كتبت "الاخبار": يتفاقم الخلاف العائلي بين رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف ونجلها جوزف سكاف. خلاف لم يعد محصوراً بين جدران منزل العائلة، بل بات الخبر الأول في الصالونات الزحلية، وهو ما لا ينكره الابن ووالدته، ولو أن لكل منهما مقاربة مختلفة.
رئيسة الكتلة الشعبية تتهم «أولاد الحرام الذين لم تكفِهم حربهم السياسية ضد الكتلة الشعبية، بل يعملون على محاربتي بابني» كما تقول لـ«الأخبار»، مشيرة أن «إلياس سكاف لا يبادل بهكذا معاملة».
وعلى الرغم من تدخل كل من والد ميريام، النائب السابق جبران طوق، وشقيقها النائب وليم طوق، لاحتواء الخلاف والتمني على سكاف الابن عدم التطرق إلى موضوع الإرث، أوكل الأخير إلى المحامية ميريام جبر توجيه إنذارات إلى ضامني أراضي إلياس سكاف تطالبهم بإيداع موكلها حصته المالية، ما يعني عدم دفع كامل قيمة ضمان الأراضي لوالدته كما هو معمول به منذ وفاة الوزير السابق قبل ثماني سنوات.
الخلاف مثّل فرصة لسياسيين وأقرباء ممّن يريدون «الثأر» من رئيسة الكتلة الشعبية للاستثمار فيه. فرتّب داني الرشيد، أحد المقربين من الوزير السابق سليم جريصاتي، زيارات لسكاف الابن شملت بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي في دمشق، وراعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، وعدداً من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ووزراء ونواباً حاليّين وسابقين. وتُرجمت «مَوْنة» جريصاتي، بحسب المصادر، انحيازاً من البطريرك والمطران لمصلحة الابن ضد والدته التي تتهم في مجالسها جريصاتي والرشيد بتحريض ابنها ضدها. وهو ما ينفيه جريصاتي تماماً، مشيراً إلى أنه لا يزور زحلة «ولم أفتح منزلي ولا أتعاطى في الشأن السياسي المحلي». فيما رفض الرشيد التعليق على «موضوع عائلي بإمكان ميريام تسويته وهي الوحيدة القادرة على إنهاء هذا الإشكال».
يشار إلى أن سكاف الابن بدأ أخيراً ينشط في المدينة بشكل مكثّف، فشارك أخيراً في إحياء خميس الجسد الذي يعتبر عيداً استثنائياً في المدينة، إلى جانب تلبيته دعوات إلى مناسبات عائلية واجتماعية. وهو تمكّن من اجتذاب قسم من أنصار الكتلة الشعبية الغاضبين من ميريام بعد إغلاقها منزل العائلة، وممّن يتّهمونها بإخماد حضور الكتلة سياسياً وشعبياً وفق ما أظهرته نتائج الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة. ويؤكد هؤلاء أن المدينة بحاجة إلى «زعامة شابة للحفاظ على إرث الوالد والجدّ». ويضاف إلى هؤلاء بعض الأقرباء الذين يختلفون مع ميريام عائلياً وسياسياً، في مقدمهم ميشال سكاف الملقب بـ «ميمو»، وشانتال سكاف زوجة جده التي يزورها سكاف الابن دورياً في باريس ولندن، ويتردد أنها تنوي تجيير إرثها إليه لعدم وجود وريث لها. وتخشى مصادر زحلية من أن تؤدي التدخلات ومحاولات تأجيج الخلاف بين سكاف ووالدته إلى اغلاق هذا البيت السياسي إلى الأبد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب ينفي وجود خلاف بين ماسك وروبيو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحة التقارير التي تحدثت عن خلاف بين رجل الأعمال إيلون ماسك ووزير الخارجية ماركو روبيو، مؤكدًا أن العلاقة بينهما قوية، وأن ما يتم تداوله حول أي صدام بينهما هو مجرد "أخبار مزيفة".
وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "إيلون وماركو لديهما علاقة رائعة.. أي بيان غير ذلك هو أخبار مزيفة!!!".
ويأتي تعليق ترامب ردا على ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" حول خلاف بين رئيس إدارة كفاءة الحكومة إيلون ماسك ووزير الخارجية ماركو روبيو، نشب خلال اجتماع جمع الرئيس الأمريكي بوزرائه حضره ماسك.
وسبق لترامب الرد، يوم أمس وبغضب، على سؤال لأحد الصحافيين حول القضية، بالقول بأن ماسك وروبيو يتفقان بشكل رائع، ونعت الصحفي بـ"مختلق المشاكل".
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق، بأن ماسك وربيو اشتبكا بشدة الخميس، حيث اتهم ماسك وزير الخارجية بأنه لم يطرد أي شخص حتى الآن.
وبحسب التقرير، فقد أشار روبيو إلى المغادرة الطوعية لعدد كبير من الموظفين في وزارته، قبل أن يتساءل ساخرا ما إذا كان ماسك يريد منه إعادة توظيفهم حتى يتمكن من فصلهم بشكل أكثر لفتا للانتباه.
وأفاد عدد من وسائل الإعلام المحلية بوجود توترات بين ماسك ومسؤولين حكوميين يعتبرون أساليبه قاسية جدا ويبدون استياءهم من تعديه على صلاحياتهم، ولفتت نيويورك تايمز في هذا الصدد إلى توترات متزايدة بين ماسك ووزير النقل شون دافي.