المقاومة الفلسطينية تبارك عمليات حزب الله: بددت أوهام العدو وثبتت معادلات جديدة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الجديد برس:
أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، باستهداف حزب الله مجمعات الصناعات العسكرية لـ”رافاييل”، دعماً لغزة وفي رده الأولي على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية عند استهدافه أجهزة “البيجر” والأجهزة اللاسلكية، واستهدافه قاعدة ومطار “رامات دافيد” مرتين اليوم الأحد، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي طالت مختلف المناطق في لبنان.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بـ”الرد الواسع الذي قام به حزب الله، وتوجهت بالتحية لرجال المقاومة في لبنان على صمودهم وشجاعتهم في مواجهة “آلة الحرب الصهيونية”، وعلى تصميمهم في مواصلة القتال دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وقالت حماس إن رد حزب الله النوعي على جرائم العدو “يؤكد فشل المخطط الصهيوني في الاستفراد بقطاع غزة”، وشددت على أن التطور النوعي في رد المقاومة في لبنان والعراق واليمن يعزز من صمود الشعب الفلسطيني ويربك حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيّت الرد النوعي والمكثف لحزب الله، وعدته تأكيداً أن “المقاومة اللبنانية بقوتها وإرادتها الصلبة، قادرة على ردع العدو المتغطرس والجبان”، وأن اغتيال قادتها لن يُضعف عزيمتها أو يكسر إرادتها.
وأشادت بتوسيع حزب الله نطاق ضرباته، مشيرةً إلى أن ذلك ضربة نوعية لعمق الاحتلال، واختراق لتحصيناته ونظم الحماية للمواقع العسكرية الحساسة. وقالت إن هذا الرد جاء “وفاءً لدماء قادة المقاومة الشهداء وعشرات الشهداء من المدنيين الأبرياء”.
وأشارت إلى أن حزب الله أفشل أهداف الاحتلال بإضعاف قدراته وإرباك وحداته، عبر اغتيال القادة واستهداف المدنيين في جرائم حرب واسعة في لبنان، بعد أن أظهرت ضربات المقاومة اللبنانية أن “منظومتها الهجومية والدفاعية ما زالت قوية، وأن هناك قادة ووحدات جاهزة ومدربة قادرة على قيادة المعركة وتوجيه ضربات موجعة للعدو، مستمرةً في السير على درب الشهداء”.
وجددت الجبهة الشعبية تأكيدها أن هذه الضربات نجحت في تثبيت “معادلة وحدة الساحات والدم والمصير”، موجهةً رسالة واضحة إلى قادة الاحتلال بأن “لا فصل بين ما يجري في غزة والشمال”، وأن “المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم وإسناد غزة حتى تتوقف حرب الإبادة عليها”.
ولفتت إلى أن إعلان الإدارة الأمريكية حالة الاستنفار القصوى في المنطقة، يدل “على عجز الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه أمام قوة ضربات المقاومة المتصاعدة، وعلى انهيار قوة الردع لديه”.
هذا وباركت لجان المقاومة في فلسطين الضربات الصاروخية النوعية لحزب الله، والتي تؤكد أن “أوهام العدو الصهيوني بعد استشهاد القادة الأبطال قد تبددت”، واصفةً إياها بأنها “رسائل من لهب ونار وثأر مقدس لدماء الشهداء” أثبتت معادلات استراتيجية “لن يستطيع العدو الصهيوني وقادته المجرمون كسرها وتجاوزها”.
وقالت إن حزب الله يثبت أنه يمتلك “زمام المبادرة ويخبئ الكثير من الخيارات العسكرية التي ستكسر ظهر العدو” وستقلب مجريات المعركة “رأساً على عقب وستثبت المعادلات الجديدة”.
وتوجهت بالتحية الى “أبطال الميدان والفعل أصحاب البأس الشديد” في لبنان واليمن والعراق وفلسطين الذين لا يزالون “يدافعون عن الأمة ويعبدون طريق القدس وما بدلوا تبديلاً ويردعون التوحش الصهيوني الذي تخطى وتجاوز كل الحدود”.
وباركت حركة المجاهدين، الهجوم الصاروخي لحزب الله، الذي جاء مترافقاً مع استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق لأهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما “يرسخ بالنار والبارود وحدة الأمة وجبهات المقاومة فيها في مواجهة الكيان الصهيوني الفاشي العدو المركزي للأمة”.
وأشارت إلى أن هذا الهجوم يأتي ليثبت مجدداً “سقوط ردع وهيبة العدو الصهيوني” وفشل محاولاته الإجرامية لفصل الجبهات والاستفراد بالشعب الفلسطيني في غزة.
وقالت في بيانها إن “المقاومة تؤكد على امتداد ساحات المواجهة من خلال عملياتها المباركة” أن “سياسة الاغتيالات لا تزيدها إلا قوةً وثباتاً وأن التضحيات لا تزيدها إلا تمسكاً بكسر شوكة العدو وغطرسته”.
كذلك، حيّت حركة فتح، حزب الله، مؤكدة أن عملياته “تؤكد مجدداً قوة المقاومة في لبنان وفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية”.
وشدّدت على أن رد المقاومة اللبنانية (حزب الله) جاء ليؤكد أنها تزداد قوة وأن اغتيال قادتها لن يهزمها أو يكسر إرادتها، رغماً عن اعتقاد رئيس حكومة الاحتلال وحكومته واهماً بأن اغتيال قادة من المقاومة واستهداف مدنيين في لبنان قد يضعف المقاومة.
وأكدت الحركة وقوفها إلى “جانب الشعب اللبناني ومقاومته، وأن استمرار الضربات النوعية للمقاومة، هو تجسيد لوحدة الساحات الممتدة من فلسطين إلى اليمن والمقاومة العراقية والمقاومة في لبنان”، مضيفةً أن جبهات الإسناد لن تتوقف عن القيام بواجبها بدعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي عن غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة فی لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عمليات جباليا تعكس فشل إسرائيل في السيطرة على المنطقة
تعكس العمليات المتواصلة التي تنفذها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال في شمالي قطاع غزة فشل إسرائيل في السيطرة على هذه المنطقة التي تعرضت لعملية تدمير وتهجير واسعة، كما يقول الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قتلت عناصر قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعدما طعنت وقتلت 3 عسكريين كانوا يحرسونه.
وتكررت خلال الأيام الأخيرة عمليات الإجهاز على جنود الاحتلال بالأسلحة البيضاء في الشمال، الأمر الذي يعتبره المراقبون أنه يعكس جرأة مقاتلي المقاومة وتفوقهم البدني والمهاري على جنود الاحتلال.
وتختلف التكتيكات في حرب العصابات من منطقة لأخرى بحسب نوعية الهدف وسبل الوصول إليه، وفق الفلاحي، الذي أشار إلى أن بعض الأهداف قد يصعب الوصول إليها بالأسلحة النارية.
تفوق بدني ومهاري
كما أن هذه العمليات -والحديث للفلاحي- تعكس أيضا أن معرفة المقاومة بطبيعة الأرض واستغلالها لها، فضلا عن وصولها إلى مرحلة لم تعد تهتم فيها بالطريقة التي ستقاتل بها حتى لو كانت سكينا أو حربة.
وعزا الخبير العسكري هذا التصاعد في العمليات من جانب المقاومة، إلى بدء جيش الاحتلال التوغل في الشجاعية وعزبة بيت لاهيا لتوسيع عمليته العسكرية في الشمال.
إعلانولن يكون هذا التوسع العملياتي نزهة، برأي الفلاحي، الذي يرى أن المقاومة أثبتت قدرتها على الوصول لأماكن لم يكن الاحتلال يتوقع وصولهم لها.
ففي مثل هذه الحالات -يضيف الخبير العسكري- ستكون قوات الاحتلال هدفا سهلا للمقاومة التي تعتمد على مواجهة القوة الكبيرة بمجموعات صغيرة تجنبا للحرب المباشرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العسكريين الثلاثة الذين قتلوا في شمال غزة من لواء كفير، وقال إن أحدهم ضابط.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد قتل 38 جنديا في شمال قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن الناطق باسم القسام "أبو عبيدة"، قال إن خسائر الاحتلال أكبر مما يتم الإعلان عنه، ووصف أوضاع الجنود الإسرائيليين في الشمال بالمزرية.