«إقامة دبي»: 5.040 ساعة تطوعية في مهلة تصحيح أوضاع المخالفين
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة تخريج أول دفعة من دبلوم أوصياء التركات شرطة دبي تقدم ورشة تعليمية في لغة الإشارةأعلنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أنه شارك في حملة تسوية أوضاع المخالفين حتى الآن 40 متطوعاً، كل منهم يقدم 6 ساعات تطوعية يومية، قدموا 5.040 ساعة من العمل التطوعي في أول ثلاثة أسابيع في خدمة المتعاملين.
وأشارت إلى أن أدوارهم ركزت على تنظيم المراجعين، وتوجيههم إلى الأقسام المناسبة، وتسهيل سير الإجراءات بشكل فعال وسلس، كما قام المتطوعون بدور حيوي في دعم الفرق الإعلامية التي تغطي أحداث الحملة، وتوثيق النجاحات اليومية التي تحققها الحملة، لافتة إلى أنها تستهدف الوصول إلى 100 متطوع.
وذكرت «إقامة دبي» أنه في ظل الإقبال الكبير والتفاعل الإيجابي ولطرح فرص تطوعية لأفراد المجتمع، تم التعاون مع مؤسسة وطني الإمارات التي ساهمت في توفير متطوعين من جنسيات متعددة لدعم أهداف الحملة والمساهمة في نجاحها.
وأكدت أنه تجلت روح العمل التطوعي لدى الموظفين والمجتمع، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز أهداف الحملة، فقد تمكنت الفرق التطوعية من ترك أثر واضح لدى المئات من المتعاملين خلال الأيام الماضية، مما يعكس التفاني في تقديم الدعم اللازم.
وتواصل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تكثيف جهودها التطوعية ضمن حملة تسوية أوضاع مخالفي الإقامة «معاً نحو مجتمع أكثر أماناً»، حيث تحول مركز تسوية أوضاع المخالفين في منطقة العوير إلى منصة حيوية للعمل التطوعي الإنساني، والمساهمة في تحسين الخدمات المقدمة للمتعاملين، وتقديم الدعم اللازم لهم.
ونوه العميد عبدالصمد حسين سليمان، مساعد المدير العام لقطاع شؤون الدعم المؤسسي بالوكالة، بالنجاح ودور كل من ساهم في تحقيقه، مؤكداً أهمية استمرارية هذه الجهود لتحقيق الأثر المطلوب.
وأشار إلى أن العمل التطوعي يعد جزءاً جوهرياً من الهوية المؤسسية لإقامة دبي، مؤكداً أن «المتطوعين يشكلون العمود الفقري لنجاح الحملة من خلال دورهم الحيوي في تنظيم وإدارة الإجراءات وتقديم الدعم للمستفيدين». وذكر أن وجود المتطوعين يعكس التزام الإدارة بتعزيز العمل التطوعي كممارسة مجتمعية متجذرة، بما يدعم رؤية «إقامة دبي» في بناء مجتمع متضامن وآمن.
وقال سليمان: «من خلال هذه الحملة، تجدد (إقامة دبي) التزامها الراسخ بتحقيق رؤيتها في تعزيز الأمان والاستقرار، ودعم جميع أفراد المجتمع، مما يعزز مكانة دبي رمزاً عالمياً للعمل الإنساني والتطوعي على المستويين المحلي والدولي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب دبي إقامة دبي المخالفين العمل التطوعی إقامة دبی
إقرأ أيضاً:
حملات تطوعية لمكافحة شجرة المسكيت وحماية البيئة في جعلان بني بو علي
تنظم الفرق التطوعية في ولاية جعلان بني بو علي حملات متواصلة لمكافحة انتشار شجرة المسكيت، المعروفة محليًا بـ"الغويفة"، بعد تزايد أضرارها البيئية وتأثيرها السلبي على المراعي ومجاري الأودية. وتتم هذه الجهود بجهود ذاتية من الأهالي والمتطوعين الذين يسعون للقضاء عليها وحماية المناطق المتضررة.
وأكد خميس بن صالح الكاسبي أن المبادرات التطوعية مستمرة للسنة الثانية على التوالي في منطقة الجوابي بجعلان بني بو علي، حيث يعمل المتطوعون على إزالة أشجار المسكيت من مجاري الأودية والمسطحات الخضراء والمراعي مثل جري حميمات وجري بو هلال، مستخدمين المعدات الثقيلة في بعض المناطق، بينما يتم الاعتماد على الجهود اليدوية في المواقع التي لا تصل إليها الآليات، وأشار إلى أن انتشار هذه الأشجار يعيق تدفق مياه الأودية، مما يؤدي إلى فيضانات تلحق الضرر بالمزارع والممتلكات. كما أن سرعة نموها تتطلب متابعة مستمرة لضمان مكافحتها بشكل فعال.
وأضاف الكاسبي أن فرق المتطوعين تعمل على إزالة الأشجار وفق طرق أثبتت فعاليتها، حيث يتم تجريف الأشجار في المناطق ذات الكثافة العالية، مع مراقبة نموها وإزالتها فورًا لضمان عدم عودتها. أما في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالمعدات، فيتم الاعتماد على القطع اليدوي والمتابعة الدورية.
من جانبه، حذر حمد بن خليفة الكاسبي من التأثير السلبي لشجرة المسكيت على البيئة العمانية، إذ تؤثر سلبًا على الأشجار المحلية عبر امتصاص المياه والعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى تدهور التربة وانحسار الغطاء النباتي، كما تشكل خطرًا على الماشية بسبب أوراقها وثمارها السامة وأشواكها الحادة، مؤكدا أن جهود المتطوعين تتركز على القضاء على هذه الشجرة بوسائل مختلفة، من استخدام المعدات الثقيلة إلى الإزالة اليدوية، خصوصًا في سفوح الجبال والأودية والمزارع القريبة من المناطق السكنية، وذلك لمنع انتشارها والسيطرة عليها بشكل كامل.
أضرار بيئية واقتصادية
أما علي بن مبارك الكاسبي فيشير إلى أن انتشار المسكيت بشكل كبير غيّر مسارات الأودية وتسبب في أضرار بيئية واقتصادية، حيث أغلقت الأشجار معابر الأودية وأثرت على تدفق المياه، مما ألحق أضرارًا بالمزارع والمناطق السكنية القريبة، كما أنها تسببت في تدهور المراعي، حيث تعيق الحيوانات من الوصول إليها عبر احتلال مساحات شاسعة واستنزاف موارد المياه.
ويضيف أن الحملات التطوعية تستهدف حاليًا منطقة جري حميمات، التي تُعد من المناطق السياحية ذات الغطاء النباتي الكثيف، حيث أثّر انتشار المسكيت على معالمها الطبيعية، لافتا إلى تمكن المتطوعين من استئصال جزء كبير من الأشجار، وما زالت الجهود مستمرة رغم الحاجة إلى دعم إضافي لإنجاز العمل بكفاءة أكبر.
من جهته أوضح ساعد بن حمد الحكماني أن انتشار المسكيت بكثافة أدى إلى تغيير مجرى وادي الزباي، مما تسبب في فيضانات اجتاحت المنازل والمزارع، مهددة ممتلكات المواطنين، وأكد أن الأهالي بذلوا جهودًا كبيرة لإزالتها، لكن الإمكانيات المحدودة والمعدات غير الكافية تعيق تنفيذ الحملة بالشكل المطلوب، داعيا الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص إلى تقديم الدعم اللازم عبر توفير المعدات والموارد البشرية لضمان نجاح هذه الجهود.
وأكد أن القضاء على شجرة المسكيت يحتاج إلى دعم مستدام من المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث لا تقتصر أضرارها على البيئة فحسب، بل تمتد لتشمل الموارد المائية والمراعي والمزارع، وحث الجميع من جمعيات وأندية وأفراد على المساهمة في هذه الجهود، سواء بالمشاركة المباشرة أو عبر تقديم الدعم اللوجستي والمالي لضمان نجاح الحملة وتحقيق الهدف النهائي، وهو القضاء التام على هذه الشجرة الغازية.