مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يحتاج الطفل إلى قراءة القصص المشوقة، التي تساعده على تنمية المعرفة لديه، وترسخ في ذهنه القيم الجمالية، وتبعده عن أحداث العنف، ويفضل أن تحتوي القصص على رسوم وصور، لأنها من أهم عوامل جذب الصغار للقراءة واستكمال الموضوعات.

يحتاج الطفل إلى القصص التي تحقق نوعًا من المتعة، وتقدم جانبًا من الإفادة والمعرفة، مع ضرورة وجود التشويق للأحداث، حتى يكمل الطفل القصة إلى نهايتها، من خلال تقديم محتوى مناسب للعصر، بحسب الكاتبة سماح أبو بكر عزت سفيرة مؤسسة حياة كريمة، في حديثها لـ«الوطن»: «وجود نوع من التشويق في القصة مهم جدًا، لتشجيع الطفل على القراءة واستكمال الأحداث».

سماح أبو بكر عزت: القراءة تبعد الأطفال عن الموبايل

يفضل اختيار القصص التي تبعد الأطفال عن السلوكيات غير المرغوبة مثل العنف، واستبدالها بالقصص ذات المعاني الجميلة، التي ترسخ في أذهانهم القيم الجمالية والجوانب الإيجابية، وتبعدهم عن استخدام الهاتف باستمرار، حتى يتخلصوا من سيطرة «السوشيال ميديا».

بعض الأطفال يرفضون القراءة

يواجه بعض الآباء مشكلة رفض الطفل للقراءة، وفي هذه الحالة يمكن سرد حكاية، تعتمد على عنصر الجذب، بحيث تصبح المدخل للاطلاع على القصص المختلفة، التي تحتوي على صور ورسوم، إذ يأتي الأمر تدريجيًا، فلا يجب إجبار الطفل على القراءة تمامًا: «الأطفال لا تحب الأشياء المفروضة عليهم، وبالتالي يجب الاعتماد على وسيلة الإقناع»، وفقًا لـ«سماح».

ينصح بإبعاد الطفل عن قصص العنف

ينصح بإبعاد الطفل عن القصص، التي تحتوي على أحداث تدعو للعنف، والسلوكيات أو التصرفات البعيدة عن المجتمع، لأنه لن تضيف إليه، بل ستضره على المدى الطويل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأطفال القراءة كتب الأطفال سماح أبو بكر عزت

إقرأ أيضاً:

حكاية الرياضة الفلسطينية قبل نكبة 48

ثمة إجماع في الوسط الرياضي الفلسطيني على أن الأبحاث والدراسات حول تاريخ الرياضة الفلسطينية سطحية ومستعجلة وتميل للعرض الصحفي لا للتوثيق والبحث الجاد، من منا يعرف اسم أول فريق رياضي لكرة القدم في فلسطين قبل نكبة48 ؟ من منا يعرف اسم أول مدري رياضي فلسطيني، وأول مشاركة رياضية فلسطينية دولية،؟ من منا يعرف أول ملعب رياضي فلسطيني بمواصفات عالمية،؟

في مناهجنا لا ُيذكر تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية، ويكبر الفلسطيني وهو لا يستطيع الرد على سؤال ابنه عن اسم أهم لاعب كرة قدم أو غير كرة القدم.

التقيت بالاستاذ ياسين نظمي الرازم، في شارع الملك سليمان بالقدس، أهداني نسخة من كتابه الصادر حديثا جدا عن دار الجنان للنشر والتوزيع في الأردن، جاء في 344 صفحة من القطع الكبير:( حكاية الرياضة الفلسطينية قبل نكبة 48). لستُ من هواة الرياضة، ولا أتذكر أني تابعت مباراة محلية أو عالمية، لكن الذي يهمني جدا، كفلسطيني يعيش في بلاد مهددة بالمحو، والطمس، هو فكرة التوثيق، وأن أعرف كل شيء عن حياة شعبي قبل 48، في المجالات كافة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. دفاعا عن تاريخي وهويتي وأمكنتي.

هذا الكتاب المهم ليس فقط للرياضيين، على كل فلسطيني أن يقرأه، على كل طالب في فلسطين أن يدرسه، سواء عبر منهاج علني او خفي او عبر مبادرة للمعلم، هو لكل فلسطيني محب لبلاده ومنتمي لفكرة استقلاليتها وحريتها وعودة لاجئيها.

قدم الكتاب الأستاذ عيز العصا الذي كتب:( يمكن القول أن هذا الكتاب قد تميز بشموله لكثير من الاحداث السياسية البغيضة التي تشكل ذات الصبغة التآمرية القائمة على الخداع، والتي تشكل في استراتيجية بريطانيا في استعمارها فلسطين، فقد تتبع الباحث جميع ما أمكنه الوصول اليه من ممارسات توارت خلف المظاهر الرياضية وأورد كثيرا من الأمثلة على ما هو موصوف وعلى المستويات كافة، ويضيف الأستاذ عزيز: هكذا نجد أنفسنا أمام عملية توثيق دقيقة، الى حد ما، للحالة الرياضية الفلسطينية، التي تؤكد على قوة الشعب الفلسطيني وحيويته، وقدرته على الفعل في مواجهة استعمار بريطانيا، العظمى للأرض والثروات، وما تمتلك من قوة عسكرية مفرطة).

يكتب مؤلف الكتاب في مقدمته،:( أن أحد الأصدقاء استغرب حين علم أني أعكف على كتابة كتاب عن تاريخ الحركة الرياضية، الفلسطينية منذ مطلع القرن الماضي: 1900 وحتى نكبة فلسطين. وجاء استغرابه على هيئة سؤال: هل كان هناك حقا رياضة فلسطينية في تلك الأيام؟.

عن منهجية البحث يكتب المؤلف: (تم اتباع منهجية خاصة في البحث وذلك بالاعتماد عما توفر بين يديّ ووقع تحت بصري من كتب ومؤلفات وأخذت ما حاز على اجماع الباحثين والكتاب الذين عاشوا تلك الفترة). قسّم المؤلف الكتاب الى فصول: الرياضة في أواخر العصر العثماني، والرياضة البريطانية وعلاقاتها مع الرياضيين العرب واليهود ومرحلة تأسيس الندية الرياضية في فلسطين، والألعاب الرياضية في فلسطين، وحركة رياضية عربية فلسطينية مزدهرة قبل نكبة العام 1948 و حكاية الصراع الرياضي الصهيوني الفلسطيني، والعلاقات الرياضية العربية مع الحركة الرياضية الصهيونية والصحافة الرياضية الفلسطينية.

هذا الكتاب يسد فراغا كبيرا في توثيق الحركة الرياضية الفلسطينية، ويساهم في ترسيخ الهوية الفلسطينية والوجود الفلسطيني . شكرا أستاذ ياسين.

المؤلف في سطور

ياسين نظمي عبد الجليل الرازم مواليد عمان الاردن 25/7/1963 درست في مدارس راس العامود والقدس وخريج الكلية الابراهيمية تخصص ادارة أعمال وعملت موظف في وزارة الشباب والرياضة / المجلس الأعلى للشباب والرياضة لمدة 25 عام / مؤسس نادي الأنصار المقدسي عام 1990ورئيس النادي وعضو اداري لفترات متعاقبة / عضو رابطة أندية القدس / امين صندوق اتحاد الاعلام الرياضي الفلسطيني سابقا/ امين سر الاتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة سابقا/ اصدرت العديد من المجلات الرياضية لرابطة اندية القدس / كتابي الأول صدر عام 2023 حمل اسم ( قطوف من تاريخ الرازم في القدس والخليل منذ العهد العثماني .

مقالات مشابهة

  • تجنيد الأطفال في مدارس السودان.. من التعليم إلى ساحة القتال
  • منظمات نيجيرية تنقذ أطفالا متهمين بالسحر
  • في الكتب وسحرها
  • محافظ الدقهلية يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل
  • حكاية الرياضة الفلسطينية قبل نكبة 48
  • محافظ المنيا: تنظيم سلسلة ورش عمل تدريبية ضمن برنامج مناهضة زواج الأطفال
  • محافظ المنيا: بناء وعي مجتمعي لحماية الأطفال والحد من زواج القاصرات
  • الإنترنت وغياب المتابعة.. أسباب تغير سلوك الأطفال وتعرضه للعنف| فيديو
  • أخطاء يومية تدمر مناعة طفلك .. احترس من الوقوع فيها
  • مدير تعليم بورسعيد يفتتح غرفة مصادر جديدة لطلاب الدمج بمدرسة الحديدي والنادي