أبوظبي – الوطن:

ضمن المحطة الثانية من جولته البحثية الآسيوية، أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، من العاصمة اليابانية طوكيو عن مبادرة تهدف إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في تحليل البيانات وأبحاث استشراف المستقبل.جاء ذلك على هامش المؤتمر السنوي الرابع للمركز الذي نظمه في جامعة طوكيو بالشراكة مع مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة (RCAST) التابع للجامعة.

وسيتعاون تريندز مع مركز (RCAST)، الذي وقع معه اتفاقية تعاون وشراكة بحثية خلال فعاليات المؤتمر، في إنتاج أبحاث مشتركة في مجال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب تحليل البيانات واستشراف المستقبل، بالإضافة إلى تطوير آليات العمل المطبقة في مركز تريندز في هذا المجال، من أجل التكيف مع التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال. وسيتولى مكتب تريندز في طوكيو، الذي يتولى إدارته البروفيسور ساتوشيإيكوشي، أستاذ بمركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة (RCAST) بجامعة طوكيو، والرئيس المؤسس للمختبر المفتوح لاستراتيجيات الانبثاق، التابع لمركز (RCAST)، العمل على تفعيل هذه المبادة خلال المستقبل القريب.

وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي عن سعادته وفريق عمل وباحثي “تريندز” بإطلاق هذه المبادرة العلمية خلال وجود فريق عمل المركز في طوكيو وجامعتها العريقة.

وأضاف أن توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات يمثل قفزة نوعية في مجال البحث العلمي، ويساهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العالم اليوم، معرباً عن تطلعه إلى أن تساهم المبادرة في توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر وأعمق في بحوث ودراسات “تريندز” والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال الواعد.

 

ميدالية “تريندز” البحثية

وفي موضوع آخر في اليابان، كرم الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، البروفيسور ماساكازو سوغياما، مدير مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بجامعة طوكيو، بمنحه “ميدالية تريندز البحثية” تقديراً لدوره الكبير في دعم العمل المشترك بين المركزين، ومساهمته الفاعلة في نجاح المؤتمرالسنوي الرابع لـ”تريندز”.

وتقدم البروفيسور ماساكازو سوغياما بالشكر لـ”تريندز” ورئيسه التنفيذي على منحة “ميدالية تريندز البحثية”، وقال:”يشرفني تلقي هذه الميدالية بما تحمله من تعبير ورؤية بحثة علمية عالمية”.

وأضاف أن مركز تريندز برؤيته ونتاجه البحثي العالمي يمثل نموذجاً يحتذى.

جدير بالذكر أن مركز تريندز كان قد أعلن أيضاً خلال جولته البحثية الحالية عن “ميدالية تريندز البحثية” التي يتم منحها للشخصيات التي تقدم إسهامات مهمة في مجال تطوير البحث العلمي، وتحرص على تعزيز التعاون مع تريندز في ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجالات المختلفة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أستاذ حاسبات: استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية سلاح ذو حدين

يتساءل متابعو تقنيات الذكاء الاصطناعى عن مدى تأثير ذلك الشبح التكنولوجى على العملية التعليمية سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية، وكيف يمكن حماية الطلاب من الأضرار السلبية لتلك التكنولوجيا، ويقول الدكتور أبوالعلا حسنين، الأستاذ بكلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة القاهرة، إن الذكاء الاصطناعى يحمل مزايا كثيرة فى العملية التعليمية، حيث يمكن استخدام العملاق التكنولوجى فى تحليل بيانات الطلاب، وهو ما سيساعد المعلمين على اتخاذ قرارات مستندة على هذه البيانات، وبالتالى تقديم محتوى تعليمى مصمم خصيصاً لاحتياجات كل طالب، كما يُمكنه من تقييم أداء الطلاب، وتحديد نقاط القوة والضعف.

وأوضح «أبوالعلا»، لـ«الوطن»، أن الذكاء الاصطناعى يستطيع تقديم مواد تعليمية متنوعة، تتناسب مع الطلاب باختلاف الوسائل التى تتم من خلالها عملية التعلم، بين الفيديوهات والألعاب، والنصوص، كما يتيح للطلاب الإجابة عن أسئلتهم فى أى وقت، ويستطيع تطوير أنظمة ألعاب تعليمية تفاعلية، كما يوفر أنظمة التعلم عن بعد، من خلال تقديم محتوى تفاعلى، ومتعلق بموضوعاتهم التى يبحثون عنها.

وعن سلبيات الذكاء الاصطناعى، يوضح «أبوالعلا»: «على الجانب الآخر، لا ينكر أحد أن للذكاء الاصطناعى مخاطر على التعليم، لعل أبرزها يكمن فى فقدان الاتصال الشخصى بين المعلمين والطلاب، وبالتالى إلغاء ما يمكن تسميته الشعور المتبادل بين المعلم والطالب، بمعنى أن المعلم يشعر بالطالب والعكس صحيح»، وأوضح أن بيئة الذكاء الاصطناعى ليست مثالية، فهى يمكن أن تقدم بيانات أو معلومات قد تؤدى إلى نتائج غير جيدة، مثل إذا تم الاعتماد عليه بشكل كلى فى تصحيح ورق الامتحانات دون تدخل بشرى.

وأشار أستاذ الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن الاعتماد بشكل كلى على جمع البيانات الشخصية للطلاب، قد يعرض خصوصيتهم للخطر، فى حالة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات لحماية تلك البيانات، فضلاً عن المخاطر المترتبة على استبعاد العنصر البشرى من فجوة بين الطلاب، فمنهم من ليست لديه إمكانية الوصول للتكنولوجيا، وعن الكيفية التى يمكن من خلالها حماية الأطفال وطلاب الجامعات من مخاطر الذكاء الاصطناعى، أشار «أبوالعلا» إلى ضرورة توعية الطلاب والمعلمين من خلال عقد دورات تثقيفية حول المخاطر التى يمكن أن يخلقها الذكاء الاصطناعى، مشيراً إلى ضرورة وضع سياسات لحماية البيانات الشخصية للطلاب، كما يمكن إشراك الوالدين فى مراقبة استخدام أبنائهم للذكاء الاصطناعى، مع التأكد من موثوقية الأدوات المستخدمة فى المدارس والكليات، وأوضح: «لا بد من تعليم الطلاب كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى بطريقة أخلاقية من خلال التأكيد على احترام الخصوصية، وعدم السعى لانتهاك خصوصية الآخرين».

مقالات مشابهة

  • تسخير الذكاء الاصطناعي في أبحاث استشراف المستقبل
  • «تريندز» يعلن مبادرة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في أبحاث المستقبل
  • مخرج هندي يعتزم استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع أفلامه
  • كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في بحثك عن وظيفة جديدة
  • “تريندز” وجامعة طوكيو يوقعان اتفاقية تعاون لتعزيز البحث العلمي
  • أستاذ حاسبات: استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية سلاح ذو حدين
  • “يقابل بايدن وهاريس” الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وغزة والسودان.. “أولويات” في زيارة بن زايد لواشنطن
  • المطران عطا الله حنا يحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب
  • “جي 42″ و”نيفيدا” تتعاونان لتعزيز تكنولوجيا المناخ عبر حلول الذكاء الاصطناعي