تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنفوجرافًا بعنوان “أبرز حوادث الإرهاب في الصومال على يد حركة الشباب المجاهدين”.

وكشفت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، عن أنه من 2017 إلى 2019 نفذت حركة الشباب المجاهدين 900 هجوم مما أدى لمقتل 2000 مدني، وفي أغسطس 2022 نفذت هجومًا على فندق بمقديشو أسقط 13 قتيلًا، وفي أكتوبر 2022 نفذت تفجيرًا استهدف وزارة التعليم وأوقع 100 قتيل، وفي يناير 2023 شنت الحركة 12 هجومًا إرهابيًا بحصيلة لم تُحدد من الضحايا، وفي أبريل 2023 تم استهداف قافلة بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وفي مارس 2024 نفذت الحركة هجومًا على قاعدة عسكرية وسقط 17 جنديًا، وفي يوليو 2024 نفذت هجومًا على مقهى بمقديشو وأوقع 9 قتلى، وفي أغسطس 2024 نفذت هجومًا على أحد شواطئ مقديشو وخلف 32 قتيلاً.

وأوضحت الإعلامية داليا عبدالرحيم، أنه ما زالت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية تُمثل خطرًا على استقرار وسيادة الصومال، وترتكب عمليات إرهابية بشعة ضد الشعب الصومالي، وكان آخرها تلك العملية الإرهابية التي استهدفت مواطنيين أبرياء على الشواطئ في مقديشو في أغسطس الماضي وراح ضحيتها أكثر من ثلاثين قتيلًا وعشرات المصابين، وتتزايد مخاطر تلك الجماعة الإرهابية على الصومال الدولة والشعب بعد أن توفرت لها ملاذات آمنة على أرض ما يُسمى جمهورية أرض الصومال "صوماليالاند" خلال السنوات الأخيرة؛ الأمر الذي يُلقي بمزيد من التحديات والأعباء على دولة الصومال وعلى الجهود الإفريقية والدولية في التصدي لإرهاب تلك الحركة.

وعن جهود الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب في الصومال، عرضت تقريرًا بعنوان: “دور الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب في الصومال”، موضحة أن الصومال تعاني منذ عقود من عدم الاستقرار السياسي والأمني، مما جعلها بيئة خصبة لانتشار الإرهاب، خاصة من قبل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفي هذا السياق يلعب كل من الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي دورًا محوريًا في جهود مكافحة الإرهاب في البلاد، ويتولى الاتحاد الإفريقي قيادة العمليات العسكرية ضد حركة الشباب من خلال بعثته في الصومال (أميصوم)، التي أنشئت في عام 2007، وتضطلع هذه البعثة بعدة مهام رئيسية: تقدم أميصوم الدعم للقوات الصومالية في التصدي لهجمات حركة الشباب، واستعادة السيطرة على المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة، كما تُسهم البعثة في تدريب وتجهيز القوات المسلحة الصومالية لتحسين قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية.

وتابعت: وتعمل أميصوم على توفير بيئة آمنة ومستقرة في المناطق المحررة، مما يسهم في دعم جهود إعادة الإعمار والتنمية، وإلى جانب الاتحاد الإفريقي يضطلع المجتمع الدولي بدور حيوي في مكافحة الإرهاب في الصومال من خلال عدة مسارات منها الدعم المالي واللوجستي، حيث تقدم العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الدعم المالي واللوجستي لأميصوم والحكومة الصومالية، ويتضمن هذا الدعم توفير المعدات العسكرية، والمساعدات الإنسانية، وتدريب القوات، كما تعمل الدول الكبرى على تعزيز التعاون الاستخباراتي مع الحكومة الصومالية وشركائها الإقليميين، مما يساعد في تعقب وتفكيك الشبكات الإرهابية، وكذلك يفرض المجتمع الدولي عقوبات على الأفراد والكيانات المرتبطة بالإرهاب في الصومال، كما يدعم جهود ملاحقة ومحاكمة المتورطين في أعمال إرهابية.

ونوهت: ورغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، إلا أن هناك تحديات عديدة تواجه مكافحة الإرهاب في الصومال منها نقص التمويل، حيث تعاني بعثة أميصوم من نقص في التمويل، مما يؤثر على قدرتها على تنفيذ مهامها بكفاءة، ويواجه المجتمع الدولي صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية والعسكرية إلى المناطق النائية والمتضررة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داليا عبد الرحيم الضفة الأخرى إثيوبيا الصومال الجماعة الإرهابية الاخوان البوابة نيوز التطرف حرکة الشباب هجوم ا على

إقرأ أيضاً:

عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي: تحول استراتيجي يغير أولويات القارة

خلال القمة الإفريقية الأخيرة التي جمعت قادة القارة لمناقشة حاضرها ومستقبلها، برز تحول ملحوظ في أولوياتها، إذ لم يعد ملف نزاع الصحراء يشغل الحيز الأكبر من النقاشات كما كان الحال في العقود الماضية.

اليوم، تواجه إفريقيا تحديات أكثر إلحاحًا، تتطلب من قادتها التركيز على القضايا التي تهم شعوبهم، مثل الأمن، والتنمية، والاقتصاد، والتغير المناخي. لطالما كان نزاع الصحراء حاضرًا في كل اجتماع إفريقي تقريبًا على مدار أكثر من أربعين عامًا، إذ كان يثير الانقسام ويعيد إنتاج الجدالات نفسها دون تحقيق تقدم ملموس.

لكن مع تصاعد الأزمات الداخلية في العديد من الدول الإفريقية، أصبح من الواضح أن القارة بحاجة إلى مقاربة جديدة تنطلق من تساؤلات جوهرية: كيف يمكن حماية دول الساحل من الانهيار تحت وطأة الإرهاب؟ كيف يمكن توفير فرص عمل للشباب؟ وكيف يمكن مواجهة الجفاف الذي يهدد ملايين البشر؟ هذه هي الأسئلة التي تتردد اليوم في أروقة الاتحاد الإفريقي، وهي أسئلة لا تحتمل ترف الانشغال بصراعات سياسية عقيمة.

عندما عاد المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017، لم يكن هدفه الدفاع عن موقفه في قضية الصحراء فحسب، بل قدم رؤية جديدة قائمة على الشراكة والتنمية. كان ذلك بمثابة نقطة تحول كبرى للقارة الإفريقية، حيث حملت هذه العودة رؤية جديدة ومقاربة عملية تركز على التنمية الاقتصادية والتعاون المشترك. لم تكن مجرد خطوة دبلوماسية، بل شكلت إسهامًا حقيقيًا في تعزيز استقرار القارة وازدهارها، إذ كان الرابح الأكبر من هذه العودة هو القارة الإفريقية نفسها، التي استفادت من الاستثمارات والمشاريع التي قدمها المغرب.

عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي جلبت معها حلولًا عملية ومستدامة للتحديات الكبرى التي تواجه القارة، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة، والبنية التحتية، والمصارف.

وقد تجسد ذلك في خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال قمة الاتحاد الإفريقي لعام 2017، حيث قال: “لقد اختار المغرب سبيل التضامن والسلم والوحدة، ونحن نؤكد التزامنا بتحقيق التنمية والرخاء للمواطن الإفريقي. نحن، شعوب إفريقيا، نملك الوسائل والعبقرية وقدرة العمل الجماعي لتحقيق تطلعات شعوبنا.”

من خلال هذه الرؤية، اختارت القارة الإفريقية التوجه نحو المستقبل، ساعيةً إلى مواكبة الأمم الأخرى عبر التركيز على أولوياتها المتمثلة في التنمية الاقتصادية، والتعليم، والسلم والأمن.

لقد ظهر هذا التوجه بوضوح منذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، حيث أحدث تحولًا كبيرًا من خلال عقد شراكات اقتصادية كبرى وفتح استثمارات ضخمة، وهو ما يعكس تفكيرًا خارج الصندوق. ولعل مشروع الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب خير مثال على هذه المشاريع الطموحة، التي تعكس قدرة المغرب على خلق شراكات اقتصادية تعود بالنفع على القارة بأكملها، بدلًا من الارتهان لصراعات وهمية تعرقل تقدم إفريقيا.

بيد أن هذا المشروع ليس الوحيد الذي استثمر فيه المغرب، فقد أعلن عن إنشاء “المبادرة المغربية لولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”، والتي تمثل فرصة هائلة للتحول الاقتصادي في المنطقة. ستسهم هذه المبادرة في تسريع التواصل الإقليمي، وتعزيز التدفقات التجارية، وتحقيق رخاء مشترك في منطقة الساحل.

لقد نجح المغرب أيضا ، بفضل عودته إلى الاتحاد الإفريقي، في لعب دور محوري في إصلاح مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد، حيث كان من رواد إصلاح هذه المؤسسة، التي كانت تشكل أحد أسباب المشاكل السياسية والأمنية في القارة.

وتعكس القمة الإفريقية، التي أنهت أشغالها الأحد، هذا التحول في أولويات القارة. فبرغم التحديات الكبرى التي تواجهها، إلا أن إفريقيا تمتلك أيضًا فرصًا هائلة. ومع النمو السكاني، والتحولات الرقمية، والاكتشافات الجديدة للموارد، تجد القارة نفسها أمام لحظة اختبار حاسمة. إما أن تضيع الوقت في قضايا الماضي، أو أن تنظر إلى المستقبل وتعمل من أجل أبنائها. ويبدو أن الخيار أصبح أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

صحيح أن القارة الإفريقية لم تعد اليوم مسرحًا للصراعات الأيديولوجية القديمة، بل أضحت ورشة عمل كبرى، حيث الأولوية لمن يساهم في البناء والتنمية، وليس لمن يكرر الخطابات ذاتها. ولم تقتصر التحولات على قاعات القمة فحسب، بل أصبحت ملموسة في شوارع المدن الإفريقية، في الأسواق، في الجامعات، وفي طموحات الشباب الذين يسعون إلى بناء مستقبل أفضل.

إفريقيا اليوم هي ورشة بناء حقيقية، حيث تُمنح الأولوية لمن يساهم في التنمية، وليس لمن يواصل تكرار الخطابات التي عفا عنها الزمن.هناك توق لتحولات يلمسها الجميع وتستنشق مثل الهواء النقي.

 

مقالات مشابهة

  • بعد حوادث التخريب في مياه البلطيق.. بروكسل تكشف خطتها لتأمين الكابلات البحرية
  • أشرف صبحي: لدينا رؤية مستقبلية واعدة لوضع الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية
  • الرياضة تستقبل وفود الدول المشاركة للاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية
  • مقتل 13 جندياً صومالياً جرّاء هجمات إرهابية
  • هجوم يستهدف صيادين يمنيين قبالة بونتلاند الصومالية 
  • الصومال تعلن مصرع أكثر من 130 عنصرا من حركة الشباب شرقي البلاد
  • عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي: تحول استراتيجي يغير أولويات القارة
  • مصادر: عبدالرحيم كمال أبرز المرشحين لتولي رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية
  • هجوم قراصنة جديد قبالة الصومال استهدف قارب صيد يمنياً
  • قراصنة صوماليون مشتبه بهم يستولون على قارب صيد يمني جديد في ثاني هجوم لهم مؤخرا