نشرت صحيفة "بلومبيرغ" تقريرا، تناول الوضع المتأزم في الشرق الأوسط، حيث تتصاعد التوترات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، في ظل استمرار الحرب على كامل قطاع غزة المحاصر. 

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أنه "رغم الجهود المستمرة من قبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يبدو أن الأمل في تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار يتلاشى مع تصاعد العنف.



وأضافت بأن "بلينكن قام برحلته العاشرة إلى المنطقة، منذ السابع من تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، دون أي أمل بشأن إمكانية تحقيق تقدم في الحرب على غزة. مشيرة إلى أن ذلك جاء "بعد سلسلة من الانفجارات المتزامنة لأجهزة الإرسال الخاصة بأعضاء حزب الله في لبنان".

وذكرت الصحيفة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت أنّها اغتالت أحد قادة حزب الله المدعوم من إيران، في ضربة أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، ما زاد من تعقيد جهود التوصل إلى هدنة.

وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن "بلينكن يمثل صراع إدارة بايدن لإنهاء النزاع الذي اندلع بعد عملية حماس على إسرائيل، العام الماضي. فبدلا من تقليص الفجوات المتبقية في المفاوضات، انخرطت إسرائيل بقيادة نتنياهو، في سلسلة من الهجمات ضد أعدائها، بالإضافة إلى حملة في قطاع غزة أسفرت عن مقتل حوالي 41,000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة".

وأضافت الصحيفة أن "فرانك لوينشتاين، الذي شغل منصب مبعوث للمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية تحت إدارة أوباما، أوضح أن الوضع يزداد تعقيدًا حيث لا توجد خيارات جيدة متاحة، مما يستدعي إعادة التفكير في النهج المتبع، وأن أهداف الإدارة تبدو بعيدة عن الواقع".

وبيّنت الصحيفة أن "القيود التي تواجه بلينكن أصبحت واضحة، بعد الهجوم الذي أدى إلى انفجار أجهزة النداء التي يحملها مسلحو حزب الله، في وقت واحد في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك المدنيين". 

وبحسب المقال ذاته، فإنه "تم التخطيط للعملية لأكثر من عام، لكن تنفيذها أثناء وجود بلينكن في المنطقة يبرز نقص النفوذ الأمريكي على إسرائيل"، مبرزا أنه "في النهاية، لم يكن أمام بلينكن الكثير ليقوله، حيث ظل غامضًا عندما تم الضغط عليه، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، إلى جانب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي قال إن أي عمل من هذا القبيل يجب إدانته ورفضه".


وأشارت الصحيفة، إلى "تأكيد بلينكن على أهمية تجنّب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع قائلاً: "كنا ولا نزال واضحين للغاية بشأن أهمية تجنب جميع الأطراف لأي خطوات تزيد من تصعيد الصراع الذي نحاول حله في غزة".

وأضافت أن "زيارة بلينكن العاشرة إلى المنطقة كانت بعيدة كل البعد عن زيارته الأولى، بعد عملية حماس العام الماضي"، متابعة أنه "بحسب شخص مطلع على الموقف الأمريكي من الصراع، تعتقد إسرائيل وحزب الله أنهما يعرفان إلى أي مدى يمكنهما اختبار الطرف الآخر دون إشعال حرب أوسع نطاقاً".

واستدركت: "مع ذلك، فإن الهجمات مثل عملية النداء غير مسبوقة إلى الحد الذي يزيد من خطر اندلاع صراع شامل"، مردفا أنه "مع مرور الوقت، زعم مسؤولو إدارة بايدن أنهم يجب أن يستمروا في محاولة التوصّل إلى وقف إطلاق النار، حتى لو بدت الاحتمالات قاتمة".

واسترسلت: "على المستوى الخاص، انتقد المسؤولون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا تعليقات نتنياهو العلنية ووصفوها بأنها غير مفيدة، ودوافعها سياسية، فبدلاً من الهدنة التي قد تؤدي إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين، دعا نتنياهو إلى توسيع الحرب للتعامل مع مقاتلي حزب الله".


وقالت الصحيفة، إن "الدولة اليهودية لا تستطيع انتظار وقف إطلاق النار من أجل تأمين حل دبلوماسي مع لبنان، لأن الحكومة لا تستطيع أن تتسامح مع إطلاق الصواريخ شبه اليومي الذي شرّد ما يقرب من 70 ألف إسرائيلي من المناطق القريبة من حدودها الشمالية لمدة عام تقريبًا".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "الرئيس جو بايدن أكد مجددًا التزامه بالتفاوض على وقف إطلاق نار الذي تم الإعلان عنه في شهر أيار/ مايو. وقالت المصادر الأمريكية إن اكتمال الاتفاق بنسبة تقترب من 90 في المئة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة لبنان لبنان غزة التفاوض المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

ممثلة مصر أمام العدل الدولية: يجب العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة

أكدت الدكتورة ياسمين موسى ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل استخدمت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كأداة من أدوات الحرب،وذلك في كلمتها في جلسات استماع محكمة العدل الدولية.

ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تخير سكان غزة بين القصف أو التهجيرارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 52,314 شهيدا و117,792 مصاباممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهجمندوب مصر أمام العدل الدولية: ضحايا العدوان على غزة من النساء والأطفال


وتابعت ممثلة مصر في كلمتها : "  على إسرائيل كدولة احتلال إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتسهيل توزيعها، ويجب ألا يكون هناك تبرير لاستخدام التجويع كسلاح حرب في غزة".

وقالت موسى: "إسرائيل تحاول إلصاق الاتهامات بوكالة أونروا لوقف عملها في الأراضي المحتلة، وتحاول تغيير ديموغرافية فلسطين عبر سياسة التهجير القسري".

وأضافت ممثلة مصر: إسرائيل دمرت البنية التحتية والقطاع الطبي والتعليمي في غزة"، مضيفة :"  القاهرة أبدت استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة".

وتابعت ممثلة مصر:" يجب العودة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ويجب على إسرائيل الامتناع عن عرقلة عمل المنظمات الدولية في قطاع غزة".

طباعة شارك غزة قطاع غزة مصر الاحتلال اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل لاتفاق نووي بين واشنطن وطهران
  • قتلى جراء هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وروبيو يدعو لوقف الحرب العبثية
  • نتنياهو يكشف تفاصيل عن عملية تفجير أجهزة النداء البيجر في لبنان (شاهد)
  • خاص.. الإسماعيلي يكشف حقيقة التوصل لاتفاق مع مستثمر عربي لدعم النادي
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: يجب العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • التفاصيل المثيرة: لماذا أمر نتنياهو بتفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله فورًا؟
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • أبرز خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • البث الإسرائيلية: تل أبيب أقرب إلى توسيع العملية في غزة من التوصل لاتفاق
  • كان : إسرائيل أقرب لتوسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل لاتفاق