التصعيد في البحر الأحمر .. اليمن يرفع تكلفة الصراع على الغرب
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
شهدت مياه البحر الأحمر تصعيداً ملحوظاً في التوترات خلال الفترة الأخيرة، وذلك على خلفية الهجمات المتكررة التي تنفذها قوات الجيش اليمني بقيادة حركة أنصار الله على السفن التجارية والحربية المرتبطة بالكيانات الغربية أو المحتلة.
هذه الهجمات، التي تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة، قد أسفرت عن ارتفاع حاد في تكاليف تأمين السفن العابرة للمضيق، مما يشكل تهديداً مباشراً للتجارة العالمية ويضع الغرب أمام تحدٍ جديد.
ـ ارتفاع تكاليف التأمين وتهديد التجارة العالمية:
وفقاً لأحدث التقارير، شهدت أقساط التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر ارتفاعاً كبيراً، حيث تضاعفت لأكثر من الضعف خلال الأسابيع القليلة الماضية. هذا الارتفاع الحاد يعود بشكل مباشر إلى تصاعد التوترات وزيادة المخاطر التي تواجه السفن في هذه المنطقة، مما دفع العديد من شركات التأمين إلى رفع أسعارها أو حتى التوقف عن تقديم التغطية بشكل كامل.
ـ استراتيجية يمنية جديدة وتحدٍ للغرب:
الهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر لا تعدو كونها مجرد أعمال عسكرية، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى مواجهة الهيمنة الغربية في المنطقة. هذه الاستراتيجية الجديدة، التي تعتمد على البحر الأحمر كساحة معركة، أثبتت فعاليتها في إرباك الغرب وتعطيل مصالحه الاقتصادية.
ـ رسائل قوية ومواجهة للهيمنة الغربية:
توجيه الهجمات نحو السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى تلك المرتبطة بالكيانات المحتلة، يحمل رسائل واضحة ومباشرة. هذه الرسائل تؤكد على أن اليمنيين لن يقبلوا بالتدخل الخارجي في شؤونهم الداخلية، وأنهم مستعدون للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم بكل الوسائل المتاحة.
ـ تداعيات واسعة النطاق:
التصعيد في البحر الأحمر له تداعيات واسعة النطاق تمتد لتشمل الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية. فارتفاع تكاليف التأمين يؤدي إلى زيادة تكلفة الشحن، مما ينعكس سلباً على أسعار السلع والخدمات. كما أن تهديد التجارة البحرية الدولية يشكل تحدياً كبيراً للدول الغربية التي تعتمد بشكل كبير على هذه التجارة
خاتمة:
إن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر تؤكد على صعود نجم اليمن كقوة مؤثرة في المنطقة، وقدرتها على تحدي القوى الكبرى. كما تكشف عن ضعف الاستراتيجيات الغربية في التعامل مع الأوضاع المتغيرة في المنطقة.
أمام هذا الواقع الجديد، يتعين على الغرب إعادة تقييم سياساته وإيجاد حلول سلمية للأزمات القائمة، بدلاً من التصعيد العسكري الذي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وتعميق معاناة الشعوب.
عبدالرزاق علي / عرب جورنال –
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رئيس غرفة ملاحة بورسعيد: التواصل مع شركات التأمين ضرورة لتشجيع عودة الملاحة
شارك النائب عادل اللمعي، رئيس غرفة ملاحة بورسعيد، في الاجتماع الذي عقده الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مع ممثلي 23 جهة ملاحية عالمية، لبحث تأثير بدء عودة الاستقرار في البحر الأحمر على حركة الملاحة بالقناة.
وأكد اللمعي على أهمية التنسيق مع شركات التأمين لإعادة تقييم الأوضاع وتصنيف المنطقة كآمنة للعبور، ما يسهم في عودة السفن لاستخدام المسار الملاحي عبر البحر الأحمر. كما شدد على الدور الحيوي لغرف الملاحة والتوكيلات الملاحية في إيصال الصورة الحقيقية للوضع إلى الشركات العالمية، بما يعزز من فرص استعادة حركة العبور الطبيعية عبر القناة.
وأضاف اللمعي ، أنه لابد من منح الخطوط الملاحية الطويلة مزايا لـ6 أشهر قادمة حتي يتم جذب الخطوط الملاحية والسفن العالمية حتى يتم العبور من المجرى الملاحي لقناة السويس.
جاء ذلك خلال اجتماع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع ممثلي ٢٣ جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية الكبرى، بحضور رؤساء غرف الملاحة في السويس وبورسعيد والإسكندرية، لبحث تأثير بدء عودة الاستقرار النسبي في منطقة البحر الأحمر وباب المندب على خطط وجداول الإبحار في قناة السويس خلال الفترة المقبلة، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.