وحل الدكتور العوا ضيفا على برنامج "المقابلة" في حلقة ثانية (يمكن مشاهدتها كاملة عبر منصة الجزيرة 360، وتناولت رؤيته لعملية طوفان الأقصى وتوقعاته لمآلاتها، إضافة لثورات الربيع العربي، وتجربة حكم جماعة الإخوان بمصر، مع تقييم المشهد السياسي العربي الراهن.

ويرى أن هجوم المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول يمثل منعطفا تاريخيا في مسار القضية الفلسطينية، واصفا إياه بأنه "الخطوة الأولى نحو تحرير فلسطين".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تداعيات "طوفان الأقصى" على المؤسستين العسكرية والأمنية في إسرائيلlist 2 of 4هل وضع طوفان الأقصى إسرائيل على حافة الهاوية؟list 3 of 4المفكر محمد العوا: لم أتمن عدم اندلاع ثورة يوليو 1952list 4 of 4المفكر محمد سليم العوا: طوفان الأقصى محرك للشعوب والمجتمعات تغيرت نظرتها للقيم الغربيةend of list

واعتبر العوا أن هذا الهجوم مختلف تمام الاختلاف عن أي مواجهات وحروب سابقة متعلقة بالقضية الفلسطينية، لأنه أول هجوم تقوم به المقاومة متكاتفة بجميع فصائلها، وليس فقط حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.

الأول من نوعه

وأبرز العوا أهمية طوفان الأقصى في كونها المرة الأولى منذ عام 1936 التي تبادر فيها المقاومة الفلسطينية بالفعل، موضحا "كنا دائما يُعتدى علينا فنقاوم.. لكن هذه أول مرة يكون الفعل الأصلي فلسطينيا متجانسا متكاتفا متسقة فيه الفصائل كلها في غزة والضفة".

وعبر عن تفاؤله بمستقبل القضية الفلسطينية قائلا "سوف يرى من يعيش هذا التحرير فإذا أنا عشت وشاهدت ذلك سأكون سعيدا وإذا مت فسترون بعدي أن هذه كانت الخطوة الأولى لتحرير فلسطين".

وتطرق العوا إلى حجم الخسائر البشرية الناجمة عن طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي عليها، قائلا "صحيح أننا خسرنا خسارة هائلة في الأموال والنساء والأطفال ولا سيما الأطفال. وأنا أعتقد دائما أن هناك تعمدا لقتل الأطفال للقضاء على الجيل القادم ولكن هذا لن يتم".

وفي تفسيره لهذه الخسائر من منظور مختلف، يعتبر العوا أن ما يراه البعض كارثة ومصيبة هو بالنسبة للمسلمين جوائز "فقتلانا في الجنة وكل شهيد يشفع في 70 من أهل بيته ويجلب من ورائه عشرات المقاومين من أهله".

الموقف العربي ودور إيران

وانتقد العوا الموقف العربي، موضحا أن الحكومات العربية تبنت منذ سنوات خطابا مفاده أن القضية الفلسطينية خاصة بالفلسطينيين بالدرجة الأولى، ومن ثم تعجب من استنكار البعض قيام الفلسطينيين بهذه العملية بعد أخذهم بالنصيحة وإعدادهم وتنفيذهم عملية بأنفسهم لتحرير بلادهم.

وأشار إلى الدور الذي تلعبه بعض الدول العربية في الوساطة، قائلا "الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر موضوع توجبه المروءة وأي إخفاقات فهي ذنب الاحتلال الذي يعلم الجميع كذبه".

وأكد العوا ثقته في انتصار القضية الفلسطينية في النهاية، قائلا إنه "موقن أن النصر بفضل الله في جانب الحق".

وفيما يتعلق بدور إيران، يرى العوا أنها لا تقود محورا كما يرى البعض وإنما هي جزء من المعسكر الذي يعادي إسرائيل، مضيفا "لا أدافع عن إيران فيما تفعله في سوريا أو أي مكان.. لكن أدافع عن المقاومة".

ثورة يناير والرئيس مرسي

وخلال حديثه عن ثورات الربيع العربي وفي مقدمتها ثورة 25 يناير2011 في مصر، أوضح العوا أن الناس ثاروا لـ3 أهداف عبروا عنها بـ3 كلمات الشعار الشهير "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".

وحمّل العوا مسؤولية تردي الأوضاع في مصر قبل الثورة إلى نخبة في الإدارة السياسية التي كانت تحت مظلة حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، والتي أدت إلى مجموعة من التراكمات صنعت 25 يناير.

وتحدث عن مشاركته الشخصية في أحداث الثورة، ودوره في المفاوضات مع النظام آنذاك، وموقف جماعة الإخوان من الثورة ودورها فيه، ثم تناول فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.

وفي تقييمه لهذه الفترة، قال العوا إن فكرة الإخوان عن الحكم لم تكن ناضجة بالقدر الكافي، مضيفا أنه خلال فترة حكم مرسي كانت هناك فرص كثيرة جدا لتعديل أوضاع كثيرة أدت لما حصل بعد ذلك لكنه لم ينتهزها بعضها بسبب عدم موافقة الإخوان وبعضها لأنه لم يدرك أن لها هذه القيمة.

ويرى العوا أن قرار الإخوان الترشح للرئاسة لم يكن صائبا وكذلك الإصرار على نسبة عالية جدا للأغلبية في مجلس الشعب الذي حلته المحكمة الدستورية لاحقا، مضيفا بأنه كان يجب أن تترك الفرصة لحكم غير مؤدلج يكون بمثابة جسر بين فترة حكم مبارك وبين فترة الحكم الديمقراطي الرشيد.

لقاءي مرسي

وكشف العوا عن لقاءين جمعاه بالرئيس الراحل بعد عزله واحتجازه، الأول كان خلال محاكمته، وفيه سأله مرسي عما إذا كان الشارع سيغير ما حدث، فكان رده بأن الشارع لن يستطيع، فاستغرب كيف ذلك وهناك مئات الآلاف في الشارع، فأجابه العوا بأن الدولة معها الجيش والشرطة والقضاء.

أما اللقاء الثاني فكان في سجن برج العرب، واستمر هذا اللقاء الذي حضره محامون آخرون نحو ساعتين ونصف الساعة، ووصف العوا حالة مرسي خلاله بأنه كان صابرا ومحتسبا ولم يكن عنده أمل في أن الأمور بعد هذا الحد ستتغير.

وتطرق العوا إلى إمكانية حدوث مصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحالي في مصر، قائلا "الأمر يتوقف على النظام فإذا قبل بمبدأ المصالحة قد تكون هناك نتائج إيجابية جيدة.. لكن لا أعرف بأي بادرة جادة لذلك".

وفي تقييمه للمشهد السياسي العربي الراهن، أكد العوا أن الوضع الحالي في مصر والوطن العربي يحتاج إلى وقت طويل حتى تتحقق الديمقراطية. وقال "الوضع الذي نحن فيه بمصر والوطن العربي إذا ما بقي كما هو فسيكون أمامنا وقت كبير حتى نرى الديمقراطية".

وأشار إلى أن الشعوب العربية لم تكن جاهزة لتقبل نمط الحكم الذي جاء به الإسلاميون في الدول العربية، وأن الأمر كان يحتاج إلى تمهيد من خلال آخرين للوصول إلى الديمقراطية المنشودة.

22/9/2024المزيد من نفس البرنامجالمفكر محمد العوا: لم أتمن عدم اندلاع ثورة يوليو 1952play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 46 seconds 01:46المقابلة.. الرئيس السنغالي ماكي سال (ج1)play-arrowمدة الفيديو 49 minutes 15 seconds 49:15المقابلة- رائد الصالح يكشف عن التحديات التي تواجهها منظمة "الخوذ البيضاء" السوريةplay-arrowمدة الفيديو 52 minutes 04 seconds 52:04المقابلة ـ الدكتورة أماني جمال تتحدث عن الديمقراطية ودور "الباروميتر العربي" ج2play-arrowمدة الفيديو 50 minutes 02 seconds 50:02المقابلة ـ الدكتورة أماني جمال تتحدث عن مشوارها الأكاديميplay-arrowمدة الفيديو 48 minutes 13 seconds 48:13المقابلة- الأكاديمي والمفكر المغربي حسن أوريد (ج 2)play-arrowمدة الفيديو 48 minutes 42 seconds 48:42المقابلة ـ الأكاديمي والمفكر المغربي حسن أوريد ج1play-arrowمدة الفيديو 51 minutes 36 seconds 51:36من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القضیة الفلسطینیة طوفان الأقصى فی مصر

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك للاجتماع العربي الوزاري بالقاهرة بشأن فلسطين ‏ورفض التهجير

بدعوة من جمهورية مصر العربية، عقد بالقاهرة، اليوم السبت 1 فبراير 2025، اجتماع على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين، وأمين عام جامعة الدول العربية، وقد اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع على التالي:

1- الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في انجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترام، لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.

2- تأكيد دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاث لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.

اجتماع وزاري عربي لمنع تهجير سكان غزة

3- التأكيد على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.

4- التأكيد في هذا الصدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.

5- الإعراب عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

6- الترحيب باعتزام جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقًيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.

7- مناشدة المجتمع الدولي في هذا الصدد، لاسيما القوي الدولية والإقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.

وفي هذا الإطار، دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده في يونيو 2025.

اقرأ أيضاًمتحدث الخارجية المصرية لـ «حقائق وأسرار»: تحركات لبدء عملية سياسية شاملة في سوريا دون تدخلات خارجية

عاجل.. الخارجية المصرية تؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعم سيادتها ووحدة أراضيها

عاجل | الخارجية المصرية تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك للاجتماع العربي الوزاري بالقاهرة بشأن فلسطين ‏ورفض التهجير
  • القاهرة.. بدء الاجتماع الوزاري العربي بشأن فلسطين
  • حزب مصر أكتوبر: مصر دولة حرة ذات سيادة مستقلة.. ودعم فلسطين ثابت
  • أطباء أمريكيون: الدمار الذي شهدته غزة ليس له مثيل مطلقاً
  • صنعوا ملحمة 7 أكتوبر.. فلسطين تنعى الضيف و6 من قادة القسام
  • من هو (الصياد) الذي سُمِّي عليه متحركٌ قاده العميد جودات وتولى تحرير مدينة أم روابة؟
  • إيران تؤكد مواصلة تقديم الدعم للمقاومة حتى تحرير فلسطين بالكامل
  • ناطق حكومة التغيير: القائد محمد الضيف كرس حياته للقضية النبيلة المتمثلة في تحرير فلسطين
  • ناطق الحكومة: القائد محمد الضيف كرس حياته للقضية النبيلة المتمثلة في تحرير فلسطين
  • قيادي بـ«مصر أكتوبر»: تصريحات الرئيس السيسي أكدت أن فلسطين قضية مصرية