مخاوف من عودة مقاتلي فاغنر المدانين بارتكاب جرائم إلى روسيا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
يتخوف المدنيون في روسيا من عودة مقاتلي مرتزقة "فاغنر" للعيش في البلاد بعد مشاركتهم بالغزو الروسي لأوكرانيا، لا سيما أن الكثير من مقاتلي مجموعة المرتزقة، تم الإفراج عنهم مقابل المشاركة في الحرب الأوكرانية.
وبحسب ما أعلنه زعيم "فاغنر" يفغيني بريغوجين، فإن مجموعة المرتزقة على مدى عام واحد جنّدت 49 ألف سجين من أجل القتال في أوكرانيا، عاد منهم نحو 32 ألف شخص إلى روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كشف عن توقيعه عفوا رئاسيا عن سجناء عائدين من الحرب الأوكرانية، وهو ما أكده حديث سابق لزعيم "فاغنر" الذي رحب بعودة سجناء، قائلا: "لقد كنتم في السابق متّهمين، كما يقولون – أما الآن فأنتم أبطال حرب".
وقال بريغوجين إن معدل العودة إلى عالم الجريمة بين السجناء الذين انضموا إلى فاغنر أقل من نظيره بين السجناء الآخرين بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20 في المئة، لكن أولغا رومانوفا، مديرة منظمة "روسيا خلف القضبان" المعنيّة بحقوق السجناء، تقول إن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير لأن جرائم كثيرة لا يجري تسجيلها.
وتشير أولغا في إلى قانون جديد يجرم كل من يسيء إلى أشخاص شاركوا في الحرب الأوكرانية أو ما يعرف رسميا في روسيا باسم "عملية عسكرية خاصة".
وقال حقوقيون لهيئة الغذاعة البريطانية "بي بي سي": إنهم لا يستطيعون التدخل، وإن الشخص لا يمكن أن يحاكم مرتين على التهمة ذاتها، وإن المبرر الوحيد لإعادته للسجن هو ارتكابه جريمة جديدة".
وواجه سجين روسي سابق اتهاما بقتل شخصين، وذلك بعد عودته من الحرب في أوكرانيا حيث كان يقاتل ضمن صفوف مرتزقة "فاغنر"، دميان كيفوركيان الذي تلقى في عام 2016 عقوبة بالسجن 18 عاما، أُطلق سراحه في وقت سابق قبل أن ينضم إلى فاغنر.
وفي 31 أغسطس/آب 2022، زار يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر، السجن الذين كان ينزل به دميان، وذلك لانتقاء 150 سجينا من أجل المشاركة في الحرب بأوكرانيا، وفقاً لرواية نزيل سابق في السجن.
وفي وقت لاحق، علمت "بي بي سي" أن 20 سجينا مدانا بارتكاب جرائم قتل، تم إخراجهم من السجون وعادوا إلى مدنهم وبلداتهم في روسيا بعد المشاركة مع مرتزقو فاغنر في الحرب الأوكرانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات روسيا فاغنر روسيا اوكرانيا فاغنر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب الأوکرانیة فی الحرب
إقرأ أيضاً:
بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
ذكرت وسائل إعلام سعودية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبل تعزيز العلاقات بين بلديهما، ومستجدات الأزمة الأوكرانية الروسية، وأسواق النفط.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ابن سلمان مع بوتين، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وبيان للكرملين.
وقالت الوكالة السعودية، إنه "تم خلال الاتصال الإشادة بالعلاقات المتميزة بين المملكة وروسيا، وبالجهود المبذولة لرفع مستوى العلاقات بين البلدين، كما تم بحث سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات".
وأضافت الوكالة أن ابن سلمان وبوتين بحثا كذلك، خلال الاتصال، "عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها مناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية والجهود المبذولة بشأنها".
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
وتؤكد السعودية التزامها بدعم كافة الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة، وتحقيق سلام عادل وأمن مستدام بين روسيا وأوكرانيا، وفقا للأناضول.
وأسهمت جهود المملكة خلال تلك الأزمة في تبادل روسيا وأوكرانيا مئات الأسرى والمحتجزين، بما في ذلك العديد من الرعايا الأجانب.
بدروه، قال بيان للكرمين إن بوتين بحث مع ابن سلمان كذلك المستجدات في أسواق النفط.
وأكد الجانبان، وفق البيان، على أن التعاون في هذا الصدد في إطار "مجموعة أوبك+" يوفر الاستقرار في أسواق الطاقة بمساهمة التخفيض الطوعي في إمدادات النفط.
وتضم "مجموعة أوبك+" منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ودول من خارج أوبك.
كما تناول الجانبان، خلال مباحثاتهما، قضايا دولية وإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين، حسب البيان.
وأواخر الشهر الماضي، أعلن السفير السعودي لدى روسيا، عبد الرحمن بن سليمان الأحمد، عن استعداد بلاده للوساطة في حل النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وكشفت وكالة تاس للأنباء، أن الأحمد قال إن السعودية تدعم أي خطوات تهدف إلى تهدئة الأزمة الأوكرانية، ومستعدة للاضطلاع بدور الوساطة لتسهيل التواصل بين الطرفين المتحاربين.
وأضاف أن المملكة التي تشارك في اجتماعات مستشاري الأمن القومي أعربت عن استعدادها للوساطة بين جميع أطراف النزاع الأوكراني، كما أشار الأحمد إلى أن تطوير العلاقات السعودية الروسية سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار، لافتا إلى أن التعاون بين المملكة وروسيا يخلق آفاقا للمستقبل، ويسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.