صحيفة الاتحاد:
2024-09-22@23:33:56 GMT

الإمارات وأميركا.. تبادل الخبرات الأكاديمية

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

دينا جوني (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات: «قمة المستقبل» فرصة لخلق مسار مشترك لكوكبنا جدل «المناظرة الثانية» يتصاعد.. هاريس تقبل وترامب يرفض زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تابع التغطية كاملة

في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات المعرفة والتكنولوجيا، تبرز الشراكة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية التي رسّخها الحوار الاستراتيجي بين البلدين، ركيزة أساسية لتعزيز قطاع التعليم وتطويره.

ومن خلال تبادل الخبرات الأكاديمية والتكنولوجية وتفعيل البرامج التعليمية المشتركة، تسعى الدولتان إلى بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ودعم الشباب بالمهارات التي تعزز توسيع آفاق الابتكار، ودعم مسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق الرؤى الاستراتيجية لكلا البلدين.
وتزخر الخريطة التعليمية في الإمارات بالعديد من المبادرات والمشاريع، واتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى وجود فروع للعديد من الجامعات الأميركية المرموقة، مثل جامعة نيويورك، ومعهد روتسشتر للتكنولوجيا، بالإضافة إلى الجامعات الأميركية في الشارقة ودبي ورأس الخيمة، بجانب المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج الأميركي في مختلف الإمارات، والتي حصل العديد منها على تصنيف «متميز» في عمليات الرقابة المدرسية. 
شراكات متعددة
تعززت الشراكة في التعليم بين الولايات المتحدة، ودولة الإمارات، من خلال اتفاقيات عديدة سابقة ولاحقة للحوار الاستراتيجي. فقد أبرمت مفوضية الاعتماد الأكاديمي مذكرة تفاهم مع جمعية تطوير كليات الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية؛ بهدف الارتقاء بآليات عمل المفوضية وتطويرها لضمان جودة التعليم في كليات إدارة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي في الدولة وفقاً لمعايير عالمية، وبما يضمن تقديم محتوى أكاديمي ذي طابع تنافسي متوافق مع الأطر العالمية المتبعة في مختلف كليات إدارة الأعمال في العالم. وتهدف المذكرة إلى الاستفادة من خبرة الجمعية في تدعيم أداء كليات الأعمال في مؤسسات التعليم العالي في الدولة بشكل مبتكر يضفي أبعاداً جديدة على التجربة الأكاديمية للطلبة في تلك الكليات، وتوفير البيانات ذات الصلة، والتي قد ترغب المؤسسات في أخذها بالاعتبار عند إنشاء برامج جديدة للتعليم العالي في مجال الأعمال، أو توسيع البرامج الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تهدف المذكرة إلى تبادل المعلومات حول مقدمي الخدمات التعليمية العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما عقدت وزارة التربية والتعليم من خلال مفوضية الاعتماد الأكاديمي مذكرتي تفاهم مع جمعية تطوير كليات الأعمال في الولايات المتحدة، ومجلس اعتماد التعليم الصيدلي (ACPE) في الولايات المتحدة الأميركية.
برنامج فريد
 تعد جامعة زايد أول جامعة في الدولة تطلق برنامج بكالوريوس متداخل المناهج والتخصصات لمواكبة التغيرات الحاصلة في التعليم العالي وسوق العمل والمهارات المطلوبة، وذلك بالتعاون مع مشروع مينيرفا المؤسسة الأميركية الرائدة في مجال الابتكار الأكاديمي. ويعتمد برنامج «جامعة زايد × مينيرفا» تعليم الطلبة بناءً على أسلوب «التعلّم المتفاعل» القائم على أصول التدريس التي تمتلكها مينيرفا، والذي يستند إلى عقود من الأبحاث في مجال علم اكتساب المعرفة. كما سيتم تدريب جميع أعضاء هيئة التدريس على منهج مينيرفا التدريسي الخاص الذي يتبنى إعادة صياغة إطار الدراسة التقليدية، من خلال إدماج الطلبة في عملية المشاركة الفكرية باستخدام الاستبيانات الحية وقواعد البيانات والعمل الجماعي المشترك.
مهارات واتفاقيات
أطلقت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم برنامج الاستعداد للجامعات الأميركية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومنظمة «أمديست»، وبعثة الولايات المتحدة الأميركية في الدولة، ويهدف برنامج تنمية المهارات المخصص للجامعات إلى تطوير مهارات 105 من الطلاب الإماراتيين في الصف الحادي عشر، و33 مرشداً مدرسياً مما يقارب 47 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة، وذلك لاجتياز إجراءات القبول في مؤسسات التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأميركية.
تتعاون جامعة الفجيرة مع جامعة (Xavier) بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز وتطوير برامج التمريض، عبر دعم سُبل التعاون بين الطرفين وتشجيع التبادل بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للدراسة ولتبادل الخبرات والمهارات السريرية وتطوير المشاريع البحثية وعقد مؤتمرات وندوات مشتركة. وتتعاون جامعة أبوظبي مع جامعة دركسل الأميركية لتبادل الطلبة والأكاديميين. وتنطوي الشراكة على تعاون شامل بين كلية الآداب والعلوم، بما في ذلك المجالات البحثية، وتطوير كفاءات أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، واستعراض فرص وبرامج تبادل الطلبة، وإعداد ونشر المنشورات الأكاديمية المشتركة.
اعتماد مدرسي
في التعليم المدرسي، تعتمد الإمارات الاعتمادات الصادرة من خمس جهات اعتماد إقليمية بالولايات المتحدة الأميركية، هي: الجمعية الأميركية للاعتماد الدولي للمدارس والكليات (AIAA)، ورابطة الولايات الوسطى – لجان المدارس الابتدائية والثانوية (MSA-CESS)، وجمعية نيو إنجلاند للمدارس والكليات (NEASC)، ولجنة اعتماد المدارس - الرابطة الغربية للمدارس والكليات (ASC-WASC)، واعتماد (Cognia) المعروف سابقاً (AdvancED). ويشجع المنهج الأميركي في المدارس الخاصة على الإبداع والابتكار في جميع جوانب التعليم، وخلق بيئة تعليمية تحث الطلاب على التفكير خارج الصندوق، واستكشاف وجهات نظر متنوعة، والمشاركة في تجارب التعلم العملية التي تعزز الابتكار ومهارات حل المشكلات، وتشجع المدارس الأميركية على الشمولية، وتتبنى التنوع الثقافي والابتكار والفرادة، وتحتفي بالتنوع وتشجع الطلاب على تقبل هوياتهم الفريدة. يؤثر هذا التأثير الثقافي على تجربة التعلم بشكل عام، من أساليب التدريس إلى محتوى المنهاج وثقافة المدرسة. ويتبنى المنهج الأميركي نهجاً أكثر مرونة وتركيزاً على الطالب في عملية التعلم، ويعتمد في ذلك على التعلم القائم على المشاريع، والتطبيقات العملية للمعرفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أميركا الولايات المتحدة رئيس الدولة زيارة رسمية محمد بن زايد فی الولایات المتحدة الأمیرکیة الأعمال فی فی الدولة من خلال

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للتنمية» يطلق برنامجاً للتوعية بالاستدامة

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الإمارات وأميركا.. «الاستدامة» هدف استراتيجي

أطلق صندوق أبوظبي للتنمية أول برنامج إذاعي مباشر عن الاستدامة في الدولة تحت عنوان: «الوعي المستدام»، وذلك بالتزامن مع توجهات الدولة نحو استكمال 2024 عاماً للاستدامة، حيث يهدف البرنامج إلى نشر التوعية حول مفاهيم وقضايا الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ويسلط الضوء على السجل الحافل لدولة الإمارات العربية المتحدة الغني بالممارسات النوعية المستدامة بمختلف صورها، وإبراز جهود المؤسسات الوطنية ودورها الفاعل في تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم لمواجهة تحديات الاستدامة، والبحث عن الحلول المبتكرة لدعم أهداف التنمية المستدامة، وتسريع التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر، لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «يسعدنا الإعلان عن إطلاق أول برنامج إذاعي مباشر عن الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ينسجم مع توجّهات الدولة ونهجها الأصيل في المحافظة على إرث التنمية، ويتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لصندوق أبوظبي للتنمية وتطلعاته المستقبلية في بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة».
وأضاف: «إن برنامج (الوعي المستدام) يأتي انطلاقاً من حرصنا على رفع مستوى وعي المجتمع المحلي بمفاهيم ومتطلبات الاستدامة ونشرها على نطاق واسع، وإبراز موروث دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، كما نستهدف من خلال هذا البرنامج التوعوي استعراض أفضل الممارسات والمبادرات النوعية والمشاريع التنموية الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب إثراء الدراسات والبحوث العربية بالمعلومات والمعارف المتعلقة بالاستدامة، وزيادة المخزون الثقافي عنها في ظل تزايد الطلب عليها».  ويبث البرنامج على أثير إذاعة نور دبي، عبر سلسلة تتضمن 13 حلقة، يقدمها الدكتور أبوبكر موسى التوم، باحث في الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ومؤسس مستدام لخدمات إدارة المشاريع، وتتناول الحلقات موضوعات متنوعة في مجال الاستدامة، عبر حوارات ملهمة ومناقشات بناءة، بمشاركة مسؤولين وخبراء ومتحدثين في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وأمريكا تمضيان معاً نحو المستقبل
  • الإمارات وأميركا.. «الاستدامة» هدف استراتيجي
  • الإمارات وأميركا.. تعزيز الأمن الغذائي
  • الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة لاستكشاف الفضاء
  • «أبوظبي للتنمية» يطلق برنامجاً للتوعية بالاستدامة
  • رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية
  • زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأميركية.. تغطية خاصة ومستمرة من مركز الاتحاد للأخبار
  • وزير الخارجية يلتقي بعض رموز الجالية المصرية في الولايات المتحدة
  • زيارة تاريخية إلى واشنطن