ميليشيا الحوثي ترسل رسائل قصيرة لمشتركين الهاتف النقال بأنهم لن يصرفوا المرتبات للموظفين
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أرسلت المليشيا الحوثية رسائل قصيرة SMS لمشتركي الهاتف النقال يمن موبايل - أكبر شركة هاتف نقال في اليمن - تفيد بأنهم لن يصرفوا المرتبات للموظفين من الضرائب .
وأطلع المشهد اليمني على الرسالة التي تم إرسالها لمشتركي الهاتف النقال يمن موبايل والتي أثارت غضب الموظفين والتي جاء فيها " شارك في حملة تغريدات رواتبنا من نفطنا وغازنا " في محاولة حوثية للتنصل عن صرف المرتبات من الضرائب والتي تصل إلى 10 أضعاف ماكنت تدفع قبل عام 2014م والتي تسببت بارتفاع أسعار السلع والخدمات .
وتحاول المليشيا الحوثية تحميل الحكومة الشرعية المسؤولية للتنصل عن مسؤوليتهم في صرف المرتبات بعد نهب المليشيا لمرتبات الموظفين .
وبحسب مصادر مالية فإن الضرائب والجبايات التي تجنيها المليشيا الحوثية مرتفعة جدا وكافية لدفع جميع مرتبات الموظفين وخاصة من ضرائب ميناء الحديدة وضرائب القات والمواد البترولية وارباح الاتصالات والإنترنت .
الجدير ذكره إن الحملة الحوثية تأتي ردا على مطالب الموظفين بصرف مرتباتهم التي اوقفتها المليشيا الحوثية خاصة مطالب المدرسين وبعض أعضاء مجلس النواب والتي كشفت عن نهب المليشيا لإيرادات الدولة ورفض تقديم الميزانية إلى مجلس النواب وصرف المرتبات للعناصر التابعة لهم والتي تحاول احلالهم بدل الموظفين اليمنيين .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يصف جيش الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك
أثار الأكاديمي الإسرائيلي سبستيان ابن دانئيل، المحاضر في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، ضجة واسعة في الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات أدلى بها خلال حديث إذاعي، وصف فيها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنهم "قتلة أطفال"، مشيرًا إلى أنهم تربوا على ذلك ويستفيدون من دعم النيابة العامة والشرطة، وأن "محكمة العدل العليا" فقط هي التي يمكنها محاسبتهم.
وتعد تصريحات ابن دانئيل من الأصوات النادرة المناهضة للحرب داخل الاحتلال الإسرائيلي٬ والتي ترفض الإبادة الجماعية في غزة٬ وسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُسجل فيها ابن دانئيل موقفًا معارضًا للتيار الإسرائيلي السائد. فقبل أسبوعين، تعرض لحملة تهويش واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية بعدما كتب منشورًا على منصات التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار (جون براون)، قال فيه إن جنود الاحتلال يقتلون الأطفال الرضع ليس بسبب الأوامر، بل لأنهم تربوا على ذلك.
وأشار في منشوره إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" عن قتل امرأة فلسطينية حامل رميًا بالرصاص، في أعقاب أوامر صادرة عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش بتوسيع دائرة التعليمات الخاصة بإطلاق النار.
وعلى خلفية هذه التصريحات، أوقفت جامعة بن غوريون ابن دانئيل عن العمل لعدة أيام، بعد ضغوط من طلاب الجامعة وحركة "إم ترتسو" اليمينية، التي تُوصف بأنها تشكل "محاكم تفتيش" لملاحقة المحاضرين والطلاب الذين ينتقدون سياسة إسرائيل والاحتلال.
إلا أن الجامعة تراجعت عن قرارها بعد توقيع 550 محاضرًا في الجامعات الإسرائيلية على عريضة دعمت ابن دانئيل، واعتبرت إيقافه عن العمل خطوة نحو "حضيض جديد"، مؤكدة على ضرورة أن تبقى المؤسسات الأكاديمية حصنًا للدفاع عن حرية التعبير.
يُذكر أن جامعة بن غوريون ليست المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تواجه اتهامات بتقييد حرية التعبير. ففي وقت سابق، ضيقت الجامعة العبرية في القدس الخناق على البروفيسور نادرة شلهوب كفيوركيان، المحاضرة العربية، بعد مشاركتها في توقيع عريضة دولية دعت إلى وقف الحرب على غزة. ورغم إعادتها للعمل، اضطرت لاحقًا للتنازل عن منصبها في الجامعة.
وفي سياق متصل، أشار البروفيسور آسا كاشير (84 عامًا)، الفيلسوف والمؤدلج الأكبر للمنظومة القيمية والسلوكية للجيش الإسرائيلي، في حديث لملحق صحيفة "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل تُدار اليوم من قِبل عصابة إجرامية". وأكد أن الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في الحرب على غزة "مروّعة ورهيبة"، وإن كانت لا ترتقي إلى درجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية٬ حسب وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الحالية في الداخل المحتل تنطلق في الأساس من الخوف على مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بالإضافة إلى معارضة استمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إضعاف "حراس العتبة" وإقالتهم، آخرهم رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار. إلا أن عددًا قليلاً من المحتجين يشيرون إلى جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة منذ 14 شهرًا.
وفي أيار/مايو 2024، نشرت صحيفة "هآرتس" عريضة وقع عليها أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي، دعوا فيها الحكومة إلى إنهاء الحرب على غزة وإعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وجاء في العريضة، التي حملت عنوان "دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن"، أن "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب هي ضرورات أخلاقية وتتوافق مع المصالح الإسرائيلية".