صنعاء تشهد عرضاً عسكرياً مهيباً لخريجي الكليات العسكرية بمناسبة ثورتي 21 و26 سبتمبر
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
وزير الدفاع: نعيش مرحلة حرب مفتوحة وحساسة وطويلة ونعد العدو بالكثير من المفاجآت ما أنجزته القوات المسلحة من تطوير جعلها قوة ردع استراتيجية ألجمت المعتدين وأعطت اليمن زخماً جديداً في مسارات المواجهة
الثورة /
أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن ما أنجزته القوات المسلحة اليمنية من تحديث متصاعد، أكسبها قدرة وتأثيراً قوياً وجعلها قوة ضاربة في ميدان المعركة وكذا قوة ردع استراتيجية ألجمت المعتدين وأعطت القرار اليمني زخماً جديداً في مسارات المواجهة البحرية والجوية والبرية ضد قوى الاستكبار وفي توجيه ضربات موجعة في عمق العدو الصهيوني.
جاء ذلك خلال احتقال وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وهيئة التدريب والتأهيل، بتخريج دفعة «ثباتاً وانتصاراً على طريق القدس»، التي تضم الدفعة الـ 55 للكلية حربية، والدفعة 30 للكلية البحرية والدفعة 37 لكلية الطيران والدفاع الجوي، بمناسبة الاحتفال بالعيد العاشر لثورة الـ 21 سبتمبر المجيدة».
وقال وزير الدفاع في كلمته بالمناسبة : في مستهل هذا اليوم المجيد الذي أطلت علينا فيه شمس الحرية والاستقلال، يسعدني أن أحمل أجمل التحايا وأطيب التهاني والتبريكات إلى شعب عظيم يتوق للحرية والعزة والكرامة والمجد، شعب حق له أن يحتفل باستقبال مناسباته الوطنية العظيمة التي تتجلى في الانطلاقة العاشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر الخالدة، والذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة التي ستتواكب مع الإطلالة المشرقة لثورة الاستقلال في الـ 14 من أكتوبر».
وأضاف «وفي خضم احتفالات شعبنا بهذه المناسبات الوطنية نحتفل في مؤسستنا العسكرية بتخريج دفعات جديدة من أبنائنا من القادة العسكريين ومن مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة والكليات العسكرية الدفعة 55 من الكلية الحربية، والدفعة 30 من الكلية البحرية، والدفعة 37 من كلية الطيران والدفاع الجوي».
وأشار الوزير العاطفي إلى أن تخريج الدفع العسكرية، يدل على الرؤية الصائبة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وقوة الإيمان والإرادة اليمنية للقوات المسلحة التي يجري تحديث مفاصلها وتجديد بنائها وفولذة رجالها الأشداء بوجوه شابة ومؤمنة، على جبينها ترتسم خارطة اليمن القوي عالي المكانة وعظيم الأثر في مفاهيم الجغرافيا السياسية وحسمت وحددت طريقها للنهوض باتجاه يمن قوي معافى، ومسموع الصوت، مستقل السيادة ومتحرر من كل تبعية أو وصاية وأكبر من كل هيمنة أو حسابات جيوسياسية في العهود السابقة.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية تسير اليوم بكل ثقة واطمئنان نحو تجسيد قيم السيادة الوطنية، والهوية اليمنية الراسخة التي هي مصدر التحدي ضد كل متآمر أو خائن، وتعمل جاهدة بكل طاقتها لتأهيل الكفاءات والقدرات التي تكفل لها امتلاك الإمكانيات والوسائل الضامنة للتفوق والتطور والتنامي الفعال كقوة عسكرية دفاعية فاعلة قادرة على فرض المعادلة السياسية والعسكرية اليمنية كرافعة للسيادة الوطنية ومدافعة عنها.
وقال «رغم ما يعيشه بلدنا من عدوان وحصار من قبل قوى الشر إلا أن قواتنا المسلحة شهدت تطورات عديدة في كافة صنوفها وتشكيلاتها كان أبرزها تطوير وتحديث المنظومة الصناعية العسكرية حتى أصبحت هذه القوات ومن خلال ما امتلكته من قدرات وإمكانات تفخر بما أنجزته من تحديث متصاعد في القوة الصاروخية والطيران المسير وتحديث وسائل القوات البحرية وتطوير الدفاعات الجوية».
وأفاد بأن تطور قوة الردع للقوات المسلحة اليمنية، جعل العدو الأمريكي، البريطاني ومن يدور في فلكه يحسب ألف حساب للقدرات العسكرية اليمنية التي تمضي قدماً في سباق مع الزمن في مسارات التصنيع الحربي الذي يُعد أهم منجز تحقق للقوات المسلحة الباسلة وثمرة مباركة من ثمرات ثورة الـ 21 من سبتمبر الغراء التي جاءت لتحرر الإرادة الوطنية، مما كبلها وأثقل كاهلها بالمتاعب السابقة ولتضع نقاطاً مشرقة في طريق الشعب الذي عصرته المعاناة وكبلته قيود الفساد والإفساد والتبعية خلال الفترات السابقة.
وتابع «ومن دواعي الفخر أن يقود المتغيرات وثورة التغيير الفعالة قائد وطني استثنائي جاء وفق الاختيار الإلهي ليضع حداً فاصلاً للآلام والمتاعب التي أنهكت اليمن واليمنيين، قائد قُدر له أن يحقق لليمن انتصارات نوعية وقفزات عظيمة في مسار التحولات الإيجابية في حياة الشعب اليمني وتاريخه المعاصر وهذا من فضل الله على أبناء اليمن أن قيض لهم قائداً حكيماً شجاعاً واسماً بارزاً أعطى لليمن زخماً متدفقاً من الحماس والفخر والمجد والعطاء».
وأوضح وزير الدفاع والإنتاج الحربي «أننا اليوم نعيش في ظل متغيرات ومستجدات متوالية أطلت على المنطقة وأوجبت على الجميع أن يكونوا مواكبين لأحداثها ولمتغيراتها العاصفة ونحن إذ نتابع ونرصد مجمل التفاصيل السياسية والعسكرية والجيو سياسية جدير بنا أن نكون على أهبة الاستعداد للتصدي لكافة ذرائع أحداث هذه المرحلة والقيام بما يتوجب علينا من أعمال ومهام اعتيادية وسيادية وأولى هذه المهام السيادية مواجهة التوحش الصهيوني الذي فلت من عقاله وأصبح وباءً يجب الإسراع في استئصاله وقطع ذرائعه ودابره».
وجددّ العهد لله تعالى والسيد القائد بأن القوات المسلحة اليمنية ستكون النيران التي تحرق كل معتد أثيم وكل صهيوني نازي استفحل شره وامتد ضرره إلى الأمة العربية والإسلامية وإلى الأشقاء في غزة الأبية المحاصرة الصامدة وجنوب لبنان، من منطلق المسؤولية والواجب الديني والوطني والقانوني والعسكري والأخلاقي.
وقال «ومثلما طرقنا أبواب وأسوار «يافا» وأم الرشراش المحتلة سنواصل الدرب لدك أوكار الصهاينة ولن نبخل عليهم وسنرسل لهم قوافل ومواكب صواريخنا الباليستية والفرط صوتية والمجنحة وطائرتنا المسيرة ومثلما أغلقنا البحار في وجه الملاحة الصهيونية سنجعل الصهاينة يستصرخون العالم بحثاً عن ملاذ وعن منقذ لهم من ويل اليمانيين».
وأكد الوزير العاطفي أن يمن الإيمان والحكمة بشعبه الأبي يعي جيداً تبعات كل عمل يقوم به، والخوف لا مكان له في قلوب اليمنيين .. مضيفاً «لدينا الاستعداد العالي للتعامل بالقوة المناسبة مع طبيعة التحديات الشاخصة في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة والمفتوحة على كل الاحتمالات وفي حرب طويلة الأمد مع هذا العدو الصهيوني النازي الذي نعده بالكثير من المفاجآت التي ستثلج صدور المؤمنين».
وبين أن الشعب اليمني وقواته المسلحة يتهيأ لدخول العام العاشر من تاريخ العدوان الغاشم والحصار الخانق والحرب الاقتصادية التي يشنها الأعداء ضد اليمن وشعبه.
وقال «لقد عملنا دوماً لدرء مثل هذه المفاسد والأضرار مراعين حق الجيرة والأخوة العربية والإسلامية ونصطبر قدر ما سمح لنا الاصطبار الاستراتيجي حيال العدائية المفرطة لقوى الجيرة الإقليمية عسى ولعل يحتكمون إلى صوت العقل والمنطق وإلى إلجام جموح المغامرين الصغار والكبار ولكن يبدو أنهم فهموا أن الاصطبار الاستراتيجي نوعاً من الضعف».
وأضاف الوزير العاطفي «وهنا نعود ونكرر ونهمس في الآذان التي فيها وقر، دعوا اليمن وشأنه ولا تختبروا صبرنا والتزموا بالخطوط الحمراء بشأن التدخل الداخلي لليمن وجدولوا مرحلة انسحابكم من أرضنا وجزرنا، ما لم فسوف نجعلكم تذوقون المرارة الحقيقية لأن خارطة إجراءاتنا وتدابيرنا العسكرية إذا بدأناها فإن الشلل سيصيب ممالككم وأنظمتكم ويقضي على كل طموحاتكم الجوفاء».
وخاطب العاطفي الخريجين بالقول «إنكم اليوم تحملون على أكتافكم أمانة الوطن وشعبه، فكونوا عند مستوى المسؤولية وحافظوا على أمانة العهد وتذكروا دائماً أن الوطن في أمس الحاجة اليكم فكونوا أوفياء لواجبكم ولقسمكم العسكري وأعلموا أنكم أصبحتم جزءاً كبير من الأمل والمستقبل».
وجدّد وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الوعد والعهد للقيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني على مواصلة العمل وتكثيف الجهود لإنجاز المهام السيادية التي تخدم اليمن الجديد، المتحرر من التبعية والارتهان ومن السطوة والهيمنة الأجنبية، متمنياً للخريجين التوفيق والنجاح في مهامهم وواجباتهم العملية وترجمة وتطبيق المعارف والخبرات المكتسبة في ميادين المجد والعزة والكرامة وبما يعزز من القدرات الهجومية الإسنادية والدفاعية لقواتنا المسلحة على مختلف المستويات التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية.
وتوّجه بخالص الشكر والتقدير لكل من بذلوا الجهود لتأهيل وتدريب الخريجين للوصول إلى هذه النتيجة المشرفة، مؤكداً مضي اليمن وشعبه بعون الله وبحكمة قيادته الثورية قدماً من نصر إلى نصر وليذهب المرجفون والمتآمرون والمطبعون وخونة الأوطان إلى مزبلة التاريخ.
وفي الاحتفال، الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي، وقائد المنطقة العسكرية المركزية اللواء عبدالخالق الحوثي، أشار نائب رئيس هيئة التدريب والتأهيل العميد عبد المجيد الرمام، إلى أن تخرج هذه الدفع من أبناء المؤسسة العسكرية اليمنية من خريجي هيئة التدريب والتأهيل – دائرة الكليات، يأتي مباركة لثورة الـ 21 من سبتمبر العظيمة، ومن أجل الشعب والقضية الفلسطينية، قضية الأمة والشعب اليمني المركزية والأولى.
وأوضح أن تخرج هذه الدفع الرمزية، يأتي في إطار البناء والإعداد القتالي للجيش اليمني الذي بفضل الله هي في طليعة الآلاف من الجيش المنظم ممن جمع بين التجربة والبناء، وتسلح بسلاح الوعي والبصيرة وسلاح الحديد.
وأكد العميد الرمام، أن المؤسسة العسكرية، ستظل الدرع الحصين الذي تتحطم من خلاله كل مؤامرات الأعداء وستبقى على الدوام في أعلى جاهزيتها، مشيراً إلى أن هيئة التدريب والتأهيل بجميع دوائرها ومعاهدها ومدارسها العسكرية ستواصل البناء البدني والمعرفي والمهاري والمعنوي للقوات المسلحة بجميع تشكيلاتها وستبذل كل الجهود من أجل تطوير وتحديث المناهج والعلوم، بما يواكب المرحلة والأحداث التي تشهدها المنطقة.
فيما أكدت كلمة الخريجين، أن تخرج الدفع من الكليات العسكرية، ثمرة من ثمار ثورة الـ 21 سبتمبر المجيدة، وفي ظل ما ينعم به اليمن اليوم من عزة وكرامة وقوة وتمكين وانتصارات في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة وكل فلسطين.
وجددت العهد والولاء لله والقيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني بالدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته، ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مبيناً أن الاحتفال بتخريج الدفع العسكرية، هي مرحلة ختامية للإعداد، والانتقال بعدها إلى مرحلة البناء والاستعداد لما أمر الله به من فريضة الجهاد في سبيل الله ضد الأعداء والتنكيل بهم.
وتطرقت إلى ما تلقاه الخريجون من علوم ومعارف عسكرية نظرية وعملية ، معبرة عن الشكر لمن ساهم في تعليم وإعداد الدفع المتخرجة من قيادات ومدربين وما بذلوه من جهود في سبيل تخريج الدفع العسكرية من كليات الحربية والبحرية والطيران والدفاع الجوي.
عقب ذلك استأذن قائد العرض، نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق جلال الرويشان ووزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، لبدء عرض وحدات رمزية من الدفاع المتخرجة والمتقدمة ووحدات من منتسبي وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وهيئة التدريب والتأهيل ومرورها أمام المنصة، حاملة العلم اليمني، وشعار البراءة.
وقدّم الخريجون عرضاً عسكرياً مهيباً عكس المستوى الرفيع والمهارات الميدانية التي اكتسبوها في ميادين التدريب والتأهيل، كما تم تبادل الأعلام بين الدفع المتخرجة والدفع المتقدمة من الكليات العسكرية.
وتضمن العرض الذي تقدّمه فرسان الخيالة، إبراز مدى جاهزية واستعداد الدفع المتخرجة لخوض معركة الجهاد في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله والمشاركة في معركة «طوفان الأٌقصى» إلى جانب المقاومة الفلسطيني ضد كيان العدو، المدعوم أمريكياً وأوروبياً.
وتم عقب العرض العسكري المهيب، تشكيل لوحة فنية لـ «طوفان الأقصى» و21 سبتمبر» من قبل الدفع المتخرجة.
وقرأ مدير الدائرة القانونية العميد محمد العظيمة قرار ترقية خريجي الدفعة الـ 55 للكلية حربية، والدفعة 30 للكلية البحرية والدفعة 37 لكلية الطيران والدفاع الجوي، إلى رتبة ملازم ثاني في القوات المسلحة، فيما أدى الخريجون القسم العسكري تلاه مدير دائرة القضاء العسكري اللواء قاضي عبداللطيف العياني.
وفي ختام الحفل الذي تخللته قصيدة للشاعر حسين أبو حسين، تم إعلان النتائج العامة وتكريم أوائل الخريجين للدفع من الكليات العسكرية «الحربية، والبحرية، والطيران والدفاع الجوي»، وتوزيع الجوائز والهدايا على الخريجين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد الندوة التثقيفية الثالثة للقوات المسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة، فعاليات الندوة التوعوية التثقيفية المجمعة الثالثة لشباب الجامعات المصرية، والتي استضافتها جامعة كفر الشيخ بقاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة، اليوم الاحد الموافق ١٢ أبريل 2025، والتي نظمتها قوات الدفاع الشعبى والعسكري بالجامعات والمعاهد، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة 12 جامعة مصرية، لتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب، والتوعية بالمخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور اللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، واللواء أركان حرب أسامه عبد الحميد داود قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، ورؤساء جامعات الاسكندرية والمنصورة ومطروح ودمنهور وطنطا والسادات وفاروس والعلمين واليابانية والسلام.
وأعرب الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة التثقيفية المتميزة، التي تُجسِّد روح التعاون البناء بين الجامعات وقوات الدفاع الشعبي والعسكري، والتي تُعدُّ نموذجًا رائدًا لتعزيز الأمن القومي وبناء وعي الطلاب برؤية مستقبلية وطنية ، مضيفاً أن هذا التعاون ليس مجرد حدث عابر، بل هو جزء من استراتيجية متكاملة تتبناها الدولة لتمكين الشباب من فهم التحديات المحيطة وتحصينهم فكريًا وثقافيًا".
بناء جيلٍ واعٍٍ بقيم الولاء والانتماء
وأشار رئيس الجامعة إلى أن دور قوات الدفاع الشعبي لا يقتصر على الحماية الأمنية فحسب، بل يمتد إلى بناء جيلٍ واعٍٍ بقيم الولاء والانتماء، قادر على مواجهة الأفكار الهدامة عبر أدوات العلم والمعرفة ، ومن هذا المنطلق، تعمل الجامعات على دعم هذه الرؤية فهي الحاضن الرئيسي لعقول الشباب، وقوات الدفاع الشعبي هي الدرع الذي يحمي هذه العقول من التهديدات غير التقليدية ، وهذا التكامل يُترجم على أرض الواقع عبر ندوات مثل التي نشهدها اليوم، والتي تُعزِّز الحوار البنَّاء بين الطلاب والخبراء العسكريين، وتسلط الضوء على الأبعاد الجيوسياسية للأمن القومي.
بدأت فعاليات الندوة بعزف سلام الشهيد، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم محاضرة بعنوان الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومي المصري للدكتورة نشوي الحوفي، كما اشتملت الندوة علي فقرات لفرقة كورال جامعة كفرالشيخ وانشاد ديني وفقرات قدمها طلبة الجامعات المصرية .
بناء جيل يعي تاريخ الوطن
وفي كلمته رحب الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، باللواء أركان حرب أسامه عبد الحميد داود قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، مقدماً خالص الشكر والتقدير للقوات المسلحة وقياداتها على تنظيم هذه الفعاليات الهادفة التي تؤكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الاهتمام بالشباب وبناء جيل يعي تاريخ الوطن ويدرك ما يدور حوله من أحداث ولديه القدرة على تكوين رؤية مستقبلية.
وثمن رئيس جامعة كفر الشيخ، الدور الذي تقوم به قوات الدفاع الشعبي والعسكري على مختلف الأصعدة والاستعداد الدائم لمواجهة الأزمات وحماية الجبهه الداخليه، مشيداً بجهود قوات الدفاع الشعبي والعسكري في تعزيز التعاون مع الجامعات المصرية من خلال تنظيم الندوات التثقيفية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتنمية الحس الوطني لدى الشباب المصري، وخاصة طلبة الجامعات الذين يمثلون مستقبل البلاد وأملها الحقيقي في بناء الجمهورية الجديدة، مؤكداً علي أن الشعب المصري كان دائمًا خط الدفاع الأول أمام جميع المحاولات التي تستهدف الدولة المصرية.
وأعرب اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد داود قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، عن سعادته بتواجده في جامعة كفر الشيخ أحد أهم الصروح العلمية ومنارة للمعرفة، ونقل تحيات الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفه رئيس أركان حرب القوات المسلحة، معرباً عن فخره واعتزاز بتواجده وسط أبنائه الطلاب والذين يمثلون الغد المشرق والمستقبل الواعد حيث تعقد مصر عليهم آمالاً كبيرة في بناء الجمهورية الجديدة.
وأكد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، أن الشعب المصري العظيم كان ولا يزال هو مركز ثقة الدولة وحائط الصد الاول ضد محاولات زعزعة الاستقرار، وأن الدولة المصرية باتت أكثر استقراراً وثباتاً وتطورت قدراتها بسواعد أبنائها برؤية القيادة السياسية المستنيرة في التعامل مع الملفات والموضوعات ذات الأولوية وبمنظور مؤسسي متكامل في إدارة شئون البلاد، داعيا الجميع للعمل على قلب رجل واحد خلف قيادته السياسية.
وقدم اللواء أ.ح أسامة عبد الحميد داود، التحية لأرواح شهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الوطن، مؤكداً أن القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية تحرص على تخليد ذكراهم العطرة وتوفير كافة سبل الرعاية لأسرهم، موضحاً أن الهدف الرئيسي لتنظيم الندوة تدعيم قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب ومجابهة الفكر بالفكر وتحصين كافة أطياف المجتمع وخاصة أبنائنا من الشباب وحمايتهم من الأفكار المغلوطة والمعتقدات الهدامة من خلال الادراك الصحيح والوعي ضد المخاطر والتهديدات التي تهدد الأمن القومى المصري، مما يتطلب الوعي الكامل والادراك الصحيح لتلك المخاطر، مؤكدا أن مصر ستظل أم الدنيا ومهد الحضارات وحاضنة الرسالات والصفحة الخالدة في سجلات التاريخ والاسم المحفور في قلوبنا جميعا، وستبقى القوات المسلحة المصرية الدرع الحامي لشعب مصر العظيم وسيظل أبنائها في رباط الى يوم الدين.
وفي نهاية الندوة كرم محافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، عدد من أسر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل رفعة وعزة وكرامة هذا الوطن الأبي، وتكريم مجموعة من ذوي الهمم من الجامعات المشاركة نظرًا لتفوقهم الرياضي والعلمي.
وتبادل المشاركين الدروع التذكارية واختتمت الندوة بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
جدير بالذكر أن الندوة كانت بمشاركة عدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة (كفر الشيخ، الاسكندرية، المنصورة، دمياط، مطروح، دمنهور، طنطا، السادات، فاروس، العلمين، اليابانية، السلام).