برلمانية بلغارية في صنعاء للاطمئنان على قبطان السفينة "غلاكسي ليدر"
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أجرت عضو البرلمان الأوروبي - عضو لجنة الحريات المدنية والعدل البلغارية، إيلينا نيكولوفا يونشيفا، زيارة غير رسمية، إلى اليمن، بهدف الاطمئنان على بحارين بلغاريين محتجزين ضمن طاقم سفينة "غلاكسي ليدر"، التي احتجزتها جماعة الحوثي ضمن حملتهم ضد السفن المرتبطة بإسرائيل "تضامنًا مع غزة".
وقالت يونشيفا في تصريحات لوكالة نوفا إنها وصلت صنعاء قبل عدة أيام والتقت بالبحارة، كما التقت اليوم الأحد رئيس مجلس النواب الموالي للحوثيين، يحيى الراعي، ونواب رئيس المجلس، إلى جانب وزير الخارجية ونائبه، في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا).
وعبرت البرلمانية البلغارية عن امتنانها للسماح لها بمقابلة اثنين من البحارة البلغاريين القبطان وكبير مساعدي قبطان السفينة "جلاكسي ليدر"، معتبرة أن الزيارة التي تقوم بها تأتي في إطار إثبات حسن النية والمقصد كممثل لبلغاريا.
وقالت "هؤلاء شباب بلغاريون، يجب أن نفعل كل شيء لعودتهم إلى الوطن. لا أحد يلتزم بأي التزام سياسي".
وتابعت "هذه مهمة إنسانية، كنت أستعد منذ مارس، وفي مايو حاولت الوصول إلى هذا الجزء من اليمن لكنني فشلت. أنا هنا الآن. التقيت بالبحارة البلغاريين. إنهم موجودون في الحديدة. تحدثت معهم بحضور مسؤولين من صنعاء وبحضور مستشار الرئيس".
ووفقا لها، فإن كلامها مسموع في صنعاء و"الحجج الإنسانية مسموعة، وهناك حوار ويتم النظر في إطلاق سراحهما"، قالت يونشيفا "الحجة الأقوى التي قدمتها هي أن البلغاريين في حالة نفسية خطيرة".
واردفت "إنهم يتلقون الرعاية اللازمة، ولديهم ما يكفي من الطعام والدواء، لكن الصدمة النفسية قوية للغاية. الحديدة مكان تسقط فيه الصواريخ، إنها منطقة حرب عمليًا. لا يعرف أولادنا ما إذا كانوا سينجون. هذه صدمة نفسية هائلة. الحجج التي أقدمها إنسانية بحتة".
وأكدَّت "إيمانها بالقضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني. وقالت: "التقيت في إطار الزيارة بالبحارة البلغار، وهم في حالة جيدة".
واعتبرت "إطلاق البحارة البلغار رسالة من شأنها إغاظة أعداء اليمن". مشيرة إلى أن بلغاريا من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين منذ العام 1988.
وشددت يونشيفا، على أهمية "تكاتف الجهود والعمل على إحلال السلام، وتغليب الجوانب الإنسانية ليعم السلام المنطقة والعالم.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي سيطرة جماعة الحوثي على سفينة نقل سيارات "جلاكسي ليدر" الإسرائيلية، في سياق الحملة اليمنية التضامنية مع غزة، التي تتعرض لعدوان وحشي إسرائيلي بدعم أمريكي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحديدة بلغاريا الحوثي
إقرأ أيضاً:
الجزائر ترفض خطاب المهل والإنذارات والتهديدات من فرنسا
أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أنها ترفض "رفضا قاطعا مخاطبتها بالمهل والإنذارات والتهديدات"، وذلك بعد تهديد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو بإلغاء "جميع الاتفاقات" الثنائية بشأن قضايا الهجرة في غضون شهر أو 6 أسابيع.
وقالت الخارجية الجزائرية -في بيان اليوم الخميس- إنّ "الجزائر ترفض رفضا قاطعا مخاطبتها بالمهل والإنذارات والتهديدات، مثلما ستسهر على تطبيق المعاملة بالمثل بشكل صارم وفوري على جميع القيود التي تفرض على التنقل بين الجزائر وفرنسا، وذلك دون استبعاد أيّ تدابير أخرى قد تقتضي المصالح الوطنية إقراراها".
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما إن مطالبة الجزائر بإعادة النظر في "كل الاتفاقيات" المتعلقة بالهجرة "يد ممدودة" ومحاولة لإعادة "الهدوء" للعلاقات بين البلدين.
وأضافت بريما في تصريحات إذاعية اليوم الخميس "نستكشف كل الاحتمالات لمحاولة الوصول إلى علاقات (…) هادئة مع الجزائر"، وقالت إن "الهدف هو الحفاظ على هذا الاتفاق إلى الحد الذي يتم تطبيقه فيه وحتى تكون بيننا علاقات دبلوماسية هادئة وعادية مع الجزائر".
وجاء حديث فرنسا عن إعادة النظر في اتفاقية عام 1968 التي تسهل شروط الإقامة والتنقل والعمل للجزائريين، على خلفية التوترات المتزايدة التي أججها هجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين في ميلوز شرقي البلاد.
إعلانوقالت السلطات الفرنسية إن منفذ الهجوم جزائري صدر بحقه أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية، لكن لم يتم تنفيذه بسبب رفض السلطات الجزائرية المتكرر لاستعادته.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إنه تم تقديم طلب للسلطات الجزائرية لاستعادة مواطنها "14 مرة"، وأعطى الحكومة الجزائرية مهلة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع للنظر في "قائمة عاجلة للأشخاص الذين يجب أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم".
توتر متصاعدوفي مؤشر جديد على التوتر المتصاعد بين الجزائر وفرنسا، أعلن مجلس الأمة الجزائري -الغرفة الثانية للبرلمان- "التعليق الفوري لعلاقاته" مع مجلس الشيوخ الفرنسي، احتجاجا على الزيارة التي قام بها في وقت سابق من هذا الأسبوع رئيسه جيرار لارشيه إلى الصحراء الغربية.
بدوره، أدان المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) بشدة زيارة لارشيه، ووصف الزيارة بأنها "انزلاق خطير من اليمين المتطرف الذي بات يهيمن على المشهد السياسي الفرنسي، وانتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا غير مسبوق منذ الصيف الماضي، وسحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل قضية الصحراء الغربية.
وزادت حدة التوتر أكثر بعد أن أوقفت السلطات الجزائرية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال، ووجهت محكمة جزائرية تهما لصنصال بموجب المادة 87 من قانون العقوبات الجزائري، تتعلق بـ"المساس بالوحدة الوطنية وتهديدها".
كما تفاقمت الأزمة بين البلدين بعد أن ألقت السلطات الفرنسية القبض على مؤثرين جزائريين اتهمتهم باريس بالدعوة إلى أعمال عنف على الأراضي الفرنسية والجزائرية عبر مقاطع فيديو على تطبيق "تيك توك".