ممثل الأمير: دعم كويتي لدور الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
ألقى ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد كلمة الكويت في قمة المستقبل بمقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية هذا نصها:
بداية، يسرني أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتمنيات سموه بنجاح أعمال هذه القمة، كما يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة لرئيس الدورة الـ (79) للجمعية العامة ولمعالي الأمين العام بمناسبة انعقاد هذه الجلسة رفيعة المستوى الخاصة بالاحتفاء بمخرجات قمة المستقبل الصادرة قبل ساعات قليلة والتي من شأنها تعزيز التعاون ومعالجة التحديات والثغرات المنتشرة في منظومة الحوكمة وإعادة تأكيد الالتزامات الحالية والعمل على إنشاء نظام متعدد الأطراف يواكب التطورات.
ونثمن في هذا السياق دعوة الأمين العام في عام 2021 لعقد هذه القمة التي تضع أسسا أكثر فاعلية للتعاون العالمي.
تابعنا جميعا وبشكل مستمر التحديات التي تواجهها الدول النامية والأقل نموا ولعل ما يأتي من بين هذه التحديات العابرة للحدود تلك المتعلقة بالمجال الإنمائي الأوسع والتحديات المرتبطة بالمناخ ومتغيراته المتسارعة والتي بينت لنا الحاجة لمراعاة التطبيق الفعلي لمبدأ التمثيل الجغرافي العادل والابتعاد عن التمييز والتسييس.
ونشاطر هنا ما أدلى به الأمين العام حين قال: استحالة بناء مستقبل لأحفادنا من خلال نظام بني لأجدادنا دون أن نراعي مستقبل شبابنا.. وإننا مطالبون اليوم بالعمل على إدخال تغييرات جادة وعملية في منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية وشبكات الأمان المالي والتعاون الضريبي الدولي وإصلاح المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف ومعالجة مشكلة الديون السيادية.
وفيما يتعلق بالفصل الثاني للميثاق من أجل المستقبل الخاص بالسلم والأمن الدوليين نجدد مناشداتنا على ضرورة التزامنا جميعا بالقانون والمواثيق والمعاهدات الدولية مع التأكيد على أهمية التعامل بمسطرة واحدة بعيدا عن ازدواجية المعايير.
ولعل ما يحدث في فلسطين من إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 41 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال وعجز مجلس الأمن عن إيقاف هذا العدوان لهو مثال قاطع مؤسف على نهج الكيل بمكيالين في تطبيق القانون الدولي، الأمر الذي يجب ألا يكون له مكان في مستقبلنا حتى لا ننزلق إلى عالم تسوده سياسة الغاب.
وبالنسبة للفصل الخامس لميثاق القمة المعنون بـ«إحداث تحول في الحوكمة العالمية» وتحديدا الفقرات المتعلقة بعملية إصلاح مجلس الأمن، نناشد المجتمع الدولي الدفع بشكل أكبر للتفاوض والعمل على تسريع وتيرة إصلاح منظومتنا الدولية حتى تترجم واقعنا القائم وتحدياتنا الراهنة وصولا إلى مجلس أمن شامل.. فعال.. شفاف.. خاضع للمساءلة.
لقد حرصت الكويت بعد استقلالها بفترة وجيزة في العام 1961 على تأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إيمانا منها بأهمية الدفع بتعزيز الأسس الإنمائية للكثير من الدول النامية والأقل نموا، حيث قدم الصندوق منذ ذلك الحين تمويلات ميسرة وصل عددها إلى (1073) ما بين قرض ومنحة؛ مساهما في تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة في 105 دول.
هذا، ونستذكر باعتزاز جهود الكويت وتقدمها المحرز في تنفيذ خطة التنمية الوطنية والسعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ورؤية «كويت 2035»، حيث سجلت دولة الكويت العديد من النجاحات الملموسة ضمن جهودها بما في ذلك القضاء التام على الفقر والجوع وتوفير التعليم الجيد للجميع.
وكان ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد قد التقى بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على هامش أعمال اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقل سموه في مستهل اللقاء تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتأكيد سموه دعم الكويت للدور المهم والمحوري لمنظمة الأمم المتحدة بكل أجهزتها ووكالتها وبرامجها المختلفة والتقدير للجهود التي يبذلها الأمين العام في تطوير أعمال المنظمة.
وأكد سمو ولي العهد خلال اللقاء حرص الكويت على المشاركة في قمة المستقبل وكل الاجتماعات خلال الدورة الـ79، مشيرا إلى ضرورة تكاتف كل الدول الأعضاء وتعاونها المأمول في الارتقاء وتطوير أعمال منظمة الأمم المتحدة وزيادة جهودها لإرساء دعائم الأمن والاستقرار الدوليين وتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
من جهته، أشاد غوتيريش بدور الكويت الفاعل والتاريخي في دعم المنظمة وتعزيز إمكانياتها للدفع بأنشطتها النبيلة والتأكيد على الاستمرار بدعم الأمن والسلم الدوليين.
كما جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ودور الأمم المتحدة في إرساء دعائم السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة.
وذكرت الأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وذلك في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
كما التقى ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد أخاه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة في مقر إقامته بمدينة نيويورك.
ونقل سموه له في مستهل اللقاء تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
وأكد سمو ولي العهد خلال اللقاء على موقف الكويت المبدئي والثابت في التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه لنيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، مستذكرا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة الذي حاز أغلبية 124 صوتا والذي استند الى الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية وعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في تلك الأراضي المحتلة. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الوطيدة بين الكويت ودولة فلسطين الشقيقة وسبل تطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك.
كما التقى ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ على هامش أعمال اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقل سموه له في مستهل اللقاء تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد
وقدم سموه التهنئة له بمناسبة نيله ثقة المجتمع الدولي متمنيا له التوفيق والنجاح في أداء مهام أعماله الجديدة، مؤكدا دعم دولة الكويت لجهوده بهدف التنسيق بين الدول الأعضاء بهدف حلحلة القضايا الموضوعية العديدة التي تطرح بشكل مستمر في اجتماعات الجمعية العامة. من جانبه، أعرب رئيس الجمعية العامة عن بالغ شكره وتقديره لدولة الكويت قيادة وشعبا على اسهاماتها البارزة ودعمها اللامحدود لمنظمة الأمم المتحدة والأجهزة الفنية التابعة لها.
كما جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ودور الأمم المتحدة في إرساء أسس السلم والأمن الدوليين لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة الـ17 لعام 2030.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: العامة للأمم المتحدة التنمیة المستدامة الجمعیة العامة الأمم المتحدة الأمین العام خلال اللقاء المتحدة فی من الدول
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يبدأ يوم غد الأحد زيارة دولة إلى الكويت
يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم غدٍ الأحد الموافق 10 من شهر نوفمبر الجاري، زيارة دولة إلى دولة الكويت الشقيقة.
ويبحث صاحب السمو رئيس الدولة، خلال الزيارة، مع أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، العلاقات الأخوية التاريخية وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تعزز رؤيتهما تجاه تحقيق التنمية والازدهار لشعبيهما والسلام والاستقرار في المنطقة.