التنبؤ بالفائز بسباقات الرئاسة الأميركية من الأمور التي يهتم بها المواطن الأميركي الذي يتوق إلى معرفة الساكن القادم للبيت الأبيض.

وهناك استطلاعات الرأي التي تعتمد على آراء مجموعة من الناخبين من فئات مختلفة، وغالبا من تتباين من استطلاع لآخر ومن وقت لآخر.

وهناك التنبؤات التي تعتد على التحليلات الإحصائية، وغالبا ما تستند إلى نتائج انتخابات سابقة لعمل نموذج إحصائي يتكهن بسباق انتخابي جديد.

والعديد من هذه النماذج يتم تداولها، إلا أن أشهرها النموذج الذي يتبعه المؤرخ الأميركي، آلان ليختمان، الملقب بـ"نوستراداموس" نسبة إلى منجم فرنسي شهير في العصور الوسطى.

ويعتمد ليختمان، أستاذ التاريخ في "الجامعة الأميركية"، البالغ من العمر 77 عاما، على نموذج استطاع من خلال التنبوء بنتيجة الانتخابات طوال 40 عاما.

وما جعله أحد المشاهير في الإعلام الأميركي، طيلة السنوات الماضية، أن 9 من نبوءاته الـ10 توقعت بشكل صحيح الفائز في سباقات الرئاسة. وقد نجحت النبوءات لجميع السباقات، باستثناء سباق عام 2000 بين جورج دابليو بوش وآل غور.

وكان ليختمان بين قليلين توقعوا فوز المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، في عام 2016 على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقبل ذلك، في عام 2008، توقع انتخاب أول رئيس أسود، وبالفعل فاز باراك أوباما بالسباق.

وفي عام 1984، وبينما كانت البلاد تمر بحالة من الركود أدت إلى انخفاض نسبة التأييد الشعبي للرئيس الجمهوري آنذاك، رونالد ريغان، توقع المؤرخ بشكل صحيح إعادة انتخابه.

وقبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 5 نوفبر، توقع ليختمان فوز مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، لتكون أول امرأة تشغل المنصب.

وأدلى ليختمان، بتوقعاته في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز قائلا: "ستكون كامالا هاريس الرئيسة القادمة للولايات المتحدة. على الأقل هذا هو توقعي لنتيجة هذا السباق... النتيجة متروكة لك، لذا اخرج وصوت".

ويستخدم ليختمان "13مفتاحا" لتكهناته، تشمل المؤشرات الاقتصادية وكاريزما المرشحين. وتتكون "المفاتيح" من 13سؤالا صحيحا أو خاطئا، ولا تستند أبدا إلى استطلاعات الرأي. 

وطور ليختمان صيغة "مفاتيح البيت الأبيض"، عام 1981 مع عالم الرياضيات، فلاديمير كيليس-بوروك، وهي تستند إلى تحليلهما للانتخابات الرئاسية منذ عام 1860.

وقال ليختمان، في تصريحات نقلتها "يو أس توداي"، إن الطريقة الأكثر نجاحا للتنبؤ بالانتخابات هي دراسة قوة أداء حزب الرئيس وعدم الاهتمام بالأحداث اليومية للحملة.

وأضاف: "أنتم في وسائل الإعلام لديكم قيد لا أملكه: عليكم تغطية الانتخابات كل يوم، وهو ما يقيدكم بنظرية سباق الخيل في الانتخابات، حيث يتقدم المرشحون، ويتأخرون على أساس الأحداث اليومية للحملة، ويسجل خبراء استطلاعات الرأي النتائج".

وفي نموذجه، إذا انقلبت 6 أو أكثر من المفاتيح ضد الحزب الموجود في البيت الأبيض، فهذا يعني أن الحزب سيخسر الانتخابات.

وفازت هاريس بثمانية مفاتيح هي "المنافسة" وتعني عدم وجود منافسة جدية لترشيح حزب السلطة، ومفتاح "الحزب الثالث"، ويعني عدم وجود منافسة جدية من أطراف ثالثة، و"الاقتصاد قصير الأجل"، أي أن الاقتصاد ليس في حالة ركود خلال الحملة الانتخابية، و"الاقتصاد طويل الأجل"، ويعني أن النمو الاقتصادي الحقيقي للفرد خلال الولاية الرئاسية يساوي أو يتجاوز متوسط النمو خلال الفترتين السابقتين، و"تغيير السياسة"، أي أن الإدارة الحالية أجرت تغييرات كبيرة في السياسة الوطنية، و"الاضطرابات الاجتماعية"، أي لم تحدث اضطرابات اجتماعية خلال ولاية الرئيس الحالية، و"الفضيحة"، وتعني أن  الإدارة الحالية لم تتعرض لفضيحة كبرى، و"كاريزما المنافس"، وتعني أن المرشح الحزبي المنافس لا يتمتع بكاريزما أو لا يعتبر بطلا وطنيا.

وقال ليختمان إن ردود الفعل على توقعاته لهذا العام كانت أكبر من أي توقعات سابقة، ورجح ذلك إلى "ارتفاع المخاطر في هذه الانتخابات، ومدى استثنائيتها، واستقالة الرئيس الحالي، جو بايدن، قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي مباشرة، وإدانة المرشح المنافس (ترامب) بارتكاب 34 جريمة جنائية".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

نجم شهير يتعرّض لنوبة قلبية بسبب زوجته وتهدّده خلال التصوير

خاص

يعيش النجم التركي أوزجان دينيز Özcan Deniz فترة عصيبة في حياته الشخصية والمهنية بعد سلسلة من الخلافات العائلية.

وأثر انفصال النجم التركي عن شقيقه إيركان دينيز الذي كان يدير أعماله العام الماضي على حياته، مما أدى إلى تزايد الضغط النفسي عليه.

وخلال تصوير مسلسل “البراعم الحمراء”، لم يتمكن أوزجان من تحمل المزيد من الضغوط النفسية ووقع أثناء التصوير.

ويُشار إلى أنه تم إلغاء التصوير فورًا، وقررت إدارة العمل تعليق جميع الأنشطة بسبب الحالة الصحية لأوزجان، وعلى الفور تم نقله بشكل عاجل إلى مستشفى أوكْمَيدانِي ميموريال حيث خضع لعملية قسطرة طارئة.

وأعربت زوجة أوزجان دينيز، سمر دادغار، لم تتردد في التعبير عن استيائها الشديد من تصرفات عائلة زوجها.

مقالات مشابهة

  • المبادرة الرئاسية للأورام: الكشف المبكر على القولون ضروري بعد 45 عامًا
  • هل يعود كليجدار أوغلو لزعامة المعارضة التركية؟
  • ارتفاع تأييد اليسار الألماني بفضل حضوره القوي على الإنترنت قبل الانتخابات
  • تحقق: مزاعم مضللة تستهدف شولتس قبل الانتخابات.. لا حالة طوارئ في ألمانيا
  • القوات تحقق فوزًا كاسحًا في الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الأميركية
  • الأسمر: غياب الإرادة الدولية يعرقل الانتخابات الرئاسية في ليبيا
  • الانتخابات الألمانية المبكرة.. ما موقف الأحزاب المتنافسة من تركيا؟
  • نجم شهير يتعرّض لنوبة قلبية بسبب زوجته وتهدّده خلال التصوير
  • محمد السيد الشاذلي المرشح بانتخابات «الصحفيين» يعلن برنامجه الانتخابي للزملاء في الوطن والدستور اليوم السابع
  • مؤرخ خدم بجيش الاحتلال: إسرائيل وطن مؤقت وأثبتت أنها بلطجي ضعيف