الحكومة البريطانية تتعهد بوضع البلاد على سكة النمو وتستبعد التقشف
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تعهّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بحماية الخدمات العامة واستبعد تدابير التقشف، وذلك مع افتتاح المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم اليوم الأحد.
وينعقد المؤتمر الذي يستمر 4 أيام في ليفربول (شمال غرب إنجلترا) بعد 3 أشهر من تحقيق الحزب فوزا كبيرا على حزب المحافظين بالانتخابات العامة.
وبعدما طبع التشاؤم مدى أشهر الحديث عن الاقتصاد البريطاني، أبدت أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء لدى افتتاحها المؤتمر تفاؤلا بإعلانها "بدء التغيير".
وتعهّدت راينر المكلّفة أيضا بحقيبة الإسكان والمجتمعات "إصلاح الأسس ووضع بريطانيا مجددا على سكة النمو" بينما شدّد وزير الخارجية ديفيد لامي مرارا في كلمته على "عودة المملكة المتحدة".
وكان ستارمر قال قبيل انطلاق المؤتمر -لصحيفة أوبزيرفر- إن حكومته حقّقت في 11 أسبوعا "أكثر بكثير مما حقّقته الحكومة السابقة في السنوات الـ11 الماضية".
وأشار إلى أهداف طموحة موضوعة على صعيد بناء المساكن، وإنشاء هيئة تابعة للحكومة تعنى بالاستثمار في الطاقة الصديقة للبيئة، وتوظيف عناصر شرطة ومدرسين.
وأوضح ستارمر -في تصريح لصحيفة "صنداي ميرور"- أنه على الرغم من وضع الأسس لخفض محتمل للتمويل وزيادة الضرائب في الموازنة التي يتعين إقرارها بنهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فإن الحكومة لن تسلك "مسار التقشف".
وكرّر تحذيره من أنه سيبدأ "بالصعب" لكنه أفاد صحيفة أوبزيرفر أيضا بأنه سيحرص على أن "خدماتنا العامة تعمل على النحو الصحيح" متعهدا بإعفاء العمال من الزيادات الضريبية.
وفي الأثناء، أعلنت راينر في خطابها عن إصلاح "تاريخي" لحقوق العمال سيتم طرحه على البرلمان الشهر المقبل، يشمل حظر عقود عمل تعتبر مجحفة وزيادة الحد الأدنى للأجور.
ومن جانبها انتقدت المعارضة ووسائل الإعلام ستارمر واصفة إياه بأنه منافق، بعد دعوته الجمهور لقبول "الألم" المالي قصير الأجل للمساعدة في سد "الثقب الأسود" البالغ 22 مليار إسترليني بالمالية العامة والذي يقول إن المحافظين تركوه وراءهم.
وقد ازداد الاستياء العام بعد خطوة مثيرة للجدل اتخذتها الحكومة بخفض مدفوعات الوقود لـ10 ملايين متقاعد.
وأدت تداعيات التخفيضات إلى زيادة الضغوط من النقابات، وقالت الأمينة العامة لنقابة يونايت شارون غراهام إن المطالبة بتغيير في السياسة ستكون "أولوية" بالمؤتمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
متحدث الوزراء: الحكومة المصرية تتابع عن كثب تطورات الحرب الاقتصادية العالمية
كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، عن أن المؤتمر الصحفي الأسبوعي لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في العاصمة الإدارية الجديدة، تضمن رسائل مهمة ومصارحة مباشرة مع المواطنين حول عدد من القضايا الاقتصادية والسياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعكس حرص الحكومة على الشفافية والتواصل الفعال مع الشارع المصري.
وأضاف "الحمصاني"، خلال لقاء على قناة "إكسترا نيوز"، أن رئيس الوزراء استهل المؤتمر بالإشارة إلى أهمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، واصفًا إياها بأنها جاءت تأكيدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تمتد عبر قطاعات متعددة أبرزها الاقتصاد، التعليم، الثقافة والمشروعات التنموية، مؤكدًا أن فرنسا تمثل شريكًا استراتيجيًا مهمًا لمصر، مشيدًا بردود الفعل الإيجابية التي أبدتها الجماهير المصرية خلال الزيارة، والتي تعكس ثقتها في القيادة السياسية.
وفي الشأن الاقتصادي، أوضح أن رئيس الوزراء أشار إلى التحديات العالمية الراهنة، واصفًا المرحلة بأنها قد تشهد "حربًا اقتصادية عالمية شاملة" بسبب تصاعد السياسات الحمائية وفرض الرسوم الجمركية من قِبل بعض القوى الكبرى، مشددًا على أن الحكومة المصرية تتابع عن كثب هذه التطورات، وتعمل على دراستها بشكل متأنٍ عبر اللجان الوزارية والاستشارية لضمان الاستعداد الكامل لأي تداعيات محتملة.