صحيفة البلاد:
2024-09-22@23:26:05 GMT

شمس الوطن لا تغيب

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

شمس الوطن لا تغيب

عندما تتناول الأقلام الكتابة عن الوطن، تقف حائرة بماذا تخطّ العبارات وتنتقي الجُمل؟ هل تخطّها بحبر لا يمحوه مرور الزمن، أو سكونه ؟، أم بماء الذهب الذي يشع نوره؟ ، أم بالدم، الذي لا قيمة للوريد بدونه؟

إن الوطن أعظم نعمة تقترن بالأمن، والطمأنينة للنفس البشرية السويّة، التي خُلقت من أجل عبادة الله عزّ وجلّ، وعمارة أرضه سبحانه وتعالى، تلك النفس هي من تسمو بصاحبها نحو الرقي، والتقدم، ونُبل الأخلاق.

عادةً ما تتوّج مشاعرها أحاسيس الحب والولاء ، وتترّجم عباراتها أجمل سمات الوفاء ، وتُجسّد شفافيتها أروع لوحات الصفاء، فالوطن أثمن ما تمتلكه تلك النفس، وتبذل في سبيله النفيس بكل سخاء، فالهويّة حين تكون مرصّعة بالجواهر، والمآثر من الأخلاقيات، يُشير بريقها إلى أروع صفات الانتماء، حيث تفاصيل النماء تعني المساندة، والعطاء، وتشّييد البناء في موطن الخير والرخاء، هكذا تصف الحقيقة معاني الرقي الإنساني، و روح البهاء.

سارعي للمجد والعلياء ،، مجِّدي لخالق السماء ،، وارفعي الخفاق أخضر،، يحمل النور المسطّر،، ردِّدي الله أكبر يا موطني،، موطني عشت فخر المسلمين،، عاش المليك للعلم والوطن.

نغم رائع، وأحرف تغزل من خيوط الشمس وشاحاً. عبير صادق، ورياحين تنشر عبق التاريخ والحاضر والمستقبل في بهاء، بالهمة، وحكمة الأجداد، سكنت الخُضرة أنحاء الصحراء ، وبالقدوة الحسنة، وتضحيات الآباء، كانت السيرة العطرة الطريق نحو الأمجاد، وبسواعد الأبناء، غدت البلاد منارات علم، ومعرفة، وينابيع ضياء.
فلا يُمكن لعاقل أن يُغفل الدور الرئيسي الذي يلعبه التاريخ في أعماق النفوس، فهو الصورة التي تعكس الماضي، وتبني الحاضر، وتستلهم المستقبل، بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة، وأحداث مثيرة، وروايات ذات عبر.

وللأهمية التي يحظى بها، لابد من الحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال، نقلاً نقياً من الشوائب ، بحيث يكون نبراساً مضيئاً في حاضرهم، وحبراً صادقاً يرسم مستقبلهم. فمن لا تاريخ له، لا وجود له على خارطة الحياة.
وها هي مملكتنا الحبيبة، وحكومتها الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سدّد الله خطاه وبارك له في علمه وفكره وجزيل عطاه، صنع من التاريخ شمس وطن لا تغيب، أشعتها تضيء وتُضيء و تُضيء.

وحين يجتمع العقل السليم، والتفكير العلمي، والتخطيط الاستراتيجي، نحصل على مثلث متساوي الأضلاع، يقودنا إلى بناء هندسي متميِّز يختلف عن غيره في القدرة على الإبداع، والدقّة في التصميم، وبرمجية الأداء، حيث الأوعية الممتلئة بالمعلومات والشرايين النابضة بالإحصائيات، ليبلغ البنيان تمامه بالعلم، والمعرفة، والإنجازات، حيث النهضة والتنمية المستدامة .
كل عام والوطن بخير.

tsfhsa@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الوطن نبض قلوبنا كل يوم

في كل مناسبة لليوم الوطني من كل عام، أسأل نفسي وهل نسيتِ الوطن يوماً، أو لحظة ؟ فتجيبني: وهل تستطيعين ذلك؟ لأنه حقيقة الوطن في قلوبنا، هو جزء من نبضها، فيه ولدتُ، وعلى أرضه ترعرعتُ، وفي مدارسهِ وجامعاتهِ درستُ، ومن خيراته تغذيتُ، وتحت ظلَ أمنِه وأمانه عشتُ، ولازلتُ أعيش بفضل الله وكرمه عليه، وعلينا وعلى قادته ، وطني السعودية الذي أكرمني الله بالانتماء إليه، وكل يوم أحمد الله وأشكره أنني من أهله ، وكل يوم أحصنُّه بذكر الله كما أحصِّن أهلي و نفسي وأولادي وقيادة هذا البلد العظيم ، قد لا تكفيني عبارة أعشق وطني و أحبه بعدد ذرات الهواء هو بالنسبة لي ولغيري من الشعب السعودي كالماء والهواء ، ولا أنسى ولا ينسى كل سعودي وسعودية الدعاء دوماً أن يحفظ الله السعودية شعباً وقيادة ومدخرات ومقدسات من كل سوء ، السعودية وطن يعشقه الملايين، وتهفو إليه قلوب المسلمين من كل أرجاء الكرة الأرضية ، السعودية وطن عظيم بتاريخه وبموروثاته، وطن حرَّمه الله على الاستعمار، وسيظل بإذن الله محرَّماً على العابثين والحاقدين. السعودية وطن عصي على المشكِّكين في ولاء أهله وحبهم، الذين يفدونه بأرواحهم ولا يبالون ، أهل السعودية أمة حباها الله بقيِّم الوفاء والإخلاص والمروءة والشهامة ، الشعب السعودي يحب وطنه وكل من يحب وطنه ، وهنا نجد كثيراً من السعوديين أتلفوا مع مقيمين شاركوهم عشقهم لوطنهم ، أعداد هائلة من المقيمين في السعودية يتمنون ألا يغادروها، ولو خُيّروا، لاختاروها عن أوطانهم الأصلية، وأصُدّقًهم في مشاعرهم، فهم ينعمون بالأمن، والأمان، والرخاء، والعيش الكريم، في هذا البلد الطيب.

طوال مسيرة حياتي الدراسية والعملية والاجتماعية، عايشت مقيمين لم أكن أحسبهم من غير بلدي، حيث تشرّبوا كل مناحي حياتنا، وصاروا سعوديين:( اللهجة وطبيعة الحياة، حتّى مناسباتهم تشابهت معنا)، فلم يعد بيننا وبينهم فرق، إلا في البطاقات.
ومذ وعيت على الحياة، وأنا أحب من يحب بلدي، وأكره من يكرهه، وأؤمن إيماناً أكيداً بمقولة ( وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه). وقد وجدت كثيراً من المقيمين المحبين، ولا أستطيع معايشة، أو حتّى معرفة غيرهم، وجدتهم يدافعون عن السعودية، بكل صدق، ويبذلون جهداً لتعليم أبناءهم ذلك، ورغم أن هذا واجب عليهم، وحق للسعودية، إلا أن الوفاء، لا يأتي إلا من ذوي الصدق، الحافظين للمعروف لوطن فتح ذراعيه لهم، وأحسن رعايتهم، فهل يستحق الجحود الذي يحصل من البعض؟

مثل هؤلاء الأوفياء الذين لم يعرفوا وطناً لهم غير السعودية، وما كانت بلدانهم بالنسبة لهم إلا مواقع على الخريطة، مثل هؤلاء، أتمنى أن تنظر وزارة الداخلية في وضع رسوم إقاماتهم التي تجاوزت عند بعضهم المئة ألف، وأقضت مضاجعهم، وأنا على ثقة أن هذا البلد المعطاء، سينظر في هذا الوضع، فحبهم، وولاؤهم يستحقان ، ولست أستغرب حب غير السعوديين للسعودية، وأمنية كثير منهم أن يكونوا سعوديين، لكن ما أستغربه، وأعجب له، هو اجتهاد الحاقدين عبر قنواتهم، في نفثّ سمومهم ضدّ السعودية، مع استمرار تجاهل السعودية لهم، ولسان حالها يقول: ( موتوا بغيظكم، فليس هنا من يعبأ بكم، ونحن سائرون إلى القمة – الله اللي عزنا مالحد منة -) حين يتأمل السعودي في تاريخ بلاده، وعراقة ماضيه، وتسلسل التاريخ من قبل ثلاثمئة عام حتى التاريخ المعاصر، يجد نفسه أمام بلد عظيم، وبغضّ النظر عن (سعودي أصيل وسعودي متجنِّس)، فهذه ليست مفارقة، ولا تعني عند المحبين للوطن شيئاً، فمن جاءوا للسعودية من قديم، إنما جاءوا هاربين بدينهم، طامعين في القرب من بيت الله الحرام، ثم انصهروا في المجتمع، حتى صاروا جزءاً من لحمته، وكيانه، وشاركوا في المسيرة والبناء، والتاريخ يحدثنا عن مواطنين منهم، برعوا، ومثّلوا الوطن أبهى تمثيل، وكانوا فخراً لوطنهم، وقيادتهم، ونموذجاً مشرفاً ، والمقياس لكل مواطن، هو مدى إخلاصه، وتفانيه من أجل الوطن، دون النظر لمن كان وكيف كان، فقيمة الإنسان تقاس بعلمه وفكره ووفائه ومصداقيته، وقيمة المواطن الصالح لاشك تكمن في حبه لوطنه ودفاعه عنه بالموقف والكلمة، والمحافظة على صدق وطنيته، وظهوره بالمظهر والأخلاق التي تليق بهذا الوطن، وما يحرزه من تقدم وازدهار.

لهذا، فما يليق بعظمة هذا الوطن، هم مواطنون على قدرعال من الوعي والرقي والعلم والثقافة والحب الصادق للوطن ومقدساته ومقدراته والقيادة، ولكل ما فيه خير للسعودية وأهلها.
وكل عام ووطني بخير ودمتم .
(الهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

@almethag

مقالات مشابهة

  • تفاصيل برقية رئيس حزب الإصلاح التي وجهها اليوم إلى بن سلمان
  • بقيادة الملك سلمان وسمو ولي العهد.. السعودية.. أيقونة الازدهار والابتكار
  • الوطن نبض قلوبنا كل يوم
  • حلمنا العلياء وواقعنا وصل
  • الأمير عبدالله الفيصل.. "منارة أدبية" خلّدها التاريخ
  • تغيب مجدي شطة عن جلسة محاكمته في قضية المخدرات
  • تغيب مجدى شطة عن حضور أولى جلسات محاكمته بتهمة حيازة مخدر الآيس
  • التاريخ معلم
  • كشف ملابسات تغيب أحد الأشخاص بالأقصر وضبط مرتكبي الواقعة