الثورة نت:
2025-01-06@11:44:10 GMT

معركة ذات “البياجر»

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

 

 

-قلنا مرارا، ومنذ مرحلة مبكرة، من عمر العدوان على اليمن قبل عشر سنوات- ونعيد القول، مع اتساع رقعة العدوان إلى أكثر من ساحة عربية وإسلامية- أن العدو مدعوما بقوى الشر والإرهاب في العالم، يمتلك إمكانيات مادية ضخمة، وقد بسط سيطرة شبه كاملة، على عمالقة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في عالم اليوم، ويستطيع تقييد إعلامنا متى شاء، عبر الأقمار الاصطناعية أو التحكم بصحفنا و مواقعنا الإلكترونية وحتى منصات التواصل الاجتماعي، وقد عانا إعلامنا الوطني، في مراحل كثيرة من هذه المواجهة، من تبعات خضوع تكنولوجيا الاتصال لدول الغرب المتماهي والمتواطئ مع الأعداء، واليوم نرى كيف تحولت هذه التقنية التي نشتريها بأموالنا، إلى سلاح قاتل يباغت الناس الآمنين في بيوتهم ومقار أعمالهم، وعلى الطرقات والأسواق والمدارس والمستشفيات، وفي كل مرافق الحياة العامة في مجتمعاتنا.


-العملية الإسرائيلية الإرهابية، في بيروت، بتفجير” البياجر” ومعدات اتصال لاسلكي عن بعد وما تلاها من عدوان همجي على المناطق السكنية بالضاحية الجنوبية، بقدر ما كشفت عن ضعف وانهزام ووحشية وارتباك العدو وعجزه، عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة في المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة، في كل ساحات المعركة، فإنها في الوقت ذاته تؤكد مجددا أهمية النهوض العلمي والتقني وخصوصا في صناعة المنتجات الإلكترونية والرقمية، التي بدونها ستبقى دولنا رهينة للعدو وسيظل أمنها وقرارها وسيادتها وحتى سلاحها في أيدي من لا يرقب في مؤمن إلّاً ولا ذمة.
– علينا الاعتراف، أن العدو سجل انتصارا تقنيا واستخباراتيا لكن عزاءنا، أنه وقتي ولا ينفي أبدا حقيقة هزيمته، على المدى الاستراتيجي، وهو يتلقى الصفعات الموجعة من مجاهدي المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، ويغرق أكثر في مستنقع العجز والفشل، في إنجاز أي من أهدافه المعلنة في كافة المحاور، في المقابل استطاعت المقاومة في لبنان استيعاب الصدمة، كما أظهرت الحادثة مدى تماسك وتعاضد المجتمع اللبناني وانحيازه لمقاومته الباسلة.
– لقد بدا لوهلة أن الكيان حقق اختراقا مهما، ونصرا مشهودا على حزب الله، من خلال تقنية “ البياجر”، وقد بطش بكثير من الأطفال والنساء والأبرياء، في الساحة اللبنانية لكنه نسي ولعله تناسى، أن مثل هذه الأعمال غير الأخلاقية والمنافية لقواعد الحروب والمواجهات، إنما تثبت من جديد أنه ليس سوى كيان مارق، قام على الدم، وسلب حقوق الأخرين، وأنه لا يعيش ولا يتنفس إلا على أشلاء ودماء الأبرياء، وأن زواله المحتوم مسألة وقت لا أكثر.
-معلوم للجميع، أن الإرهابي بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الكيان، يسعى من وراء كل ألاعيبه ومراوغاته وعملياته الإجرامية التي ازدادت حدة في لبنان، خلال الساعات الماضية باستهداف قيادات المقاومة على نطاق واسع، يرمي إلى إطالة عمره السياسي والهروب إلى الأمام، هو يرى في “معركة البياجر” طريقة مبتكرة، ومناسبة لإشعال المنطقة، ونسف كل جهود خفض التصعيد، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، وقد استطاع- كما توضح المؤشرات- تحقيق شيء من مصالحه الشخصية تلك، وتمكن من الحفاظ على حكومته المتطرفة من الانهيار إلى حين، غير أن كل ذلك، كان وسيكون على حساب أمن واستقرار قطعان المستوطنين، الذين أصبحوا يترقبون الموت من كل مكان، ويحسبون كل صيحة عليهم، ولا يعلمون من أي مكان سيُقذَفون، في انتظار الزوال المحتوم لكيانهم اللقيط!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قاسم : صبر حزب الله قد ينفد على الخروقات الإسرائيلية

حذر الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، مساء السبت 4 يناير 2025، من أن صبر حزبه على الخروقات الإسرائيلية قد ينفد قبل انتهاء مدة الـ60 يوما لاتفاق وقف إطلاق النار.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال القائد السابق لفيلق " القدس " بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ، جراء غارة أمريكية بالعراق عام 2020.

وقال نعيم قاسم في خطابه، إنه "في الماضي وصلت إسرائيل خلال أيام إلى بيروت، أما في عدوان عام 2024 لم تتمكن من أن تتقدم أكثر من مئات الأمتار عند الحافة الأمامية. لم تستطع إسرائيل التقدم لأن المقاومين ثبتوا وصمدوا في وجهها. ألا يعني هذا أن المقاومة لديها ردع وقوية وأفشلت أهداف العدو؟".

وأضاف "كسرنا شوكة إسرائيل ولم تتمكن من تحقيق أهدافها، وبفضل هذه التضحيات ستستمر المقاومة. بعد معركة ’أولي البأس’ لا إمكانية لأن يستمر لبنان دون المقاومة، وما حصل في هذه المعركة قطع الطريق أمام إسرائيل بأن يكون لها آمال في لبنان، وقد أرغم العدو على طلب وقف إطلاق النار بسبب قدرة المقاومة ونحن وافقنا من خلال الدولة اللبنانية".

وأوضح قاسم، أن "قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تقاوم وكيف تقاوم وأسلوب المقاومة والسلاح الذي تستخدمه".

ولفت إلى أنه "لا يوجد جدول زمني يحدد عمل المقاومة، وصبرنا مرتبط بالتوقيت المناسب لمواجهة العدو. قد ينفد صبرنا قبل الـ60 يوما أو بعده، عندما نقرر أن نفعل شيئا سترونه مباشرة".

وتابع قاسم "الاتفاق يعني حصرا جنوب نهر الليطاني والدولة هي المسؤولة مع الرعاة لتكف يد إسرائيل وتنفذ الاتفاق"، مشددا على أن "المقاومة بدأت بالتعافي بعد أيام من شهادة حسن نصر الله والكل شاهد على ذلك".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الاتحاد الأوروبي: موقفنا ثابت بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي الـ1967 الأونروا: الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة بالأراضي الفلسطينية أميركا تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى إسرائيل الأكثر قراءة كتائب القسام تعلن اقتحام نقطة عسكرية إسرائيلية في جباليا ذوو الأسرى : نتنياهو يفشل عمدا إنجاز صفقة التبادل مصطفى: التحديات التي تواجهنا تتطلب وحدتنا الخارجية : إسرائيل تسعى لتحويل غزة لأرض محروقة غير قابلة للحياة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • السلطة الفلسطينية في مهمة نيابةً عن العدو
  • سرايا القدس تعلن تنفيذ “عملية إغارة” في جباليا
  • عراقتشي: الضربات التي توجّه إلى محور المقاومة لا تعني نصر الأعداء
  • هاشم: فرنجيّة لا يزال مرشحنا
  • مسؤول حزب الله في البقاع: انتصرنا في هذه المعركة
  • الحاج حسن: المقاومة تعافت وقوية ومقتدرة
  • العائلات المالكة الأوروبية التي أنفقت أكثر على الملابس في 2024
  • مانشستر يونايتد يصارع في معركة البقاء بين “أندية النخبة”
  • قاسم : صبر حزب الله قد ينفد على الخروقات الإسرائيلية
  • من عقيدة “دايتون” إلى خطة “فنزول”.. “السلطة الفلسطينية” أداة بيد العدو الصهيوني