حزب الله يستهدف مواقع عسكرية قرب الحدود.. والاحتلال يتجه لتصعيد تدريجي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قال حزب الله اللبناني، إن مقاتليه قصفوا بالمدفعية موقع الرادار في مزارع شبعا المحتلة وحققوا إصابة مباشرة.
وأضاف في بيان، "قصفنا موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وحققنا إصابة مباشرة، كما استهدفنا بصاروخ موجه دبابة ميركافا في موقع المرج وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريح".
في ذات الوقت قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن هناك مناقشات على المستويين السياسي والأمني لتحديد الإستراتيجية الشاملة بشأن حزب الله.
وأوضحت القناة، أن نتنياهو وغالانت وهاليفي توصلوا إلى قرار يتمثل في التصعيد التدريجي دون دخول حرب شاملة.
من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤولين أمنيين قولهم، إن جميع عمليات الجيش تحظى سلفا بموافقة مجلس الوزراء المصغر.
وأضاف المسؤولون، أن من المحتمل استمرار المواجهات لأيام وربما أسابيع إذا تمسك حزب الله بموقفه.
وفي وقت سابق، هدد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، برد قاس على الاحتلال الإسرائيلي، بعد اغتياله مجموعة من قيادات الحزب، وتفجيره أجهزة الاتصالات اللاسلكية الخاصة بآلاف العناصر.
وقال قاسم في خطاب خلال تشييع شهداء مجزرة الضاحية الجنوبية لبيروت: "لن نحدد كيفية الرد على العدوان، ودخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح".
وأضاف معلقا على الصواريخ التي أمطرت الشمال الفلسطيني المحتل: "هذه دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح، وإذا أردتم أن تجمعوا هذا الحساب فراقبوا الميدان، والمقاومة وشعبها ومحبوها رؤوسهم مرفوعة وأيديهم على الزناد، ولن يتركوا إلا بالانتصار".
وأردف: "نتابع جبهة الإسناد والمواجهة من خارج الصندوق، وسوف نقتلهم ونقاتلهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون".
وتحدى قاسم بأن الحزب لن يسمح بعودة سكان المستوطنات الإسرائيلية في الشمال إلى مستوطناتهم كما يريد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال: "لن يعود سكان الشمال، بل سيزداد النزوح وسيتوسع الإسناد، والحل العسكري الإسرائيلي يزيد مأزق "إسرائيل" وسكان الشمال".
يأتي هذا بعد إعلان "حزب الله" أنه قصف مواقع عسكرية في مدينة حيفا شمال الأراضي المحتلة بصواريخ فادي 1 و2، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات الحدودية مع "تل أبيب" قبل نحو عام، وذلك في إطار "الرد الأولي" على تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي ضربت مناطق مختلفة في لبنان.
وخلال الأسبوع الحالي، تصاعدت الحرب بين "حزب الله" و"إسرائيل" عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله اللبناني التصعيد الاحتلال لبنان حزب الله الاحتلال التصعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية وجنبلاط الى دمشق قريبا!
ما استحقاق الانتخابات الرئاسية في التاسع من الشهر المقبل يتصدر الاهتمام من زوايا عدة تفتقد إلى وحدة الرؤية. وأتت إطلالة الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم السبت الماضي لتؤكد استمر التباعد في المواقف الداخلية على كل الصعد تقريباً.
واشارت الأنباء في نهاية الأسبوع الماضي الى زياراتين مرتقبتين لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط لدمشق للقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع (الشيخ أبو محمد الجولاني). وهذا التطور يفتح الأفق أمام زيارات أخرى .
وقالت أوساط بارزة في المعارضة ان الأمين العام لـ "الحزب" يقول "إن "الحزب" هو من يضع الأجندة السياسية في البلد" من خلال روزنامة العمل التي تتضمن أربعة عناوين وهي: تنفيذ القرار 1701 جنوب الليطاني فقط، إعادة الإعمار، الانتخابات الرئاسية والحوار.
أضافت هذه الأوساط ل "نداء الوطن"ان على "حزب الله" أن يعلم أنه ليس من يضع الأجندة في لبنان. وعندما كان يضعها سابقاً تسبب بالحروب والكوارث التي كانت وبالاً لا مثيل له على لبنان".
وتابعت: "من الآن فصاعداً سيضع أجندات العمل الذين يلتزمون تطبيق الدستور وتالياً اتفاق الطائف والقرارات الدولية1701
و 1559 و1680".
ولفتت إلى أنه منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه "الحزب" لم يعد سلاح الأخير موجوداً. كما لم يعد هناك أي حوار مع "حزب الله". ومن سيدير الحوار رئيس الجمهورية المقبل لن يكون له أية علاقة بالاستراتجية الدفاعية. فالمرحلة الماضية التي كانت تتطلب هذه الاستراتيجية قد ولّت إلى غير رجعة".
واعتبرت الأوساط نفسها أن كلمة قاسم هي الأولى بعد سقوط النظام السوري وأتت لكي يقول إن سلاحه باقٍ لكن قاسم يعلم أن اتفاق وقف إطلاق النار ما كان ليوقع لو لم يستسلم "الحزب" وعلى الرغم من معرفة قاسم أن شيئا اسمه مقاومة لم يعد موجوداٍ لكنه مع ذلك يريد الإبقاء على هذا العنوان ولو لفظياً كعنوان قوة له".
وخلصت هذه الأوساط إلى القول: "إنه منطق خطير بكل خلفيته. وإذا كنا مختلفين على قراءة نص وقف إطلاق النار والـ 1701 واتفاق الطائف فهناك مشكلة. وخطورة المشكلة أننا نذهب إلى انتخابات رئاسية ومن ثم نعود إلى السرديات السابقة نفسها ما يعني أن رئيس الجمهورية المقبل سيكون مكبلاً ومثله رئيس الحكومة الجديد ونعود بعد ذلك إلى دوامة البيانات الوزارية".
وكتبت" الاخبار": يبدو أن حزب الله دخل مرحلة جديدة على مستويات عدة. ويعكس خطاب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أول من أمس، جانباً من هذه المرحلة، من دون أن يعني ذلك تغييراً في الثوابت أو الأهداف.
جمهور المقاومة، كما الحلفاء والأعداء، الذين يراقبون باهتمام ما يقوله الشيخ قاسم، بدأوا يتعايشون مع تغيير، ويبدو أن الشيخ قاسم نفسه يساعد الجمهور والحلفاء والأعداء على التكيّف مع المرحلة الجديدة. ولذلك، شكّل خطاب السبت نقطة انطلاقة جديدة، تعكس جانباً من آلية التفكير لدى قيادة حزب الله.
قد يكون مستغرباً للبعض أن قاسم دخل مباشرة في معالجة القضايا التي يعدّها الحزب مفصليّة في هذه المرحلة. وهو عالجها بطريقة مباشرة، ومدروسة، ولم يفتح المجال أمام أي نوع من الإطالات، وربما كان عملياً بصورة كبيرة، وليس ناقصاً للعواطف كما يفترض كثيرون. لكن الخطاب كان مناسبة ليعرف جمهور الحزب والآخرون مركز الاهتمام الآن، ولو أن قاسم لم يكن، في خطاب السبت، في وارد الإجابة عن كل الأسئلة التي تطرح اليوم، سواء بما خص المصير النهائي لاتفاق وقف إطلاق النار، أو الآلية التفصيلية الخاصة بعملية إعادة الإعمار، أو الموقف من تفاصيل كثيرة تتعلق بالحدث السوري الكبير.