لبنان ٢٤:
2024-12-27@09:19:01 GMT

الأسد لا يتدخّل.. فهل رفع الغطاء عن فرنجيّة؟

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

الأسد لا يتدخّل.. فهل رفع الغطاء عن فرنجيّة؟

كتبت سابين عويس في "النهار": لا شك في أن دمشق لم تعد تضطلع بالدور المباشر في بسط السلطة والنفوذ في لبنان كما كانت بعد انتهاء الحرب الأهلية. وقد تراجع النفوذ المباشر منذ عام ٢٠٠٥، تاريخ اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري الذي أدى الى خروج قواتها من لبنان. وقد فُوّض الدور السوري لطهران من خلال إدارتها العسكرية والسياسية الممثلة بـ"حزب الله"، حتى تمدّد هذا الدور ليشمل لبنان وسوريا معاً!

يعزز هذا الانطباع ما ينقله زوار الأسد من المسؤولين اللبنانيين، وليس آخرهم الرئيس الأسبق للجمهورية ميشال عون الذي عاد من دمشق خالي الوفاض، بعدما سمع من مضيفه كلاماً واضحاً حيال الاستحقاق الرئاسي "تحدثوا الى السيد حسن نصرالله"، وهو أراد بذلك أن يبلغ حلفاءه في لبنان أن الحزب هو من يمسك بالملف اللبناني.

لكن هذا لا يعني أن الأسد سحب يده من لبنان أو أنه لا يتدخل في الاستحقاق الرئاسي أو أنه رفع الغطاء عن سليمان فرنجية، بل العكس تماماً هو الصحيح، إذ يحرص الأسد على عدم إشهار دعمه لفرنجية لما لهذا الدعم من أثر سلبي على صورة فرنجية وموقعه كمرشح المحور الإيراني السوري. كما يبدي الأسد حرصه على النأي بنفسه وببلاده عن دول الإقليم بما فيها لبنان، من دون أن يعني ذلك أنه ليس في سياق استدراج عروض لاستعادة دور الوصاية الذي تمتع بها على مدى العقود الماضية. ويعوّل الأسد في ذلك على أن يكون جاهزاً للقيام بهذا الدور مجدداً في ظل المواجهة الحادة مع "حزب الله"، كما في ظل عودة السخونة الى العلاقات السعودية الإيرانية بعد سقوط اتفاق بكين.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دمشق تفتح ذراعيها لاستقبال حياة جديدة رغم الدمار

شرق العاصمة دمشق، يتشبث السوريون بالحياة على أطلال منازلهم، مدفوعين بآمال في مستقبل واعد دفعوا ثمنه باهظا خلال سنوات من الحرب التي شنها نظام الأسد المخلوع وحلفاؤه.

وفور سقوط النظام، بدأت عجلة الحياة تعود إلى الغوطة الشرقية رويدا رويدا، وبدأ السوريون بالعودة مع ما يمتلكونه لتفقد منازلهم والعيش فيها، بعد سنوات من النزوح.

وقال سكان بالمنطقة إن جنود نظام الأسد نهبوا كل شيء في المنازل، بما في ذلك الرخام، وبلاط الأرضيات والأسلاك الكهربائية وحتى القضبان الحديدية داخل الكتل الأسمنتية للأبنية.

وتنتشر في أحياء شرق دمشق بقايا البراميل المتفجرة وقذائف الهاون والمدفعية، وتُظهر آلة الحرب حجم الدمار والثمن الباهظ الذي دفعه السوريون في نضالهم لإنهاء حكم نظام البعث الذي استمر 61 عاما.

مدن أشباح

وفي حي جوبر البالغ عدد سكانه سابقا 300 ألف نسمة، تحولت الأزقة والشوارع إلى مدن أشباح بعد مغادرة معظم السكان بسبب الدمار الكبير.

وفي حي حرستا، يلفت الأنظار وجود الزهور ونباتات الزينة على شرفات ونوافذ القليل من المنازل وسط كومة من الركام تروي قصة تشبث السوريين بالحياة والأمل في غد أفضل.

وكان حي حرستا يضم نحو 250 ألف نسمة، حسبما أكده سكان محليون، بقي منهم الآن قرابة 10 آلاف فقط.

إعلان

مرحلة البناء

بين أنقاض المنازل المهدمة، تحاول أم وفاء (60 عاما)، وهي أم لخمسة أبناء، التشبث بالحياة بعد أن غادرت حرستا عام 2012 وعادت إليها عام 2019.

وقالت أم وفاء إن جنود نظام الأسد اعتقلوا ابنها (30 عاما) في نقطة تفتيش عام 2012، وبحثت عنه في السجون كافة، ولم تعثر عليه.

وتذكرت في حديثها كيف كان جنود نظام الأسد يعاملونها ويفتشون حقائبها قائلة: "كانوا يعاملوننا كالغرباء والأعداء في وطننا، والخوف يلازمنا دائما".

وأكدت أم وفاء استعدادها للعيش في منزلها وسط الركام لـ100 عام أخرى، قائلة: "الظلم انتهى؛ الشباب سيعودون، وأبناء هذا الوطن سيعيدون بناء كل شيء من جديد".

وأشارت إلى أن الأوضاع تتغير بسرعة نحو الأفضل رغم مرور أيام قليلة فقط على تحرير دمشق، فقد كان المواطنون ينتظرون 5 ساعات للحصول على خبز، والآن لا يستغرق الأمر 10 دقائق.

ودعت أم وفاء العالم لتهنئة السوريين بزوال الظلم عنهم، ووصفت العيش بسوريا في ظل نظام الأسد بأنه "عيش في منفى داخل سجن كبير، إلا أننا الآن نلنا الحرية".

حرب سلبت الحياة

أما حميد حسين (19 عاما) فعاد مع والديه إلى حي حرستا عام 2019، مشيرا إلى أنّ الكهرباء تأتي مرة واحدة في الأسبوع.

ووصف حسين سنوات الحرب بأنها سلبت طفولته، معربا عن عزمه استكمال تعليمه لتحقيق هدفه في أن يصبح مهندسا معماريا، من أجل إعادة بناء حيه ووطنه ومستقبله.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • بوحبيب ينقل رسالة إلى دمشق: لبنان يتطلع لأفضل العلاقات
  • لبنان: نتطلع إلى أفضل العلاقات مع الإدارة الجديدة في سوريا
  • “يونيفيل” تعبر عن قلقها إزاء الضرر الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان
  • ما قصة الضريح الذي حاولت فلول الأسد استغلاله لإشعال الفتنة؟
  • لأول مرة منذ 50 عاما.. مسيحيو دمشق يحتفلون بالميلاد من دون حكم الأسد
  • حضور نسائي وخريج الزراعة الذي أطاع بالأسد.. ما تخفيه التعيينات في الإدارة الجديدة بسوريا؟
  • دمشق تفتح ذراعيها لاستقبال حياة جديدة رغم الدمار
  • مسيحيو سوريا يستعدون لاحتفالات عيد الميلاد.. ما الذي ينتظر الكنائس في دمشق؟
  • بعد سقوط الأسد..عيون تركيا على الصفقات مع سوريا
  • ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟