بعد هجمات أجهزة الـبيجر.. هل تلاشت آمال التوصل لاتفاق بشأن غزة؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "بلومبيرغ" تقريرا، تناول الوضع المتأزم في الشرق الأوسط، حيث تتصاعد التوترات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، في ظل استمرار الحرب على كامل قطاع غزة المحاصر.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أنه "رغم الجهود المستمرة من قبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يبدو أن الأمل في تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار يتلاشى مع تصاعد العنف.
وأضافت بأن "بلينكن قام برحلته العاشرة إلى المنطقة، منذ السابع من تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، دون أي أمل بشأن إمكانية تحقيق تقدم في الحرب على غزة. مشيرة إلى أن ذلك جاء "بعد سلسلة من الانفجارات المتزامنة لأجهزة الإرسال الخاصة بأعضاء حزب الله في لبنان".
وذكرت الصحيفة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت أنّها اغتالت أحد قادة حزب الله المدعوم من إيران، في ضربة أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، ما زاد من تعقيد جهود التوصل إلى هدنة.
وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن "بلينكن يمثل صراع إدارة بايدن لإنهاء النزاع الذي اندلع بعد عملية حماس على إسرائيل، العام الماضي. فبدلا من تقليص الفجوات المتبقية في المفاوضات، انخرطت إسرائيل بقيادة نتنياهو، في سلسلة من الهجمات ضد أعدائها، بالإضافة إلى حملة في قطاع غزة أسفرت عن مقتل حوالي 41,000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة".
وأضافت الصحيفة أن "فرانك لوينشتاين، الذي شغل منصب مبعوث للمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية تحت إدارة أوباما، أوضح أن الوضع يزداد تعقيدًا حيث لا توجد خيارات جيدة متاحة، مما يستدعي إعادة التفكير في النهج المتبع، وأن أهداف الإدارة تبدو بعيدة عن الواقع".
وبيّنت الصحيفة أن "القيود التي تواجه بلينكن أصبحت واضحة، بعد الهجوم الذي أدى إلى انفجار أجهزة النداء التي يحملها مسلحو حزب الله، في وقت واحد في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك المدنيين".
وبحسب المقال ذاته، فإنه "تم التخطيط للعملية لأكثر من عام، لكن تنفيذها أثناء وجود بلينكن في المنطقة يبرز نقص النفوذ الأمريكي على إسرائيل"، مبرزا أنه "في النهاية، لم يكن أمام بلينكن الكثير ليقوله، حيث ظل غامضًا عندما تم الضغط عليه، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، إلى جانب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي قال إن أي عمل من هذا القبيل يجب إدانته ورفضه".
وأشارت الصحيفة، إلى "تأكيد بلينكن على أهمية تجنّب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع قائلاً: "كنا ولا نزال واضحين للغاية بشأن أهمية تجنب جميع الأطراف لأي خطوات تزيد من تصعيد الصراع الذي نحاول حله في غزة".
وأضافت أن "زيارة بلينكن العاشرة إلى المنطقة كانت بعيدة كل البعد عن زيارته الأولى، بعد عملية حماس العام الماضي"، متابعة أنه "بحسب شخص مطلع على الموقف الأمريكي من الصراع، تعتقد إسرائيل وحزب الله أنهما يعرفان إلى أي مدى يمكنهما اختبار الطرف الآخر دون إشعال حرب أوسع نطاقاً".
واستدركت: "مع ذلك، فإن الهجمات مثل عملية النداء غير مسبوقة إلى الحد الذي يزيد من خطر اندلاع صراع شامل"، مردفا أنه "مع مرور الوقت، زعم مسؤولو إدارة بايدن أنهم يجب أن يستمروا في محاولة التوصّل إلى وقف إطلاق النار، حتى لو بدت الاحتمالات قاتمة".
واسترسلت: "على المستوى الخاص، انتقد المسؤولون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا تعليقات نتنياهو العلنية ووصفوها بأنها غير مفيدة، ودوافعها سياسية، فبدلاً من الهدنة التي قد تؤدي إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين، دعا نتنياهو إلى توسيع الحرب للتعامل مع مقاتلي حزب الله".
وقالت الصحيفة، إن "الدولة اليهودية لا تستطيع انتظار وقف إطلاق النار من أجل تأمين حل دبلوماسي مع لبنان، لأن الحكومة لا تستطيع أن تتسامح مع إطلاق الصواريخ شبه اليومي الذي شرّد ما يقرب من 70 ألف إسرائيلي من المناطق القريبة من حدودها الشمالية لمدة عام تقريبًا".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الرئيس جو بايدن أكد مجددًا التزامه بالتفاوض على وقف إطلاق نار الذي تم الإعلان عنه في شهر أيار/ مايو. وقالت المصادر الأمريكية إن اكتمال الاتفاق بنسبة تقترب من 90 في المئة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة لبنان لبنان غزة التفاوض المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، أو تسميتها باسم بانيها؟".
ردت دار الإفتاء موضحة: انه لا مانع شرعًا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص على المساجد سواء من قام ببناء المسجد أو غيره كتخليد اسم عالم أو حاكم أو مصلح وكان هذا الشخص يستحق ذلك، أو كان إطلاق الاسم لمجرد تمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عنه كمسجد "عمرو بن العاص"، و"الإمام الشافعي" وغيرهما ما دامت نيته حسنة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» رواه البخاري.
أما إن كان إطلاق الاسم على المسجد من باب الفخر والرياء فهذا غير جائز. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.
وصى والدي أن نبني مسجدًا على قطعة أرض له فلما أردنا تسمية المسجد باسمه نهانا بعض الناس بحجة أن المساجد لله ولا يحل لنا ذلك فأرجو بيان صحة ما قيل؟..سؤال ورد على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية: قائلة: إن الإسلام حث على بناء المساجد وبين فضل ذلك في العديد من النصوص منها: عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة) متفق عليه. وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من بنى لله مسجدًا صغيرًا كان أو كبيرًا بنى الله له بيتًا في الجنة). وبإضافة ذلك إلى وصية الوالد واجبة النفاذ في ثلث ماله فإن فيها برًا به وإحسانًا له بعد موته.
والمفتي به أن إضافة اسم الوالد إلى المسجد جائزة شرعًا وهي إضافة تمييز لا تمليك فالوالد لا يملك المسجد وإنما يتميز المسجد هذا عن غيره بتسميته. هذا لمن مات، وفى حق الحي فالأولى ألا يضاف المسجد له تنزيها له عن الرياء.
وقد وقعت مثل هذه التسمية في العصر الأول ولم ينكرها أحد فدلت على الجواز. ومنها: روى ابن ماجة عن عبد الله بن عبد الرحمن رضي الله عنه قال: (جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا في مسجد بني عبد الأشهل فرأيته واضعًا يديه على ثوبه إذا سجد).
وروى الدارمي عن ابن عمر رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مسجد بني عمرو بن عوف فدخل الناس يسلمون عليه وهو في الصلاة قال فسألت صهيبًا كيف كان يرد عليهم قال هكذا وأشار بيده).
ففي هذه النصوص يتضح كيف نسبت المساجد إلى أصحابها أو من بنوها أو شاركوا في بنائها فقيل: [مسجد بني عبد الأشهل]. [مسجد بني عمرو بن عوف].
وقد ترجم الإمام البخاري في صحيحه (باب هل يقال مسجد بني فلان) قال ابن حجر تعقيبًا: [قوله (باب هل يقال مسجد بني فلان) أورد فيه حديث ابن عمر في المسابقة, وفيه قول ابن عمر " إلى مسجد بني زريق" وزريق بتقديم الزاي مصغرًا، ويستفاد منه جواز إضافة المساجد إلى بانيها أو المصلي فيها، ويلتحق به جواز إضافة أعمال البر إلى أربابها، وإنما أورد المصنف الترجمة بلفظ الاستفهام لينبه على أن فيه احتمالًا إذ يحتمل أن يكون ذلك قد علمه النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون هذه الإضافة وقعت في زمنه، ويحتمل أن يكون ذلك مما حدث بعده، والأول أظهر والجمهور على الجواز، والمخالف في ذلك إبراهيم النخعي فيما رواه ابن أبي شيبة عنه أنه كان يكره أن يقول مسجد بني فلان ويقول مصلى بني فلان لقوله تعالى (وأن المساجد لله)، وجوابه أن الإضافة في مثل هذا إضافة تمييز لا ملك..].
قال الإمام النووي [ولا بأس أن يقال مسجد فلان ومسجد بني فلان على سبيل التعريف].
وأما ما أورده القائل اعتراضًا من نسبة المساجد لله في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن: 18]، فقد قال القرطبي: أَيْ لِأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَهُ غيره. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: أَيْ بُنِيَتْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ.
قال الإمام ابن العربي [المساجد وإن كانت لله ملكًا وتشريفًا فإنها قد نسبت إلى غيره تعريفًا , فيقال: مسجد فلان].
وبناء عليه: فنسبة المسجد إلى اسم الوالد لا حرج فيها شرعًا ولا إثم يلحق بكم أو بالوالد ولا ينقص ذلك من أجره.
الإفتاء: لا يجوز تسمية المساجد بأسماء من قاموا ببنائها في حالتين
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك البعض يطلقون أسماء بعض الناس على المساجد ويسمونها على أسماء الأشخاص الذين قاموا بإنشائها وتشييدها وبنائها، منوهة بأن هذا لا يجوز في حالتين.
وأوضحت «الإفتاء»، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": «هل هناك ما يمنع شرعًا أو يُحرِّم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، أو تسميتها باسم بانيها؟»، أنه لا مانع شرعًا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص على المساجد.
وأضافت: "وذلك سواء اسم من قام ببناء المسجد أو غيره تخليدًا لأسماء الأعلام، أو لتمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عليه"، مشيرة إلى أنه إذا كانت نية إطلاق الاسم على المسجد من باب الفخر والرياء فهذا غير جائز شرعًا.
حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد.. على جمعة يجيب: لايجوز فى حالة واحدة
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا مانع شرعًا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص على المساجد، سواء من قام ببناء المسجد أو غيره.
وأضاف "جمعة" في إجابته عن سؤال: "هل هناك ما يمنع شرعًا أو يُحرِّم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، أو تسميتها باسم بانيها؟، أن ذلك أمر جائز شرعًا ولا مانع منه، كتخليد اسم عالم أو حاكم أو مصلح وكان هذا الشخص يستحق ذلك.
وتابع :"أو يكون إطلاق الاسم لمجرد تمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عنه كمسجد "عمرو بن العاص"، و"الإمام الشافعي" وغيرهما ما دامت نيته حسنة؛ لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، رواه البخاري".
ونوه بأنه إن كان إطلاق الاسم على المسجد من باب الفخر والرياء؛ فهذا غير جائز.