مبادرة سكاف الرئاسيّة قائمة ولم تجمّد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كتبت هيام عيد في "الديار": يؤكد النائب غسان سكاف في حديثٍ لـ "الديار"، أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيعود في الأسبوع الثاني من أيلول، من أجل "التشاور السريع حول مواصفات الرئيس وجدول أعمال، ثم الذهاب إلى فتح أبواب المجلس النيابي حتى انتخاب رئيس، كما أعلن لودريان نفسه قبل مغادرته بيروت في أواخر تموز الماضي".
ولكن النائب سكاف يحذر من أن الجولة المقبلة للودريان ستكون "المحاولة الخارجية الأخيرة لمساعدة لبنان قبل أن يُترك لمصيره بعدما سقطت المبادرة الفرنسية والمعادلة السابقة التي اقترحتها باريس، لتحل محلّها معادلة جديدة كرسها البيان المشترك للخماسية والتي تقوم على فكرة التشاور الداخلي لإنتاج رئيس من خارج الاصطفافات". وبالتالي، لا يظن سكاف، أن ما حصل أخيراً سيؤثر في مسار الاتصالات إنما الوقت ليس لمصلحة لبنان خصوصًا ان هناك إضاعة للوقت بطريقة مستغربة، لأنه في أيلول سيصل البلد الى أعمق منزلق وانهيار مؤكد"، متسائلاً :" لماذا لم يعترض المسؤلون اللبنانيون على توقيت عودة لودريان في أيلول والبلد يخسر ٢٥ مليون دولار يومياً بسبب الأزمة الرئاسية؟ هل لأننا سلمنا أمرنا كلبنانيين للخارج وشهر آب هو شهر عطلة في الخارج أو هل يُحضّر لنا شهر حار في آب فتأتي الحلول على الساخن في أيلول فتكون اكثر إقناعًا وقبولاً؟".
وعليه، يرى سكاف أن اللبنانيين وضعوا مفتاح الاستحقاق الرئاسي في جيب الراعي الاقليمي والدولي بسبب عدم تماسكهم الداخلي، فلبنان ليس أولوية للخارج، فلماذا الإصرارعلى إعطاء الأولوية للمبادرات الخارجية. إلاّ أنه يكشف عن العمل اليوم وبكل جدية على "كسر الحواجز بين كل مكونات الوطن، علّنا نصل إلى تقاطع وطني يأتي برئيس جديد فالتفاهمات الخارجية هي شرط ضروري ولكن غير كافٍ إذا لم تواكبها مبادرة داخلية جدّية، ذلك أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيكون تأشيرة دخول إلى الإنتظام العام للمؤسسات المشلولة في لبنان وتأشيرة دخول إلى المجتمعين العربي والدولي".
وعن المسعى أو المبادرة الرئاسية التي قام بها، يقول الدكتور سكاف: "ما قمت به كان هدفه تعزيز الدور الداخلي في الإستحقاق الرئاسي وتعزيز دور المجلس النيابي فكانت جلسة ١٤ حزيران وليدة هذه المبادرة الداخلية التي فرضت معركة رئاسية ديمقراطية وأعطت دوراً متقدماً لفرقاء الداخل في اختيار ألرئيس المقبل".
وعن مواقف المعارضة أو التقاطع على الوزير السابق جهاد ازعور، فيؤكد سكاف أنه لا يزال قائماً ، وأنه لم يتبلغ أي تراجع عن هذا التفاهم، لا سيّما أن المبادرة التي اطلقها الوزير جبران باسيل هي "حمّالة أوجه ولا استطيع تحديد موقف منها بسبب عدم وضوح ما ترمي اليه. فاللامركزية الادارية الموسّعة هي بند من بنود إتفاق الطائف، ولكن اللبنانيين لم يستطيعوا ضمان تطبيقها في أكثر من ٣٠ سنة، فكيف سيضمن أحدٌ أو من سيضمن تطبيقها في أقل من ٣٠ يوماً موعد عودة لودريان، وأمّا الصندوق السيادي فسيكون موضوعاً خلافياً كبيراً بين الأفرقاء اللبنانيين".
وعن أسباب تجميد مبادرته الرئاسية، يوضح سكاف أنها "ما زالت قائمة واللقاءات والإتصالات التي أقوم بها بعضها معلن ولكن معظمها من دون إعلان، ونحن نعمل على إعادة الملف اللبناني الى الداخل اللبناني فلن نكلّ ولن نستكين ونصرّ على انتخاب رئيس صنع في لبنان وليس تعيين رئيس".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
طلب إحاطة بشأن تفعيل مبادرة الـ15% الخاصة بتمويل المشروعات الصناعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم النائب محمد سعد عوض الله عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، موجه لوزير الصناعة بشأن ضرورة تفعيل مبادرة 15% الخاصة بتمويل المشروعات الصناعية وكذلك حل إشكالية المساندة التصديرية.
وقال "عوض الله" أن مبادرة دعم القطاع الصناعي كانت 11% وكانت محل نقاش بين الحكومة والمستثمرين منذ عدة أشهر بعد عملية التعويم والزياددة في سعر الفائدة واستجابت الحكومة باستحداث مبادرة بفائدة 15% وتابع "عوض الله" في طلبه قائلاً: أري أن شركات كثيرة ستسفيد من هذه المبادرة وسيكون عاملا ايجابيا في السوق المصري بعد توفير البنك المركزي للسيولة الدولارية التي تحتاجها الصناعة.
وطالب "عوض الله" بضرورة توسيع المبادرة ليستفيد منها أكبر عدد من المصانع ، علي أن يتم إستغلال ذلك في شراء مستلزمات الانتاج والماكينات وفي حالة نجاح تلك المبادرة يمكن ان يزيد مساهمة الصناعة في الناتج المحلي من 17% الي نسبة لا تقل عن 30%.
وحث "عضو لجنة الصناعة" الحكومة علي ضرورة الأسراع في البدء بتطبيق المبادرة واتخاذ اللازم نحو تفعيل البنك المركزي لها.
وفي ذات السياق وفي الطلب ذاته قال "عوض الله" أنه بالنسبة لاشكالية المساندة التصديرية، بأن هناك تداول بخصوص النسبة المقررة لرد الأعباء بانخفاض يصل الي 75% من نسبة البرنامج السابق، وفي الحقيقة انخفاض النسبة لتصبح 25 في المئة فقط من النسب السابقة دفعة واحدة وأن هذا سيؤثر علي القدرة التنافسبة للمنتجات المصرية وتراجع مؤشر الصادرات العام.
وطالب "عوض الله" بأن يكون برنامج “رد الأعباء التصديرية” واضحا وصريحا وومستمرا لمدة طويلة وراعي الصرف في مواعيد ثابتة.