البلاد – جدة

أربعة وتسعون عامًا من الاستقرار والأمن والبناء والتطور، سطرت بمداد من نور مسيرة هذا الوطن الشامخ منذ تأسيسه على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود- رحمه الله.

وفي عهد الرفعة والسؤدد، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – تتوالى قفزات التطور للوطن الطموح بإنجازات غير مسبوقة لرؤية المملكة 2030، في جميع المجالات داخليًا وخارجيًا؛ لتعظيم مكانتها المرموقة ودورها الحضاري في التقدم، بآفاق رحبة للابتكار والريادة عالميًا، وباتت المملكة الرقم الصعب ضمن أقوى 20 اقتصادًا، وإسهامات حضارية مستمرة في التقدم العالمي وخير البشرية.

من عامٍ إلى عامٍ، ومع كل احتفاء باليوم الوطني المجيد، يترجم الوطن أحلامه بحقائق الإنجاز ورفعة المكانة؛ حيث تشهد المملكة تقدمًا نوعيًا، وحققت منجزات وقفزات تنموية في المجالات كافة، وفق إستراتيجيات ومبادرات تعزز حاضر ومستقبل الوطن بمكتسبات الرؤية السعودية 2030 الطموحة، التي أطلقها ويقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله.

منجزات ورفعة
هذا الواقع المشرق والنموذج الملهم للرؤية والإرادة والإنجاز غير المسبوق، أكد عليه سموه، في الخطاب الملكي الضافي الذي ألقاه نيابة عن قائد مسيرة الخير والازدهار، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظهما الله- بقوله:” منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 والمواطن نصب أعيننا، فهو عمادها وغايتها، وأي إنجاز يتحقق من خلال مظلتها الشاملة للمسارات المختلفة، هو رفعة للوطن ومنفعة للمواطن وحصانة- بإذن الله – للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات”.

منذ انطلاقتها القوية، تتميز رؤية المملكة 2030، بمستهدفات طموحة متجددة ومكتسبات متعاظمة تسابق الزمن، وباتت السعودية الوجهة المفضلة للاستثمار، وحاضنة المؤتمرات الدولية ومقرًا للشركات العالمية الكبرى، ونمو فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، وتواصل المملكة تعزيز الاستدامة وتنافسيتها وتصنيفها الائتماني، وفي الوقت ذاته، يتسم تطبيق الرؤية بالمرونة الهادفة؛ لتحقيق أعلى قدر من الإنجاز النوعي، وقدرة أكبر على التعامل مع متغيرات العالم وتحديات اقتصادياته.

لقد أكد سمو الأمير محمد بن سلمان على ذلك بقوله- حفظه الله :” لقد قطعنا أجزاءً من هذه الرحلة بخطوات ثابتة وعمل مستمر، نفخر فيها بتحقيق الكثير من المستهدفات على المستوى الوطني والدولي، وارتقت فيها المملكة درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية، ونحن ماضون بتفاؤل وثقة في مواصلة الرحلة؛ لتحقيق مستهدفاتنا، وفق منهج شامل وتكاملي يقوم على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات.

وأضاف سموه: ” لقد حققت بلادنا منجزات جوهرية كثيرة خلال هذه الرحلة العظيمة، ومن نماذج هذه الأنشطة غير النفطية في المملكة، سجلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ (50 %) في العام الماضي، ما يعزز استدامة النمو وشموليته ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي، ويواصل صندوق الاستثمارات العامة دوره في تحقيق أهدافه؛ ليكون قوة محركة للاستثمار، وسجلت البطالة بين المواطنين والمواطنات، أدنى مستوى لها تاريخي في الربع الأول من عام 2024م بلغ (6ر7 %)، بعد أن كانت نسبته (8ر12 %) في عام 2017م.

مكانة متقدمة
وبلغة الإنجاز والأرقام الحاضرة دائمًا في قيادة سموه لمستهدفات الرؤية وحصادها المستمر- ولله الحمد- لخير الوطن ومكانته، قال- رعاه الله:” ارتفعت نسبة تملك المساكن للمواطنين من (47 %) عام 2016م إلى ما يزيد عن (63 %)، وفي مجال السياحة سبقت المنجزات التاريخ المستهدف، حيث حددت إستراتيجية السياحة الوطنية، التي أطلقت عام 2019م، مستهدف (مائة) مليون سائح في 2030م، وتم تجاوز هذا المستهدف والوصول إلى (مائة وتسعة) ملايين سائح عام 2023م، وحققت المملكة المرتبة السادسة عشرة بين الدول الأكثر تنافسية، ومع استكشاف الثروات الطبيعية تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم، كما أن بلادكم أحرزت مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وصارت من أكثر الفاعلين فيها إقليميًا ودوليًا”.

ومع منظومة الإنجاز على امتداد الوطن تتعاظم- ولله الحمد- مكتسبات هذا الوطن الغالي، التي أكد عليها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بقوله- حفظه الله:” إن المملكة اليوم نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية، جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، مما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030، وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034م”.

ويظل للإنسان السعودي ودوره الوطني الناصع وهمته العالية في التفوق والابتكار، محل الفخر والاعتزاز الدائمين من القيادة الرشيدة-حفظها الله- وقد أكد سموه على ذلك بقوله- رعاه الله:” إننا نفخر بمنجزات المواطنين والمواطنات في مجالات الابتكار والعلوم، ونولي التعليم جل اهتمامنا؛ ليكون نوعيًا يعزز المعرفة والابتكار، ونعمل على بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمي والمهارات العالية، وتحظى بكل الفرص لنيل تعليم رفيع. ونؤكد أنه بينما نمضي في مسارات التحديث والتنوع؛ فإننا حريصون أشد الحرص على حماية هويتنا وقيمنا، التي هي امتداد لمسيرة أجدادنا وآبائنا، وهي صورتنا الثاقبة في العالم أجمع”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الأمیر محمد بن سلمان عبد العزیز ولی العهد

إقرأ أيضاً:

شمس الوطن لا تغيب

عندما تتناول الأقلام الكتابة عن الوطن، تقف حائرة بماذا تخطّ العبارات وتنتقي الجُمل؟ هل تخطّها بحبر لا يمحوه مرور الزمن، أو سكونه ؟، أم بماء الذهب الذي يشع نوره؟ ، أم بالدم، الذي لا قيمة للوريد بدونه؟

إن الوطن أعظم نعمة تقترن بالأمن، والطمأنينة للنفس البشرية السويّة، التي خُلقت من أجل عبادة الله عزّ وجلّ، وعمارة أرضه سبحانه وتعالى، تلك النفس هي من تسمو بصاحبها نحو الرقي، والتقدم، ونُبل الأخلاق. عادةً ما تتوّج مشاعرها أحاسيس الحب والولاء ، وتترّجم عباراتها أجمل سمات الوفاء ، وتُجسّد شفافيتها أروع لوحات الصفاء، فالوطن أثمن ما تمتلكه تلك النفس، وتبذل في سبيله النفيس بكل سخاء، فالهويّة حين تكون مرصّعة بالجواهر، والمآثر من الأخلاقيات، يُشير بريقها إلى أروع صفات الانتماء، حيث تفاصيل النماء تعني المساندة، والعطاء، وتشّييد البناء في موطن الخير والرخاء، هكذا تصف الحقيقة معاني الرقي الإنساني، و روح البهاء.

سارعي للمجد والعلياء ،، مجِّدي لخالق السماء ،، وارفعي الخفاق أخضر،، يحمل النور المسطّر،، ردِّدي الله أكبر يا موطني،، موطني عشت فخر المسلمين،، عاش المليك للعلم والوطن.

نغم رائع، وأحرف تغزل من خيوط الشمس وشاحاً. عبير صادق، ورياحين تنشر عبق التاريخ والحاضر والمستقبل في بهاء، بالهمة، وحكمة الأجداد، سكنت الخُضرة أنحاء الصحراء ، وبالقدوة الحسنة، وتضحيات الآباء، كانت السيرة العطرة الطريق نحو الأمجاد، وبسواعد الأبناء، غدت البلاد منارات علم، ومعرفة، وينابيع ضياء.
فلا يُمكن لعاقل أن يُغفل الدور الرئيسي الذي يلعبه التاريخ في أعماق النفوس، فهو الصورة التي تعكس الماضي، وتبني الحاضر، وتستلهم المستقبل، بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة، وأحداث مثيرة، وروايات ذات عبر.

وللأهمية التي يحظى بها، لابد من الحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال، نقلاً نقياً من الشوائب ، بحيث يكون نبراساً مضيئاً في حاضرهم، وحبراً صادقاً يرسم مستقبلهم. فمن لا تاريخ له، لا وجود له على خارطة الحياة.
وها هي مملكتنا الحبيبة، وحكومتها الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سدّد الله خطاه وبارك له في علمه وفكره وجزيل عطاه، صنع من التاريخ شمس وطن لا تغيب، أشعتها تضيء وتُضيء و تُضيء.

وحين يجتمع العقل السليم، والتفكير العلمي، والتخطيط الاستراتيجي، نحصل على مثلث متساوي الأضلاع، يقودنا إلى بناء هندسي متميِّز يختلف عن غيره في القدرة على الإبداع، والدقّة في التصميم، وبرمجية الأداء، حيث الأوعية الممتلئة بالمعلومات والشرايين النابضة بالإحصائيات، ليبلغ البنيان تمامه بالعلم، والمعرفة، والإنجازات، حيث النهضة والتنمية المستدامة .
كل عام والوطن بخير.

tsfhsa@

مقالات مشابهة

  • أشادوا بالإنجازات التنموية والحضارية للمملكة.. قادة الدول يهنئون خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد
  • شمس الوطن لا تغيب
  • الرئيس العليمي يهنئ الملك سلمان باليوم الوطني للسعودية ويشيد بمواقف المملكة إلى جانب اليمن
  • نائب أمير الشرقية: المملكة الرقمية تنمية شاملة بدأت بالإنسان
  • سمو ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة
  • رئيس الوفد يهنئ الملك سلمان وولى العهد باليوم الوطنى
  • رئيس الوفد يهنئ الملك سلمان وولي العهد السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة
  • ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يستقبل في مقر إقامته في نيويورك ممثلي كبرى الشركات الأمريكية
  • المملكة العربية السعودية تحتفل باليوم الوطنى 94