المفكر العوا: 7 أكتوبر أولى خطوات تحرير فلسطين وأكون سعيدا إذا شهدته
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
وحل الدكتور العوا ضيفا على برنامج "المقابلة" في حلقة ثانية (يمكن مشاهدتها كاملة عبر منصة الجزيرة 360، وتناولت رؤيته لعملية طوفان الأقصى وتوقعاته لمآلاتها، إضافة لثورات الربيع العربي، وتجربة حكم جماعة الإخوان بمصر، مع تقييم المشهد السياسي العربي الراهن.
ويرى أن هجوم المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول يمثل منعطفا تاريخيا في مسار القضية الفلسطينية، واصفا إياه بأنه "الخطوة الأولى نحو تحرير فلسطين".
واعتبر العوا أن هذا الهجوم مختلف تمام الاختلاف عن أي مواجهات وحروب سابقة متعلقة بالقضية الفلسطينية، لأنه أول هجوم تقوم به المقاومة متكاتفة بجميع فصائلها، وليس فقط حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
الأول من نوعهوأبرز العوا أهمية طوفان الأقصى في كونها المرة الأولى منذ عام 1936 التي تبادر فيها المقاومة الفلسطينية بالفعل، موضحا "كنا دائما يُعتدى علينا فنقاوم.. لكن هذه أول مرة يكون الفعل الأصلي فلسطينيا متجانسا متكاتفا متسقة فيه الفصائل كلها في غزة والضفة".
وعبر عن تفاؤله بمستقبل القضية الفلسطينية قائلا "سوف يرى من يعيش هذا التحرير فإذا أنا عشت وشاهدت ذلك سأكون سعيدا وإذا مت فسترون بعدي أن هذه كانت الخطوة الأولى لتحرير فلسطين".
وتطرق العوا إلى حجم الخسائر البشرية الناجمة عن طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي عليها، قائلا "صحيح أننا خسرنا خسارة هائلة في الأموال والنساء والأطفال ولا سيما الأطفال. وأنا أعتقد دائما أن هناك تعمدا لقتل الأطفال للقضاء على الجيل القادم ولكن هذا لن يتم".
وفي تفسيره لهذه الخسائر من منظور مختلف، يعتبر العوا أن ما يراه البعض كارثة ومصيبة هو بالنسبة للمسلمين جوائز "فقتلانا في الجنة وكل شهيد يشفع في 70 من أهل بيته ويجلب من ورائه عشرات المقاومين من أهله".
الموقف العربي ودور إيران
وانتقد العوا الموقف العربي، موضحا أن الحكومات العربية تبنت منذ سنوات خطابا مفاده أن القضية الفلسطينية خاصة بالفلسطينيين بالدرجة الأولى، ومن ثم تعجب من استنكار البعض قيام الفلسطينيين بهذه العملية بعد أخذهم بالنصيحة وإعدادهم وتنفيذهم عملية بأنفسهم لتحرير بلادهم.
وأشار إلى الدور الذي تلعبه بعض الدول العربية في الوساطة، قائلا "الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر موضوع توجبه المروءة وأي إخفاقات فهي ذنب الاحتلال الذي يعلم الجميع كذبه".
وأكد العوا ثقته في انتصار القضية الفلسطينية في النهاية، قائلا إنه "موقن أن النصر بفضل الله في جانب الحق".
وفيما يتعلق بدور إيران، يرى العوا أنها لا تقود محورا كما يرى البعض وإنما هي جزء من المعسكر الذي يعادي إسرائيل، مضيفا "لا أدافع عن إيران فيما تفعله في سوريا أو أي مكان.. لكن أدافع عن المقاومة".
ثورة يناير والرئيس مرسيوخلال حديثه عن ثورات الربيع العربي وفي مقدمتها ثورة 25 يناير2011 في مصر، أوضح العوا أن الناس ثاروا لـ3 أهداف عبروا عنها بـ3 كلمات الشعار الشهير "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".
وحمّل العوا مسؤولية تردي الأوضاع في مصر قبل الثورة إلى نخبة في الإدارة السياسية التي كانت تحت مظلة حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، والتي أدت إلى مجموعة من التراكمات صنعت 25 يناير.
وتحدث عن مشاركته الشخصية في أحداث الثورة، ودوره في المفاوضات مع النظام آنذاك، وموقف جماعة الإخوان من الثورة ودورها فيه، ثم تناول فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.
وفي تقييمه لهذه الفترة، قال العوا إن فكرة الإخوان عن الحكم لم تكن ناضجة بالقدر الكافي، مضيفا أنه خلال فترة حكم مرسي كانت هناك فرص كثيرة جدا لتعديل أوضاع كثيرة أدت لما حصل بعد ذلك لكنه لم ينتهزها بعضها بسبب عدم موافقة الإخوان وبعضها لأنه لم يدرك أن لها هذه القيمة.
ويرى العوا أن قرار الإخوان الترشح للرئاسة لم يكن صائبا وكذلك الإصرار على نسبة عالية جدا للأغلبية في مجلس الشعب الذي حلته المحكمة الدستورية لاحقا، مضيفا بأنه كان يجب أن تترك الفرصة لحكم غير مؤدلج يكون بمثابة جسر بين فترة حكم مبارك وبين فترة الحكم الديمقراطي الرشيد.
لقاءي مرسي
وكشف العوا عن لقاءين جمعاه بالرئيس الراحل بعد عزله واحتجازه، الأول كان خلال محاكمته، وفيه سأله مرسي عما إذا كان الشارع سيغير ما حدث، فكان رده بأن الشارع لن يستطيع، فاستغرب كيف ذلك وهناك مئات الآلاف في الشارع، فأجابه العوا بأن الدولة معها الجيش والشرطة والقضاء.
أما اللقاء الثاني فكان في سجن برج العرب، واستمر هذا اللقاء الذي حضره محامون آخرون نحو ساعتين ونصف الساعة، ووصف العوا حالة مرسي خلاله بأنه كان صابرا ومحتسبا ولم يكن عنده أمل في أن الأمور بعد هذا الحد ستتغير.
وتطرق العوا إلى إمكانية حدوث مصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحالي في مصر، قائلا "الأمر يتوقف على النظام فإذا قبل بمبدأ المصالحة قد تكون هناك نتائج إيجابية جيدة.. لكن لا أعرف بأي بادرة جادة لذلك".
وفي تقييمه للمشهد السياسي العربي الراهن، أكد العوا أن الوضع الحالي في مصر والوطن العربي يحتاج إلى وقت طويل حتى تتحقق الديمقراطية. وقال "الوضع الذي نحن فيه بمصر والوطن العربي إذا ما بقي كما هو فسيكون أمامنا وقت كبير حتى نرى الديمقراطية".
وأشار إلى أن الشعوب العربية لم تكن جاهزة لتقبل نمط الحكم الذي جاء به الإسلاميون في الدول العربية، وأن الأمر كان يحتاج إلى تمهيد من خلال آخرين للوصول إلى الديمقراطية المنشودة.
22/9/2024المزيد من نفس البرنامجالمفكر محمد العوا: لم أتمن عدم اندلاع ثورة يوليو 1952play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 46 seconds 01:46المقابلة.. الرئيس السنغالي ماكي سال (ج1)play-arrowمدة الفيديو 49 minutes 15 seconds 49:15المقابلة- رائد الصالح يكشف عن التحديات التي تواجهها منظمة "الخوذ البيضاء" السوريةplay-arrowمدة الفيديو 52 minutes 04 seconds 52:04المقابلة ـ الدكتورة أماني جمال تتحدث عن الديمقراطية ودور "الباروميتر العربي" ج2play-arrowمدة الفيديو 50 minutes 02 seconds 50:02المقابلة ـ الدكتورة أماني جمال تتحدث عن مشوارها الأكاديميplay-arrowمدة الفيديو 48 minutes 13 seconds 48:13المقابلة- الأكاديمي والمفكر المغربي حسن أوريد (ج 2)play-arrowمدة الفيديو 48 minutes 42 seconds 48:42المقابلة ـ الأكاديمي والمفكر المغربي حسن أوريد ج1play-arrowمدة الفيديو 51 minutes 36 seconds 51:36من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القضیة الفلسطینیة طوفان الأقصى فی مصر
إقرأ أيضاً:
«مصر أكتوبر»: جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف تدمير الوطن من خلال نشر الشائعات
أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستمر في نشر الشائعات ومحاولة زعزعة الاستقرار، فتاريخ هذه الجماعة مليء بالجرائم التي تهدد أمن واستقرار الدولة المصرية، فمنذ نشأتها وحتى اليوم لا تزال تشكل تهديدًا مباشرًا للوطن من خلال محاولاتهم المستمرة وسعيهم لتدمير الهوية الوطنية.
جماعة الإخوان تنشر الأكاذيبوأوضحت «مديح» في بيان صادر اليوم، أن جماعة الإخوان الإرهابية اتبعت أساليب دنيئة وخطيرة في محاولة السيطرة على مفاصل الدولة، وذلك عبر ما أسمته أخونة مؤسسات الدولة بمجرد وصولهم إلى الحكم، مستخدمة الدين كغطاء لتنفيذ مخططاتها التدميرية، وهو ما جعلها تستغل طيبة الشعب المصري وحماسته الدينية في نشر الفوضى والعنف والاغتيالات، موضحة أنها تسعى بكل الطرق إلى فرض هيمنتها على المجتمع المصري عبر إشاعة الأكاذيب وتفكيك الروابط الوطنية بين المصريين.
وأضافت أن الجماعة الإرهابية لم تكتفِ بنشر الإرهاب، بل سعت إلى نشر الفساد والسموم الفكرية بين أفراد الشعب، من خلال حملات إعلامية مسمومة وأخبار كاذبة تهدف إلى هدم الثقة بين الشعب والحكومة، إلا أن الشعب المصري بكامل وعيه وأدرك مخططاتهم الخبيثة، ووقف صفًا واحدًا مع قيادته الحكيمة في 30 يونيو 2013، ليقف ضد هذا المشروع التخريبي الذي كان يهدد هوية مصر وشعبها.
مصر تسير نحو البناء والتنميةوشددت «مديح» على ضرورة أن يواصل الشعب المصري بكل إصرار عهده مع وطنه في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ولن يسمح للإخوان أو غيرهم بتغيير معالم الوطن أو تشويه هويته، مؤكدة أن مصر اليوم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسير بخطى ثابتة نحو البناء والتنمية، والجمهورية الجديدة تواصل تقدمها في المجالات كافة دون أن تتأثر بمحاولات الفوضى التي تحاول الجماعة الإرهابية نشرها، مشددة على أن إرادة الشعب المصري وعزيمته الصلبة، لا يمكن لأية قوة كانت أن توقف عجلة التقدم والازدهار في مصرنا الحبيبة.