تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول الظروف التي تجبر طهران وموسكو على البقاء معا.
وجاء في المقال: كتب الخبير الروسي في الشؤون الإيرانية نيكيتا سماغين في مقالته "صداقة بلا بديل. لماذا محكوم على إيران أن تقترب من روسيا؟: "ليس هناك ما يهدد التعاون بين موسكو وطهران".
وقال سماغين:
"الإيرانيون ذوو العقلية المعارضة يروجون لفكرة أن كهران تقف الآن أمام مفترق: بين أن تختار الغرب أم روسيا.
علاوة على ذلك، بحسب سماغين: "الدول الأوروبية اليوم يمكنها، ربما، أن تقدم لإيران أكثر مما تقدمه روسيا. من الناحية النظرية، يمكن للمرء أن يتخيل صفقة رابحة: عدم التعاون مع موسكو مقابل الاستثمار والتكنولوجيا الغربيين. طهران ستوافق بالتأكيد. لكن لن يعرض أحد مثل هذه الصفقة على الإيرانيين، بصرف النظر عن المدى الذي يمكن أن يبلغه التعاون مع موسكو".
وفي حديثه عن تاريخ وحاضر العلاقات بين إيران والغرب، أضاف سماغين:
"العقوبات الحالية ضد إيران، نتيجة تشابك كبير من التناقضات مع الغرب، مرتبطة بالبرامج النووية والصاروخية الإيرانية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وأفعال الجمهورية في الشرق الأوسط، وأخيراً المشاركة في الصراع الأوكراني".
وخلص سماغين إلى القول:
"يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بافتقارهما إلى القدرة على وقف التقارب بين طهران وموسكو. نظام الضوابط والتوازنات الديمقراطية سيمنع، بأي حال من الأحوال، رفع العقوبات. لذا، فإن إيران لن تترك روسيا. علما بأن بقاءها مع روسيا ليس بسبب حبها العظيم، إنما لعدم وجود مكان تذهب إليه. وبالمثل، لن تترك روسيا إيران بسبب عزلتها. بهذا المعنى، ولأول مرة في التاريخ، هناك تآزر كامل في العلاقات بين البلدين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران طهران موسكو
إقرأ أيضاً:
إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر
ارتفعت كمية النفط الإيراني المُخَزَّنة على ناقلات راسية في البحر إلى أعلى مستوى منذ أواخر يوليو/تموز، مع تعطل تدفقات النفط الخام من الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» إلى الصين بسبب العقوبات الأمريكية الواسعة.
وبلغت كمية النفط في المخزونات العائمة 16.82 مليون برميل، حتى 15 ديسمبر/كانون الأول، حسب بيانات صادرة عن منصة «كبلر» التي ترصد تدفقات النفط، طبقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الجمعة.
ويتم تخزين حوالي ثلثي النفط الإيراني على متن ناقلات قبالة الساحل الشرقي لماليزيا وهي منطقة رئيسية في سلسلة التوريد، حيث يتم نقل النفط الخام الإيراني في الكثير من الأحيان، إلى سفن أخرى لنقله إلى موانئ صينية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس الأول فرض عقوبات على أكثر من 10 كيانات وسفن وأفراد متورطين في نقل النفط الإيراني أو في تمويل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن.
وتهدف هذه الخطوة إلى منع إيران من تمويل «أنشطتها الخبيثة»، وفقا لبيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال بلينكن «طالما تواصل إيران تخصيص عائدات نفطها لتمويل الهجمات على حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، ودعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم، واتباع إجراءات مزعزعة للاستقرار، سنواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لدينا لمحاسبة النظام».
كما فرضت وزارة الخزانة أيضاً عقوبات على 12 فرداً وكياناً – بما في ذلك رئيس البنك المركزي اليمني في صنعاء، الذي تقول الولايات المتحدة إنه مرتبط بالحوثيين، وذلك بسبب دوره في تهريب الأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني غير المشروع لصالح الحوثيين.
وقالت الوزارة إن محافظ البنك المركزي اليمني «يعد شخصية رئيسية في حركة الحوثيين» وهو «المشرف الرئيسي على الأموال المرسلة إلى الحوثيين» من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني