جدة – ياسر خليل

توقع عدد من الخبراء والاقتصاديين أن تشهد السنوات المقبلة المزيد من النمو والازدهار في جميع القطاعات الحيوية بالمملكة، مع الاستمرار في تنفيذ المشاريع الكبرى، وتسريع الخطى نحو تحقيق الانجاز تلو الآخر، في النصف الثاني لرؤية السعودية 2030 وقبل 6 سنوات من اكتمالها.

وأجمعوا على أن اليوم الوطني 94، الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام، يأتي وسط 6 تحولات اقتصادية رئيسة، تتمثل في: تنويع مصادر الدخل، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، وتطوير البنية التحتية، وتمكين القطاع الخاص، والاستدامة البيئية، والتحول الرقمي، تعكس التزام القيادة الرشيدة بتحقيق التنمية المستدامة، وقدرتها على مجابهة المتغيرات العالمية، والتغلب على كل التحديات بالإرادة والعزيمة، وتحقيق المزيد من الإنجازات.

ازدهار اقتصادي
قال الدكتور محمد أبو الجدائل: إن اليوم الوطني 94 يأتي وسط أفراح عديدة، بعدما حققت المملكة تقدماً كبيراً في تنويع مصادر دخلها، وشهدت القطاعات غير النفطية نمواً مطرداً، شمل قطاعات الصناعة، والسياحة، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، علاوة على زيادة الاستثمارات الأجنبية، حيث استقطبت المملكة استثمارات مباشرة ضخمة، ما ساهم في تعزيز الاقتصاد وفتح آفاق جديدة للنمو، وعززت هذه الاستثمارات من مكانة المملكة؛ كوجهة جاذبة للاستثمار في المنطقة.
وأشار إلى أن المملكة نشهد تحولاً اقتصادياً كبيراً، حيث تم تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط، ودعم القطاعات غير النفطية، حيث وضعت رؤية 2030 خارطة طريق واضحة لتحقيق هذا التحول، لافتاً إلى أن الوطن يسير على الطريق الصحيح، لافتاً إلى أن أبرز التحديات التي تشهدها الفترة المقبلة تتمثل في تحقيق تنويع اقتصادي كامل، والحد من الاعتماد على النفط، وتطوير رأس المال البشري، وزيادة كفاءة الانتاجية، متوقعاً أن يشهد الاقتصاد السعودي نمواً مستداماً خلال السنوات المقبلة، وأن يصبح أكثر تنوعاً ومرونة، وأن تساهم المملكة بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي.


قوة عالمية
يرى المستشار الدكتور يحيى حمزة الوزنة، رجل الأعمال، أن تطور البنية التحتية في جميع مناطق المملكة يعد أحد أبرز الإنجازات الاقتصادية المواكبة لليوم الوطني 94، وقال:” شهدت البنية التحتية تطوراً ملحوظاً، حيث تم إنشاء مشاريع ضخمة في مجالات الطرق، والسكك الحديدية، والموانئ، والمطارات، ما ساهم في تسهيل الحركة التجارية وزيادة الكفاءة الاقتصادية، وأولت المملكة اهتماماً كبيراً بالاستدامة البيئية، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات لتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز الكفاءة في استخدام الطاقة والموارد الطبيعية.
وأكد أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة خلال السنوات الماضية كانت جريئة وشاملة، حيث ساهمت هذه الإصلاحات في تعزيز مرونة الاقتصاد، وجعله أكثر جاذبية للاستثمار، فمن أبرز الإنجازات إطلاق العديد من المبادرات لتحفيز القطاع الخاص، مشيراً إلى أن من أهم التحديات في الفترة المقبلة هي التغيرات المناخية والتطورات التكنولوجية السريعة، وقال: “علينا الاستعداد لهذه التحديات من خلال الاستثمار في التقنيات النظيفة، وتطوير اقتصاد دائري”، مؤكداً أن المملكة قادرة على تحقيق أهدافها في المستقبل، وأنها ستكون قوة اقتصادية إقليمية وعالمية، وستلعب دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة”.

وجهة جاذبة
وأوضح المهندس محمد عادل عقيل، أن التحول الرقمي الكبير سيكون الدافع الأكبر لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال النصف الثاني من رؤية المملكة، التي تكتمل في عام 2030، وقال: “شهد القطاع الرقمي في المملكة نمواً هائلاً، حيث تم تبني التقنيات الرقمية الحديثة في مختلف القطاعات، مما ساهم في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية والخاصة”، وأضاف: “حققت المملكة إنجازات كبيرة في مجال تمكين المرأة اقتصادياً، حيث زادت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بشكل ملحوظ، كما أصبحت مركزاً إقليمياً للابتكار والتكنولوجيا، وهذا يدل على التوجه نحو اقتصاد المعرفة.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه القطاع الاقتصادي تتطلب تعاوناً بين القطاع العام والخاص، حيث يجب على الحكومة أن تستمر في توفير البيئة المناسبة للاستثمار، وأن يدعم القطاع الخاص هذا الجهد من خلال الابتكار والريادة، حيث يشهد الاقتصاد السعودي تحولات جذرية خلال العقد القادم، ما يشير إلى ظهور قطاعات جديدة ومبتكرة، ستجعل المملكة وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية والخبرات العالمية.

تسهيلات كبيرة
أكد المستشار الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري أن القطاع الخاص يعيش أزهى أيامه في ظل الإصلاحات الكبيرة، التي تقوم بها الحكومة الرشيدة في القطاع الاقتصادي، ومع التسهيلات الممنوحة لأصحاب المشاريع الجديدة ورواد الأعمال، التي تعد مصدر فخر واعتزاز لكل العاملين في القطاع الاقتصادي، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في الاقتصاد، ما أدى إلى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وفتح آفاق جديدة لفرص العمل.
وأضاف:” لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه صندوق الاستثمارات العامة في تنويع الاقتصاد السعودي، فالاستثمارات التي قام بها الصندوق في مختلف القطاعات، سواء داخل المملكة أو خارجها، ساهمت في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، علاوة على تطوير القطاع الصناعي في السنوات الماضية، حيث ستبقى زيادة كفاءة الانتاج الصناعي وزيادة الصادرات أكبر التحديات التي تواجه المملكة في السنوات المقبلة، ويجب أن نركز على الصناعات التي تتمتع بقيمة مضافة عالية، وأن نستفيد من موقعنا الجغرافي لتصبح المملكة مركزاً صناعياً إقليمياً”، وتوقع أن تحقق المملكة في النصف الثاني للرؤية أكبر مما حققته في النصف الأول؛ شريطة مواصلة العمل بنفس الجدية والالتزام.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: القطاع الخاص النصف الثانی فی النصف حیث تم إلى أن

إقرأ أيضاً:

زيارة إسبانيا تتصدر نشاط السيسي في النصف الثاني من فبراير.. فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصدرت جهود جذب استثمارات كبيرة لمصر فضلا عن توطين الصناعة وتحويل مصر إلى مركز محوري لإنتاج وتداول الطاقة في شرق البحر المتوسط  نشاط الرئيس السيسي خلال النصف الثاني من شهر فبراير فضلا عن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة غزة وسوريا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي،مؤخرا "كلاوديو ديسكالزي" الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للبترول، وذلك على هامش معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس شركة إيني الإيطالية إستعرض نتائج أعمال الشركة في مشروعاتها في مصر خلال الفترة الماضية، وخطط الشركة الحالية والمستقبلية لإستكشاف وإنتاج الغاز في مصر، مؤكدًا حرص الشركة على علاقتها الإستراتيجية مع مصر، في ضوء الدور المصري المحوري كمركز إقليمي لتداول وإنتاج الطاقة والغاز المسال، وبالنظر الى الفرص الواعدة والإمكانات الضخمة التي تذخر بها مصر في هذا المجال.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن  الرئيس أكد في ذات السياق على حرص مصر على علاقات التعاون مع الشركة الإيطالية، مشيرًا إلى أهمية قيام الشركة بتوسيع أنشطة وجهود البحث والاستكشاف والإنتاج في مصر، بهدف تحقيق الإستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية وقطاع الغاز والطاقة، واستمرارًا لمسيرة التعاون المثمرة ما بين مصر والشركة.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي،"جون كريستمان" رئيس مجلس إدارة شركة أباتشي الأمريكية المتخصصة في مجال بحث واستكشاف البترول، وذلك على هامش معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025".


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن  الرئيس إستمع إلى رؤى الشركة بشأن توسيع أعمالها في مصر، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر لحجم أنشطة واستثمارات شركة أباتشي في البلاد، فضلًا عن إسهاماتها البارزة في عمليات إستكشاف وإنتاج الغاز والبترول، مما يعزز هذا القطاع الحيوي ويمكنه من القيام بدور رئيسي في جهود التنمية الاقتصادية، من خلال تحويل مصر إلى مركز محوري لإنتاج وتداول الطاقة في شرق البحر المتوسط، كما أكد الرئيس على أهمية تعزيز أنشطة شركة أباتشي واستثماراتها في مصر لتعظيم الاستفادة من موارد البلاد.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن رئيس شركة أباتشي أكد من جانبه على اعتزازه بلقاء الرئيس، مؤكدًا على أهمية العلاقة التي تربط بين مصر والشركة في إطار برامج الشركة على المستوى الدولي، ومشيدًا بما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة على صعيد النمو الاقتصادي، وهو الأمر الذي إنعكس على التطور المستمر في مجال إنتاج الطاقة وتنويع مصادرها، وكذلك إنعكس في تحسين مستوى البنية التحتية للدولة بصفة عامة ولقطاع البترول والغاز بصفة خاصة، فضلًا عن توسع مصر في مشروعات التعاون الإقليمي للربط مع دول الإقليم بهدف نقل وإسالة الغاز، وهي الأمور الذي سوف يكون لها مردود وأثر إقتصادي إيجابي.

حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقر إقامته ريكاردو دومينجيز جارثيا، رئيس مجلس إدارة شركة "نفانتيا" الأسبانية العاملة في مجال بناء السفن وصيانتها ونظم الطاقة المتجددة

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول استعراضًا لنشاط الشركة، وفرص التعاون الممكنة معها في مجال الصناعات البحرية كونه أحد مجالات تخصص الشركة، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على إهتمام الدولة المصرية بتوطين تلك الصناعات فيها، وتوجهها لأن تكون مركزًا للصناعات البحرية وخدماتها.

وأضاف السفير محمد الشناوي أن اللقاء تناول كذلك أنشطة الشركة الأسبانية ومجالات عملها في انتاج الطاقة المتجددة والنظيفة والهيدروجين الأخضر والأمونيا، وتطلعها في هذا السياق للنظر في القيام بمشروعات في مصر، وذلك في ظل ما تتمتع به مصر من مقومات وتقدمه من فرص إستثمارية كبرى في قطاع الطاقة، يؤهلها لأن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد على حرص الدولة على توفير كافة التسهيلات والحوافز لضمان جذب وتعزيز الشركات الأجنبية للعمل والإستثمار في مصر، فضلًا عن تذليل أية عقبات أمام المستثمرين.

وذكر المتحدث الرسمي أن رئيس الشركة الأسبانية قد أشار إلى وجود اهتمام لدى الشركة بالإستثمار في مصر في مجالات عملها، مشيدًا بما شهدته البنية التحتية في مصر من تطوير يؤهلها لجذب مشروعات صناعية كبرى وشركات عالمية للإستثمار فيها.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقر إقامته بالعاصمة سيمون بارسيلو، رئيس مجموعة  "بارسيلو" الأسبانية، والتي تعد واحدة من أهم الشركات العالمية في قطاع الفنادق والسفر.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد استعراضًا للفرص الإستثمارية المتاحة في قطاع السياحة والفنادق في مصر، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية التي تهدف إلى الوصول بعدد السائحين القادمين إلى مصر إلى 30 مليون سائح، والسعي لوضع عدد من المقاصد السياحية المصرية على خريطة السياحة العالمية، فضلًا عن الجهود المبذولة لمضاعفة الطاقات الفندقية ورفع سعة وأعداد الغرف الفندقية بمصر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد التزام الدولة المصرية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للشركات الأسبانية المتخصصة في السياحة بجوانبها المختلفة بما في ذلك الخدمات الفندقية لتيسير عملها والتوسع في السوق المصري، مشددًا في ذات السياق على حرص مصر على جذب كبرى السلاسل الفندقية العالمية للاستفادة من خبراتها واستثماراتها في تطوير القطاع الفندقي في مصر، ومعربًا عن التطلع لتعزيز الشراكة مع مجموعة "بارسيلو" الإسبانية في تنظيم الرحلات بهدف زيادة معدلات السياحة الإسبانية إلى مصر.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس مجموعة  "بارسيلو" الأسبانية أعرب عن تشرفه واعتزازه بلقاء الرئيس، مؤكدًا حرص الشركة على استكشاف سبل التوسع في السوق المصري وتعزيز استثماراتها، والاستفادة من الفرص المتاحة في القطاع السياحي والفندقي بمصر. كما أكد على أن الشركة لديها خطط استثمارية طموحة تسعى لتنفيذها في مصر، استنادًا إلى الإمكانات الواعدة للقطاع السياحي، وهو ما رحب به السيد الرئيس، مشددًا على أن الدولة سوف تقدم كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاح عمل الشركة في مصر.

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي،، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسئولين الإسبان.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال الحدث على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وأسبانيا. كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدور الهام والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.

ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • التعنت الإسرائيلي يهدد هدنة غزة| القمة العربية بارقة أمل لإنقاذ القطاع.. وخبراء يحللون المشهد
  • 7 مسلسلات منتظرة في النصف الثاني من رمضان.. تعرف عليها
  • رئيس الفيدرالي في سانت لويس: الاقتصاد الأمريكي سيواصل النمو رغم التحديات
  • ارتفاع “غير النفطية”.. وخبراء يتوقعون: السعودية ثاني أسرع اقتصاد نمواً في العالم
  • إمساكية اليوم الثاني من رمضان في مدن المملكة.. تعرّف على مواقيت الصلاة والإفطار
  • استشارية أسرية تكشف أبرز التحديات التي تواجه المقبلين على الزواج
  • 8 مسلسلات مُنتظرة في النصف الثاني من رمضان.. تعرف عليها
  • الأمريكيون يتوقعون استمرار ارتفاع الأسعار.. خطر جديد يهدد الاقتصاد
  • لقاءات واتفاقيات لتعزيز التعاون.. نشاط مكثف للرئيس السيسي خلال النصف الثاني من فبراير (فيديو)
  • زيارة إسبانيا تتصدر نشاط السيسي في النصف الثاني من فبراير.. فيديو