في الطريق إلى معادن منغوليا النادرة تواجه الولايات المتحدة حالة فريدة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب رومان رومانوف، في "إكسبرت رو"، حول أنشوطة صينية تخنق واشنطن وتحرمها من الوصول إلى بديل عن المعادن النادرة.
وجاء في المقال: في محاولة للحفاظ على التفوق في التكنولوجيا المتقدمة وفي مواجهة الصراع مع بكين، تبحث واشنطن عن بديل للصين باعتبارها المورد الرئيس للعناصر الأرضية النادرة.
تحتل احتياطيات منغوليا المرتبة الثانية بعد احتياطيات الصين، وقد تم تكثيف السياسة الخارجية الأمريكية في هذا الاتجاه بشكل حاد.
الأولى، تتعلق بالتلوث البيئي واستنزاف الموارد المائية التي يتعذر تأمينها بالفعل هناك، والتي يمكن أن يتسبب بها استخراج العناصر الأرضية النادرة على نطاق صناعي؛
المشكلة الثانية هي عدم وجود إطار قانوني لتنفيذ المشاريع المتعلقة بالمعادن النادرة في منغوليا. فيمكن مواجهة مشاكل في جميع مراحل الشروع في العمل، من إدارة المخاطر البيئية إلى تبسيط عملية الترخيص.
يبدو أن العزلة الجغرافية لمنغوليا غير الساحلية هي التحدي الأكبر الذي يواجه خطط واشنطن. فتنظيم استخلاص المعادن شيء، وشيء آخر، ترتيب إيصالها. الشحن الجوي صعب وغير مربح. وبالتالي، لا يبقى سوى خيار واحد، نقلها عبر الصين. وهذا يخفف الكلفة المالية على الولايات المتحدة، لكنه يخلق مخاطر إضافية من حيث استقرار العرض.
من الناحية النظرية، يمكن للصين أن ترفض نقل الليثيوم أو الجرمانيوم، بل ويمكن أن تطبق إجراءات رقابة صارمة عليها، في الطريق أو في الموانئ التجارية. وهكذا، فحتى بعد التغلب على جميع مشاكل الإنتاج، ستواجه الولايات المتحدة مشاكل لوجستية، في سياق التنافس التكنولوجي المتسارع مع الصين، لا تبشر واشنطن بالخير.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بكين جو بايدن شي جين بينغ واشنطن
إقرأ أيضاً:
الصين تتهم واشنطن بدعم استقلال تايوان
أبريل 28, 2025آخر تحديث: أبريل 28, 2025
المستقلة/- اتهم مندوب الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف، تشين شو، الولايات المتحدة بانتهاج سياسة جديدة تدعم الطموحات السياسية لتايوان، متجاوزة مبدأ “الصين الواحدة” الذي تُصر عليه بكين كأساس للعلاقات الدولية معها.
وأوضح السفير الصيني، في تصريحات لوكالة “نوفوستي”، أن وزارة الخارجية الأمريكية، خلال إدارة دونالد ترامب، حذفت من موقعها الرسمي إشارة رئيسية كانت قائمة منذ سنوات، وهي أن “الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان”. وأكد أن هذه الخطوة تمثل انحرافًا واضحًا عن الالتزام التقليدي بسياسة “الصين الواحدة”.
وأضاف تشين أن واشنطن، بالتوازي مع هذه التعديلات، زادت من دعمها لما يُسمى بـ”المشاركة الفعّالة” لتايوان في المنظمات الدولية، معتبراً ذلك محاولة لدعم ظهور تايوان ككيان سياسي مستقل عن الصين.
وأشار السفير إلى وجود حملة منسقة تشارك فيها وزارة الخارجية الأمريكية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، تهدف إلى “إنكار حقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين”.
وتؤكد بكين أن تايوان جزء من أراضيها، وأن مبدأ “الصين الواحدة” يعد شرطاً إلزامياً لأي دولة ترغب في إقامة أو استمرار علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.