دعوة للتأمل.. بالعمل يتحقق الأمل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
ونحن نحتفي بيومنا الوطني الـ (94) الوضاء المشرق البهي السعيد لعامنا هذا، الذي يصادف الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، الموافق لليوم العشرين من شهر ربيع الأول 1446ه، أدعو الجميع لوقفة للتأمل، و لو للحظات معدودات، لمسيرة هذه الدولة الفتية التي هي أقرب إلى المعجزة من الحقيقة، وأقرب إلى الخيال من الواقع. لنتأمل مراحل تأسيسها منذ بزوغ فجرها الأول، في الثاني والعشرين من شهر فبراير عام 1727م، الموافق لمنتصف عام 1139ه، على يد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي الدرعي الحنفي، الذي اتخذ الدرعية عاصمة لدولته؛ وما عاشته من مظاهر قوة وضعف، وما تعرضت له من أفول نجم وبزوغ فجر جديد.
هو الغرَّة البيضاء من آل مقرن
وهم بعده التحجيل والعرب أدهم
وهيهات أوفيه الثناء جميعه
و لو أنني في ما أحاول ملهم
إثر استرداده حكم آبائه وأجداده في الرياض، في تلك الملحمة الفريدة النادرة، كما وصفها الشاعر اللبناني المبدع بولس سلامة، التي انطلقت من الكويت لتؤتي أُكُلها ثمراً شهياً فجر الخامس من شوال عام 1319ه، الموافق لليوم الخامس عشر من شهر يناير عام 1902م؛ لتنطلق بعدها مسيرة التوحيد الشاقة التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود.
أجل أيها القارئ الكريم، لتقف كل سعودية وكل سعودي على امتداد ربوع هذا الوطن الشامخ الراسخ، و لو للحظات معدودات، متأملين هذا الكم الهائل من العمل التراكمي المضني المدهش، الذي صاحبته تضحيات عظيمة بالغالي والنفيس، بل بالدم والروح، حتى وصلنا إلى هذه اللحظة السعيدة المشرقة في جبين التاريخ الإنساني كله، التي نقف فيها مبتهجين فرحين سعيدين، شاكرين الله سبحانه وتعالى المنعم الوهاب، ثم قادتنا الكرام البررة، متأملين جهدهم وعملهم الدءوب ليل نهار، وجمعهم للصف وتوحيد كلمة شعبهم، والتفافهم حولهم، لتتحول هذه الصحراء التي كانت ذات يوم جرداء يعايرنا بها وببعيرنا بعض الجهلة الحاقدين، الذين أصبحوا اليوم يتمنون الحصول على فرصة للإقامة فيها والعمل، ويبذلون من أجل ذلك الغالي والنفيس، بعد ما تحولت تلك الصحراء الجرداء، بتوفيق الله عزَّ و جلَّ، ثم بعزيمة قادتنا الأبطال أهل العزم والحزم على مر تاريخها المجيد، ووحدة شعبها المخلص الوفي، وما تحقق من إنجازات تراكمية مدهشة من عهد إلى آخر، تحولت إلى دولة قارة فتية شامخة راسخة، سحرت لب العالم كله، فأصبح الجميع يشد إليها الرحال، حتى أولئك الذين يصنفون أنفسهم عالماً أول ودولاً عظمى، طلباً للدعم والمساعدة والرأي السديد؛ وتحول فيها البعير إلى إيواكس.
وكلنا يتأمل هذه اللوحة الفسيفسائية الأخاذة، لا بد أن يتبادر إلى ذهن الجميع سؤال بدهي: لِمَ كل هذا الإصرار على صمود هذه الدولة السعودية، مع ما تعرضت له من محاولات عديدة مستميتة للقضاء عليها ومحو أثرها من صفحات التاريخ؟!. والإجابة ببساطة شديدة: لأنها دولة رسالة، كما أكد مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود: (نحن آل سعود، لسنا ملوكاً، ولكننا أصحاب رسالة).. أجل، أصحاب رسالة غايتها توحيد الله سبحانه وتعالى وإعلاء كلمته، ومن ثم إحسان الخلافة في الأرض على أكمل وجه يستطيعه إنسان حيثما كان.. رسالة لُحْمَتها العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن، وسداها توفير حياة كريمة للمواطن والمقيم على ثراها الطاهر، ونشر الخير حيثما كانت هنالك حاجة في هذا العالم الفسيح، دونما تفرقة بسبب عقيدة أو مذهب أو جنس أو لون.
أجل.. بقيت هذه الدولة الفتية قوية صامدة أمام كل العواصف التي استهدفت وجودها، لأن قادتها الكرام البررة أصحاب رسالة سامية عظيمة، وشعبها مؤمن بالله، متماسك متفانٍ في خدمة رسالتها، حريص على حماية استقلالها ومقدساتها وحريتها؛ إذ يقول مؤسسها في هذا: (لقد ملكت هذه البلاد التي هي تحت سلطتي بالله ثم بالشيم العربية، وكل فرد من شعبي هو جندي وشرطي، وأنا أسير وإياهم كفرد واحد، لا أفضل نفسي عليهم، ولا أتبع في حكمهم غير ما هو صالح لهم حسبما جاء في كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم).
وقد سار على هذا النهج الذين تولوا قيادة قافلة خيرنا القاصدة بعده كابراً عن كابر، مستحضرين دوماً تقوى الله وطاعته وخشيته، دستورهم كتاب الله عزَّ وجلَّ وسُنَّة رسوله عليه الصلاة والسلام. وعلى هذا الأساس هم سائرون إلى الأبد إن شاء الله، كما أكد ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إذ يقول: (الإنسان ضعيف، الإنسان بشر، مهما بلغ من السلطة والنفوذ أو العلم والمال، أو حتى القوة الجسدية، يوماً من الأيام سيواجه ربَّه، تحت الثرى، تحت التراب، كما هو تراب. فنحن نعمل لهذا اليوم. ديننا يفرض علينا أن ننظر إلى ما بعد الحياة، إلى ما بعد القوة، إلى ما بعد المال والنفوذ، إلى ما بعد السلطة والعلم.. هل عملنا في دنيانا النافع لنرجو من الله عزَّ وجلَّ أن يعفو عنَّا، ويغفر لنا، وأن يُقَدِّر ما عملنا جميعاً ويرحمنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).. أتمنى من كل قلبي، أن ننظر كلنا إلى ذاك اليوم الذي نلقى فيه ربنا سبحانه وتعالى، ونحن نغادر بيوتنا لأداء أعمالنا في مختلف المجالات.
ويعزِّز هذا الحس العالي من الشعور بالمسؤولية الذي عبَّر عنه ولي أمرنا، والخوف من الله والتواضع، والحرص على الوفاء لرسالة بلادنا، وتحمل مسؤوليتها في خدمة الشعب، ولي عهدنا القوي بالله الأمين، أخي العزيز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، إذ يخاطبنا قائلاً: (اعتبروني ابناً لكم وأخاً، بل وأباً أيضاً، وإن كنت صغيراً في السن).. أرأيتم؟! حتى وسموه الكريم ليس بأكبرنا، يرى نفسه أنه أباً للجميع. لأن الأب هو ربُّ الأسرة، مسؤول عنها، مستحضراً ما أكده رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته). فالراعي إذاً هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما أؤتمن عليه، فهو مطالب بالعدل فيه والقيام بمصالحه. وسموه اليوم أكثرنا إدراكاً لهذا المعني. ولهذا يرى نفسه أباً مسؤولاً عن رعاية الجميع، كبيرنا قبل صغيرنا. ليس هذا فحسب، بل يتمنى، أطال الله لنا عمره وبارك فيه، ألاَّ يغادر الدنيا إلا بعد أن يرى منطقة الشرق الأوسط كلها في مقدمة مصاف دول العالم، مؤكداً أن الأمر أكثر من ممكن.. ذلك هو ديدن آبائه وأجداده الكرام، الذين يرون أن رسالتهم تتجاوز حدود بلادهم لتنثر الخير على العالم أجمع.
فتلك إذاً هي أشبال تقتفي أثر أسودها، كما أكد الشاعر محمد بن إبراهيم المراكشي، في رائعته أمام الملك عبد العزيز، بعنوان: (من المغرب الأقصى أتتك تحية) إذ يقول:
وما اقتفت الأشبال إلا أسودها
فدُم لها فخراً و دُم لها ذخراً
ويؤيده الشاعر أحمد أبو النجا في قصيدة له بعنوان: (على رأسهم عبد العزيز فديته) مخاطباً الملك عبد العزيز، إذ يقول:
ففتحت الأمصار شرقاً ومغرباً
بدعوة حق أو برمح ومخذم
وبينهم آل السعود كأنهم
كواكب هدىً أو عزائم ضيغم
على رأسهم عبد العزيز فديته
محا الظلم حتى خافه كل ظالم
ويقول الشاعر بدوي حسين صقر في رائعته بعنوان: (عبد العزيز، وأنتم خير من ملكوا):
عبد العزيز، وأنتم خير من ملكوا
على لواء ببسم الله معقود
فأنتم الشمس والأشبال حولكم
بدور تم سناها غير محدود
أما الشاعر عبد الظاهر أبي السمح فيقول في المعنى نفسه، مخاطباً الملك عبد العزيز، مهنئاً بالعيد في قصيدة له بعنوان: (وبقيت للإسلام خير عماد):
ما العيد إلا أن نراك مؤيداً
لكتاب ربك عاملاً لمعاد
وبأن نرى الأنجال مثلك في تقىً
ومحبة للدِّين والعباد
وكان بدهياً أن يَصْدُق حدس الشعراء المرهفين، فهؤلاء هموا الأنجال اليوم، شموس تضئ للناس الطريق، وبدور يهتدي السراة بسنائهم.. أشد حباً للدِّين، وأكثر إخلاصاً للعباد جيلاً بعد جيل.
أجل.. هلموا جميعاً نسترق لحظات معدودات من يومنا الرائع الجميل هذا، لنقف متأملين الجهد العظيم والعمل الشاق الجبار الذي تم على مدار ثلاثة قرون، هي عمر دولة الفتية، لنتفيأ نحن اليوم ظلالها الوارفة، ونقطف من ثمارها الشهية في كل المجالات. ولأن الوقت لا يتسع لكل ما يدور بالذهن في لحظة التأمل العميق هذه، أكتفي بالمرور سريعاً على بعض جوانب مهمة، لنداوم على شكر الله عزَّ و جلَّ المنعم الوهاب وحمده والثناء عليه، ثم نعبِّر عن شكرنا وامتنانا وعرفاننا لقادتنا الكرام البررة، الذين أعلوا البنيان جيلاً بعد آخر، وصولاً إلى القيادة الرشيدة، التي تحمل الراية اليوم في عهدها الزاهر هذا، بالعزم نفسه والحزم نفسه، حتى تبلغ قافلة خيرنا القاصدة غايتها رغم أنف المرجفين:
1. تحقيق الوحدة وبسط الأمن الشامل:
كانت منطقة شبه الجزيرة العربية تعاني تفككاً سياسياً، بسبب ما كات تعيشه من فوضى عارمة وانعدام الاستقرار السياسي والاجتماعي، وغياب الأمن، وكثرة الإمارات المتناثرة المتناحرة، إضافة لانتشار الأمراض والأوبئة. ولهذا سادها قانون الغاب، وأكل القوي فيها الضعيف.. حتى رحلة الحج إلى بيت الله الحرام، لم تسلم من هذه الفوضى، إذ كانت مخاطرة حقيقية من الداخل والخارج على حد سواء. فكان الحاج يودِّع أهله بالدموع، وداع من يتهيأ لأسوأ مصير، وهو القتل، ثم نهب ما معه من متاع من قبل قطاع الطرق؛ إضافة لمخاطر أخرى كالكوارث الطبيعية من سيول وأمطار وشح مياه الشرب وانتشار الحيوانات المفترسة، والأتاوات التي تدفعها قوافل الحجيج للسماح لها بالمرور، ووعورة الطريق، وعدم وجود مواصلات مريحة سريعة. وفوق هذا وذاك كله، كانت تشتعل أحياناً فتن، فينشب قتال حتى داخل حدود الحرم. فكان أمر الحاج كما يقولون: الذاهب مفقود، والعائد مولود.
فجاء الملك عبد العزيز، واهتم بتحقيق وحدة القلوب وجمع الشمل، قبل اهتمامه بوحدة الجغرافيا، كما يؤكد دوماً والدنا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ذاكرة الوطن التي لا تشيخ، ومستودع إرثنا الحضاري. فالتف الشعب حوله، وتمكَّن بعون الله وتوفيقه، ثم بهذا العمل الشاق الجاد المتصل ليل نهار، من تأسيس هذا الكيان الشامخ الراسخ. وكان أول شيء اهتم به هو تحقيق الأمن الشامل، لإدراكه أن الأمن هو عمود الاستقرار، الذي يمثل المطلب الأساسي للتقدم والازدهار. فعمَّ الأمن والأمان والاطمئنان سائر ربوع البلاد، من أقصاها إلى أدناها، لاسيَّما في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. واطمأن الناس على أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم؛ وأصبح الإنسان يسير من صنعاء إلى الشام، لا يخشى إلا الله، ثم الذئب على غنمه. ويقول شكيب أرسلان في هذا: (لو لم يكن من مآثر الحكم السعودي، سوى هذا الأمن الشامل الوارف الظلال على الأرواح والأموال التي جعلت صحاري الحجاز وفيافي نجد آمن من شوارع الحواضر الأوروبية، لكان ذلك كافياً لاستجلاب القلوب واستنطاق الألسن في الثناء عليه). كما صوَّر الشاعر أحمد بن إبراهيم الغزاوي، شاعر الملك، هذا المعنى في رائعته: (ومن آياته أن اجتمعنا) تصويراً بديعاً رائعاً، إذ يقول:
بأمنٍ لا نظير له بأرضٍ
وعدلٍ يوسع الجاني عقابا
وكان الجمع قبل اليوم يخشى
من الفرد المناهل واليبابا
فأمسى الفرد تخشاه جموع
و لو بلغت أسنتها السحابا
وعلى كل حال، من يطالع كتب الرحلات التي كتبها رحالة أجانب، من بينهم عرب، ككتاب: (ملوك العرب.. رحلة في البلاد العربية) لأمين الريحاني، و: (الطريق إلى مكة) لمحمد أسد، وكتاب: (ياباني في مكة) للياباني تاكيشي سوزوكي، وكتاب: (يوميات رحلة إلى الحجاز) للهندي غلام رسول مهر وغيرها كثير مما ورد في كتاب: (جمهرة الرحلات) للمفكر أحمد محمد محمود.. أقول: من يطالع تلك الكتب، يدرك جيِّداً مدى ما حققه المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود من أمن مكين، خاصة لضيوف الرحمن، فأصبحت الصحراء، على ما تمثله من إغراء للمتفلتين، أكثر أماناً من أي مدينة في العالم. بل أكثر من هذا: أصبحت بلادنا مضرب المثل في العالم، لاسيَّما من حيث أمنها الذي أصبح ماركة سعودية عالمية بارزة، لا يعرف مطلقاً جريمة ضد مجهول. ولهذا أسرت أولئك الرحالة والكُتَّاب شخصية المؤسس، فوصفوه بـ (أكبر إستراتيجي) عرفته الجزيرة العربية في ذلك الوقت، و (رجل عملاق في حجم جبل).
ولم يكن قائداً فذَّاً مثل عبد العزيز يكتفي بتوفير الأمن فقط للحجاج، بل سخَّر كل قدرات بلاده، مع شُحِّها آنئذٍ لتوسعة الحرمين الشريفين وتوفير جميع سبل الراحة لهم. فاطمأنوا على أرواحهم ومتاعهم ورواحلهم، وتوافدوا على الديار المقدسة زرافات ووحداناً، حتى بلغ عددهم في آخر سنة أشرف فيها الملك عبد العزيز على الحج قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى (250) ألف حاج من مختلف بلدان العالم؛ ويُعَدُّ هذا عدداً كبيراً بمقاييس تلك الظروف.
وهكذا بعد مرور أكثر من قرن على تنظيم أول موسم للحج في العهد السعودي المبارك الميمون (1343/1924) استطاعت السعودية، بتوفيق الله، ثم بجهد قادتها وإخلاص شعبها، تجاوز جميع التحديات، وتذليل كل الصعوبات، وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، مما لا مثيل له في التاريخ. واكتسبت الدولة بعد مسيرة عمل طويلة وخبرات استثنائية في إدارة الحشود، الأزمات، الموارد والمشروعات؛ فتضاعف عدد الحجاج من (250) ألف حاج في أواخر عهد المؤسس، إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاج اليوم في عهد سلمان الشهامة، كما يصفه أخي الشاعر المبدع شبيه الريح، إذ يقول في رائعته: (سلمان الشهامة):
مهاب في الأنام طويل قامة
قديم، قديم عهد باستقامة
مثيل أبيه أشباهاً وفعلاً
عصي الوصف سلمان الشهامة
له من كل مكرمة علاها
له المجد التليد له الزعامة
ليس هذا فحسب، بل أذهلت السعودية العالم، وظهرت قدراتها الخارقة وخبراتها الفريدة في إدارة الحشود في حج عام (1441/2021) الذي صادف اجتياح فيروس (كورونا – 19) العالم في غرة ديسمبر من عام 2019، فتعرضت بسببه مختلف الفعاليات في شتى أنحاء العالم للإلغاء أو التأجيل أو التقييد وفق شروط صارمة، نتيجة انتشار الوباء كما تفعل النار في الهشيم، إذ اجتاح أكثر من (180) دولة، وتعطل السفر والتعليم والأعمال التجارية، وأُصِيبت الحياة بشلل عام، فأصاب الناس هلع كاد يخرج قلوبهم من صدورهم، لما كانت تتناقله وسائل الإعلام يومياً من أخبار إصابات ووفيات بالجملة في مختلف البلدان، خاصة في (العالم الأول).
وساعتئذٍ هلَّل الناعقون وأرغى المرجفون وأزبدوا، ظنَّاً منهم أن مثلهم من العملاء أشباه الرجال، يمكنهم تعطيل قافلة دولة الرسالة القاصدة؛ غير أنه بحمد الله وتوفيقه، ثم بعزم القيادة الرشيدة ووفاء الشعب وإخلاصه، قلبت السعودية الطاولة عليهم، فاستطاعت إقامة شعيرة الحج التي لم تكن تنقطع مطلقاً عبر التاريخ الإسلامي، وحققت في الوقت نفسه مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية التي تُعَدُّ إحدى الضرورات الخمس، بما اتخذته من تدابير صارمة ذكية متقدمة، مكنت الحجاج من أداء الفريضة موفرة لهم رعاية استثنائية، وخدمة (7 نجوم)، بل من فضل الله الرحيم وكريم عطائه، لم يشهد عام (1441/2021) و لو حالة إصابة واحدة يتيمة بفيروس كورونا بين الحجاج، أو حتى حالة وفاة واحدة.. وهكذا أدهشت السعودية العالم الذي فغر فاهه مجدداً بما حققته من تقدم فريد في إدارة الحشود وطبَّها، وردَّت كيد المأجورين الناعقين في نحورهم، بل أوصى طبيب العالم (منظمة الصحة العالمية) باستلهام تجربة السعودية في طب الحشود.
والوعد أن يحظى ضيوف الرحمن في ضوء ما يقدمه (معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة) بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، الذي أسسته الدولة خصيصاً ليعنى بأبحاث الحج والعمرة، لتزويد المعنيين بأمر الحج بما يتوصل إليه من أفكار ذكية تسهم في راحة الحجيج وتوفر أفضل رعاية لهم عاماً بعد عام.. مثلما يحظى كل مواطن ومقيم على ثرى هذه الأرض الطيبة الطاهرة المباركة بعناية الدولة ورعايتها.
2. التعليم:
ونحن نتأمل في يومنا الوطني السعيد هذا، كم العمل الهائل الذي اضطلع به قادتنا لننعم اليوم بظل هذه الدولة الفتية، نستحضر ما قاله المؤسس عن أهمية التعليم: (التعليم في المملكة هو الركيزة الأساسية لنحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف.. فاعلموا أن العلم بلا عمل، كشجرة بلا ثمر، وأن العلم كما يكون عوناً لصاحبه، يكون عوناً عليه. وليس من يعلم كمن لا يعلم. والمدنية الصحيحة هي التقدم والرقي، ولا يتحقق هذا إلا بالعلم والعمل). ولهذا كان المؤسس شديد الاهتمام بأمر التعليم، فأصدر نظام البعثات (1355/1936) وافتتح في العام نفسه مدرسة لتحضير البعثات. وبتأسيس كلية الشريعة في مكة المكرمة (1369) التي تُعَدُّ أول تجربة رائدة للتعليم الحديث، دخلت السعودية عهد المرحلة الجامعية.
فلنلقي نظرة سريعة على تطور التعليم من (12) كُتَّاباً في عهد المؤسس، إلى (29) جامعة حكومية و (15) جامعة أهلية، بإجمالي (44) جامعة منتشرة في مختلف ربوع بلادنا الحبيبة، بينها جامعات متخصصة، كجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للبنات، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وغيرها؛ إضافة إلى (13) كلية حكومية وأهلية و (7) كليات عسكرية. أما فيما يتعلق بالتعليم العام، فقد بلغ عدد المدارس (43233) مدرسة، بينها (35500) مدرسة حكومية، يدرس بها أكثر من (6) ملايين طالبة وطالب، فيما تجاوز عدد طلاب التعليم العالي (2) مليون طالبة وطالب. وبالقدر نفسه حقق الابتعاث اليوم قفزات هائلة، إذ تجاوز عدد المبتعثين (92) ألف مبتعث في مختلف التخصصات، بينهم أكثر من (52) ألف طالبة وطالب، وأكثر من (18) ألف موظفة وموظف، فيما تجاوز الدارسون على حسابهم الخاص الـ (13) ألف، إضافة إلى نحو (10) آلاف مرافق. يدرسون في أكثر من (40) دولة في مختلف قارات العالم، تتصدرها أمريكا، بريطانيا، أستراليا، ألمانيا، فرنسا، هولندا، الصين، اليابان والنمسا.
وحقق التعليم في السعودية تقدماً كبيراً في المؤشرات العالمية، إذ تربَّعت السعودية في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما احتلت المرتبة الـ (16) عالمياً، ضمن مؤشر التعليم العالي الذي أعدَّه موقع أنسايدر مانكي. وارتفع عدد الجامعات السعودية في التصنيف العالمي للجامعات لعام (2023) إلى (12) جامعة.
وجدير بالذكر أن التعليم والابتكار قد حقق في ضوء رؤية (2030) تقدماً ملحوظاً لتلبية احتياجات سوق العمل، ويجري العمل حالياً على قدم وساق، وفق برامج رؤيتنا الطموحة الذكية، على أن تكون المملكة من بين أفضل (10) دول في مؤشر التنافسية العالمي بحلول عام (2030).
3. الاقتصاد:
وكما في الأمن والتعليم، حققت بلادنا عبر تاريخها الطويل إنجازات مذهلة في كل المجالات، ففي مجال الاقتصاد مثلاً، يُعَدُّ هذا الانجاز الفريد، أحد أهم النجاحات الوطنية الكبيرة التي تهدف للارتقاء بالوطن والمواطن، فمن (14) مليون ريال، كأول ميزانية رسمية في عهد المؤسس (1352)، إلى (1251) مليار ريال في عام يومنا الوطني هذا، أي تضاعفت ميزانية دولتنا (90) ألف مرة، مقارنة بأول ميزانية في تاريخها. وبينما كان النفط يشكل أكثر من (90%) من الميزانية سابقاً، يشكل القطاع غير النفطي اليوم نحو (40%) منها، في تحول ملفت، أذهل خبراء الاقتصاد في العالم كله، وجهابذة المال.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن رؤيتنا الطموحة الذكية (2030) تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص وإسهامه في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، ليشكل (605) مليارات بنهاية مدة الرؤية. وهكذا نجد أنه تحقيقاً لأهداف الرؤية التي تتعلق بضرورة تقدم تنافسية السعودية عالمياً، لاسيَّما في مجال الاقتصاد الذي يمثل دعامة التنمية في كل المجالات، حلَّت بلادنا في قائمة الدول العشر الأوائل، محققة مراكز متقدمة في عدد كبير من المجالات، كالأداء الاقتصادي، كفاءة الحوكمة، التحول الرقمي في الشركات، البنية التحتية، الدَّين العام الحكومي، إنتاج الطاقة المحلية، الأمن السيبراني في الشركات وغير هذا كثير؛ متفوقة على دول لها اقتصاد متقدم حتى ضمن مجموعة قائمة العشرين (G 20) كفرنسا، اليابان، تركيا، كوريا الجنوبية، أندونيسيا، البرازيل، الهند، الأرجنتين وإيطاليا.
وعلى صعيد آخر، تعمل السعودية على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من خلال عدة مشروعات: مشروع نيوم، مشروع البحر الأحمر، برنامج سكني، مشروع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، برنامج تطوير القطاع المالي، مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة مستقبل الاستثمار.
وبعد:
ومحدثكم يقف متأملاً معكم هذا الجهد الجبار، والعمل المدهش الذي بذله قادتنا الكرام البررة عبر تاريخ بلادنا، لنقطف نحن اليوم ثمار تعبهم وشقائهم وتضحياتهم، دولة فتية قوية متقدمة، تشرئب إليها الأعناق من كل فج عميق؛ تتداعى إلى ذهني إنجازات عديدة، غير أن الوقت لا يسمح كما ذكرت في البداية، ولهذا أكتفي بهذا القدر، على أمل أن تتاح فرصة لاستكمال تلك اللوحة الفسيفسائية الرائعة الجميلة في مقال آخر.
وقبل الختام، لا بد من التعبير الصادق عن جزيل الشكر والتقدير، وصادق العرفان والامتنان، لوالد الجميع، مؤسس هذا الكيان الشامخ الراسخ، الملك عبد العزيز آل سعود، ولقادتنا الكرام السابقين له واللاحقين ممن حملوا الراية بعده مقتفين خطاه، ولقائد مسيرتنا الظافرة اليوم، خادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده القوي بالله الأمين صاحب السمو الملكي أخي العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، ولكل من أسهم في إعلاء هذا البنيان مهما كان جهده.
وإن كانت الفرحة لا تسعني اليوم، ونحن نحتفي بيومنا الوطني المشرق الوضاء البهي هذا، إلا أنني لا أكتمكم سرَّاً لما أشعر به من حزن، على رحيل الوالد المكرم عبد الله بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، الذي نفتقده في كل لحظة، خاصة في هذا اليوم الذي كان يطرب فيه مجلسه العامر بحكايات هي أغرب من الخيال، وهو يحدثنا عن جهاد المؤسس وصحبه الكرام، الرواد الأوائل، الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وتجشموا معه المشاق، وأقتسم معهم التمرة ورشفة الماء وكسرة الخبز، وافترش معهم الأرض والتحف السماء، من أجل تحقيق الهدف، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كانت قاسية. فلنترحم عليهم جميعاً، ولنسأل الله أن يجزيهم عنَّا كل خير، ولنحرص كلنا، كل واحد في مجال عمله، لا أقول على المحافظة على هذا الإرث المشرِّف الذي ورَّثوه لنا، بل نسعى جادين لتطويره وتقدمه وتنميته والدفاع عنه بكل ما نملك من غالٍ ونفيسٍ، حتى إن استدعى الأمر أن نجود بأرواحنا، ليبقى لأجيالنا مثلما دفعوا هم حياتهم ثمناً ليسلمونا له. فبالعمل وحده، بعد توفيق الله عزَّ و جلَّ، يتحقق الأمل.
فلنزجي الشكر كلنا لولي أمرنا، خادم الحرمين الشريفين سيدي الوالد المكرم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بلسان أخي الشاعر المبدع شبيه الريح، مؤكدين ولاءنا لقائدنا البطل الهمام سلمان الشهامة، ووفاءنا وصدقنا وإخلاصنا:
حفظت الملك عهداً بعد عهد
وكنت أمينه وكذا حزامه
على أن صرت فخر الملك حقاً
فأنت ملوكنا ولك الإمامة
وكل عام قيادتنا بخير، وشعبنا في رخاء وهناء وسعادة، وبلادنا في أمن وأمان واطمئنان واستقرار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: خادم الحرمین الشریفین الملک عبد العزیز مکة المکرمة هذه الدولة بن إبراهیم إلى ما بعد فی مختلف أکثر من الله عز محمد بن فی هذا التی ت الذی ی فی عهد من شهر
إقرأ أيضاً:
شيوخ ووزراء: عيد الاتحاد دعوة للحفاظ على المنجزات
أكد عدد من الشيوخ والوزراء أن عيد الاتحاد ال53 يمثل يوماً مجيداً لقيام دولة الإمارات، بعدما أضحت نموذجاً للفخر والعزّة والشموخ والتقدم، حيث ستبقى ذكرى هذا اليوم الذي توحدت فيه القلوب والجهود والإرادة والعزيمة لدى قادة الإمارات، في ذاكرة أبناء الوطن.
ورفعوا أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأكدوا أن الاحتفال بعيد الاتحاد دعوة للعمل بجد واجتهاد للحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحققت.
صقر غباش: نحتفي بترسيخ الثوابت والقيم الأصيلة
أبوظبي: «الخليج»
قال صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي: «إن ذكرى عيد الاتحاد ال53 تحل علينا ودولتنا تواصل خطواتها الواثقة وتقدم للعالم نموذجاً حضارياً وتنموياً متفرداً، نحو مستقبل مشرق أساسه أبناء الإمارات والثوابت الوطنية وقيم الامارات، في هذه المناسبة الوطنية الغالية نستذكر بكل فخر واعتزاز فضل القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين الذين عقدوا العزم على تشييد صرح الاتحاد الشامخ وترسيخ الثوابت والقيم الأصيلة، وتسير على خُطاها قيادتنا، ويتمسك بها شعب الاتحاد، وكانت، وما زالت، وستبقى طريق النجاح الذي حققت به دولة الإمارات المكانة اللائقة بها بين دول العالم.
وقال: «بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، وبالنيابة عن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي نرفع أسمى آيات التهاني إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب الاتحاد، داعين الله تعالى أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتقدم على وطننا الإمارات».
سيف بن زايد: الإمارات نموذج للدولة المتحضرة الفتية
قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد ال53، مواصلةً مسيرتها الريادية، بفضل ما حققته من إنجازات ومكتسبات تحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله».
وأضاف سموه: عام تلو عام، نجدد الاحتفال بتلك المسيرة الزاهية لدولتنا الحبيبة الإمارات، التي تفتخر بإنجازات رائعة وتجني ثمار جهود الأباء المؤسسين «طيب الله ثراهم»، ومن تلك الرؤى السديدة للقائد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تسير الإمارات بخطواتها الواثقة وفق نهجٍ راسخ من الاعتدال والتسامح والذي بلغت بفضله أعلى مراتب الرقي والمجد والازدهار، وأضحت اليوم نموذجاً فريداً للدولة المتحضرة الفتية، التي تواصل تعزيز مكانتها على الصعيد الدولي، محققةً إنجازات تلهم العالم أجمع.
وتابع سموه: إننا اليوم نحتفل ونواصل مسيرة التميز والريادة بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويعاضده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، ونوابهم وأولياء عهودهم.
خالد بن زايد: عيد الاتحاد فرصة للتعبير عن الفخر والولاء
قال سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن الاحتفال بعيد الاتحاد للدولة يرمز إلى أهمية غرس روح الوطنية في كل مواطن إماراتي، وتنمية مشاعر الامتنان والولاء لمؤسسي هذه الأمة الفخورة الموقرة وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكد سموه، في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد ال53، أنه في هذا اليوم نجدد معاني الإنجاز والتقدم والتراث تحت راية قيادتنا الحكيمة، التي تسعى إلى تعزيز قيم الخير والتسامح والسلام والأمن والتعاون.
وأضاف أن الاحتفال بعيد الاتحاد فرصة مهمة للتعبير عن فخرنا وحبنا وولائنا لوطننا الحبيب، ولقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إنها دعوة للعمل بجد واجتهاد للحفاظ عليها وتطويرها نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
وأشار سموه إلى أن في هذه المناسبة العظيمة نستذكر مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاءات والحضارة والتطور والإشراف على مستقبل واعد بإذن الله، مؤكدين أهمية الحفاظ على الإنجازات العظيمة التي حققتها الدولة، ونلتزم العمل معاً متحدين ومتضامنين لرفع اسم وطننا أولاً وقبل كل شيء.
سلطان بن خليفة: 2 ديسمبر يوم مجيد توحدت فيه القلوب
أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، أن الثاني من ديسمبر يوماً مجيداً توحدت فيه القلوب والجهود والإرادة والعزيمة على تأسيس وطن الإنجازات لتسطع شمس الإمارات مضيئة في سماء المجد معلنة دولة الاتحاد الشامخ.
وأضاف سموه في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد ال53 للدولة: إن فكرة الاتحاد العبقرية قام بها ونفذها رجال أقسمت قلوبهم وعقولهم على خدمة الوطن والوفاء له ليزرع المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراهما»، بعزيمة وإصرار بذرة اتحاد الإمارات لتضم سبع إمارات شامخة انضم رجالها إلى رجالات الاتحاد موالين وموافقين ومتحمسين لميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة الفتية، التي أصبحت منذ تلك اللحظة عنواناً للسيادة ومركزاً للنهضة ومنارة للرقي.
وقال سموه: إن أيام دولتنا تزداد من حسن إلى أحسن ومن رقي إلى أرقى لتقود الأمة نحو الرخاء وسعة العيش والرفعة، ولم تكتف دولتنا بنفع أهل الإمارات فقط بل عم نفعها منطقة الخليج وكل الدول التي احتاجت مساندة ودعم.
محمد بن خليفة: 53 عاماً من العطاء والإنجازات
أكد سموّ الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان أن الثاني من ديسمبر من عام 1971 سيظل علامة بارزة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وقلوب ووجدان قيادتها وشعبها المعطاء والمقيمين على أرضها بوصفه اليوم الذي شهد قيام دولة الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والآباء المؤسسين الذين سطروا صفحة من أروع صفحات تاريخ الإمارات والمنطقة والعالم.
وقال سموّه: «في هذا اليوم المجيد نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب دولة الإمارات بمناسبة مرور 53 عاماً على تأسيس دولتنا الحبيبة».
وقال سموّه في كلمة له في عيد الاتحاد ال53: «هنيئاً لوطننا الغالي موئل التسامح والسلام، أكثر من نصف قرن من الإنجازات في ظل قيادة مخلصة معطاءة وشعب وَفِيّ.. إننا نستذكر في هذا اليوم ونحن ننعم بقطف ثمار الاتحاد بكل إعزاز وفخار ما بذله الآباء المؤسسون من عرق وجهد وتضحيات بكل غال متحملين مصاعب البدايات لتنطلق دولتنا تشق طريقها نحو المستقبل في مسيرة مباركة جاوزت خمسة عقود ونيف رسخت خلالها أركان دولة ملء السمع والبصر تأسست على نبل الغاية وجميل المقصد ناشرة أشرعة الخير في أرجاء الوطن الغالي والعالم أجمع».
محمد القرقاوي: الاتحاد نموذج عالمي للريادة والتقدم
أكد محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت نموذجاً عالمياً للريادة والتقدم والازدهار في مختلف المجالات، وتحولت إلى مركز جذب للمواهب والعقول والاستثمارات، وحاضنة لتطوير الجيل الجديد من اقتصادات المستقبل.
وقال: إن دولة الإمارات تحتفي في عيد الاتحاد ال53 بمسيرة تنموية طموحة قامت على رؤى المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراهما»، وإخوانهما من الآباء المؤسسين، وأصبحت خلال عقود قليلة مثالاً حياً للحضارة والتقدم والازدهار، وصناعة الفرص لأبنائها الشباب وفتح آفاق العلم والمعرفة واسعة أمامهم ليسهموا بفعالية ومسؤولية في بناء مستقبل وخدمة مجتمعهم.
وأعرب وزير شؤون مجلس الوزراء عن تهانيه للقيادة الرشيدة ولمجتمع دولة الإمارات بهذه المناسبة الوطنية وأمنياته بدوام التقدم والازدهار والريادة.
محمد الحسيني: تحقيق الازدهار للأجيال القادمة
قال محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية: «في الثاني من ديسمبر من كل عام، نستحضر ذكرى يوم تاريخي رسخ أسس وحدتنا وجمع إماراتنا السبع في دولة قوية تحمل طموحات مشتركة وقيماً عظيمة، هذا الاتحاد لم يكن مجرد تقارب جغرافي، بل تجسيد لوحدة أهداف ورؤى المؤسسين الذين وضعوا الأسس لنهضة هذا الوطن، واضعين نصب أعينهم مستقبلاً مشرقاً نخطو نحوه بكل فخر. وتمثل رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، دافعاً لنا للاستمرار في بناء مستقبل يلبي طموحاتنا الوطنية، تنفيذاً لمستهدفات «نحن الإمارات 2031» وسعياً إلى تحقيق رؤية مئوية الإمارات بأن نكون الدولة الأفضل عالمياً بحلول عام 2071». وأضاف في تصريح بمناسبة «عيد الاتحاد 53»: «إن عيد الاتحاد يعبر عن رسالة وطنية، تستحضر روح الوحدة والازدهار وقيم التآخي والمحبة التي يجسدها جميع سكان الإمارات من مختلف الثقافات متكاتفين في إطار مجتمع موحد يعمل، لتحقيق التنمية المستدامة والريادة.
ويأتي هذا اليوم ليذكرنا برحلة الإنجازات الكبرى التي حققتها الدولة عبر عقود من التطور المتواصل في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، ما جعل من دولة الإمارات نموذجاً في التقدم والتنمية، وهي اليوم تمضي نحو الريادة العالمية، برؤية استشرافية تجمع بين الطموح وروح العمل الجماعي، والالتزام بتحقيق الازدهار للأجيال القادمة».
عبد الرحمن العويس: رايتنا خفاقة في ميادين الريادة العالمية
أكد عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن عيد الاتحاد سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال، يروي قصة وطن شيد أركانه المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراهما»، وإخوانهما الآباء المؤسسون بإرادة وعزيمة.
وقال بمناسبة «عيد الاتحاد ال 53»: «نستلهم في هذا اليوم العظيم دروساً في الإخلاص والتفاني من قادة حولوا حلم الاتحاد إلى واقع مشرق، ليصبح نموذجاً ملهماً في بناء الأوطان وهي مناسبة نجدد فيها الولاء لقيادتنا الحكيمة».
وأضاف: «هذا التاريخ يجسد روح الوحدة والتلاحم والفخر بتراثنا وهويتنا الأصيلة، ويمثل أيضاً عنواناً لأيقونة تنموية فريدة، في الوقت الذي تحقق فيه دولتنا إنجازات في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء والاستدامة وجودة الحياة، لتمضي في ريادة مسيرة التطور بالمنطقة والعالم، مؤكدة أن المستحيل ليس في قاموس الإمارات».
وقال: «نفخر ونحن نرى راية الإمارات خفاقة في ميادين الريادة العالمية، ونتطلع لإنجازات جديدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» الذي يقود مسيرة الوطن نحو آفاق غير مسبوقة بطموحات تعانق السماء وعزيمة راسخة في سباق التميز العالمي وصناعة المستقبل».
عبد الرحمن العور: استحضار مسيرة البناء
قال الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة «يمثل عيد الاتحاد محطة مهمة في مسيرة دولتنا، حيث نستحضر من خلاله بكل فخر واعتزاز مسيرة البناء على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والنهضة المستمرة التي تعيشها دولتنا الحبيبة والاستثمار في الإنسان وتمكينه».
وأكد أن ذكرى عيد الاتحاد رسالة ملهمة للعالم تعكس الإنجازات العظيمة لدولة الإمارات في ظل الرؤية الاستشرافية الراسخة والمتكاملة للقيادة الرشيدة، وفرصة لشحذ الهمم، وتجديد العهد على الولاء، . وقال «كلنا ثقة باستمرار المسيرة في ظل التوجيهات الحكيمة لقيادتنا التي رسخت مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للعقول والابتكار».
سلطان الجابر: أساس متين لمستقبل مستدام
قال الدكتور سلطان أحمد سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إن هذا اليوم المبارك سيبقى شاهداً على نهج البناء والعطاء الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ذات النهج الذي ترسخه القيادة الرشيدة، والذي أثمر إنجازات ارتقت بالدولة في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، ووضعت أساساً متيناً لمستقبل مستدام. وأضاف: بفضل رؤية وتوجيهات القيادة، رسخت دولة الإمارات مكانتها وجهةً رئيسيةً للابتكار والنمو والازدهار، ويبرهن أبناء وبنات الإمارات كل يوم أنهم على قدر المسؤولية.
سارة الأميري: محطات بارزة في المسيرة
أكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم أن عيد الاتحاد ال 53 مناسبة وطنية تخلد محطات بارزة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أسس بنيانها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما الآباء المؤسسون.
وقالت إن عيد الاتحاد يمثل فرحة وطن بمسيرة حافلة بالريادة والتميز على المستوى العالمي، حيث تتواصل تلك المسيرة بإنجازات كبيرة في مختلف القطاعات التنموية الحيوية وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات لتقدم أبناء الإمارات وتعزيز تنافسيتهم في مختلف المجالات.
شمّا المزروعي: قصة نجاح مُلهمة بقيم الاتحاد
قالت شمّا المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، إن عيد الاتحاد مناسبة وطنية تاريخية نستذكر فيها الإرث والأثر العظيم الذي غرسه الآباء المؤسسون، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما الذين آمنوا بأن بناء الاتحاد يبدأ ببناء الإنسان وتنمية المجتمع. وأصبحت الإمارات قصة نجاح مُلهمة للعالم، ليس فقط بما حققته من إنجازات، بل بما زرعته من قيم الاتحاد.
ودعت إلى التمسك بروح الاتحاد، والعمل على تعزيز مكانة الإمارات واحةً للابتكار والريادة.. كل عام واتحادنا أكثر قوة، وشعبنا وقيادتنا في تقدم وسعادة.
سهيل المزروعي: ذكرى حافلة بمعاني الولاء
أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن ذكرى قيام اتحاد دولة الإمارات، حافلة بمعاني الولاء والوحدة والإرادة الصلبة والرؤية التي أقامها آباؤنا المؤسسون بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه من حكام الإمارات. وأكد أن الثاني من ديسمبر، مناسبة وطنية تسترجع التاريخ المجيد الذي شهد ولادة الاتحاد، هذا اليوم ليس لذكرى تأسيس الدولة، بل هو احتفال بروح الوحدة والعزيمة التي جمعت بين القيادة الرشيدة والشعب الأصيل لتحقيق الرخاء الذي تعيشه الإمارات اليوم.
عهود الرومي: فكرة سامية تحولت إلى واقع
أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن ما حققته دولة الإمارات من تطور وازدهار على مدى 53 عاماً من قيام الاتحاد، يترجم القيمة السامية للوحدة والتلاحم والتكامل التي رسخها الآباء المؤسسون، وتواصل القيادة الرشيدة تعزيزها في المجتمع وغرسها في أجيال المستقبل التي ستحمل راية الوصول بالإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً.
وقالت إن دولة الإمارات تحتفي في عيد الاتحاد بفكرة سامية، عمل قادة ورجال عظماء على تحويلها إلى واقع مشرق ينعم فيه المجتمع بدولة مزدهرة متقدمة، عنوانها الاتحاد، وقيمها التلاحم، ومحورها الإنسان الإماراتي، ومحركها الشغف بالتطور المستمر.
ثاني الزيودي: مناسبة مجيدة للاحتفاء بتاريخ الوطن
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن عيد الاتحاد مناسبة وطنية مجيدة للاحتفاء بمحطة مضيئة في تاريخ الوطن، وما تعكسه من روح الوحدة والانتماء التي غرسها الآباء المؤسسون في وجدان أبناء الإمارات على مر الأجيال.
وقال في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد ال53 للدولة: إنه في هذه الذكرى الوطنية السعيدة، نستحضر بفخر وإجلال لحظة إعلان اتحاد إماراتنا السبع تحت راية واحدة، بقيادة حكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين «طيب الله ثراهم»، الذين أرسوا دعائم التقدم والنماء، وقدموا إلى العالم نموذجاً ملهماً وفريداً في الوحدة والعمل المخلص لبناء دولة قوية ومتطورة. وأضاف نحتفي بعيد الاتحاد الثالث والخمسين في ظل إنجازات تنموية غير مسبوقة تشهدها دولة الإمارات على كافة الأصعدة، لاسيما في المجالين التجاري والاستثماري، فقد أصبحت الإمارات لاعباً محورياً مؤثراً في منظومة التجارة العالمية، ونجحت في توسيع شراكاتها الإقليمية والدولية لتحقيق تنافسية واستدامة نمو تجارتها الخارجية غير النفطية عبر توقيع 15 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة خلال 3 سنوات فقط مع دول مؤثرة في خريطة التجارة الدولية، لترسخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً رئيسياً للتدفقات التجارية والاستثمارية، مقدمةً للعالم نموذجاً رائداً في الانفتاح التجاري والاقتصادي.
عبدالله بن طوق: إنجازات غير مسبوقة في شتى المجالات
قال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في الذكرى ال 53 لعيد الاتحاد: «نحتفي باللحظة التاريخية الحاسمة التي توحدت فيها الإمارات السبع تحت راية دولة واحدة، أرسى دعائهما الراسخة وأسس نهضتها التنموية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين، طيب الله ثراهم، لتقدم دولتنا الغالية تجربة رائدة في النمو والتطور والازدهار والرخاء، وإنجازات غير مسبوقة في شتى المجالات، أشاد العالم بنجاحها وريادتها، ورسخت مكانتها المرموقة إقليمياً وعالمياً.
وأضاف في كلمته لمناسبة عيد الاتحاد ال 53، «إن هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الشعب الإماراتي، فُرصة غالية للتعبير عن الوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية الإماراتية، وتعزيز الشعور بالانتماء والولاء لقيادتنا الرشيدة، وتأكيد التعاضد والتلاحم بين أبناء الوطن، ومواصلة العمل الجاد لدعم مسيرة التنمية لدولتنا الحبيبة تحت ظل القيادة الاستثنائية لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة».b
أحمد بالهول: ذكرى خالدة تعزز الهوية الوطنية
قال الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة: إن عيد الاتحاد يمثل ذكرى خالدة ومناسبة مميزة نستحضر فيها معاني الاعتزاز بتلك اللحظة التاريخية، التي شهدت قيام صرح الاتحاد وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والآباء المؤسسين، «طيب الله ثراهم»، والذين وضعوا الأسس الراسخة لنموذج استثنائي يجمع بين الوحدة والتكاتف والتنمية المستدامة.
وأعرب في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد ال53، عن فخره بما حققته الدولة من إنجازات نوعية في المجالات كافة، ومن بينها القطاع الرياضي الذي أصبح إحدى ركائز التنمية الوطنية الشاملة، مشيراً إلى أنه على مدى العقود الماضية، أسهمت الرياضة في تعزيز الهوية الوطنية ونشر قيم التلاحم والتنافس الشريف والعمل الجماعي، فضلاً عن كونها وسيلة رئيسية لترسيخ سمعة دولة الإمارات المرموقة عالمياً.
وأكد، أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني فحسب، بل هي منهج حياة لبناء الأجيال وتعزيز رفاهية المجتمع، ومسهم رئيسي في تحقيق طموحات دولتنا الحبيبة.
وأكد التمسك بمبادئ الاتحاد ومعاني الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، مجدداً العهد على مواصلة العمل من أجل رفعة دولتنا الحبيبة في مختلف المجالات.
آمنة الضحاك: وطننا أرسى نموذج الاتحاد ويواصل ريادته
أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات أرست نموذج عمل وبناءً راسخاً، وضع أولى لبناته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وإخوانه حكام الإمارات، إلى أن أصبحت الدولة تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية ومصدر إلهام لكل شعوب العالم في التطور والازدهار، وفي عيد الاتحاد ال 53، نستذكر أسمى القيم والمبادئ التي قامت عليها دولة الإمارات لنمضي قدماً لاستكمال رحلة العطاء والإنجازات.
وقالت في كلمتها بهذه المناسبة، إن الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل ريادتها في مختلف المجالات، وتحت قيادة سموه، تستمر الدولة في تجاوز التحديات، ورسم ملامح المستقبل المشرق للأجيال القادمة.
وأضافت أن عيد الاتحاد فرصة للتعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه دولتنا من مكانة متميزة على الساحة العالمية، نعيش اليوم في دولة تتسم بالاستقرار والازدهار وتؤمن بأن أسمى أهدافها هو الاستثمار في الإنسان ورفاه المجتمع، واليوم نؤكد الولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة ودولة الإمارات، ومواصلة العمل الجاد والمخلص، سيراً على درب الوالد المؤسس، للوصول إلى أهداف أكبر وغايات أسمى من أجل ازدهار الأجيال القادمة.
عمر العلماء: نتقدّم بخطى واثقة نحو المستقبل
أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحتفي بعيد الاتحاد بفخر واعتزاز بما حققته من إنجازات جعلتها نموذجاً لدولة تسابق الزمان، وتصمم وتصنع المستقبل، وتتبنى جودة حياة الإنسان، محوراً لمسيرتها التنموية، وتتقدم بخُطى واثقة في كل المجالات بحكمة القيادة وقوة الإرادة.
وقال إن دولة الإمارات أدركت بفضل الرؤية المستقبلية الاستثنائية لقيادتها الرشيدة، الأبعاد والتأثيرات المستقبلية للتكنولوجيا المتقدمة التي تشهد تطوراً عالمياً متسارعاً، فاستثمرت بها، وكانت الأسرع في دمج أدواتها في القطاعات الحيوية، بما يخدم مجتمعها ويحقق ريادتها العالمية.b
عبد الله مهير الكتبي: نستعيد سيرة الآباء الرواد بناة الدولة
أكد عبد الله مهير الكتبي، وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، أنه تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ستمضي مسيرتنا الظافرة، حفاظاً على وحدة الكيان الاتحادي، وتعميقاً لروحه، وتمكيناً لإنسانه، وصوناً لما تحقّق من كسب في المجالات كافة، واستشرافاً واعياً للمستقبل.
وأضاف في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد «ال53»: «إنه في الذكرى الثالثة والخمسين لإعلان اتحادنا ورفع رايتنا وتأسيس دولتنا، نستعيد بالوفاء، سيرة الآباء الرواد صناع الاتحاد، بناة الدولة، ونرفع الأكف دعاءً وترحماً على روح القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، «طيب الله ثراه»، وإخوانه الآباء المؤسسين، وجدد العهد بأن نظل حماة للقيم والمبادئ التي أرسوها، جنداً أوفياء للقيادة الرشيدة التي لم تدخر جهداً من أجل رفع راية الوطن عالية، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائه والمقيمين به.b
علياء المزروعي: نفخر بمكانة بلادنا في مجال ريادة الأعمال
قالت علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال: إن ذكرى اتحادنا ال53، تحل علينا اليوم لتحمل معها معاني الفخر والاعتزاز لجميع أبناء الشعب الإماراتي والمقيمين على أرضها، وتذكِّرنا بلحظات وطنية عظيمة شهدت وضع حجر الأساس لدولتنا الحبيبة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين، «طيب الله ثراهم»، والتي نشهد نهضتها ودوام عزتها في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وأضافت: إن عيد الاتحاد يعكس روح الوحدة والتكاتف التي تجمع أبناء هذا الوطن الغالي، ومن خلال هذه المناسبة، نقف لننظر باعتزاز وإجلال إلى ما حققته دولة الإمارات من إنجازات في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، مما رسخ مكانتها الإقليمية والعالمية كدولة ذات سمعة عطرة في مختلف المجالات.b
ميثاء الشامسي: مسيرتنا حافلة بالإنجازات وتحقيق التطلعات
قالت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، إن الثاني من ديسمبر، يُعد يوماً وطنياً بكل أبعاده ومعانيه، فهو يجسد في قلوبنا الولاء والانتماء، ويعزز وفاءنا لوالدنا القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه مؤسسي دولة الاتحاد، الذين أرسوا دعائم التنمية والاهتمام بالإنسان، وجعلوه أولوية في كافة الخطط والاستراتيجيات التنموية التي شهدتها طوال مسيرة تاريخ دولة الإمارات.
وأضافت، أن مسيرة وطننا ما زالت حافلة بالإنجازات، وتحقيق التطلعات، ومواجهة التحديات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.b(وام)