يمانيون – متابعات
بدا الصباح لهذا اليوم ثقيلاً على سكان المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة بعد ليلة دامية جراء صواريخ نوعية أطلقها حزب الله اللبناني على عدة مستوطنات، وصولاً إلى حيفا وما بعد حيفا.

قررت المدارس في مستوطنات الشمال إغلاق أبوابها، وكذلك الجامعات، والشواطئ، والمراكز السياحية، ومع ساعات الصباح الأولى كانت الحرائق تنتشر في أكثر من منطقة، فحزب الله يثأر لشهدائه، وللمدنيين الذين ارتقوا شهداء خلال الأيام الماضية، سواء من خلال تفجيرات أجهزة “البيجر” يوم الثلاثاء الماضي، وأجهزة اللاسلكي يوم الأربعاء الماضي، أو الشهداء الذين ارتقوا من خلال العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة الماضية.

قبل القصف الواسع لحزب الله بساعات نفذ سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على جنوب لبنان، تجاوزت الخمسين غارة، مدعياً أنه يستهدف منصات لإطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله، فالمعطيات لدى العدو كانت تشير إلى أن مجاهدي الحزب على استعداد لتوجيهات ضربات قاسية على العدو، لكن مع المشاهد التي توالت تباعاً اتضح أن هذه الغارات لم يكن لها أي تأثير.

صواريخ جديدة تدخل الخدمة

اشتعلت الحرائق إذاً في مستوطنات كثيرة شمال فلسطين المحتلة، وفهم العالم أجمع أن العدو الصهيوني مردوع، وأنه عاجز عن التصدي لصواريخ حزب الله، التي لم يستخدم منها سوى الأقل ضرراً وهي صواريخ الكاتيوشا، وخلال هذه العمليات أدخل منظومة جديدة هي صواريخ فادي واحد، وفادي اثنين.

صاروخ فادي 1 هو من عيار 220 ملم، ومداه 80 كلم.

صاروخ فادي 2 هو من عيار 302، ويصل إلى 105 كلم

هذه الصواريخ، تستخدم لأول مرة منذ دخول حزب الله اللبناني الحرب لمساندة غزة في 8 أكتوبر تشرين الأول 2023م، ما يعني أن الحزب وسع من دائرة النار، لتشمل “حيفا” لأول مرة، وبدأ في استخدام صواريخ جديدة بعد أن كان خلال الأشهر الماضية مقتصراً على “الكاتيوشيا”.

يبدو أن حزب الله يستخدم أسلوب التدرج في المواجهة مع الكيان المؤقت، فمخازن الحزب لا تزال مليئة بالآلاف من الصواريخ الدقيقة، والنقطوية، التي تصل إلى مديات بعيدة جداً تتجاوز “أم الرشراش” جنوبي فلسطين المحتلة، ومع ذلك لا يزال يحتفظ بها، حتى يستخدمها في الوقت المناسب.

ماهي قاعدة رامات دافيد

في ثلاثة بيانات متتالية وضح حزب الله الأماكن التي تم استهدافها في عمق المستوطنات شمال فلسطين المحتلة بصواريخ تجاوزت المائة.

قاعدة رامات دافيد، كانت هدفاً رئيسياً لهذا القصف، وهي واحدة من 3 قواعد جوية رئيسية في “إسرائيل”.

تقع القاعدة في مثلث بين “حيفا” و”جنين” و”طبريا”، ومساحتها لا تقل عن 10 كيلو مترات، وهي الأكبر في القطاع الشمالي، ومنها تنطلق طائرات محاربة وتجسسية، وهي محاطة بمنظومة دفاع صاروخي وجوية متطورة.

المجمعات الصناعية لشركة رافاييل

وإلى جانب قاعدة رامات دافيد، استهدف مجاهدو حزب الله المجمعات الصناعية العسكرية لشركة “رافاييل” بصواريخ فادي 1 وفادي 2 وصواريخ الكاتيوشيا، وذلك رداً على العدوان الصهيوني الأخير على لبنان.

وتعدّ “رافاييل” المسؤولة عن تطوير وإنتاج منظومة “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي ضدّ القذائف قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى تطوير وإنتاج منظومة “مقلاع داوود” للتعامل مع التهديدات الصاروخية ذات المديين المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى محاولات تطوير نظام دفاع ليزري، كردّ فعل على تعاظم القدرات الصاروخية لحركات المقاومة في المنطقة.

وأنتجت الشركة كذلك نظام “تروفي” للدفاع النشط عن الدبابات ضد الصواريخ الموجهة، كمحاولة لحلّ أزمة دبابات “جيش” الاحتلال التي ظهرت في عام 2006 في الحرب مع المقاومة في جنوبي لبنان.

كما طوّرت الشركة وأنتجت، إلى جانب الصناعات الدفاعية، صواريخ “سبايك” أرض-أرض الموجهة المضادة للدبابات والتحصينات، وصواريخ “بوب آي” جو-أرض، وتعديل آخر بحر-أرض ليتمّ إطلاقه من الغواصات، ومنظومة قيادة عن بعد للزوارق والآليات والأسلحة، بالإضافة إلى صواريخ “كاسر الموج” بحر-بحر.

يقع المقرّ الرئيسي للشركة في منطقة خليج حيفا، ويضمّ مكاتبها الرئيسية، كما يقع مجمع المصانع الرئيسي في شرقي حيفا في الوسط بين الساحل وبحيرة طبريا، خارج الكتلة العمرانية للمدينة، ويضمّ المصانع الأساسية للشركة.

نحن إذا أمام تطور نوعي، ومرحلة جديدة، فإسرائيل من خلال تصعيدها الكبير في لبنان خلال الأيام الماضية، تريد إعادة المستوطنين الصهاينة إلى مغتصبات الشمال، وحزب الله يتحدى نتنياهو بإعادتهم بهذه الطريقة، مؤكداً أن السبيل لعودتهم هي إيقاف العدوان والحصار على قطاع غزة، وليس بالتصعيد والحرب، ولهذا فإن نيران حزب الله اليوم تشير إلى أن دائرة النزوح ستتسع، والهروب الجماعي من مناطق الشمال سيزداد، وخاصة أن المشاهد التي تم تناقلها اليوم، توضح أن حزب الله قوي، وأنه إذا كانت هذه هي البداية، فكيف ستكون الخواتيم.
—————————————————————
-المسيرة – أحمد داوود

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فلسطین المحتلة حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يقصف قاعدتين جويتين ومقرات للعدو شمال فلسطين المحتلة

وأعلنت المقاومة في بيانات متعددة أن المجاهدين قصفوا القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة ‏المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا.‏

كما قصفت المقاومة مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بصليات من ‌‏صواريخ الكاتيوشا، بالتزامن مع ضرب مقر قيادة لواء المدرعات 188 التابع للفرقة 36 في ثكنة ‏العليقة بصليات من صواريخ الكاتيوشا.‏

واستهدف مجاهدو حزب الله مقر قيادة الجمع الحربي لفرقة الجولان في ثكنة يردن، ومقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا.

كما ضربت المقاومة الإسلامية مقر قيادة فرقة الجولان 210 في نفح، والمقر المستحدث للفرقة 91 في اييليت هشاحر بصليات من صواريخ ‏الكاتيوشا.‏

وأوضحت المقاومة أن عملياتها جاءت دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وردًا على ‌‏‌‏‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة.

من جهتها ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن حزب الله بدأ الموجة الثالثة بالقصف تجاه ميرون، موضحة أن المقاومة أطلقت من لبنان تجاه منطقة ميرون المحتلة.

كما دوت صفارات الإنذار شمال وجنوب الجولان، وفي المناطق الواقعة شرق مدينة صفد، فيما انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء من مدينة صفد

مقالات مشابهة

  • شرق حيفا يحترق.. حقيقة فيديو كتلة النار الهائلة
  • انفجارات وحرائق في حيفا والشمال جراء صواريخ حزب الله (شاهد)
  • وسم حيفا يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. حزب الله يطلق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل
  • بعشرات الصواريخ.. "حزب الله" يهاجم مجمعا إسرائيليا في حيفا المحتلة
  • حزب الله يقصف شمال حيفا بعشرات الصواريخ كرد أولي على مجزرة "البايجر"
  • حزب الله يوسع دائرة الاستهداف الي حيفا ويقصف قاعدة رامات للمرة الاولى
  • عاجل.. حزب الله يحرق شمال إسرائيل.. الصواريخ تشعل النيران في حيفا (فيديو)
  • أطفال فلسطين.. «الحلقة الأضعف» في دائرة الاستهداف الإسرائيلية
  • حزب الله يقصف قاعدتين جويتين ومقرات للعدو شمال فلسطين المحتلة