الجديد برس:

شددت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي على أن حزب الله “اختار بعناية الهدف الذي يوجه نيرانه إليه، والرسالة المضادة التي يريد إيصالها”، وذلك بعدما استهدف، اليوم الأحد، قاعدة ومطار “رامات دافيد”، جنوبي شرقي حيفا، وشركة “رافاييل” للصناعات العسكرية، شمالي حيفا.

الإعلام الإسرائيلي علق ساخراً، بالقول إن قاعدة “رامات دافيد” التي استهدفها حزب الله، هي التي أعلن منها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء الماضي، “افتتاح مرحلة جديدة من الحرب في الشمال”.

بدوره، أكد رئيس السلطة المحلية في مستوطنة “كريات بياليك”، التي تقع في شمالي حيفا المحتلة، أن المخاوف التي انتابت المستوطنين من أن يطالهم إطلاق الصواريخ من حزب الله قد تحققت، معرباً عن الخشية من التعرض لما يحدث مع مستوطني الشمال، “الذين لا توجد ملاجئ كافية لهم”.

وقال: “على مدى عام، كنا خائفين من أن يصل إطلاق الصواريخ إلينا، وها هو قد حصل الآن.. نأمل ألا نعيش مدة عام مثلما عاش سكان الشمال (في المناطق الأقرب إلى الحدود)، حيث لا توجد ملاجئ كافية لهم كلهم”.

من “كريات بياليك” أيضاً، علقت مستوطنة على القصف الصاروخي الذي شنه حزب الله الأحد، مؤكدةً “أن شيئاً كهذا لم يُشهَد من قبل، ولا حتى في عام 2006”.

وفي حديث إلى صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أشارت المستوطنة إلى أنه “كان ثمة افتراض بحصول رد فعل من حزب الله، إلا أنه لم يُعتقد أن يكون بهذه القوة”.

وأضافت المستوطنة، متطرقةً إلى فشل القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ التي أطلقها حزب الله: “من المفترض أن هناك قبةً حديديةً تحمينا، لكن ما حصل ليس كذلك”.

يُذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية أقرت بوقوع 4 مصابين، على الأقل، إضافةً إلى أضرار كبيرة في “كريات بياليك”، حيث احترقت منازل بأكملها، ولحقت أضرار بنحو 12 مبنى، في أعقاب القصف الصاروخي من لبنان.

وعند الفجر، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن وجود “خطر على حياة” المستوطنين، بحيث اشتكى بعض مستوطني “كريات طبعون” من أن الملاجئ التي فروا للاحتماء فيها مقفلة.

تأتي هذه التعليقات بعدما استهدف حزب الله، فجر الأحد، قاعدة ومطار “رامات دافيد”، مرتين، بعشرات من ‏الصواريخ من نوع “فادي 1” و”فادي 2″، دعماً لغزة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت ‏مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى استشهاد مدنيين.

واستهدف أيضاً مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة “رافاييل” التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة “زوفولون” شمالي ‏مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2″ و”الكاتيوشا”.

وأكد حزب الله أن هذه العملية تأتي دعماً لغزة، ورداً أولياً على ‏المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة “البيجر” والأجهزة اللاسلكية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: رامات دافید حزب الله

إقرأ أيضاً:

أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها

نشر موقع "ماكو" الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله في لبنان يُواجه إحدى أخطر الأزمات منذ تأسيسه"، مشيراً إلى أنه "بعد فترةٍ من الاغتيالات المُستهدفة والهجمات التي طالت قيادات الحزب، تتزايد الضغوط السياسية والانتقادات ضدّ الحزب في لبنان".   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنهُ "للمرّة الأولى منذ سنوات، لا يتردّد الجمهور اللبناني في توجيه انتقادات شديدة لحزب الله، على شاشات التلفزيون وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أدت الحرب الأخيرة إلى إضعاف مكانة المنظمة في لبنان، وهي الآن تتعرض لهجوم داخلي من قبل الصحافيين والمعلقين والشخصيات المؤثرة في المجتمع الشيعي، الذين يتحدون قيادتها".   وأكمل: "لا يقتصر النقد العام على الخطاب الإعلامي، فالتدهور الاقتصادي في لبنان وتوقف تدفق الأموال من إيران يؤثر على قدرة حزب الله على تمويل ناشطيه وأنصاره. في المقابل، أفاد صحافيون لبنانيون أن الآلاف من أعضاء الحزب تجنبوا الانخراط في ساحات القتال، بسبب الشعور باليأس وعدم الثقة بالقيادة".   وفي السياق، تقول أورنا مزراحي، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إنَّه "بعد الحرب الأخيرة، نحن أمام منظمة ضعيفة من حيث قدراتها ومن حيث مصادر دخلها ومن حيث قيادتها".   كذلك، يقول التقرير إنَّ "رياحاً جديدة تهبّ على السياسة اللبنانية"، ويضيف: "الرئيس المنتخب جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام لا يتحالفان مع حزب الله ويقولان ذلك علناً. كذلك، فقد زادت الولايات المتحدة من تدخلها في الأحداث في لبنان، وخاصة في فرض وقف إطلاق النار وفرض القيود على تهريب الأسلحة والأموال إلى حزب الله".   ويضيف: "في ذروة الواقع الحالي، تُطرح أيضاً مقترحات عديدة لتغيير اتجاه العلاقات في المنطقة. هنا، يقترح بعض القادة في لبنان استغلال ضعف حزب الله والانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، ومن المتوقع أن تكون هذه العملية طويلة ومعقدة، وذلك بسبب المعارضة الكبيرة داخل لبنان. لكن في المقابل، فإنه من الواضح أن الحرب الأخيرة وتداعياتها الداخلية تقوض مكانة حزب الله أكثر من أي وقت مضى".   وهنا، تقول ميرزاحي إن "القيادة الجديدة في لبنان تخلق بالتأكيد نوعاً من الفرصة لتغيير العلاقة بين إسرائيل ولبنان"، وتضيف: "إنهم لا يريدون الحرب بسبب العواقب المترتبة عليها بالنسبة للدولة اللبنانية، ومن الممكن أن تنعكس نتائج هذه التطورات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذا أجريت في موعدها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 450 سلة غذائية في جنوب أفريقيا
  • لبنان - شهيد وإصابة بقصف إسرائيلي
  • مقتل عنصر في حزب الله جرّاء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • إعلام أمريكي يكشف عن مكالمة “ساخنة” أمريكية إسرائيلية بسبب “حماس”
  • بيانٌ إسرائيلي عن قصف جنوب لبنان.. هذا ما جاء فيه
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 751 سلة غذائية في الصومال
  • بعد هجوم روسي مكثف.. الرئيس الأوكراني يدعو مجدداً إلى هدنة جوية ويُطالب بوقف استخدام “الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى”
  • “زيارة دينية”.. يهود الحريديم يدخلون جنوب لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي (فيديو)