«تريندز» يعلن مبادرة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في أبحاث المستقبل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، من العاصمة اليابانية طوكيو، مبادرة تهدف إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في تحليل البيانات وأبحاث استشراف المستقبل.
جاء ذلك على هامش المؤتمر السنوي الرابع للمركز الذي نظمه في جامعة طوكيو بالشراكة مع مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة (RCAST) التابع للجامعة.
وسيتعاون تريندز مع مركز (RCAST)، الذي وقع معه اتفاقية تعاون وشراكة بحثية خلال فعاليات المؤتمر، في إنتاج أبحاث مشتركة في مجال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب تحليل البيانات واستشراف المستقبل، بالإضافة إلى تطوير آليات العمل المطبقة في مركز تريندز في هذا المجال، من أجل التكيف مع التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال. وسيتولى مكتب تريندز في طوكيو، الذي يتولى إدارته البروفيسور ساتوشي إيكوشي، أستاذ بمركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة (RCAST) بجامعة طوكيو، الرئيس المؤسس للمختبر المفتوح لاستراتيجيات الانبثاق، التابع لمركز (RCAST)، العمل على تفعيل هذه المبادة خلال المستقبل القريب.
وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي عن سعادته وفريق عمل وباحثي «تريندز» بإطلاق هذه المبادرة العلمية خلال وجود فريق عمل المركز في طوكيو وجامعتها العريقة.
وأضاف أن توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات يمثل قفزة نوعية في مجال البحث العلمي، ويساهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العالم اليوم، معرباً عن تطلعه لأن تساهم المبادرة في توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر وأعمق في بحوث ودراسات «تريندز»، والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال الواعد. أخبار ذات صلة مبادرات إماراتية وأميركية في الذكاء الاصطناعي «النيران الصديقة» تمنح أميركا «برونزية» كأس العالم للشابات
ميدالية تريندز البحثية
كرم الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، البروفيسور ماساكازو سوغياما، مدير مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بجامعة طوكيو، بمنحه «ميدالية تريندز البحثية»، تقديراً لدوره الكبير في دعم العمل المشترك بين المركزين، ومساهمته الفاعلة في نجاح المؤتمر السنوي الرابع لـ«تريندز». وتقدم البروفيسور ماساكازو سوغياما بالشكر لـ«تريندز» ورئيسه التنفيذي على منحه «ميدالية تريندز البحثية»، وقال: «يشرفني تلقي هذه الميدالية بما تحمله من تعبير ورؤية بحثة علمية عالمية». وأضاف أن مركز تريندز برؤيته ونتاجه البحثي العالمي يمثل نموذجاً يحتذى به.
جدير بالذكر أن مركز تريندز كان قد أعلن أيضاً خلال جولته البحثية الحالية عن «ميدالية تريندز البحثية» التي يتم منحها للشخصيات التي تقدم إسهامات مهمة في مجال تطوير البحث العلمي، وتحرص على تعزيز التعاون مع تريندز في ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجالات المختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات اليابان طوكيو تريندز الذكاء الاصطناعي جامعة طوكيو الذکاء الاصطناعی مرکز تریندز
إقرأ أيضاً:
التلاعب بالنوايا..اتهام الذكاء الاصطناعي بالتلاعب
وفقًا للباحثين في جامعة كامبريدج، يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالجمهور عبر الإنترنت لحملهم على اتخاذ القرارات، بدءاً من ما يجب شراؤه إلى من يجب التصويت له.
و تسلط الورقة البحثية الضوء على سوق جديدة ناشئة لـ "إشارات النية الرقمية"، المعروفة باسم "اقتصاد النية" - حيث يفهم المساعدون بالذكاء الاصطناعي النوايا البشرية ويتوقعونها ويتلاعبون بها ويبيعون هذه المعلومات للشركات التي يمكنها الاستفادة منها، وفق "الغارديان".
ويتناول الباحثون في مركز ليفرهولم مستقبل الذكاء في كامبريدج لاقتصاد النية باعتباره خليفة لاقتصاد الانتباه، حيث تحافظ الشبكات الاجتماعية على المستخدمين مدمنين على منصاتها وتقدم لهم الإعلانات، بينما يتضمن اقتصاد النية شركات التكنولوجيا بالذكاء الاصطناعي التي تبيع ما تعرفه عن دوافعك، من خطط الإقامة في فندق إلى الآراء حول مرشح سياسي، إلى أعلى مزايد.
ضحايا
وقال الدكتور جوني بين، مؤرخ التكنولوجيا في LCFI: "لعقود من الزمن، كان الاهتمام هو عملة الإنترنت، إن مشاركة انتباهك مع منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram هي التي دفعت الاقتصاد عبر الإنترنت، وما لم يتم تنظيمه، فإن اقتصاد النية سيعامل دوافعك كعملة جديدة، سيكون بمثابة اندفاع ذهبي لأولئك الذين يستهدفون ويوجهون ويبيعون النوايا البشرية، يجب أن نبدأ في النظر في التأثير المحتمل لمثل هذه السوق على التطلعات البشرية، بما في ذلك الانتخابات الحرة والنزيهة، والصحافة الحرة والمنافسة العادلة في السوق، قبل أن نصبح ضحايا لعواقبها غير المقصودة".
تزعم الدراسة أن نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، وهي التكنولوجيا التي تدعم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل روبوت الدردشة ChatGPT، سيتم استخدامها لتوقع وتوجيه المستخدمين بناءً على بيانات مقصودة وسلوكية ونفسية.
وقال المؤلفون إن اقتصاد الانتباه يسمح للمعلنين بشراء حق الوصول إلى انتباه المستخدمين في الوقت الحاضر من خلال المزايدة في الوقت الفعلي على بورصات الإعلانات أو شرائه في المستقبل من خلال الحصول على مساحة إعلانية لمدة شهر على لوحة إعلانية.
على سبيل المثال، من خلال سؤال المستخدم عما إذا كان قد فكر في مشاهدة فيلم معين ، "هل فكرت في مشاهدة Spider-Man الليلة؟، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات تتعلق بالنوايا المستقبلية، مثل السؤال: "لقد ذكرت أنك تشعر بالإرهاق، هل أحجز لك تذكرة الفيلم الذي تحدثنا عنه؟".
وتطرح الدراسة سيناريو حيث يتم إنشاء هذه الأمثلة بشكل ديناميكي لمطابقة عوامل مثل "آثار السلوك الشخصي" و "الملف النفسي" للمستخدم.
وفي اقتصاد النية، يمكن لطلاب الماجستير في القانون، بتكلفة منخفضة، الاستفادة من إيقاع المستخدم وسياساته ومفرداته وعمره وجنسه وتفضيلاته للنفاق وما إلى ذلك، بالتنسيق مع العطاءات الوسيطة، لتعظيم احتمالية تحقيق هدف معين، كما تشير الدراسة.
الطاولة الدبلوماسية
وفي مثل هذا العالم، من شأن نموذج الذكاء الاصطناعي توجيه المحادثات في خدمة المعلنين والشركات وأطراف ثالثة أخرى.
و يزعم التقرير أن المعلنين سيكونون قادرين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء إعلانات عبر الإنترنت مخصصة، كما يستشهد بمثال نموذج الذكاء الاصطناعي الذي أنشأته شركة ميتا التابعة لمارك زوكربيرغ، والتي تسمى شيشرون، والتي حققت القدرة "على المستوى البشري" للعب لعبة الطاولة الدبلوماسية ، وهي لعبة يقول المؤلفون إنها تعتمد على استنتاج وتوقع نوايا المعارضين.
وأضافت الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي ستكون قادرة على تعديل مخرجاتها استجابة لـ "تدفقات البيانات الواردة التي يولدها المستخدم"، مستشهدة بأبحاث تُظهر أن النماذج يمكنها استنتاج المعلومات الشخصية من خلال تبادلات العمل اليومية وحتى توجيه المحادثات من أجل الحصول على المزيد من المعلومات الشخصية.