جريدة الوطن:
2025-03-04@00:01:23 GMT

قمة الكبار

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

 

الزيارة الرسمية التي يجريها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وتبدأ اليوم، وما سيتخللها من مباحثات مع فخامة الرئيس جو بايدن، وعدد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، تحظى باهتمام ومواكبة غير محدودة على كافة المستويات منذ الإعلان عنها، لكون الجميع يدرك أهميتها النوعية لتعزيز علاقات التعاون التاريخية والشراكة الاستراتيجية لخير البلدين وصالح شعبيهما الصديقين وخاصة في ملفات وقطاعات حيوية كالتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد والطاقة والمناخ والفضاء وغير ذلك، ولاستشراف فرص ومسارات جديدة لكل ما فيه تحقيق المصالح المتبادلة بالتقدم والتطور، فـ”المستقبل” هو عنوان زيارة سموه التي تعكس قوة ومتانة الروابط التاريخية العريقة وتميزها منذ تأسيس العلاقات قبل أكثر من خمسين عاماً، والتي تتنامي بشكل متسارع ويبين جانباً منها حجم التجارة الثنائية بين الدولتين “31 مليار دولار في عام 2023” والاستثمارات الهائلة “استثمارات إماراتية تتجاوز تريليون دولار في مختلف قطاعات الاقتصاد الأمريكي”، ما يجعل الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وكذلك وجود “1500 شركة ومؤسسة أمريكية تعمل في الإمارات ويقيم في الدولة أكثر من 50 ألف أمريكي”.

. كما أن توقيت الزيارة يكتسب أهمية مضاعفة لكونه يأتي في ظروف استثنائية تشهدها الساحة الدولية وتحديات تحتاج إلى أعلى درجات التنسيق لكل ما فيه الأفضل للمنطقة والعالم، إذ تتمتع الدولتان بمكانة مرموقة وتأثير كبير، وتتميزان بالقدرة على التغيير الإيجابي وإطلاق المبادرات التي تسهم في حماية وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
بعزيمة ورؤية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة المجد تتعزز مكانة الإمارات ضمن أكثر الدول ريادة واستعداداً للمستقبل، وما تحظى به من ثقة وتقدير، فهي من أبرز كبار عصرها بتفوقها ومسيرتها، كما أن ما تحرص على اعتماده من سياسات تقوم على التعاون والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وإقامة علاقات فاعلة مع جميع الدول بفضل توجيهات سموه، جعلها الأكثر تفضيلاً وجاذبية للعمل المشترك، مرسخة موقعها النوعي في قلب العالم، والزيارة التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة تشكل محطة متقدمة إيذاناً بتدشين حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي في كافة المجالات الرئيسية التي تتجسد فيها التوجهات التنموية للبلدين في تأكيد تام على أهمية التعاون المستدام وتنويع مجالاته.
قلوب وعقول شعب الإمارات مع قائد الوطن حيث يكون بحفظ الله ورعايته، نابضة بمحبته ولما يكنه الجميع لسموه من وفاء وولاء مطلق، وتأكيداً للفخر والاعتزاز بنهج قائد يحرص على أن يكون الوطن دائماً في القمة، ويمضي بكل تصميم في ترسيخ ريادة الإمارات العالمية بنموذجها الفريد وفاعلية تأثيرها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

موائد الأئمة الكبار.. «الإمام الأول» عندما يقول المصريون «يا خراشي» يطلبون عون شيخ الأزهر!

عندما تنادي سيدة مصرية اليوم وتقول يا خراشي فهي تطلب العون من الإمام الجليل فضيلة شيخ الأزهر الأول مولانا الشيخ محمد الخراشي.

وهذا المثل العامي الشعبي يفسر مكانة الأزهر وعلمائه عند العامة والخاصة.

اسمه الحقيقي «الخرشي» لكن المصريين أضافوا حرف ألف النداء وسط الكلمة فصار الخراشي «اسما يتضمن النداء القريب والبعيد بشكل عبقري مدهش في معناه».

وللشيخ الخراشي حضور دائم في صحن الأزهر يقضي حاجات الناس وطلاب الأروقة من الفجر وحتي شروق الشمس، ثم يعود وينظم مائدته من بعد العصر وحتي العشاء.

ذاع صيت الإمام الأول فكان الحكام يقبلون شفاعته، وكان الطلبة يقبلون على دروسه، وكان العامة يفدون إليه لينالوا من كرمه وعلمه، وعندما يذهب لبيته يجد أصحاب الحاجات ينتظرونه فيقيم لهم موائد الطعام في شهر رمضان.

وصفه الجبرتي: هو الإمام العلامة والحبر الفهامة، شيخ الإسلام ووارث علوم سيد المرسلين. ذاعت شهرته في البلاد الإسلامية فبلغت المغرب الكبير وإفريقيا، والشام وجزيرة العرب واليمن. وقد مكَّن الشيخ من بلوغ هذه الشهرة انتشار طلابه وكثرتهم في أقطار عديدة، واشتهاره بالعلم وكانت محاضرته جامعة للطلاب من أروقة ثلاث وعشرين دولة.

وقال عنه المؤرخ المرادي في سلك الدرر: الإمام الفقيه، وصاحب الأخلاق المرضية، المتفق على فضله، وحسن سيرته، فالشيخ «الخراشي» أول من تولى منصب شيخ الأزهر سنة 1679م، وكان عمره ثمانين عامًا، واستمر في المشيخة عشر سنوات يخدم المصريين والعرب.

وكان يعير من كتبه ومن خزانة مكتبة الوقف الأزهري بيده لكل طالب لوجه الله. أسس الخراشي نظام التعليم للطلاب الوافدين ورتب لهم موائد الطعام اليومي والجرايات وعدد الأرغفة داخل الأروقة وكان يقيم مائدة رمضانية يحضرها فقراء الطلاب وكواكب العلم الذين أصبحوا أئمة للأزهر ورؤساء حلقات العلوم وتخصصات الفقه والبلاغة والأدب والرياضيات والفلك وعلوم المواقيت والجبر والحساب وحتي حلقة دروس الصيدلة وعلم الأربطة «طب العظام» وتداوي العيون. وكانت مائدة الخراشي أشبه بمجلس وهيئة استشارية عليا يحضرها الشيخ أحمد اللقاني، ومحمد الزرقاني، وعلي شمس الدين، وداود اللقاني، ومحمد وأحمد النفراوي، والعالم الشبراخيتي، وأحمد الفيومي، وعبد الباقي القليني «الذي تولى مشيخة الأزهر وأصبح رابع المشايخ» وإبراهيم بن موسى الفيومي (سادس مشايخ الأزهر)، وأحمد المشرفي، والشيخ علي المجدولي، والشيخ أبو حامد الدمياطي، والعلامة شمس الدين البصير السكندري، وأبو العباس الديربي صاحب المؤلفات القيمة والعديدة. وقد ترك الإمام الخراشي مؤلفات مهمة في علوم الفقه والتفسير تمت فهرستها برقم الحفظ: [٤١٥] ٥٧٨٧ بمكتبة الأزهر.

اقرأ أيضاًمحافظ الفيوم يهنئ شيخ الأزهر ومفتي الديار بذكرى المولد النبوي الشريف

ولد الهدى فالكائنات ضياء.. رسائل تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف

أمين الفتوى ينصح الزوجين بالاتفاق على هذا الأمر قبل الجماع

مقالات مشابهة

  • موائد الأئمة الكبار.. «الإمام الأول» عندما يقول المصريون «يا خراشي» يطلبون عون شيخ الأزهر!
  • أمير المدينة المنورة يستقبل المهنئين بشهر رمضان
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل المهنئين بشهر رمضان
  • قائد الجيش بالإنابة بحث مع الملحق العسكري المصري التعاون بين جيشي البلدين
  • ولي عهد البحرين يشيد بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين السعودية والبحرين
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يستقبل منسوبي الإمارة المهنئين بشهر رمضان
  • أمير تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة
  • بمناسبة تكليفه حديثًا.. أمير تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة
  • أمير القصيم يستقبل وكلاء ومنسوبي الإمارة والمسؤولين المهنئين بحلول شهر رمضان
  • قائد القطاع الغربي لليونيفيل يلتقي بقائد فوج التدخل الخامس للجيش