صحيفة البلاد:
2025-01-21@07:29:11 GMT

الأول من الميزان

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

الأول من الميزان

“السعوديون يدفعوني للتغيير وأنا واحدٌ منهم”.
كلمات يردِّدها دوماً سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً تناغماً جميلاً بين القيادة والشعب.
قيادة تلامس اهتمامات الشعب، وتسابق تطلعاته، وآماله، لكي تتحقَّق على أرض الواقع.

عندما نتحدث عن الأول من برج الميزان، المصادفِ للثالث والعشرين من سبتمبر، فإنما نتحدث عن حدث عظيم، بدأ قبل ثلاثة قرون، وتحديداً في فبراير 1727،
واكتمل في ثلاثينيات القرن الميلادي الماضي، عندما أُعلِنَ توحيدُ دولةٍ بحجم قارة، دولة حملت اسم المملكة العربية السعودية، دولةٍ انضوت وانصهرت تحت لواء موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وراية واحدة هي راية التوحيد لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله.

المملكة العربية السعودية دولة لم تنكفىء على نفسها، ولم تنغلق على ذاتها، بل يشهد التاريخ، أنها كانت، ومازالت، سند أمتيها العربية والإسلامية.
لا يذكر التاريخ، أن بلداً عربياً أو إسلامياً، تعرَّض لنازلة من نوازل الدهر، ولم يجد السعودية في مقدمة من يعضُدُهُ وأولُ من يساندهُ.
عربياً، امتدت رعاية المملكة لمختلف الدول العربية
فوقفت مع كل دولة عربية ، وساهمت في كل صناديق التنمية.
– ماذا يعني يوم وطني لنا هنا في المملكة؟
– ما الذي نستذكره كل عام عندما تمر ذكرى اليوم الوطني؟

– منذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز إلى رؤية عشرين ثلاثين، ما الذي تم على أرض المملكة؟
إنها قصة بناء مبهرة، وقصة نماء متطورة، وحكاية بلد صارت كالمعجزة التي تحققت فوق الرمال.
كانت المملكة صحراء قاحلة، طاردة للسكان، حيث كان أهلها يسافرون بحثاً عن لقمة العيش، واليوم المملكة، محطّ أنظار كل سكان العالم، عشرات الملايين يزورونها كل عام، وعشرات الملايين، سعوا للاقامة فيها، وملايين ولدوا فيها، واعتبروها بلدهم الثاني، بل إن كثيراً لا يعرف بلد والديه، بقدر ما يعرف هذه البلاد، بلد كان أهلها يسعون في الأرض للبحث عن لقمة العيش، باتت اليوم تصِّدر الغداء لعشرات الدول.
إنها معجزة صُنعت على هذه الصحراء، حضارة أُوجدت بفضل الله على أرضٍ كانت طاردة، فباتت جاذبة.
رجال عقدوا العزم على توحيد وطن/ قارة، بمساحة تجاوزت مليوني وربع المليون كيلومتراً مربعاً.

إذا كانت الشمس تُشرقُ كل يوم على الكرة الأرضية، فإنها لا تشرق صبيحة الثالث والعشرين من سبتمبر على الجزيرة العربية، كما تُشرق في بقية أيام العام.
فصباح الـ 23 من سبتمبر، صباح مختلفٌ عن بقية الصباحات، فيه شعّ فجر جديد، وفيه أشرقت على الدنيا شمسُ بلادٍ مباركة، بلاد كانت، وما زالت، وستظل قِقِلة المصلين، ووجهة الحجاج والمعتمرين، بلاد كانت، وستبقى سكن الخائفين، ملاذ المضطهدين، أمنية المهاجرين وارتياح العاملين.
وطن ليس كالأوطان، وبلدٌ ليس كالبلدان، ودولة غير باقي الدول.

تمرّ ذكرى اليوم الوطني هذا العام، لترسّخَ علاقةً فريدةً، ظلت قرناً من الزمان، تربط الشعب بقيادته.
علاقة ليست جديدة، بل تجذّرت منذ عهد موحِّد هذا الكيان، الملك عبدالعزيز طيب اللـه ثراه، واستمرت في عهود الملوك من بعده، إلى يومنا هذا، عهد الملك سلمان وعضده ولي العهد.
علاقة لن تنفصم، لأنها قائمة على أسسٍ راسخةٍ، وقواعدَ متينة، ومحبة متبادلة.

تمرّ، اليوم الاثنين ذكرى اليوم الوطني، في وقت يحق فيه لكل مواطن سعودي، أن يفخر بما حققته بلده من قفزات في كل المجالات.
بلاد ما زالت تُحقق كل يوم منجزاً جديداً، وتُطلق مبادرة فريدة.
إن ما تحقق من منجزات تنظيمية، وقفزات تنموية، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعها، فالقيادة اتخذت قرارها بأن تنقل الوطن إلى مستويات متقدمة.
وطن حقق قفزات عديدة في زمن وجيز، وتقدم في ترتيب الدول في مجالات متعدِّدة.
عجلة التنمية في المملكة انطلقت ولن يوقفها شيء.
عندما توفرت قيادة، وإرادة، أُطلقت قدرات الشعب، فرأينا شباب وبنات الوطن، يشاركون في كل عمل، ويحققون لبلادهم النجاح تلو الآخر، ويرفعون اسمها في كل المحافل، المملكة ومازالت، وستظل بإذن الله، مقصد أمتيها العربية والإسلامية، في المُلمَّات والأزمات، فالمملكة أول من يتطلع إليه العرب، والمسلمون، عندما تدلهم الخطوب، وتتعقَّد الأمور، وتثور الأزمات،. فأي وطن نعيش فيه؟
إنه السعودية وكفـى.
وعلى مدى تاريخها العريق، شكّلت المملكة العربية السعودية، صوت العقل، ورأي الحكمة، وموقف القوة.
ويحفل التاريخ، بمواقف هذه الدولة المباركة، تجاه مختلف القضايا، ومع كل شعب عربي ومسلم، بل مع كل شعوب الكرة الأرضية.
دولة نصرت المظلوم، وأغاثت الملهوف، وأجارت المستجير، وصدحت بالموقف الحق، وشاركت في تأسيس منظمات العالم، وهيئاته، ومؤسساته، وكانت لها اليد العُليا، في الدعم المادي وغير المادي.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

المفوّض العام لجناح المملكة في معرض إكسبو 2025 أوساكا يُعلن إطلاق ” الجولات السعودية في اليابان “

شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان المفوّض العام لجناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض إكسبو 2025 أوساكا، الدكتور غازي بن فيصل بن زقر, في اجتماع المشاركين الدوليين الأخير الذي أُقيم خلال الفترة من 15 إلى 16 يناير الجاري في مركز هيميجي للثقافة والمؤتمرات.

وأوضح السفير زقر خلال مشاركته، أن نسبة إنجاز الأعمال الإنشائية للجناح السعودي التي وصلت 82 % مع اكتمال الواجهة الأمامية بالكامل، واستعداده لاستقبال الزوّار ابتداءً من 13 أبريل المقبل بأكثر من 700 فعالية، وعرضٍ مباشر يوميًا، إضافةً إلى تسليط الضوء على تجربة الزوّار، والإعلان عن حملات جديدة تهدف إلى تشجيع المجتمع الياباني على “اكتشاف السعودية”.

وقال: “يسرّ المملكة استضافتها للزوّار ودعوتهم إلى المشاركة في رحلة مترابطة تضمّ اكتشافاتٍ جديدة، نعرض من خلالها عمق تقاليدنا وتحوّلاتنا البارزة، حيث سيُقدم جناح المملكة ما يزيد على 700 فعالية خلال إكسبو 2025 أوساكا، بالإضافة إلى عروضٍ يومية تشمل الأزياء، والموسيقى، والأفلام، وذلك ليمنح الزوّار فرصة فريدة لاكتشاف تقاليدنا الغنية وطموحاتنا المستقبلية “.

اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الخارجية يلتقي المبعوث الأممي لسوريا

وأشار إلى أن الجناح سيأخذ الزوّار في رحلة غامرة عبر سبع قاعاتٍ مصمّمة بعناية، تتناول موضوعاتٍ مثل الفضاء، والزمان، وتُعرض ضمن أستوديوهاتٍ ثقافية، إلى جانب تقديم تجارب مبتكرة تُظهر إرث المملكة العربية السعودية للأجيال القادمة، وتعكس تأثير المملكة عالميًا، سواءً من خلال المدن المتطوّرة، أو البحار المستدامة، أو الإمكانات البشرية غير المحدودة، أو قمم الابتكار”.

وأعلن السفير بن زقر عن انطلاق جولة وطنية تحت عنوان ” الجولات السعودية في اليابان ” بهدف تعزيز التفاعل الثقافي بين الشعبين الصديقين، حيث تجوب هذه الجولات سبع مدن يابانية لتُتيح لليابانيين فرصة الالتقاء بالسعوديين، والتعرّف على ثقافتهم، وتقاليدهم قبل افتتاح الجناح، مبينًا أن الجولات التي انطلقت من أوساكا ستنتقل إلى مدن كيوتو، وكوبه، وهيروشيما، وفوكوكا، وناغويا، وطوكيو، وتستمر حتى 9 مارس المقبل، وستُقدّم للجمهور الياباني تجربةً غامرة تُعرّفهم بالضيافة السعودية الأصيلة، وتُشجّعهم على زيارة جناح المملكة الذي يفتح أبوابه مع انطلاقة المعرض العالمي في 13 أبريل المقبل.

وتأتي مشاركة السفير المفوّض العام لجناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض إكسبو 2025 أوساكا، الذي جمع أكثر من 600 مفوّضٍ عام، ووفودٍ من 150 دولة، إلى جانب ممثّلين عن 47 جناحًا وطنيًا، لاستعراض الاستعدادات السعودية للمشاركة في المعرض العالمي إكسبو 2025 أوساكا، وما ستقدّمه المملكة خلال المعرض من تجربةٍ مبتكرة تجسّد التزامها بالجهود الدولية للتنمية البشرية المستدامة، وصناعة مستقبلٍ مشرق للعالم، ويعكس الجناح تراثها وثقافتها الغنيّة، وحضارتها الضاربة في جذور التاريخ، وتقاليدها العريقة، ومسيرتها التحوّلية المتسارعة.

مقالات مشابهة

  • برج الميزان.. حظك اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025.. تلتقي بشخص مميز
  • مستقبل واعد ينتظرك.. حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21 يناير 2025
  • برج الميزان .. حظك اليوم الإثنين 20 يناير 2025
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • حظك اليوم برج الميزان الاثنين 20 يناير.. لا تؤجل التعبير عن مشاعرك
  • الرئيس عباس يقلد سفير المملكة غير المقيم لدى فلسطين وسام نجمة القدس
  • المفوّض العام لجناح المملكة في معرض إكسبو 2025 أوساكا يُعلن إطلاق ” الجولات السعودية في اليابان “
  • برج الميزان .. حظك اليوم الأحد 19 يناير 2025: تجنب سوء الفهم
  • خذ وقتك قبل الدخول في علاقة.. حظك اليوم برج الميزان الأحد 19 يناير
  • السعودية تُحبط محاولة تهريب مخدرات إلى المملكة (شاهد)