الإمارات وأميركا.. تبادل الخبرات الأكاديمية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات: «قمة المستقبل» فرصة لخلق مسار مشترك لكوكبنا جدل «المناظرة الثانية» يتصاعد.. هاريس تقبل وترامب يرفض زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تابع التغطية كاملةفي ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات المعرفة والتكنولوجيا، تبرز الشراكة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية التي رسّخها الحوار الاستراتيجي بين البلدين، ركيزة أساسية لتعزيز قطاع التعليم وتطويره.
وتزخر الخريطة التعليمية في الإمارات بالعديد من المبادرات والمشاريع، واتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى وجود فروع للعديد من الجامعات الأميركية المرموقة، مثل جامعة نيويورك، ومعهد روتسشتر للتكنولوجيا، بالإضافة إلى الجامعات الأميركية في الشارقة ودبي ورأس الخيمة، بجانب المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج الأميركي في مختلف الإمارات، والتي حصل العديد منها على تصنيف «متميز» في عمليات الرقابة المدرسية.
شراكات متعددة
تعززت الشراكة في التعليم بين الولايات المتحدة، ودولة الإمارات، من خلال اتفاقيات عديدة سابقة ولاحقة للحوار الاستراتيجي. فقد أبرمت مفوضية الاعتماد الأكاديمي مذكرة تفاهم مع جمعية تطوير كليات الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية؛ بهدف الارتقاء بآليات عمل المفوضية وتطويرها لضمان جودة التعليم في كليات إدارة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي في الدولة وفقاً لمعايير عالمية، وبما يضمن تقديم محتوى أكاديمي ذي طابع تنافسي متوافق مع الأطر العالمية المتبعة في مختلف كليات إدارة الأعمال في العالم. وتهدف المذكرة إلى الاستفادة من خبرة الجمعية في تدعيم أداء كليات الأعمال في مؤسسات التعليم العالي في الدولة بشكل مبتكر يضفي أبعاداً جديدة على التجربة الأكاديمية للطلبة في تلك الكليات، وتوفير البيانات ذات الصلة، والتي قد ترغب المؤسسات في أخذها بالاعتبار عند إنشاء برامج جديدة للتعليم العالي في مجال الأعمال، أو توسيع البرامج الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تهدف المذكرة إلى تبادل المعلومات حول مقدمي الخدمات التعليمية العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما عقدت وزارة التربية والتعليم من خلال مفوضية الاعتماد الأكاديمي مذكرتي تفاهم مع جمعية تطوير كليات الأعمال في الولايات المتحدة، ومجلس اعتماد التعليم الصيدلي (ACPE) في الولايات المتحدة الأميركية.
برنامج فريد
تعد جامعة زايد أول جامعة في الدولة تطلق برنامج بكالوريوس متداخل المناهج والتخصصات لمواكبة التغيرات الحاصلة في التعليم العالي وسوق العمل والمهارات المطلوبة، وذلك بالتعاون مع مشروع مينيرفا المؤسسة الأميركية الرائدة في مجال الابتكار الأكاديمي. ويعتمد برنامج «جامعة زايد × مينيرفا» تعليم الطلبة بناءً على أسلوب «التعلّم المتفاعل» القائم على أصول التدريس التي تمتلكها مينيرفا، والذي يستند إلى عقود من الأبحاث في مجال علم اكتساب المعرفة. كما سيتم تدريب جميع أعضاء هيئة التدريس على منهج مينيرفا التدريسي الخاص الذي يتبنى إعادة صياغة إطار الدراسة التقليدية، من خلال إدماج الطلبة في عملية المشاركة الفكرية باستخدام الاستبيانات الحية وقواعد البيانات والعمل الجماعي المشترك.
مهارات واتفاقيات
أطلقت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم برنامج الاستعداد للجامعات الأميركية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومنظمة «أمديست»، وبعثة الولايات المتحدة الأميركية في الدولة، ويهدف برنامج تنمية المهارات المخصص للجامعات إلى تطوير مهارات 105 من الطلاب الإماراتيين في الصف الحادي عشر، و33 مرشداً مدرسياً مما يقارب 47 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة، وذلك لاجتياز إجراءات القبول في مؤسسات التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأميركية.
تتعاون جامعة الفجيرة مع جامعة (Xavier) بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز وتطوير برامج التمريض، عبر دعم سُبل التعاون بين الطرفين وتشجيع التبادل بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للدراسة ولتبادل الخبرات والمهارات السريرية وتطوير المشاريع البحثية وعقد مؤتمرات وندوات مشتركة. وتتعاون جامعة أبوظبي مع جامعة دركسل الأميركية لتبادل الطلبة والأكاديميين. وتنطوي الشراكة على تعاون شامل بين كلية الآداب والعلوم، بما في ذلك المجالات البحثية، وتطوير كفاءات أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، واستعراض فرص وبرامج تبادل الطلبة، وإعداد ونشر المنشورات الأكاديمية المشتركة.
اعتماد مدرسي
في التعليم المدرسي، تعتمد الإمارات الاعتمادات الصادرة من خمس جهات اعتماد إقليمية بالولايات المتحدة الأميركية، هي: الجمعية الأميركية للاعتماد الدولي للمدارس والكليات (AIAA)، ورابطة الولايات الوسطى – لجان المدارس الابتدائية والثانوية (MSA-CESS)، وجمعية نيو إنجلاند للمدارس والكليات (NEASC)، ولجنة اعتماد المدارس - الرابطة الغربية للمدارس والكليات (ASC-WASC)، واعتماد (Cognia) المعروف سابقاً (AdvancED). ويشجع المنهج الأميركي في المدارس الخاصة على الإبداع والابتكار في جميع جوانب التعليم، وخلق بيئة تعليمية تحث الطلاب على التفكير خارج الصندوق، واستكشاف وجهات نظر متنوعة، والمشاركة في تجارب التعلم العملية التي تعزز الابتكار ومهارات حل المشكلات، وتشجع المدارس الأميركية على الشمولية، وتتبنى التنوع الثقافي والابتكار والفرادة، وتحتفي بالتنوع وتشجع الطلاب على تقبل هوياتهم الفريدة. يؤثر هذا التأثير الثقافي على تجربة التعلم بشكل عام، من أساليب التدريس إلى محتوى المنهاج وثقافة المدرسة. ويتبنى المنهج الأميركي نهجاً أكثر مرونة وتركيزاً على الطالب في عملية التعلم، ويعتمد في ذلك على التعلم القائم على المشاريع، والتطبيقات العملية للمعرفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أميركا الولايات المتحدة رئيس الدولة زيارة رسمية محمد بن زايد فی الولایات المتحدة الأمیرکیة الأعمال فی فی الدولة من خلال
إقرأ أيضاً:
سوريا.. القوات الأميركية تضرب أهدافا تابعة لإيران
نفذت القوات الأميركية، الثلاثاء، ضربات ضد أهداف مرتبطة بمجموعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، وذلك ردا على هجوم صاروخي استهدف القوات الأميركية في البلاد، وفق ما أفاد الجيش الأميركي.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الضربات استهدفت "مستودعا لتخزين الأسلحة ومقر قيادة للامدادات.. ردا على هجوم صاروخي على أفراد أميركيين".
وأضاف في بيان: "هذه الضربات ردّ على هجوم صاروخي على جنود أميركيين في قاعدة الشدادي. لم يلحق أي ضرر بالمنشآت الأميركية ولم تقع إصابات بين القوات الأميركية أو القوات الشريكة خلال الهجوم".
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 من جنودها في سوريا ونحو 2500 في العراق في إطار التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014 لمكافحة تنظيم داعش.
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، تستهدف مجموعات موالية لإيران على نحو متكرر القوات الأميركية في العراق وسوريا، ردا على دعم واشنطن لإسرائيل. وترد الولايات المتحدة على هذه الهجمات بضرب مجموعات تدعمها إيران.
وأرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها.