عقد المركز الإفريقي لخدمات صحة المراة بالاسكندرية رئاسة الدكتورة ميرڤت السيد وبالتعاون مع نقابة طب الاسنان بالاسكندرية برئاسة الدكتور وليد الديب نقيب طب الاسنان بالاسكندرية ندوة عن أهمية الزواج الناجح في استقرار الأسرة المصرية.

حاضر فيها الدكتور ابراهيم الجمل رئيس لجنة الفتوى ومدير عام الوعظ بالازهر الشريف بالاسكندرية ،تحدث فيها عن فلسفة الزواج في الاديان بوجه عام قدسية الزوج والزوجه والحياه الأسرية وكيف خلق الله سيدنا آدم وخلق له زوجه في الجنه بهدف الاستقرار والراحة والتي تعتبر سنة الله في خلقه، 

ونوه الي اهمية النظام في حياة الافراد والتي من شأنها ظبط حياة الإنسان والذي قعدها وأسسها هو الله سبحانه وتعالى كما شرح الدور الوجودي للأب والأم والأبناء والأخوه والذي لا دخل للإنسان في اختيارهم وعلي عكس الحياه الزوجية والتي يختار فيها كل انسان شريكة في الحياه بهدف الاستقرار والامن وبناء الأسرة والتي هي نواة المجتمعات بأسرها.

 

ونوه الدكتور الجمل رئيس لجنة الفتوى  الي النظام الإجتماعى فى الإسلام وفلسفة الإسلام فى الحفاظ على الأسرة وأهمية الخطبة فى الإسلام والفهم الصحيح لمصطلح القوامة والتى تعنى المسؤولية والإحتواء والشعور بالأمان والرعاية الكاملة للأسرة بالاضافة الي اثار الاختيارات العشوائية في حياتنا علي عدم استقرار الأسر المصرية ، وضرورة علم الافراد في المجتمع بأسس الحياه الزوجية السليمة والتي قد تساعد الأسرة علي الاستقرار في الحياة الاسرية والتي من شأنها تلعب دوراً في تنشأة اسرة سليمة البنية الاجتماعية . 

كما أشار الي معايير الكفاءة التي يتم بها أختيار الزوج لزوجته والعكس والتي تشتمل علي الكفاءة المادية والاجتماعية والبدنية وكذلك الفكرية والعقلية. واختتمت الندوة بمحاضرة الأستاذة الدكتورة الهام فياض أستاذ الصحة النفسية بكلية التمريض بجامعة الإسكندرية حيث شرحت الفروقات الفردية بين الأشخاص وأنواع الشخصيات في الحياه الزوجية وكيفيه التعامل مع كل فرد بشخصيته المستقلة ، كما ركزت علي أسباب الزواج الناجح وكيفية التعامل في الحياه الزوجية حتي الوصول لبر الأمان وكذلك كيفيه التغلب علي المشكلات الزوجية وكيفيه حلها من كلا الطرفين واثر ذلك علي نجاح الأسرة وتنشئة أبناءها تنشئة سويه نفسياً يستطيعوا القيام بدورهم في المجتمع .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية المركز الافريقى صحة المراة

إقرأ أيضاً:

التاريخ معلم

#التاريخ_معلم

د. #هاشم_غرايبه

مما ذكره البروفيسور الي-هـودي “موشيه شارون” في محاضرة له بجامعة بن غوريون، انه لا يعتبر حروب الجيوش الإسلامية حروبا احتلالية كباقي حروب الأمم الأخرى، بل كانت تحريرا وإعادة الأمور الى نصابها لأن الدين الإلهي يعني الإسلام، وهو الأصل في الدين الذي دعا إليه كل الأنبياء منذ نوح، ولم يُعرّف أي نبي الدين بغير مسمى (الإسلام).
يستند أستاذ التاريخ في رأيه ذاك الى دليلين: آيات القرآن الكريم كونه الكتاب السماوي الوحيد غير المحرّف، وإلى الاستنتاج المنطقي التالي: بما أنه من الثابت أن موسى وعيسى عليهما السلام لم يدعوا الى الي-هـودية ولا الى المسيحية، فإلى أي دين كانا يدعوان إذاً ياترى!؟.. وهل يعقل أن يخالفا دعوة جدهم ابراهيم عليه السلام الذي سمى أتباعه بالمسلمين ولم يسمهم الإبراهيميين!؟.
كثيرا ما نقرأ كتابات لموتورين حاقدين على الأمة، أو لمن في قلوبهم مرض، اعتادوا ترديد مقولات المستشرقين المتحيزين من مزيفي التاريخ الإسلامي، يصفون الفتوحات الإسلامية بالحروب الإستعمارية، ويجعلونها شبيهة بحروب الإمبراطوريات الإستحواذية، وأنها كانت بهدف استرقاق الروميات الشقراوات، وجمع الجزية، وليست لنشر العقيدة وهداية البشر.
ولأن التاريخ خير شاهداً، وأصدق دليلاً، فقد تركزت جهودهم على تزوير التاريخ وتحوير الأحداث وفق هواهم، ولتحقيق مبتغاهم.
ربما كان تأثير دس المستشرقين سيبقى مقتصرا على سمّاعي أقوالهم من مواطنيهم الغربيين، ليؤجج أحقادهم، والقلة من الحاقدين ممن هم بين ظهراني الأمة، لولا أن المتطوعين الواهمين اللحاق بركب الغرب ممن يدعون أنفسهم بالعلمانيين، يتبرعون لترجمة كتاباتهم لأجل نشر أباطيلهم على أنها الحقيقة وأن التاريخ الإسلامي مزور ويجب تعديله وفق رواياتهم.
إذا ما سلمنا بأنه لا شيء يكتبه بشر في الغرب والشرق يكون محايدا، سواء كانوا مسلمين أم كفارا، الكتاب الوحيد مطلق الصحة ويعتبر مرجعا معياريا للحقيقةهو كتاب الله، وكل ما عداه خاضع للميول والأهواء، وإن بدرجات متفاوتة، لذا فليس من وسيلة للتحكيم في صحة الروايات التاريخية التي لم يرد بها نص قرآني سوى أمرين: الأول: المنطق والمعقولية، والثاني: توافق الروايات المختلفة المصادر.
سأورد تاليا نبذة من التاريخ الذي تطابقت كل الروايات حوله، متعلقة بمعركة “ملاذكرد”، للتدليل على حجم التلاعب بتاريخنا المجيد، وكيف أنه حين الحديث عن تاريخ الإسلام، يقوم المزورون بإخفاء النقاط المضيئة والتركيز على الأحداث السلبية.
حدثت هذه المعركة في عام 1071 م، بين الدولة السلجوقية برئاسة السلطان “ألب أرسلان” والإمبراطورية البيزنطية برئاسة الإمبراطور رومانوس الرابع.
كلنت الدولة السلجوقية تفرض سلطانها في آسيا الصغرى، لكنها تتعرض الى استفزازات واعتداءات من قبل ارمينيا وجورجيا، مما حدا بالسلطان للقيام بهجمات تأديبية، مما أثار غضب “رومانوس” فجهز جيشا ضخما قوامه مائتي ألف مقاتل من الروم والروس والأرمن والخزر والفرنجة والبلغاريين بهدف مهاجمة المسلمين في القلب من الدولة أي مكة، واجتثاث دينهم نهائيا.
أدرك ألب أرسلان حرج موقفه، فهو أمام جيش بالغ الضخامة كثير العتاد، في حين أن قواته لا تتجاوز عشرين ألفًاً، فحاول بداية مهاجمة مقدمة جيش الروم، ليحقق له ذلك التفاوض لابرام الصلح والهدنة، لكن امبراطور الروم رفض.
عندها توجه السلطان إلى جنوده يشعل في نفوسهم روح الجهاد وحب الاستشهاد، ووقف فقيه السلطان وإمامه أبو نصر البخاري يقول للسلطان مقوِّيًا من عزمه: إنك تقاتل عن دينٍ وعد الله بنصره وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله قد كتب باسمك هذا الفتح، فالقهم يوم الجمعة بعد الزوال، في الساعة التي يكون الخطباء على المنابر، فإنهم يدعون للمجاهدين بالنصر، والدعاء مقرون بالإجابة.
وفعلا صلّى بهم الإمام الجمعة، وخطب خطبة مؤثرة، أبكت السلطان، فبكى الناس لبكائه، ولبس البياض وقال: إن قتلت فهذا كفني، وهذا هو سر اعتياد السلاطين العثمانيون أن يجعلوا كفنهم عمامة يلبسونها دائما.
ولما أوقد الحماسة والحمية في نفوس جنوده، بدأ المعركة، وسريعا ما هزم طالبو الشهادة طالبي الدنيا، وأسر “رومانوس”، فسأله السلطان المسلم: ما كنت تفعل بي لو كنت مكانك؟ فقال: كل قبيح، فرد عليه: أما أنا فأطلق سراحك، فما جئنا لننتقم بل لنشر الهدى والصلاح.
هكذا يفعل المسلم حين يقاتل، يعلم أنه ما انتصر إلا لأن الله معه، لذا فهو يحافظ على عهده مع الله.

مقالات ذات صلة حكومة لا تكفيها مهلة 100 يوم 2024/09/21

مقالات مشابهة

  • الصحة: تأخر الزواج أسهم في تراجع معدل الإنجاب
  • في فترة الخطوبة.. هذا ما تحب المرأة
  • البحوث الإسلامية يعقد الندوة الشهرية لمجلة الأزهر حول عَضْل المرأة وأثره على الأسرة
  • حكم تعدد الزوجات في الإسلام
  • «مش تنافس».. تامر فرج يوجه رسالة للشباب قبل الزواج
  • التاريخ معلم
  • حزب حماة الوطن بالإسكندرية يوزع المستلزمات المدرسية المجانية لـ1200 تلميذ
  • عودة النشاط الثقافي بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية من خلال ندوة "باب خوخة"
  • بين القانون والتقاليد