#سواليف

ما بين حيفا وعكا وعلى امتداد منطقة الجليل الأسفل شمالا وحتى مشارف سهل بيسان جنوبا، بدت ملامح #الدمار والأضرار في عدة مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، جراء الصواريخ والمسيّرات المتفجرة التي أطلقها #حزب_الله، الأحد، ردا على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت وتفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.

وفي ساعات مبكرة من فجر وصباح الأحد، دوّت سلسلة من صافرات الإنذار في أكثر من 70 بلدة إسرائيلية بالشمال، وكذلك مناطق إصبع #الجليل و #الجولان المحتل، بعد وابل من #الصواريخ والمسيّرات القادمة من لبنان.

وفشلت المنظومة الدفاعية الإسرائيلية في اعتراض الكثير منها، حيث سقطت بمناطق مأهولة وحققت إصابات مباشرة في بعض المنازل، والقواعد العسكرية ومحيط مجمع الصناعات العسكرية “رفائيل” شمالي حيفا.

مقالات ذات صلة مخترع وعالم بطاريات مغربي: هواتفكم لن تنفجر 2024/09/22

في الكثير من البلدات الإسرائيلية التي طالها القصف الصاروخي، تناثرت شظايا في كل زاوية منها وحطمت النوافذ وأجزاء من المنازل، بينما انتشرت على أطراف الطرق مركبات محروقة ومدمرة.

وطالت ألسنة النيران مساحات واسعة من الأراضي المتاخمة للمناطق المأهولة في مشاهد تعزز ما تعرضت لها مناطق الشمال منذ بدء المواجهة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا سيما على طول الحدود مع لبنان ومستوطنة كريات شمونة ومحيطها وفي الجليل الأعلى والغربي.

وبكثير من الخوف، تحدث إسرائيليون ومسؤولون بالسلطات المحلية في البلدات المستهدَفة بالقصف، وأجمعوا على أنه منذ حرب لبنان الثانية بعام 2006، لم يعهدوا مثل هذه الرشقات الصاروخية، والأضرار التي تسببت بها، وتداعياتها على الحالة الجمعية والنفسية لهم.

حرب شاملة

وبرأي تسيكي أفيشر، رئيس بلدية “كريات موتسكين”، شمالي حيفا، فإن ما حصل من قصف غير مسبوق مؤشّر على أن حربا شاملة ضد حزب الله هي “مسألة وقت”. وتساءل “هل تم تحديد موعد بدء الحرب الشاملة ضد حزب الله؟”، وقدّر أن “أكتوبر سيكون شهر التوتر والأعصاب”.

وفيما يتعلق بمستقبل المنطقة الشمالية، نقلت صحيفة “معاريف” عن أفيشر قوله “أعتقد أننا ندخل مرحلة وشهرا جديدا بحالة من التصعيد وبكثافة عالية، فحرب الاستنزاف في الجنوب لا يمكن أن تستمر، فالجيش الإسرائيلي ينقل قواته من غزة إلى الشمال، وهذا لن يترك حزب الله هادئا، وهو ما عشناه فجر الأحد”.
مشاهد قاتمة

وسقط صاروخان ثقيلان وبعيدا المدى على شوارع مستوطنة “مورشيت” في مجلس “مسغاف” الإقليمي بالجليل الأسفل، وتسببا في دمار كبير، وتفجير مركبات على مسافة بعيدة، وفي إصابة العديد من المنازل بشظايا.

وتعرض منزل الإسرائيلي موتي فريش من مستوطنة “مورشيت” لأضرار جسيمة جراء سقوط صاروخ في موقف السيارات، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”. وقال فريش “لم تكن هناك أي إنذارات هنا منذ بداية الحرب”.

وأضاف “عند فجر الأحد كانت هناك إنذارات في كافة المناطق، قررت البقاء في الملجأ، وفي ساعات الصباح الباكر سمعت دوي انفجار كبير، ولم أفهم ما كان يحدث. أسكن بالمستوطنة منذ 27 عاما ولم أتخيل أنها ستكون يوما ما في دائرة الاستهداف ونيران الصواريخ”.

أما موشيه أمزالغ، من “كريات بيالك”، فتحدث عن إصابة حفيدته بجروح جراء سقوط صاروخ على منزل العائلة. وقال “دخلنا وأغلقنا الباب وحدث انفجار فوري وتحطمت النافذة، ودخل اللهب للمنزل. ببساطة معجزة حدثت ولم نحترق جميعا”.

وعن وضعه النفسي، قال “ليس لدينا مكان نعود إليه، ليس لدينا ما نعود إليه، لا توجد سيارات ولا منزل ولا شيء..”.

سكان الحي الهادئ في هذه المستوطنة، والذين أصيب العديد من منازلهم بصاروخ ثقيل أطلقه حزب الله، ترسخت في مخيلتهم مناظر قاتمة. وبينما نظرت ماغي كوهين، وهي من سكان الحي وتحطمت نوافذ منزلها، إلى ساحة جارتها والسيارة التي اشتعلت فيها النيران، قالت لصحيفة “هآرتس” “يذكرني هذا بمشاهد كريات شمونة على شاشة التلفزيون المتواصلة منذ أكثر من 11 شهرا.. الآن نرى الحقيقة على الواقع في منازلنا”.
“سلامة الجليل”

يقول المحلل السياسي الإسرائيلي أمير بن دافيد، إن هذه المشاهد أعادت إلى الذاكرة الجماعية الإسرائيلية آثار الحروب السابقة مع لبنان منذ عام 1982.

ولفت في تحليل له بالموقع الإلكتروني “زمان يسرائيل”، إلى أن الحرب الحالية مع لبنان، التي تدور فعليا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وانتقلت إلى مرحلة جديدة وخطيرة في الأيام الأخيرة، ستُذكر في كتب التاريخ على أنها “حرب لبنان الثالثة” على غرار الحرب الثانية عام 2006.

وخلافا لحرب لبنان الأولى عام 1982، يقول بن دافيد “ينبغي أن تسمى هذه حرب سلامة الجليل (على غرار اسم حرب إسرائيل الأولى على لبنان)، فهذه المرة خلافا لما حدث سابقا، هي حرب بلا خيار فرضت على إسرائيل، وليس لدى الحكومة أي مطلب، باستثناء العودة الآمنة لسكان الجليل إلى منازلهم”.

وفي المستقبل، يقول المحلل السياسي “سيكون هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان وزير الدفاع يوآف غالانت وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي الذين دعموه على حق عندما طالبوا بشن عملية عسكرية ضد حزب الله في وقت مبكر من 11 أكتوبر، بدلا من القرار المثير للجدل بإجلاء سكان الجليل الأعلى من منازلهم”.
تصاعد الدخان بعد سقوط صواريخ أطلقت من جنوب لبنان فوق منطقة الجليل الأعلى (الفرنسية)
قرارات حزب الله

وفي قراءة تسبق أي جدل مستقبلي بإسرائيل حيال ما حصل بالجليل الأعلى، يستعرض محلل الشؤون العسكرية في الموقع الإلكتروني “والاه” أمير بوحبوط، جميع السيناريوهات في حال قرر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فتح نيران الصواريخ والمسيّرات المفخخة بالكامل.

ويعتقد المحلل العسكري بأن بالهجمات الصاروخية غير المسبوقة، فجر وصباح الأحد، التي نفذها حزب الله التهديدات وزاد مدى إطلاقاته حتى حيفا، نجحت في إدخال مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى المناطق المحمية، كما أن الفصائل المسلحة بالعراق واليمن لديها رغبة كبيرة في الانتقام، على حد تقديره.

لكن من جهة أخرى رجّح بوحبوط وجود مصلحة عليا لحزب الله في إبقاء ما وصفه بـ”محور الشر”، في إشارة إلى محور المقاومة بقيادة إيران، صامدا وجاهزا للحظة التي تتدهور فيها منطقة الشرق الأوسط إلى الحرب الكبرى. كما يعتقد أنه بقي لحزب الله في ترسانة الردود، الكثير إذا قرر توسيع المواجهة مع إسرائيل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الدمار حزب الله الجليل الجولان الصواريخ الجلیل الأعلى حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد ترعى السحور الخيري بـ “إنسان”

جواهر الدهيم –  الجزيرة

نوهت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز الأميرة سارة بنت خالد بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، في تقديم الدعم الكامل والاهتمام الكبير بالقطاع الاجتماعي غير الربحي، وتمكينه من تحقيق مستهدفاته التنموية والاقتصادية، والاجتماعية.

وقالت خلال رعايتها حفل السحور الخيري السنوي للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “إنسان”، بحضور الكافلات والداعمات وسيدات المجتمع : “إن من أشكال الدعم من القيادة للمشاريع الاجتماعية والبرامج الخيرية والإنسانية في وطننا، دعم خطط وبرامج تمكين الأيتام لمساعدتهم على تمكين نفسهم وأسرهم، وتحقيق المستهدف الذي تضمنته برامج التنمية المستدامة، المستمد من برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030”.

وأضافت سموها لقد كان لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله – الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في نشأة هذه الجمعية الخاصة برعاية الأيتام في منطقة الرياض، قبل ما يزيد عن خمسة وعشرين عاماً ، والتي بفضل الله ثم بتوجيهاته حققت أهدافها في خدمة فئة غالية من مجتمعنا، وسعت إلى وضع المستفيد على طريق الاكتفاء الذاتي، ودعمه بموارد متجددة وخدمات عصرية، بما يضمن له حياة كريمة.

وأوضحت الأميرة سارة بنت خالد أن دور القطاع غير الربحي اليوم، يتمثل في الإسهام في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد من خلال تأهيل ورعاية الطاقات الشبابية وتأهيلها لتشارك في تطوير المجتمع وبنائه والحفاظ على مقدراته.

وتطرقت إلى مبادرة الجمعية بإعداد وتنفيذ عدد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الأيتام وتمكينهم من خلال تنمية مهاراتهم وبناء قدراتهم، لتحقيق استقلالهم الاجتماعي، واعتمادهم على أنفسهم، وذلك يأتي موافقًا لرؤية المملكة 2030 ليصبح اليتيم إنسانًا ممكنًا طموحًا وفاعلًا في مجتمعه.

وأشادت سموها بالدور الفاعل الذي يقوم به مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان”، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب رئيس مجلس الإدارة، وجميع أعضاء مجلس الإدارة، لما يقومون به من دور يحقق رؤية الجمعية ورسالتها ويطوّر خدماتها.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير تبوك يتسلّم التقرير السنوي لأعمال فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة

وقد أقيم حفل خطابي بدء بالسلام الملكي وآيات من الذكر الحكيم ، ثم أدى فتيات “إنسان” أنشودة ترحيبية بالضيوف، تلا ذلك كلمة للدكتورة شعيع بنت مهل العتيبي مساعد المدير العام لقطاع المستفيدين بالجمعية أكدت فيها أن دعم الأيتام وكفالتهم والمساهمة برعايتهم من أفضل القربات إلى الله ونيل أعلى الدرجات ففيه رفقة النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وهذا شرف ومكانة سامية لا تعلوها مكانة ، إضافة إلى إدراك الحاجات ولين القلوب وتيسير الأمور كما في الحديث الشريف. وإن عمل الخير في بلدنا الغالي أصبح منارة ودلالة على العمل الإنساني العالمي بشكل عام فلا نكاد نسمع مبادرة خيرية في العالم إلا وللمملكة دور رئيس في دعمها وإرسائها ،وهذا ليس بغريب على حكومتنا الرشيدة والشعب السعودي المعطاء ، فمنذ القدم ومنذ التأسيس وهذا ديدن هذه البلاد المباركة وشعبها ، وأصبح العمل الخيري في عهدنا الزاهر أكثر بلورة وعطاء ومأسسة وترسخت الشفافية والحوكمة في أعمال القطاع غير الربحي لمعرفة مدخلاته ومخرجاته .. وبذلك أصبح أكثر عطاءً وتطويراً وتوسعاً. وأضافت إن حفلات السحور الخيري تتجدد في كل عام، حتى أصبحت الجمعية على موعد سنوي مع مبادرة كريمة وعمل إنساني جليل يتكرر ويتجدد ويعاد في مطلع أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى شهر رمضان شهر الخير والبركات ومضاعفة الأجور والثواب، وما لهذه المناسبة الإنسانية والاجتماعية من دور في تعزيز التواصل بين الجمعية وداعماتها لتحقيق الحياة الكريمة لأبناء وأسر الجمعية الذين بلغ عددهم نحو 40 ألف يتيم ويتيمة وأرملة تقدم لهم الخدمات والرعاية الاجتماعية عبر 21 فرعاً في الرياض و محافظاتها .

عقب ذلك تم عرض مقطع مرئي بعنوان “سارة العطاء ” يحاكي مسيرة دعم سمو الأميرة سارة لجمعية إنسان وأثر ذلك على تحسين جودة حياة الأيتام وأسرهم، ثم فقرات وطنية متنوعة وتوالت فقرات الحفل حيث كرّمت الجمعية الأميرة سارة بدرع تذكاري، حيث تعد من كبار الداعمات للعمل الخيري في المملكة، من خلال دعمها المستمر وتبرعها السخي لصالح الأيتام. مما يعكس صور الترابط والتكافل الذي يتميز به مجتمعنا. وحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف. كما كرمت الجمعية الداعمات والفرق التطوعية المشاركة في الحفل.

وفي ختام الحفل تجوّلت سمو الأميرة سارة والضيفات في الأركان المصاحبة التي تحاكي مسارات التنمية و التمكين بالجمعية وتضمنت أركان التعليم والتدريب والمشاريع والتمويل والبرامج والأنشطة والخدمات الأسرية التي تقدمها الجمعية للمستفيدين ، ثم الدعوة لتناول السحور الخيري.

وفي تصريح للجزيرة نوهت صاحبة السمو الأميرة لولوه بنت عبدالله بن فهد بن محمد آل سعود برعاية الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز لحفل السحور الخيري لجمعية إنسان  ، مشيدة بالجهود التي تقوم بها الجمعية في خدمة أبنائنا وبناتنا الأيتام ، ونوهت بدعم الأميرة سارة للجمعية.

 

مقالات مشابهة

  • القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
  • نوال الزغبي تحتفل بعيد الفطر في بيروت.. “لبنان ما بيلبقلو إلا الفرح”
  • سفير جديد لواشنطن تعزيزًا لتطبيق “القرار الأممي”.. لبنان يبدأ طريق الإصلاحات باستحقاق انتخابي
  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها
  • الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد ترعى السحور الخيري بـ “إنسان”
  • أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة “بالكامل”
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • فيديو.. مستوطنون إسرائيليون يدخلون بلدة لبنانية بحماية الجيش
  • “زيارة دينية”.. يهود الحريديم يدخلون جنوب لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي (فيديو)
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون بلدة في جنوب لبنان