صحيفة البلاد:
2024-09-22@23:20:37 GMT

الوطن نبض قلوبنا كل يوم

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

الوطن نبض قلوبنا كل يوم

في كل مناسبة لليوم الوطني من كل عام، أسأل نفسي وهل نسيتِ الوطن يوماً، أو لحظة ؟ فتجيبني: وهل تستطيعين ذلك؟ لأنه حقيقة الوطن في قلوبنا، هو جزء من نبضها، فيه ولدتُ، وعلى أرضه ترعرعتُ، وفي مدارسهِ وجامعاتهِ درستُ، ومن خيراته تغذيتُ، وتحت ظلَ أمنِه وأمانه عشتُ، ولازلتُ أعيش بفضل الله وكرمه عليه، وعلينا وعلى قادته ، وطني السعودية الذي أكرمني الله بالانتماء إليه، وكل يوم أحمد الله وأشكره أنني من أهله ، وكل يوم أحصنُّه بذكر الله كما أحصِّن أهلي و نفسي وأولادي وقيادة هذا البلد العظيم ، قد لا تكفيني عبارة أعشق وطني و أحبه بعدد ذرات الهواء هو بالنسبة لي ولغيري من الشعب السعودي كالماء والهواء ، ولا أنسى ولا ينسى كل سعودي وسعودية الدعاء دوماً أن يحفظ الله السعودية شعباً وقيادة ومدخرات ومقدسات من كل سوء ، السعودية وطن يعشقه الملايين، وتهفو إليه قلوب المسلمين من كل أرجاء الكرة الأرضية ، السعودية وطن عظيم بتاريخه وبموروثاته، وطن حرَّمه الله على الاستعمار، وسيظل بإذن الله محرَّماً على العابثين والحاقدين.

السعودية وطن عصي على المشكِّكين في ولاء أهله وحبهم، الذين يفدونه بأرواحهم ولا يبالون ، أهل السعودية أمة حباها الله بقيِّم الوفاء والإخلاص والمروءة والشهامة ، الشعب السعودي يحب وطنه وكل من يحب وطنه ، وهنا نجد كثيراً من السعوديين أتلفوا مع مقيمين شاركوهم عشقهم لوطنهم ، أعداد هائلة من المقيمين في السعودية يتمنون ألا يغادروها، ولو خُيّروا، لاختاروها عن أوطانهم الأصلية، وأصُدّقًهم في مشاعرهم، فهم ينعمون بالأمن، والأمان، والرخاء، والعيش الكريم، في هذا البلد الطيب.

طوال مسيرة حياتي الدراسية والعملية والاجتماعية، عايشت مقيمين لم أكن أحسبهم من غير بلدي، حيث تشرّبوا كل مناحي حياتنا، وصاروا سعوديين:( اللهجة وطبيعة الحياة، حتّى مناسباتهم تشابهت معنا)، فلم يعد بيننا وبينهم فرق، إلا في البطاقات.
ومذ وعيت على الحياة، وأنا أحب من يحب بلدي، وأكره من يكرهه، وأؤمن إيماناً أكيداً بمقولة ( وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه). وقد وجدت كثيراً من المقيمين المحبين، ولا أستطيع معايشة، أو حتّى معرفة غيرهم، وجدتهم يدافعون عن السعودية، بكل صدق، ويبذلون جهداً لتعليم أبناءهم ذلك، ورغم أن هذا واجب عليهم، وحق للسعودية، إلا أن الوفاء، لا يأتي إلا من ذوي الصدق، الحافظين للمعروف لوطن فتح ذراعيه لهم، وأحسن رعايتهم، فهل يستحق الجحود الذي يحصل من البعض؟

مثل هؤلاء الأوفياء الذين لم يعرفوا وطناً لهم غير السعودية، وما كانت بلدانهم بالنسبة لهم إلا مواقع على الخريطة، مثل هؤلاء، أتمنى أن تنظر وزارة الداخلية في وضع رسوم إقاماتهم التي تجاوزت عند بعضهم المئة ألف، وأقضت مضاجعهم، وأنا على ثقة أن هذا البلد المعطاء، سينظر في هذا الوضع، فحبهم، وولاؤهم يستحقان ، ولست أستغرب حب غير السعوديين للسعودية، وأمنية كثير منهم أن يكونوا سعوديين، لكن ما أستغربه، وأعجب له، هو اجتهاد الحاقدين عبر قنواتهم، في نفثّ سمومهم ضدّ السعودية، مع استمرار تجاهل السعودية لهم، ولسان حالها يقول: ( موتوا بغيظكم، فليس هنا من يعبأ بكم، ونحن سائرون إلى القمة – الله اللي عزنا مالحد منة -) حين يتأمل السعودي في تاريخ بلاده، وعراقة ماضيه، وتسلسل التاريخ من قبل ثلاثمئة عام حتى التاريخ المعاصر، يجد نفسه أمام بلد عظيم، وبغضّ النظر عن (سعودي أصيل وسعودي متجنِّس)، فهذه ليست مفارقة، ولا تعني عند المحبين للوطن شيئاً، فمن جاءوا للسعودية من قديم، إنما جاءوا هاربين بدينهم، طامعين في القرب من بيت الله الحرام، ثم انصهروا في المجتمع، حتى صاروا جزءاً من لحمته، وكيانه، وشاركوا في المسيرة والبناء، والتاريخ يحدثنا عن مواطنين منهم، برعوا، ومثّلوا الوطن أبهى تمثيل، وكانوا فخراً لوطنهم، وقيادتهم، ونموذجاً مشرفاً ، والمقياس لكل مواطن، هو مدى إخلاصه، وتفانيه من أجل الوطن، دون النظر لمن كان وكيف كان، فقيمة الإنسان تقاس بعلمه وفكره ووفائه ومصداقيته، وقيمة المواطن الصالح لاشك تكمن في حبه لوطنه ودفاعه عنه بالموقف والكلمة، والمحافظة على صدق وطنيته، وظهوره بالمظهر والأخلاق التي تليق بهذا الوطن، وما يحرزه من تقدم وازدهار.

لهذا، فما يليق بعظمة هذا الوطن، هم مواطنون على قدرعال من الوعي والرقي والعلم والثقافة والحب الصادق للوطن ومقدساته ومقدراته والقيادة، ولكل ما فيه خير للسعودية وأهلها.
وكل عام ووطني بخير ودمتم .
(الهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

@almethag

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الأهلي يدرس سفر معلول وفؤاد للسعودية من أجل حضور السوبر الأفريقي

يبحث مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، سفر الثنائي علي معلول وكريم فؤاد مع بعثة الأحمر إلى السعودة لخوض مباراة كأس السوبر الأفريقي.

جاء ذلك تقديرًا لجهود الثنائي في بطولة دوري أبطال أفريقيا، ومساهمتهما في البطولة وتعرضهما للإصابة، إلا أنه لم يتم حسم الموقف النهائي حتى الآن من سفر الثنائي.

يذكر أن النادي الأهلي نجح في الفوز على جورماهيا الكيني بثلاثية نظيفة مساء أمس السبت، ليعبر إلى دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا.

وتفوق الأهلي من جديد على جورماهيا بثلاثية، ولكن هذه المرة في ملعب القاهرة الدولي، بإياب دور الـ32 ببطولة دوري الأبطال.

وكان الأهلي تغلب على جورماهيا بثلاثية بيضاء في ملعب نيابو الوطني بنيروبي في كينيا، ليتأهل المارد الأحمر إلى دور المجموعات بنتيجة 6-0 في مجموع لقائي الذهاب والإياب.

ونجح الأهلي في التقدم بواسطة مدافعه المخضرم رامي ربيعة من رأسية متقنة في شباك جورماهيا مع حلول الدقيقة 23.

وجاء هدف الأهلي الثاني بعد انطلاقة مميزة من يحيى عطية الله والذي قدم ثاني تمريراته السحرية في لقاء جورماهيا، ولكن هذه المرة إلى الفلسطيني وسام أبو علي، والذي لم يجد عناء في وضعه بالشباك مع حلول الدقيقة 53.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من اللقاء، يتمكن البديل طاهر محمد طاهر من إحراز الهدف الثالث للأهلي.

مقالات مشابهة

  • بقيادة الملك سلمان وسمو ولي العهد.. السعودية.. أيقونة الازدهار والابتكار
  • شمس الوطن لا تغيب
  • الرئيس العليمي يهنئ الملك سلمان باليوم الوطني للسعودية ويشيد بمواقف المملكة إلى جانب اليمن
  • يسرا تحيي ذكرى وفاة هشام سليم: يفوت الوقت وأنت في قلوبنا
  • زوجة إسماعيل الليثي تنعى ابنها بكلمات مؤثرة: وجعت قلوبنا كلنا يا حبيبي
  • الأهلي يدرس سفر معلول وفؤاد للسعودية من أجل حضور السوبر الأفريقي
  • الشيخ يزبك: مستمرون في مسيرتنا ولم ولن يدخل إلى قلوبنا أي وهن
  • نجوم الفن يواسون إسماعيل الليثي في وفاة نجله.. وجع قلوبنا
  • المملكة العربية السعودية تحتفل باليوم الوطنى 94