بوابة الفجر:
2025-04-07@06:46:02 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "تمجيد الميكيافيلية فى مصر "

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT



لا بد من أن نقدس الكفاءات القادرة فى بلادنا على الخروج من أزماتنا إن تقديس الكفائة هى أهم سمات الحضارة الغربية الحديثة.
ولعل هذا ينطبق على مقولة هامة وهى " أن كل ما أصبح ممكنا هو بالضرورى مرغوب فيه " 
ولعل بقراءتنا لنظريات التقدم فى بلاد سبقتنا إقتصاديًا وإجتماعيًا وسياسيًا نرى بأن الكفاءة هى المعيار الرئيسى والأساسى للتقدم إلى شغل وظيفة إدارية سواء كانت  فى شركة أو مصنع أو فى حكومة  على مستوياتها الإدارية المختلفة من مدير قطاع إلى مدير مكتب الوزير إلى الوزير نفسه ولعلنا قد جربنا ذلك أخيرًا إن الكفائة هى التى يمكن أن تقودنا إلى بر الأمان بتكلفة أقل !
ولعل قرائة سريعة فى كتاب (الأمير ) لميكيافيلى والذى فيه يرفع لواء الدعوة إلى أن (الغاية تبرر الوسيلة ) هو حقًا التفسير الصحيح للرسالة التى حملها هذا الكتاب للأجيال اللاحقة !!
إلا أن الواقع الحادث اليوم فى كل وكالات الأنباء عن الأحداث العالمية أو الإقليمية أو المحلية تثبت بأن الغاية سواء كانت نبيلة أو مجحفة ليست هى الهدف ولكن الوسيلة التى تتبع هى التى تستحق الدراسة وتستحق العناية من أصحاب القرارات المؤثرة فى المجتمعات.


ولعل الكفائة هنا من خلال ممارسات "ميكيافيلية" تعطينا مفهوم أخر إذ ليس الكفائة وحدها تهتم وتفتش بهدف النمو والتنمية مع إهمال طبيعة هذه الأشياء التى تجرى تنميتها ؟
ولعل هذا يقودنا إلى درس فى الاقتصاد يقول إن الإقتصادي لا يتدخل بتقييم الغايات أو الحاجات وتمحيص ملائمتها أو مشروعيتها أو أخلاقياتها، ليست هذه هي مهمته وإنما مهمته هي تحقيق أكبر كفائة ممكنه فى توزيع الموارد (أي الوسائل )المحددة بين الحاجات أو الغايات غير المحدودة.
فيكفى أن يكون الهدف مطلوب من بعض الناس ومستعدين لدفع ثمن له، فلايهم بعد ذلك ما إذا كان جديرا  أو غير جدير بالسعي من أجله، ومن الإفتراضات الأساسية فى نظرية الاستهلاك أن المستهلك يريد دائما المزيد، بصرف النظر عن هذا الذي يريد مزيدًا منه (من كتابات المرحوم الأستاذ جلال أمين ) ولعل تقديس الكفاءة مع إهمال الهدف النهائي منها مثل تمجيد السرعة، بصرف النظر عن طبيعة العمل الذي تؤديه هذه السرعة مضاعفة سرعة المواصلات. 
بغض النظر عن جدوى الرحلة أصلًا ومضاعفة كفائة وسائل الإتصال ونقل المعلومات، أيًا كانت قيمة المعلومات أو محتوى الرسالة التى ا يجرى توصيلها؟ 
إن تمجيد الوسيلة على حساب الغاية يذكرنا بما يقولونه ناقدى الحضارة الغربية  بأنهم قالوا " كل ما أصبح ممكنا هو بالضرورة مرغوب فيه " فإذا كان عبور الاطلنطى فى ساعتين بدلا من اربع ساعات قد أصبح ممكنا تكنولوجيا فلا بد أنه جدير بالتطبيق ! 
إن الكفائة فى بلادنا ومنذ حقبات متعددة من الزمن اصبح لا قيمة لها حيث إقترنت الاختيارات بأهل الثقة مره وبأصحاب المصالح مرات وبالمعارف والأقارب والأخوة مليون مرة... رحم الله أهل الكفائة فى بلادنا !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

نائب يطالب الحكومة بإعادة النظر في قانون التجارة برمته

أكد النائب طارق عبد العزيز، عضو مجلس الشيوخ، أن قانون التجارة يشغل كل المصريين العاملين في التجارة وغير العاملين بها.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والدستورية لدراسة برلمانية عن الأثر التشريعي لأحكام الفصل الأول من الباب الثاني من قانون التجارة الصادر عام 1883. 

وقال عبد العزيز إن مجلس الشيوخ قدم منتجا من أفيد ما يمكن تقديمه للحكومة لتطبيقه، من بينه الدراسة المعروضة أمام المجلس الآن ويتم مناقشتها، حيث قدمت الدراسة ما لم يقدم في 130 عاما، معقبا: "إحنا كنا في ثبات عميق، 130 سنة في قانون لم يعدل وكأنه شيخ ومقام نلف حوله". 

رئيس الشيوخ: المجلس قطع شوطا كبيرا في دراسة الأثر التشريعي للقوانينالشيوخ يحيل عددا من تقارير اللجنة النوعية إلى الحكومة لتنفيذ توصياتهاالشيوخ يفتح ملف تطوير النظام الجمركي وتعزيز آليات "النافذة الواحدة" لتمكين الإفراج السريع للشحنات

وتابع: “تركنا الناس تعاني بين المحاكم والسجل التجاري والضرائب وتسجيلات عقود الإيجار وتقديم الفيش والتشبيه.. رحلة طويلة من العذاب من أجل تأسيس شركة في دول العالم يتم تأسيسها فقط بالإخطار، نجد أيضًا أن شروط تأسيس الشركات في المناطق الحرة تختلف عن شروط تأسيسها في غير المناطق الحرة”. 

وأكد عضو مجلس الشيوخ تأييده لما جاء بالدارسة، داعيًا الحكومة إلى عدم قصر الأمر على تعديل المواد من 19 إلى 65 فقط، إنما بإعادة النظر في القانون برمته، حيث يحتاج لتعديل.. "إذا كنا عاوزين شركات بجد"! 

من جانبه، عقب رئيس مجلس الشيوخ بأن اللجنة الاقتصادية في تقريرها للدراسة نوهت بشكل واضح إلى أنه في إطار عمل الأثر التشريعي للقانون نبهت إلى أن القانون برمته يحتاج إلى إعادة النظر التشريعية.

مقالات مشابهة

  • د. هشام فريد يكتب: عيد تحرير سيناء .. وتجدد المخاطر والتحديات
  • مركز شباب أبو حماد يستعد لافتتاح أول ملعب بادل في الشرقية
  • وزير الصناعة والتجارة يؤكد استعداد بلادنا الكامل للمشاركة في معرض إكسبو 2025
  • السياقات الستة الحاكمة للتفكير الوطني العام والخاص
  • العالم لا يحترم إلا الأقوياء
  • نائب يطالب الحكومة بإعادة النظر في قانون التجارة برمته
  • الحكومة الصينية: الولايات المتحدة يجب أن توقف استخدام التعريفات الجمركية ضد اقتصاد بلادنا
  • تامر أفندي يكتب: أنا اليتيم أكتب
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: أن تسافر عنك إليك
  • مدعومة بالذكاء الاصطناعي.. تطوير جيل جديد من «النظارات الذكية»