إسرائيل تشن أعنف قصف على جنوب لبنان منذ عام
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
بيروت، تل أبيب (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: «قمة المستقبل» فرصة لخلق مسار مشترك لكوكبنا جدل «المناظرة الثانية» يتصاعد.. هاريس تقبل وترامب يرفضدعت الأمم المتحدة وأميركا والأوروبيون إلى ضبط النفس بعد التصعيد الميداني بين إسرائيل و«حزب الله»، مع تحذير الأمم المتحدة من كارثة وشيكة في الشرق الأوسط.
وشنّ الجيش الإسرائيلي، أمس، أعنف قصف على جنوب لبنان حيث استهدفت غارات كثيفة بلدات عدّة، شملت: «العزية، عيتا الشعب، الزرارية، الطيبة، عين قانا، كفر ملكي، مجدل زون، المحمودية، العيشية، زبقين، أنصار، ووادي حسن»، تزامناً مع تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي في الأجواء اللبنانية. كما شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات «طلوسة، رب ثلاثين، شيحين، المالكية، ياطر، الخيام، مركبا، حولا، ووادي السلوقي»، جنوباً، وبلدة «زلايا» في البقاع الغربي.
بدوره، أفاد إعلام إسرائيلي، باندلاع حرائق بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان قرب شمال حيفا. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن «حزب الله»، أطلق أكثر من 150 صاروخاً وقذيفة على إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، إن تعليمات صدرت للمستشفيات في شمال إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت تتمتع بحماية إضافية من نيران الصواريخ والقذائف. وأضافت الوزارة أن مستشفى رمبام في مدينة حيفا سينقل المرضى إلى منشآته الآمنة تحت الأرض. وارتفع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية في منطقة «الجاموس» بالضاحية الجنوبية لبيروت إلى 51 قتيلاً، فيما لا يزال نحو 13 مفقوداً عالقين تحت الأنقاض وسط صعوبة بالتعرف على جثامين الضحايا.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من مخاطر تحويل لبنان إلى «غزة أخرى» في خضم تصعيد للأعمال العدائية. وقال غوتيريش، في تصريحات صحفية: «ما يثير قلقي هو خطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى».
بدورها، حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، أمس، من أن الشرق الأوسط يواجه «وضعاً كارثياً»، موضحة أن المنطقة «على حافة كارثة وشيكة». وقالت المنسقة الدولية: «ليس من قبيل المبالغة القول إنه: لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يجعل أياً من الطرفين أكثر أماناً». كما حذر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي، أمس، من خطورة التصعيد العسكري الحالي. وقال كيربي في تصريحات صحفية: «لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم، هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين».
واعتبر أنه «لا تزال هناك مساحة لحل دبلوماسي للنزاع»، مضيفاً «هذا ما نعمل عليه»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتابع كيربي أن «هذا التصعيد ليس بالتأكيد في مصلحة جميع هؤلاء الأشخاص الذين يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يريد إعادتهم إلى ديارهم».
قلق شديد
أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، أن التكتل «قلق للغاية» إزاء التصعيد في لبنان، ودعا إلى وقف إطلاق نار عاجل.
وقال في بيان، إن «الاتحاد الأوروبي قلق للغاية إزاء التصعيد في لبنان بعد هجمات الجمعة في بيروت»، داعياً إلى «وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة».
و«الخط الأزرق»، وهو خط رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ويقوم مقام الحدود بين البلدين.
واعتبر المسؤول الأوروبي أن «المدنيين يدفعون ثمنا باهظا، في حين يدور قتال محتدم سواء في إسرائيل أو لبنان».
وأشار إلى أن «هؤلاء المدنيين سيكونون مجدداً أكثر من يعاني في حرب شاملة يجب تجنّبها، لا سيما عبر بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية المكثّفة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة أميركا حزب الله لبنان الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
وشدد قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفا أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق، في حين خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة.
ولفت إلى أن الحزب فكر بالرد على الاعتداءات، لكن السلطة في لبنان قالت له "الأفضل أن تصبروا قليلا"، وفق وصفه.
وقال قاسم إن مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن حزب الله قرر أن يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها، واعتبر أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة، بحسب تعبيره.
تبرير التمديدمن جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي إن لبنان وافق على تمديد المهلة لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها وتسحب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.
وأفاد ميقاتي -في بيان- بأن لبنان نفذ البنود المطلوبة من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم 1701.
إعلانوأتى كلامه عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون.
ومساء أمس الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت إسرائيل ذكرت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر أمس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.
ومنذ فجر أمس الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.