الدول الأفريقية التي تشارك في تدمير السودان سوف تدفع نفس الثمن في غد غير بعيد
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
التقارير الدولية التي تشير إلي التمويل الخارجي والتسليح غير المحدود وأن حوالي 200 ألف مرتزق يشاركون في الغزو الأجنبي-الجنجويدي للسودان تسقط آخر ورقة توت من عورة السردية الزائفة بأن هذه حرب بين جنرالين أو بين كيزان وجنجويد كما تعري بؤس وطنية الحياد في ظروف غزو أجنبي والإدعاء بان طرفي النزاع بنفس درجة الخطر والسوء.
كما أن هكذا غزو أجنبي واسع النطاق يعني ببساطة أن السودان لن ليكون آخر ضحية أفريقية أو أفريقية-عربية. فنفس السيناريو حتما لا بد أن يتكرر في دول أخري ومسارح عمليات أخري، بما في ذلك دول تعتقد أنها أقوي من عبث هكذا واسع النطاق تيسر له طبقة سياسية تابعة للغزاة.
أمن القارة لا يتجزأ والدول الأفريقية التي تشارك في تدمير السودان سوف تدفع نفس الثمن في غد غير بعيد. وكذلك الدول التي تتراخي في الوقوف مع السودان ضد العدوان الأجنبي ستكتشف أنها تقاعست عن الإستثمار في أمنها القومي مسبقا بكلفة زهيدة مقارنة بما يحمله مستقبل عودة الغزوات العسكرية الإستعمارية من تكاليف باهظة.
معتصم اقرع
معتصم اقرعإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أبوالغيط يبحث مع مبعوث الأمم المتحدة للسودان التطورات السياسية والإنسانية
التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء رمطان لعمامرة، المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة للسودان.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات مطولة حول تطورات الأوضاع ميدانيا وسياسياً في السودان، والجهود المبذولة لتحقيق السلام وإنهاء الحرب.
وصرح المستشار جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن المبعوث الخاص أطلع الأمين العام على خطة عمل المنظمة الدولية للفترة القادمة، معددا التحديات التي تواجه الجهود الدبلوماسية.
كما تناول مستجدات الوضع ورؤيته في ظل التطورات العسكرية على الأرض في السودان، خاصة بعد استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على العاصمة الخرطوم.
وأشار لعمامرة إلى ضرورة العمل والتنسيق المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية في الملف السوداني لضمان فعالية المبادرات الدولية في هذا الشأن.
وأكد الأمين العام خلال الاجتماع على موقف جامعة الدول العربية الداعم للشعب السوداني وتطلعاته المشروعة نحو الأمن والسلام والتنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع المسلح وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وشدد أبو الغيط على الثوابت التي تحدد موقف الجامعة العربية من الأزمة في السودان، وعلى رأسها وحدة جمهورية السودان وسيادتها وسلامة أراضيها، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية السودانية، ومنع أي تدخل خارجي في الشؤون السودانية، وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم، وتحترم سيادة السودان ووحدة أراضيه، وتضمن مشاركة جميع أطياف المجتمع السوداني.