أبرزها “رأس بناس” ومحطة متعددة الأغراض بسفاجا.. مشروعات عملاقة تُعيد رسم خريطة الغردقة على طريق التقدم
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل مدينة الغردقة، جوهرة ساحل البحر الأحمر، مسيرتها نحو التطور والازدهار، حيث تشهد تنفيذ مشاريع عملاقة تساهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
ويستعرض التقرير أحدث التطورات في المدينة، مع التركيز على مشاريع استراتيجية كبرى مثل مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا ومشروع رأس بنّاس ومحطات تحلية المياه.
مشاريع عملاقة تُعيد رسم خريطة الغردقة:
اولا.. مشروع المحطة المتعددة ميناء الاغراض بميناء سفاجا البحري
يعتبر مشروع المحطة المتعددة الأغراض بميناء سفاجا، أحد أهم المشروعات القومية، وتعد المحطة بمثابة البوابة الرئيسية لتنمية إقليم الصعيد، كما ستخدم المحطة جميع الأنشطة التعدينية الخاصة بالمثلث الذهبي، وأعمال التصديروالاستيراد، فضلا عن توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب.
يبلغ طول أرصفة المحطة 1100 متر طولي، وأعمال تكريك الممر الملاحي التي يتم تنفيذها للوصول بالغاطس إلى 17 مترا، مما يسمح باستقبال سفن الحاويات العملاقة، كما تتمتع المحطة بوجود ظهير خلفي بمساحة اجمالية تصل إلى 810 آلاف متر مربع، يسمح لتداول البضائع العامة والحاويات، والتمدد المستقبلى، وإقامة مناطق صناعية ولوجستية لخدمة الميناء.
ثانيا .. مشروع رأس بناس:
يعد مشروع رأس بناس هو مشروع ضخم يهدف إلى تطوير منطقة ساحلية على البحر الأحمر، ويتوقع أن يتفوق على مشاريع سابقة مثل رأس الحكمة وجنة. المشروع يمتد على مساحة واسعة ويضم العديد من المكونات التي تجعله وجهة جاذبة للاستثمار
وتتمتع منطقة رأس بناس، بجمال طبيعي خلاب، وشواطئ رملية بيضاء، ومياه صافية، وشعاب مرجانية متنوعة.
وسوف يوفر المشروع مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق، بما في ذلك الفنادق الفاخرة، والمنتجعات الصحية، والملاعب الرياضية، والمراكز التجارية، والمناطق الترفيهية.
يصمم المشروع هندسيا، بأسلوب مستدام يحافظ على البيئة البحرية والنظام البيئي المحلي، بحيث يوفر فرصاً استثمارية في قطاعات مختلفة عديدة ومنها علسطي سبيل المثل العقارات، والسياحة، والتجارة، يعتبر رأس بناس أحد أكبر المشاريع الساحلية في المنطقة، ويطمح إلى أن يكون وجهة سياحية عالمية.
يجمع المشروع بين عناصر السياحة الترفيهية والسياحة البيئية والسياحة الثقافية، ويتم تزويد المشروع ببنية تحتية متكاملة من الطرق والمواصلات والاتصالات.
وتعتبر رأس بناس، من الأماكن الأشهر سياحيا في البحر الأحمر، مثل محمية وادى الجمال وخليج القلعان وشاطئ حنكوراب أو شرم اللولى المصنف وجزر حماطة ووادي الجمال وغيرها.
وتمتاز بنقاط للغوص وأماكن الشعاب المرجانية، مثل منطقة شعاب سطايح ومنطقة شعاب مالك وكذلك منطقة بيت الدلافين وبعض الجزر الصغيرة.
وتقع رأس بناس، على ساحل البحر الأحمر، وهي عبارة عن شبه جزيرة تحيطها المياه من الشمال والجنوب والشرق، وتمتد منطقة رأس بناس نحو 50 كليو متر داخل مياة البحر الاحمر.
ثالثا..محطات تحلية المياه: تساهم هذه المحطات في تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه العذبة، مما يدعم النمو السكاني والمشاريع التنموية في المنطقة.
بالإضافة إلى المشاريع المذكورة أعلاه، تشهد الغردقة تنفيذ العديد من المشاريع الأخرى التي تهدف إلى: تحسين البنية التحتية، ومنها علي سبيل المثال، توسعة الطرق، تطوير شبكات الصرف الصحي والمياه، كلها أعمال تساهم في تسهيل الحركة وتوفير حياة أفضل للسكان والزوار.
فضلا عن تعزيز السياحة، وذلك إنشاء فنادق جديدة ذات مستوى عالمي، تطوير المرافق الترفيهية والشواطئ، تنظيم فعاليات سياحية متنوعة، كل ذلك يساهم في جذب المزيد من السياح وزيادة الإيرادات.
كما يجب تطبيق معايير صارمة للحفاظ على البيئة البحرية والشاطئية، تشجيع السياحة المستدامة، كلها إجراءات ضرورية للحفاظ على جاذبية الغردقة على المدى الطويل.
ومن جانبهم؛ أعرب العديد من سكان الغردقة عن تفاؤلهم بالمستقبل، مشيرين إلى أن المشاريع الجارية ستساهم في تحسين مستوى المعيشة وفتح فرص عمل جديدة. كما أكد الخبراء أن هذه المشاريع ستضع الغردقة على خارطة السياحة العالمية وستجعلها مركزًا اقتصاديًا مهمًا في المنطقة.
تعتبر الغردقة نموذجًا يحتذى به في مجال التنمية المستدامة، حيث تسعى إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. مع استمرار تنفيذ هذه المشاريع العملاقة، فإن الغردقة تتجه نحو مستقبل واعد ومزدهر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنشطة التعدينية الفنادق الفاخرة المحطة متعددة الاغراض المشروعات القومية ساحل البحر الاحمر شعاب مرجانية محطة متعددة الأغراض ميناء سفاجا البحري وجهة سياحية البحر الأحمر العدید من رأس بناس
إقرأ أيضاً:
المشاط: مشروعات الاستثمارات الزراعية المستدامة توفر بيئة تعليمية في الريف
أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، أن وضع حجر الأساس لمدرسة الوفاء 2 للتعليم الثانوي في منطقة غرب سمالوط، ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (SAIL)، يعكس تكامل الجهود لتوفير بيئة تعليمية متميزة في المناطق الريفية. وأوضحت أن هذا المشروع يساهم في تمكين الأجيال القادمة من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
جاءت تصريحات الوزيرة خلال زيارتها التفقدية لمحافظة المنيا، التي شملت افتتاح مبنى الجمعية التعاونية الزراعية بقرية النصرة، بمشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ المنيا اللواء عماد الكدواني.
وأشارت المشاط إلى أن المدرسة الجديدة، التي تضم 17 فصلًا على مساحة 6500 متر مربع، تُعد جزءًا من جهود المشروع التي تشمل إنشاء 9 مدارس للتعليم الأساسي والثانوي في المناطق المستهدفة، بهدف تقليل الفجوة التعليمية بين الريف والحضر. كما أكدت أن هذه المشاريع لا تعزز التعليم فقط، بل تسهم أيضًا في خلق فرص عمل، وتعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي، وتشجيع المشاركة المجتمعية.
كما استعرضت الوزيرة دور المشروع في تنمية المجتمع من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة التنموية، مثل فتح فصول محو الأمية، وإنشاء المدارس ومراكز الشباب، وتنفيذ قوافل طبية، وبناء وتجهيز العيادات الصحية والحضانات، ودعم جمعيات تنمية المجتمع خاصةً تلك التي تستهدف المرأة الريفية والشباب.
وخلال جولتها، تفقدت المشاط مدرسة الجهاد للتعليم الأساسي، المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعليم كركيزة أساسية في رؤية الدولة للتنمية المستدامة. كما شهدت تسليم معدات الميكنة الزراعية للجمعيات الزراعية، وتوزيع منح لدعم المرأة الريفية، وتفقدت مشغل الخياطة بوحدة تنمية المجتمع.
واختتمت الوزيرة زيارتها بتفقد أعمال تطوير الري في منطقة غرب سمالوط، بما يشمل محطات الطاقة الشمسية ومحطات رفع المياه، ونماذج للمدارس الحقلية والزراعات.
الجدير بالذكر أن محفظة التعاون الجارية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) تشمل ثلاثة مشروعات تنموية هي: مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (SAIL)، ومشروع تعزيز المواءمة في البيئات الصحراوية (PRIDE)، وبرنامج التحول المستدام للمواءمة الزراعية في صعيد مصر (STAR)، بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.1 مليار دولار على مدار 40 عامًا.