نصائح للتعامل مع القلق والتوتر في العمل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
القلق في مكان العمل شعور شائع، لكنه إذا كان قوياً لدرجة أنه يؤثر على الأداء، أو يستمر لشهور، فقد يكون بسبب مشكلة، كما يقول أحد الخبراء.
يشرح الدكتور عاصم شاه، من قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية بايلور للطب، ما الذي يمكن أن يؤدي إلى القلق في مكان العمل، وكيفية إدارته ومتى تطلب المساعدة المهنية، في تقرير نشره “هيلث داي”.
ويوضح “يعاني حوالي 60% من الناس من القلق في مكان العمل. إنه أمر شائع، ما يعني أنه يمكن فعل شيء ضد ذلك”.
وقد يكون سبب القلق زملاء العمل ، أو المشرف المتطلب، أو المهام الصغيرة المزعجة، أو المشاريع الكبرى الضخمة.
علامات القلق• الشعور بالقلق المفرط أو التوتر.
• الشعور بالتعرق المفرط أو الارتعاش.
• الهوس بمهمة ما.
• قلة الاهتمام بالعمل.
ويقول شاه: “القلق قد يصبح ساحقاً لدرجة تؤثر على التركيز والانتباه. ويمكن أن تؤثر هذه المشاعر على وظائف العمل اليومية”.
وإذا استمر ذلك أكثر من 6 أشهر، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة الطبية.
إدارة التوتر والقلق
ولإدارة التوتر والقلق في مكان العمل ينصح بـ:
• تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة.
• تحديد أهداف صغيرة طوال أسبوع العمل، وتهنئة النفس بتحقيقها.
• التعبير عن المشاعر، والتحدث عنها مع شخص موثوثق.
• البدء في عادات صحية، والقيام بأشياء تستمتع بها.
• العمل ضمن الحدود، بحيث لا تتضخم أعباء العمل فوق طاقة الشخص.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
كل ماتريد معرفته عن التوتر الإيجابي وفوائده
أوضح طبيب أمريكي أن التوتر ليس دائمًا عرضً سلبيًا، بل يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الحالات، وبحسب الدكتور ريتشارد شيلتون من جامعة ألاباما يمكن أن يساعد التوتر في تعزيز استجابة الجسم الطبيعية والتي تساهم في الاستعداد لمواقف تتطلب رد فعل سريع، مثل استجابة "القتال أو الهروب". ومع ذلك، هناك نوع من التوتر يسمى "التوتر الإيجابي" الذي يمكن أن يعود بفوائد ملموسة على الدماغ والجسم.
ما هو التوتر الإيجابي؟يعد التوتر الإيجابي، أو ما يُعرف بالإجهاد الجيد، نوع من التوتر ينشأ نتيجة القيام بأنشطة قد تكون صعبة لكنها ممتعة أو محفزة. على سبيل المثال، مثل:
بدء حياة جديدة (كالزواج أو تأسيس عائلة).التحديات المرتبطة بالوظائف الجديدة.المشاركة في الأنشطة الرياضية.كيف يمكن للتوتر أن يكون مفيدًا؟تعزيز قوة الدماغيمكن أن يساعد التوتر المعتدل في تحفيز إنتاج المواد الكيميائية في الدماغ مثل "النيوروتروفينات" التي تقوي الروابط بين الخلايا العصبية. وتساهم هذه المواد في تحسين الأداء العقلي والتركيز، كما يحدث أثناء التمارين الرياضية التي تعتبر نوعًا من التوتر الجسدي.
زيادة المناعة على المدى القصيراستجابة الجسم للتوتر يمكن أن تعزز المناعة عن طريق تحفيز إنتاج الإنترلوكينات، وهي مواد كيميائية تساعد في تنظيم الجهاز المناعي. هذا يساعد الجسم في الاستعداد لمواجهة الإصابات أو العدوى. بعض الدراسات تشير إلى أن التوتر القصير يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تعزيز دفاعات الجسم ضد الأمراض.
زيادة المرونة النفسية
يمكن أن يساعد التوتر في تطوير مهارات التأقلم مع المواقف العصيبة. على سبيل المثال، تدريب الجنود يمكن أن يساعدهم على الحفاظ على هدوئهم في المواقف الصعبة، وهو درس يمكن تعميمه على حياتنا اليومية، حيث يساعد التعرض لتحديات متكررة في تقوية قدرتنا على مواجهة الأوقات الصعبة.
تحفيز النجاحفي بعض الحالات، مثل المواعيد النهائية أو الضغط في العمل، يمكن أن يكون التوتر المحفز الذي يدفع الشخص إلى التركيز والإنتاجية. التوتر في هذه الحالات يحفز الناس على مواجهة التحديات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، بشرط أن يتم النظر إليه على أنه تحدٍ يمكن التغلب عليه وليس عقبة مستحيلة.
ومن خلال تعزيز الأداء العقلي، تقوية الجهاز المناعي، وزيادة المرونة النفسية، يمكن للتوتر القصير الأمد أن يقدم فوائد كبيرة، ويظل المفتاح هو كيف نُدير هذه الاستجابة الطبيعية، سواء من خلال تغيير طريقة تفكيرنا حول المواقف العصيبة أو بالاستفادة من هذه الطاقة لتحفيز النجاح.