ليس من باب الصدفة ما تقوم به جماعة الحوثي الإرهابية منذ 10 سنوات، منهجية سياسية ودينية وثقافية تقوم على هدم ما تحقق من أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م وكل بناء يقوم على أساس تلك الاهداف تحاول تدميره
وفي نظرة سريعة، فقد أعادت المليشيا الحوثية الاستبداد، بكل صوره، والاستعمار الخارجي باعتبارها أداة إيران.
أعادت التقسيم الطبقي والعنصري وامتيازات طبقة السلالة، وتسعى لتقويض النظام الجمهوري.
دمرت الجيش اليمني الذي تشكل من أبناء اليمن عمومًا، وعملت على تأسيس فرق عسكرية طائفية خاصة لحمايتها لا لحماية البلد على غرار ما يفعله حزب الله، وما كان سائدًا قبل ثورة سبتمبر حيث كان الطاغية يحي حميد الدين يرفض تشكيل جيش يمني للدولة.
تستمر في تدمير الشعب اقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا، وثقافيًا.
وبالتزامن تعمل على إنشاء مجتمع مقسم وممزق تسوده سلالة بعينها وتسخر غالبية الشعب لخدمتها، مجتمع نقيض لكل تعاليم الإسلام، مجتمع تشكله الجماعة بناء على نظريات شيطانية كهنوتية
لا يمانع الحوثيون من تمزيق الوحدة الوطنية اليمنية، وعملوا على إعادة اليمن لحالة العزلة الدولية التي فرضت عليه زمن الطاغية يحي حميد الدين وسلالته.
تمعن المليشيا في ضرب العلاقة بين اليمن، دولة وشعب، مع العالم الخارجي، وتظهر عدم احترام للاتفاقيات الدولية ومبادئ وقيم التعايش، وهو ما كانت الجمهورية قد حرصت عليه وخصصت له الهدف السادس من أهداف ثورة 26 سبتمبر.
هكذا إذا تعمل مليشيا الحوثي الإرهابية منذ ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ وحتى الآن، لم تقم بأي نشاط أو مشروع يعود بالنفع على اليمن أرضًا وإنسانًا ويظهر البلاد بما يليق بها أمام العالم.
في المقابل تسعى بشكل حثيث لكل ما يعيد البلاد إلى الماضي المظلم والمؤلم، تعيد إنتاج ماضي أسلافها الذي عرف بثلاثي الجهل والجوع والمرض.
تعمل لإلغاء وطمس كل المكتسبات التي حققها النظام الجمهوري، بل وتحاول عمل قطيعه مع ثورة 26 سبتمبر عبر طمس كل ما يتعلق بها من معالم ورموز ونظم، وصولًا إلى محاولة إلغاء ذكراها من خلال اختطاف كل يحتفل بها أو يدعو للاحتفاء بذكراها.
مع كل هذا ما تزال جذوة سبتمبر مشتعلة في وجدان الشعب اليمني، وما زال المجتمع اليمني متوثبًا ومدركًا لكل المخاطر المحدقة بثورته وبما أنجزه الآباء والأجداد.
لن تستطيع مليشيا الحوثي رغم كل إجراءاتها الخبيثة إعادة اليمن إلى ما قبل ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢.
وكل مخططاتها ستبوء بالفشل أمام وعي الشعب اليمني الذي انعتق من ربقة الإمامة إلى الأبد.
ستنتصر مبادئ 26 سبتمبر وأهدافها السامية على أحقاد أحفاد الكهنة، وأطماعهم العنصرية.
سينتصر اليمنيون في معركتهم الوطنية المقدسة على مخلفات الإمامة كما انتصر آبائهم وأجدادهم على منظومة الاستبداد والاستعمار. فكل حقائق الواقع ومعطيات العقد الماضي من الحرب الجارية تؤكّد أن العودة إلى الماضي البائد والمظلم مستحيلة.
علي الحبيشي22 سبتمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام سلطنة عُمان تؤكد دعمها كافة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار باليمن سبتمبرنا وسبتمبرهم.. وعد الحرية والقيود مقالات ذات صلة سبتمبرنا وسبتمبرهم.. وعد الحرية والقيود 22 سبتمبر، 2024 سلطنة عُمان تؤكد دعمها كافة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار باليمن 22 سبتمبر، 2024 المملكة العربية السعودية: قيادة وريادة سياسياً واقتصاديا وإنسانياً! 22 سبتمبر، 2024 قطار برشلونة يدهس فياريال بخماسية مذلة بالدوري الإسباني 22 سبتمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الردلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة شرف سبتمبر الثورة 20 سبتمبر، 2024 الأخبار الرئيسية سبتمبرنا وسبتمبرهم.. وعد الحرية والقيود 22 سبتمبر، 2024 العودة المستحيلة 22 سبتمبر، 2024 سلطنة عُمان تؤكد دعمها كافة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار باليمن 22 سبتمبر، 2024 المملكة العربية السعودية: قيادة وريادة سياسياً واقتصاديا وإنسانياً! 22 سبتمبر، 2024 قطار برشلونة يدهس فياريال بخماسية مذلة بالدوري الإسباني 22 سبتمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك سبتمبرنا وسبتمبرهم.. وعد الحرية والقيود 22 سبتمبر، 2024 شرف سبتمبر الثورة 20 سبتمبر، 2024 مسؤولية النخبة الحاكمة في عودة الإمامة 19 سبتمبر، 2024 بين الحياة والموت.. أنت حيّ بقدر ما تريد 19 سبتمبر، 2024 حول رسالة السنوار للحوثي! 17 سبتمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 21 ℃ 21º - 20º 27% 2.81 كيلومتر/ساعة 20℃ الأحد 25℃ الأثنين 26℃ الثلاثاء 27℃ الأربعاء 27℃ الخميس تصفح إيضاً سبتمبرنا وسبتمبرهم.. وعد الحرية والقيود 22 سبتمبر، 2024 العودة المستحيلة 22 سبتمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬939 غير مصنف 24٬182 الأخبار الرئيسية 14٬601 اخترنا لكم 7٬001 عربي ودولي 6٬835 غزة 6 رياضة 2٬319 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬227 كتابات خاصة 2٬068 منوعات 1٬985 مجتمع 1٬832 تراجم وتحليلات 1٬755 ترجمة خاصة 43 تحليل 10 تقارير 1٬591 آراء ومواقف 1٬516 صحافة 1٬479 ميديا 1٬388 حقوق وحريات 1٬305 فكر وثقافة 893 تفاعل 811 فنون 476 الأرصاد 300 بورتريه 63 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات SALEHتم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
محمد عبدالله هزاعيا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
.نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
issamعندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
عبدالجبارعلي عمر بالطيفأريد تفسير للمقطع من اغنيه شل صوتك وأحكم المغنى ماذا يقصد ون...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
باحث مصري: من الصعب توجيه ضربات كافية لإنهاك الحوثيين في اليمن
قال الكاتب المصري الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، بشير عبد الفتاح، من الصعب توجيه ضربات إسرائيلية كافية على جماعة الحوثي لإنهاك الجماعة في اليمن.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عبدالفتاح قوله "من المنتظر أن تأتي إدارة ترمب الجديدة بتحولٍ كبيرٍ في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وهذا التحول سيحدث بناء على واقع فرضته إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، بعد توجيهها ضربات موجعة لأذرع إيران، بمشاركة من الولايات المتحدة نفسها، وشملت تلك الضربات مواقع الحوثيين في اليمن.
ويتوقع عبد الفتاح وهو رئيس تحرير مجلة "الديمقراطية" أن يسعى ترمب إلى وقف العمليات العسكرية في المنطقة، لكن ليس بشروط إيران وأذرعها، بل بشروط إسرائيل، ليتم تخيير هذه الأذرع بين وقف إطلاق النار والتزامها بقواعد جديدة للتهدئة تضعها الولايات المتحدة وإسرائيل، أو أن يتم إطلاق يد الجيش الإسرائيلي للإجهاز عليها عسكرياً.
وقال "لن تكون إيران مستعدة للتضحية بأذرعها العسكرية في المنطقة إلا في حال توفر بدائل لها، وأن تتمثل هذه البدائل في إبرام صفقات مع الولايات المتحدة تُمكِّنها من التخلص من العقوبات، أو أن تتمكَّن من تطوير قدراتها النووية.
ويشير إلى أن وضع الجماعة الحوثية يختلف قليلاً عن باقي الأذرع العسكرية لإيران، وذلك لبعدها الجغرافي عن إسرائيل من جهة، ولسيطرتها على مؤسسات الدولة اليمنية، وهو ما يصعب من استهدافها المباشر وتوجيه ضربات كافية لإنهاكها من قبل إسرائيل، إلا أن السياسات الأميركية نحوها لن تختلف عن بقية الفصائل.
وفي وقت سابق اليوم حملت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت الخارجية الأمريكية "غير سياساتنا تجاه الحوثيين بعد مهاجمتهم لنا خارج اليمن".
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر أن "قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".