الإمارات تشارك السعودية احتفالاتها باليوم الوطني الـ 94
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، شقيقتها المملكة العربية السعودية، احتفالاتها بيومها الوطني الـ 94، الذي يصادف 23 من سبتمبر الجاري.
وتعد العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمملكة، أنموذجا فريدا، بالنظر إلى عمقها وتكامليتها، وما تتضمنه من تاريخ حافل بالتعاون على مختلف الأصعدة التي شملت المجالات كافة.
وتؤكد مشاركة الإمارات للمملكة احتفالاتها بهذه المناسبة، خصوصية ومتانة العلاقات بين قادة وشعبي البلدين الشقيقين، التي باتت تمثل عمقا حقيقيا للعمل الخليجي والعربي والإقليمي، وأحد أهم مرتكزات الاستقرار والنماء والازدهار في المنطقة.
وتوطدت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بفضل جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، “طيب الله ثراهما”، وامتدت لتصل إلى الشراكة الكاملة في ظل رؤى المغفور لهما الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، “رحمهما الله”.
وتواصل قيادتا البلدين برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تعزيز تلك العلاقات، وضمان الارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
وانعكست العلاقات المثمرة بين الدولتين بشكل إيجابي، على واقع التنمية الشاملة والمستدامة في الإمارات والسعودية، بمختلف المجالات، بما في ذلك التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك، والتنسيق والتشاور.
وشكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والمملكة، نموذجا استثنائيا وثريا، للتعاون والتكاتف، حيث شهد التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال السنوات الماضية قفزات كبيرة، إذ ارتفع خلال 10 سنوات بنحو 69% ليصل حوالي 135 مليار درهم خلال 2023، مقارنة بمستواه عند 79.9 مليار درهم خلال 2013، وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد.
وبلغت نسبة النمو السنوي المركب بين عامي 2013 و2023، نحو 5.4%، فيما تخطت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين الشقيقين خلال 10 أعوام (2014 – 2023) حاجز التريليون درهم، لتصل إلى نحو 1.032 تريليون درهم.
وتوزع التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال الأعوام العشرة الماضية، بين 252.46 مليار درهم للواردات، و255.5 مليار درهم للصادرات، و524 مليار درهم لإعادة التصدير.
ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والسعودية، خلال النصف الأول من العام الجاري 17.53 مليار دولار، بنسبة نمو وصلت إلى 22.50% مقارنة بـ 14.31 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2023.
وارتفعت صادرات الإمارات إلى السعودية بنسبة 10.26% إلى 6.80 مليار دولار، خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة مع 6.16 مليار دولار خلال النصف الأول 2023، بينما سجلت واردات الإمارات من السعودية 10.73 مليار دولار، خلال النصف الأول 2024، مقارنة مع 8.15 مليار دولار خلال النصف الأول 2023.
وكان البلدان قد أعلنا في عام 2016 عن تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي يعمل على وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات المشتركة، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين.
وترفد السياحة في البلدين القطاعين التجاري والاقتصادي البيني، وتعد من أهم القطاعات الواعدة التي توفر فرص الاستثمار وجذب المزيد من المشروعات المشتركة، لتنويع القاعدة الاقتصادية والتجارية في البلدين.
وتجسد العلاقات الثقافية بين البلدين، مستوى الترابط الجغرافي والاجتماعي بين شعبيهما، وتعززت هذه العلاقات عبر قنوات متعددة، أبرزها قطاع التعليم الذي شهد في البدايات التحاق طلاب الإمارات إلى السعودية، بمدارس مكة المكرمة والإحساء والرياض، في حين تستقبل الجامعات والمعاهد الإماراتية اليوم عددا كبيرا من الطلاب السعوديين.
وتمثلت العلاقات الثقافية بين البلدين في مستويات عدة، سواء من خلال إقامة العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة، أو على مستوى التداخل الثقافي بين المؤسسات الجامعة، التي تعمل في هذا السبيل، والمبدعين والمثقفين في البلدين، وذلك ضمن رؤية ترتكز إلى أن العلاقة بين البلدين الشقيقين، تعززها علاقة شعبين لهما امتداد وتاريخ وموروث ثقافي واجتماعي وجغرافي واقتصادي
ويحل اليوم الوطني السعودي هذا العام، في ظل النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، التي بدأت رحلة جديدة نحو المستقبل المزدهر مع إطلاق “رؤية السعودية 2030″، التي تعد أحد أكبر برامج التحول الوطني عالميا. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"أدنيك" تساهم بـ8.5 مليارات درهم في اقتصاد الإمارات خلال عام
حقَّقت مجموعة أدنيك أعلى مساهمة اقتصادية في تاريخها، إذ بلغ إجمالي مساهمتها 8.5 مليارات درهم لصالح اقتصاد دولة الإمارات في 2024، متجاوزةً الرقم المسجَّل في 2023 البالغ 7.4 مليارات درهم. ويعكس هذا الإنجاز الدور المتنامي للمجموعة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، ودعم الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات لبناء اقتصاد متنوِّع قائم على المعرفة.
وقال حميد الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: "شكَّل عام 2024 محطة بارزة في مسيرة مجموعة أدنيك، إذ شهدنا تحقيق إنجازات استثنائية عبر جميع قطاعات أعمالنا، هذه النجاحات هي ثمرة الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة، التي تُمكِّننا من مواصلة الإسهام في النمو الاقتصادي لأبوظبي وترسيخ مكانتها العالمية".
وأضاف "تعكس نتائج 2024 التزام مجموعة أدنيك الراسخ بتقديم قيمة كبيرة لمساهمينا وشركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب تفاني فريق العمل في الابتكار والاستدامة والتميُّز. وبينما نتطلَّع إلى المستقبل، نواصل تركيزنا على تحقيق تأثير إيجابي محلياً وعالمياً، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات للتنمية الاقتصادية المستدامة".
وشهد 2024 استحواذ مجموعة أدنيك بنجاح على "رويال كاتيرينج"، ومركز التصميم للأعمال في لندن، ما وسَّع محفظتها إلى 4 مرافق عالمية، وعزَّز حضورها في الأسواق الدولية، ويؤكِّد هذا الإنجاز التزام المجموعة بتطوير الكفاءات وتقديم أداء متميِّز عبر جميع قطاعات أعمالها.
وحافظت مجموعة أدنيك على تركيزها على الاستدامة، وفازت بجائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية، وأصبح مركز أدنيك أبوظبي أوَّل مركز فعاليات في الشرق الأوسط يعمل بالطاقة النظيفة من شركة مياه وكهرباء الإمارات، ما يشكِّل معياراً جديداً للريادة البيئية في المنطقة. وأطلقت المجموعة منتج "تيرا تايل"، وهو منتج مبتكَر للأرضيات المستدامة المصنوعة من مخلَّفات المعارض، ما يعكس التزام المجموعة بتعزيز الاستدامة في صناعة الفعاليات.
واستضافت مرافق مجموعة أدنيك التي تشمل مركز أدنيك أبوظبي، مركز أدنيك العين، وإكسل لندن، أكثر من 1000 فعالية خلال 2024، وتجاوز عدد زوّار الفعاليات 5.4 ملايين زائر، وهو الرقم الأعلى في تاريخ المجموعة. ومن الإنجازات البارزة في 2024، استكمال توسعة مركز إكسل لندن، ليصل إجمالي مساحته إلى270,000 متر مربع، واستضاف مركز أدنيك أبوظبي أكبر نسخ الفعاليات الرئيسية وأبرزها، مثل معرض أبوظبي الدولي للقوارب، وأسبوع الغذاء العالمي، ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
وواصلت "شركة كابيتال للفعاليات"، ذراع تنظيم الفعاليات لمجموعة أدنيك، تحقيق نتائج مميَّزة، بإبرام صفقات بـ10 مليارات درهم خلال المعارض التي نظَّمتها، ما يعزِّز ريادتها في قطاع إدارة الفعاليات. واستقبلت فنادق مجموعة أدنيك رقماً قياسياً من النزلاء بلغ 1,531,000 نزيل، وقدَّمت كابيتال للضيافة 40 مليون وجبة في 45 موقعاً، إلى جانب إدارة 2200 فعالية، من بينها أكبر إفطار جماعي استضافته المجموعة لـ8000 ضيف.
وحقَّقت "كابيتال 360 لتجارب الفعاليات" عاماً ناجحاً، مدفوعاً بالتوسُّع الإقليمي والفوز بمشاريع رئيسية، منها مشاريع فيالسعودية، وقطر، أمّا "شركة سياحة 365"، الذراع السياحية لمجموعة أدنيك، فواصلت أداءها القوي من خلال تقديم خدماتها لـ350,000 مسافر، وتوفير 250,000 ليلة فندقية، ما يمثِّل أفضل أداء لها منذ تأسيسها.
وواصلت "تو فور 54"، إحدى شركات مجموعة أدنيك، توسيع خدماتها عبر إطلاق استوديوهين متطورين في ياس كريتيف هب، ودعم 34 إنتاجاً سينمائياً ضخماً في المنطقة والعالم عبر مبادرة «تواصل». ونجحت المجموعة في الخروج الناجح من استثمار "زين إتش آر"، محقِّقةً نسبة عائد استثماري بلغت 300%.