عشرات الآلاف من الصهاينة يغادرون الكيان المحتل في عامي 2023 و2024 “بلا عودة”
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الثورة نت/..
نشر مكتب الإحصاء المركزي في كيان العدو الصهيوني، اليوم الأحد، معطيات وصفها إعلام العدو بـ”المثيرة للقلق”، تتعلّق بعدد الصهاينة الذين غادروا “إسرائيل” ما بين عامي 2023 و2024، منذ انطلاق “طوفان الأقصى”.
وأفاد موقع “يديعوت أحرونوت” الصهيوني، بأنّ أكثر من 55 ألف صهيوني غادروا “إسرائيل” في العام 2023 من دون عودة، وهو أعلى عدد من المهاجرين إلى الخارج في نفس العام، بحسب معطيات مكتب الإحصاء الصهيوني.
وتوقّع مكتب الإحصاء أن “تُعزز الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، مغادرة الصهاينة في العام 2024”.
وبحسب البيانات، غادر نحو 55,300 صهيوني، وحصلوا على إقامة متواصلة في الخارج في العام 2023، أيّ بمعدّل 5.7 لكلّ 1000 ساكن – وهي زيادة طفيفة مقارنةً مع السنوات السابقة.
من ناحيةٍ أخرى، عاد نحو 27,800 صهيوني فقط إلى “إسرائيل” خلال العام، أي بمعدّل 2.9 لكل 1000 ساكن – وهو ما يُشكّل ميزان هجرة سلبي، مع مغادرة نحو 27,500 أكثر من العائدين.
كما أشارت البيانات إلى أنّ عدد الرجال الذين غادروا “إسرائيل” أكبر من عدد النساء، أيّ بمعدّل 5.9 لكل 1000 رجل مقابل 5.5 لكل 1000 امرأة.
وتظهر البيانات أيضاً أنّ 58.8 في المائة من الذين غادروا وُلِدوا في الخارج، بينما وُلِد 41.2 في المائة في “إسرائيل”.. ومن بين المولودين في الخارج الذين غادروا “إسرائيل” في العام 2023، هاجر 72.3 في المائة منهم من دول “الكومنولث” (مستعمرات بريطانية سابقة)، و8.7 في المائة من الولايات المتحدة، و4.2 في المائة من فرنسا، و14.8 في المائة من دول أخرى.
وكشفت البيانات أنّ الفئة العمرية الأكثر مغادرةً لـ “إسرائيل”، هي ما بين 25 إلى 44 عاماً، وهي الفئة العمرية الرئيسة في سوق العمل، مع العلم أنّ نسبة عالية من المغادرين “يحملون شهادات أكاديمية، خاصّة في مجالات مثل التكنولوجيا والاقتصاد”.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام العدو الصهيوني أنّ نصف مليون شخص غادروا “إسرائيل” في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2,500 مهاجر شهرياً.
وسجّلت “إسرائيل” بالتزامن مع “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، تزايداً في “الهجرة” العكسية اليهودية، فقد تحدّث الإعلام الصهيوني عن عدد كبير من الصهاينة الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الحرب.
في سياقٍ منفصل، قال معلق الشؤون العسكرية في القناة “12” الصهيونية، نير دفوري: “نحن نتواجد الآن في لحظات من عدم اليقين، كون “إسرائيل” اتخذت قراراً بالعمل، لكن العمل بشكلٍ مُتدرج، هذا يعني القيام بنشاطات تلحق ضرراً بمنظومات النيران والصواريخ التابعة لحزب الله، في كلّ المديات وفي كل الأماكن.
وأضاف دفوري أنّ “إسرائيل” لا يُمكن أن تسمح لنفسها أن تدخل في حرب استنزاف طويلة.. معللاً كلامه بأنّ “حرباً كهذه لها ضرورات وقيود كبيرة جداً، من الصبر الطويل، مع وجود الشرعية الدولية”.
ولفت إلى أنّ الأمريكيين يبتعدون عن الساحة بسبب قرب الانتخابات الرئاسية، لذلك فإنّ فرص “إسرائيل” ليست متعددة، وهذا الأمر ليس جيداً بالنسبة لها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذین غادروا فی المائة من فی العام
إقرأ أيضاً:
الحرب تحرم آلاف الطلاب السودانيين من امتحانات “الثانوية” .. تنطلق السبت المقبل في مناطق سيطرة الجيش وفي مصر
أعلنت الحكومة السودانية، التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقراً مؤقتاً لها، عن عزمها عقد امتحانات الشهادة الثانوية، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023. ويجلس للامتحانات أكثر من 343 ألف طالب وطالبة، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني (الولايات الشمالية والشرقية) ومصر، يمثلون 67 في المائة من الطلاب عموماً.
وكانت «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى، رفضت عقد الامتحانات، ووصفت الخطوة بأنها تأتي ضمن سياسات مدروسة تهدف إلى تقسيم البلاد، وحرمان عشرات الآلاف من الطلاب في مناطق القتال. كما رفضت تشاد إقامة الامتحانات على أراضيها باعتبارهم لاجئين.
اكتمال الترتيبات
وأعلن وزير التعليم المكلف، أحمد خليفة، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، اكتمال الترتيبات كافة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تغيير المواقيت الزمنية للامتحانات، إذ تقرر عقد الجلسات في الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت البلاد، بدلاً من الثامنة صباحاً، تقديراً لظروف الطلاب الذين يجلسون في مصر وعددهم أكثر من 27 ألف طالب وطالبة في 25 مركزاً، من جملة 49 ألف طالب وطالبة يجلسون للامتحانات من خارج السودان. وقال إن الحكومة المصرية ذكرت أنها لا تستطيع عقد الامتحانات في الفترة الصباحية.
وأشار الوزير إلى أنه تم تجهيز مركزين للطوارئ في مدينتي عطبرة والدامر (شمال البلاد)، يمكن أن يلتحق بهما الطلاب قبل 24 ساعة من بداية الامتحانات. وأكد أن جميع الترتيبات الأمنية مطمئنة لعقد الامتحانات، وأضاف: «لدينا خطط بديلة في حال حدث أمر طارئ... لكن المخاوف والتهديدات قليلة».
وأوضح أيضاً أن الامتحانات ستقام في 12 ولاية نزح إليها 120724 طالباً وطالبة من الولايات غير الآمنة، رافضاً الاتهامات الموجهة لهم بأن تنظيم الامتحانات في ظل هذه الظروف يحرم آلاف الطلاب في مناطق القتال من فرصة الجلوس للامتحانات.
تشاد ترفض
وقال الوزير: «لم نظلم الطلاب في إقليم دارفور أو غيره... هناك 35 في المائة من الطلاب الممتحنين وافدون. وزاد عدد الطلاب النازحين بنسبة 100 في المائة في ولايتي القضارف ونهر النيل». وأضاف: «استطعنا تلبية رغبة 67 في المائة من الطلاب الذين سجلوا للامتحانات قبل الحرب».
وقال خليفة إن الحكومة التشادية لا تزال متمسكة بعدم إقامة امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها، بحجة أنهم لاجئون وعليهم دراسة المنهج التشادي، ما يحرم 13 ألف طالب وطالبة، مؤكداً جاهزية الوزارة لإرسال الامتحانات حال وافقت دولة تشاد.
وكشف وزير التربية والتعليم في السودان عن إكمال الأجهزة الأمنية لكل الترتيبات الأمنية اللازمة لعقد الامتحانات، موضحاً أن هناك لجاناً أمنية على مستوى عالٍ من الخبرة والدراية أنجزت عملها بأفضل ما يكون.
وذكر أن أوراق الامتحانات تمت طباعتها داخل السودان بجودة عالية وبأجهزة حديثة ومتقدمة في وقت وجيز لم يتجاوز 15 يوماً.
وفقاً للجنة المعلمين السودانيين (نقابة مستقلة)، فإن أكثر من 60 في المائة من الطلاب المؤهلين للجلوس للامتحانات سيحرمون منها، وعلى وجه الخصوص في دارفور وكردفان الكبرى، وأجزاء من العاصمة الخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى تعاني من انعدام الأمن.
وتشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إلى أن استمرار الحرب منع 12 مليوناً من الطلاب السودانيين في مراحل دراسية مختلفة من مواصلة التعليم.
الشرق الأوسط: