مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة “رافاييل” هي واحدة من أكبر شركات العدو الإسرائيلي المتخصصة في تطوير وتصدير الأنظمة العسكرية والدفاعية المتقدمة.

استهدفتها المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله – فجر اليوم الأحد، بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2” و”الكاتيوشا”، ضمن دعم المقاومة في لبنان للشعب الفلسطيني وكرد أولي على ‏المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة “البيجر” والأجهزة اللاسلكية.

كما قصفت المقاومة الإسلامية بعشرات الصواريخ، قاعدة ومطار “رامات ديفيد” بعشرات من الصواريخ من ‏نوع “فادي 1” و”فادي 2″، وعاودت المقاومة استهداف نفس القاعدة المذكورة للمرة الثانية خلال الساعات الأولى من فجر الأحد.

وتضم هذه القاعدة مجموعة من الاختصاصات الجوية، تتوزع بين مقاتلات حربية، ومروحيات قتالية، ومروحيات للنقل والانقاذ، بالإضافة إلى مروحيات استطلاع بحري، ومنطومات حرب الكترونية هجومية.

وتحتوي التشكيلات العضوية الشاغلة، 3 أسراب قتالية، وهي “الوادي 109″، و”المعركة الأولى 101″، و”العقرب 105”.

كما تحوي هذه التشكيلات، “سرب الاستخبارات البحري، حماة الغرب 193″، و”سرب الحرب الإلكترونية 157″، يضاف إليها 4 أسراب أركانية لمهام خدمات الدعم والصيانة والإدارة.

نظرة عامة على مجمعات “رافاييل” الصناعية

تقع مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة “رافاييل” بالقرب من مدينة حيفا المحتلة، وتُعَدّ هذه المنطقة بالغة الحساسية والسرية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 6.5 كلم2 وتبعد عن الحدود اللبنانية 24 كلم، وتضم عدداً كبيراً من المصانع والمخازن وحقول التجارب، ويجري فيها تصنيع وتجميع مكوّنات أنظمة الدفاع الجوي الفعّال، ومن أشهر منتجاتها العسكرية “القبة الحديدية” و”قبة الطائرات المسيرة” وصواريخ “سبايدر” و”مقلاع داود”.

وتعتبر من الدعائم الأساسية لاقتصاد العدو الإسرائيلي، وذلك لإسهامها الكبير في تصنيع وتصدير الأنظمة الدفاعية والأسلحة المتطورة، كما تعتبر “رافاييل” جهة عالمية في مجالات الدفاع الجوي، الدفاع الصاروخي، والأسلحة الذكية.

وتتضمن عدة منشآت للتطوير والتصنيع، مخصصة لإنتاج أنواع مختلفة من الأسلحة والأنظمة الدفاعية، هذه المجمعات مجهزة بأحدث التكنولوجيا وتضم أقسامًا للبحث والتطوير، إضافة إلى ورش العمل للتجميع والاختبار.

أهمية موقع حيفا المحتلة

وجود مجمعات “رافاييل” الصناعية شمال حيفا المحتلة، يعتبر ذو أهمية استراتيجية، فموقعها بالقرب من البحر يتيح وصولًا سهلًا إلى موانئ الشحن الدولية، مما يسهل عمليات التصدير.

إضافة إلى ذلك، المنطقة تحتوي على بنية تحتية متطورة للأبحاث والتطوير، مع وجود تعاون بين الشركة وجامعات ومراكز أبحاث علمية وتقنية قريبة.

أهمية صناعات “رافاييل” لاقتصاد العدو الإسرائيلي

“رافاييل” ليست مجرد شركة لتصنيع الأسلحة، بل تمثل قطاعًا اقتصاديًا استراتيجيًا للعدو الإسرائيلي. فهي تساهم في تعزيز اقتصاده عبر تصدير التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة إلى عدة دول حول العالم.

في عام 2023، حققت الشركة إيرادات ضخمة من خلال عقود بيع الأسلحة والأنظمة الدفاعية لعدة دول في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وتعدّ شركة “رافاييل لأنظمة الدفاع المتقدمة”، أو “هيئة رافاييل لتطوير الأسلحة” سابقاً، إحدى أبرز الأذرع لـ”حكومة” الكيان الإسرائيلي المعنية بمهمات تطوير التقنيات العسكرية التي يستخدمها “جيش” العدو الإسرائيلي، وقد تمّ تأسيسها كمختبر “وطني” للبحث والتطوير الدفاعي في الكيان عام 1948، ضمن فروع “وزارة الأمن” الإسرائيلية.

جرى تحويلها شكلياً في عام 2002 إلى شركة مساهمة محدودة، بهدف إنقاذها من سلسلة من الخسائر السنوية المتراكمة، وللمساهمة في الترويج لمنتجاتها بمعزل عن العلاقات الرسمية بين “حكومة” الكيان الإسرائيلي ودول العالم، ولفصل كل ما تقوم به شكلياً عن سياسات حكومة العدو الإسرائيلي، وكذلك للدخول بشكل أوسع في المنافسة مع الشركات العالمية، مع استمرار ملكيتها لحكومة العدو.

أبرز منتجات الشركة

تركّز الشركة في إنتاجها على الأسلحة التي يحتاجها “جيش” العدو، وبالتالي يمكن دراسة تطور إنتاجاتها العسكرية بناءً على تطور الحاجات الواقعية لـ”جيش” العدو باختلاف ظروف القتال وطبيعة التحديات التي تواجهه، لا سيما أنّ العدو الإسرائيلي يحاول الاعتماد على صناعة أسلحة محلية قدر الإمكان، لاعتباره ذلك ضرورياً حتى يمتلك السيادة عليها والتحكم بقرارات نشرها واستعمالها.

في السنوات الأخيرة، تمحورت صناعاتها حول الأسلحة الدفاعية، لا سيما الدفاعات الصاروخية المختلفة، وتعدّ “رافاييل” المسؤولة عن تطوير وإنتاج منظومة “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي ضدّ القذائف قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى تطوير وإنتاج منظومة “مقلاع داوود” للتعامل مع التهديدات الصاروخية ذات المديين المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى محاولات تطوير نظام دفاع ليزري، كردّ فعل على تعاظم القدرات الصاروخية لحركات المقاومة في المنطقة.

وأنتجت الشركة كذلك نظام “تروفي” للدفاع النشط عن الدبابات ضد الصواريخ الموجهة، كمحاولة لحلّ أزمة دبابات “جيش” العدو التي ظهرت في عام 2006 في الحرب مع المقاومة في جنوبي لبنان. كما طوّرت الشركة وأنتجت، إلى جانب الصناعات الدفاعية، صواريخ “سبايك” أرض-أرض الموجهة المضادة للدبابات والتحصينات، وصواريخ “بوب آي” جو-أرض، وتعديل آخر بحر-أرض ليتمّ إطلاقه من الغواصات، ومنظومة قيادة عن بعد للزوارق والآليات والأسلحة، بالإضافة إلى صواريخ “كاسر الموج” بحر-بحر.

تتمثل أهمية الصناعات العسكرية بالنسبة للعدو الإسرائيلي في كونه يعتمد على منتجات الشركة العسكرية والأمنية المتقدمة، أو “التكنولوجيا العسكرية” التي تدّعي أنها متقدّمة على المستوى العالمي في هذا المجال، لتسويق أهمية العلاقات معها.

ويبيع العدو الإسرائيلي أسلحة وتكنولوجيا أمنية وعسكرية للعديد من الدول، كأذربيجان ونيجيريا والإمارات والبحرين والأرجنتين وفنلندا، ما يساهم في زيادة نفوذها في حكومات هذه الدول عبر امتلاك القدرة على التأثير في أمنها وقوتها العسكرية.

يقع المقرّ الرئيسي للشركة في منطقة خليج حيفا، ويضمّ مكاتبها الرئيسية. كما يقع مجمع المصانع الرئيسي في شرقي حيفا في الوسط بين الساحل وبحيرة طبريا، خارج الكتلة العمرانية للمدينة، ويضمّ المصانع الأساسية للشركة.

كما تملك الشركة عدداً من المصانع والمختبرات في مستوطنات في الجنوب والشمال.

ومن أبرز هذه المنشآت معهد “داوود في كريات”، ومعهد “ليشيم في غوش مشغاف”، ومركز الابتكار في منطقة “ثيريديون” الصناعية، وفروع للأبحاث والتطوير في مدن “تل أبيب” يافا المحتلة، والقدس وبئر السبع المحتلة، بالإضافة إلى عدد من الحقول التجريبية في وسط فلسطين المحتلة وجنوبها وفي صحراء النقب.

قاعدة “رامات دافيد” الجوية

أمّا قاعدة “رامات دافيد” الجوّية التي استهدفتها صواريخ حزب الله، فتبعد نحو 50 كلم من الحدود مع لبنان، وتعد من أهم القواعد التابعة لسلاح الجو للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وهي القاعدة الجوية الوحيدة لـ “جيش” العدو في الشمال، والرمز العسكري لها:” الجناح رقم1″.

ومنها تنطلق، باعتراف وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، الطائرات الحربية الإسرائيلية لاستهداف مناطق في لبنان وسوريا تحديداً، وهي واحدة من أهم ثلاث قواعد جوّية داخل فلسطين المحتلة، إذ تحوي بين جنباتها مطاراً عسكرياً حديثاً مجهّزاً بكل التقنيات الخاصّة بإقلاع وهبوط الطائرات بمختلف أنواعها وأحجامها، إضافةً إلى مواجهة الحالات الطارئة التي يتطلّب العمل فيها قدرات استثنائية.

وتضم هذه القاعدة مجموعة من الاختصاصات الجوية، تتوزع بين

-مقاتلات حربية،

-مروحيات قتالية،

-مروحيات للنقل والإنقاذ، بالإضافة إلى مروحيات استطلاع بحري، ومنظومات حرب الكترونية هجومية.

كما تحتوي التشكيلات العضوية الشاغلة، 3 أسراب قتالية، وهي “الوادي 109″، و”المعركة الأولى 101″، و”العقرب 105″، كما تحوي هذه التشكيلات، “سرب الاستخبارات البحري، حماة الغرب 193″، و”سرب الحرب الإلكترونية 157″، يضاف إليها 4 أسراب أركانية لمهام خدمات الدعم والصيانة والإدارة.

ويخدم في قاعدة “رامات دافيد” أكثر من 1200 ضابط وجندي، وهي تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، بالقرب من كيبوتس “رامات دافيد” الواقع في سهل مرج ابن عامر بالقرب من مستوطنة “مجدو”.

العدو يعترف.. “حزب الله يشل الشمال

بعد عملية الاستهداف الذي قامت به المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله- أقرّ العدو الاسرائيلي بقتيل وإصابات ودخول مليوني مستوطن نطاق النيران.

وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أكدت في تعليق على القصف الصاروخي الذي نفّذته المقاومة الإسلامية في لبنان اليوم الأحد، أنّ حزب الله “يشلّ الشمال”.

وكما أقرّ إعلام العدو الإسرائيلي بمقتل مستوطن في “حادث طرق”، في أثناء فراره من صواريخ حزب الله، في إحدى مستوطنات الشمال، ووقوع 4 إصابات بنيران حزب الله.

وأعلن مستشفى “رمبام” في حيفا المحتلة وصول 5 إصابات، بينما استقبل مركز “عيمك” الطبي في العفولة 8 مصابين، يُضاف إلى ذلك تضرّر 12 مبنى في “كريات بياليك”، شمالي حيفا، حيث تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن احتراق منازل بأكملها في المستوطنة والمنطقة المحيطة بها.

كما اعترف إعلام العدو بسقوط صاروخ في منطقة “الكريوت”، شمالي حيفا، واندلاع حرائق في المدينة ومحيطها من جراء الصليات الصاروخية التي أطلقها حزب الله.

وخوفاً من صواريخ حزب الله، انتقل مستشفى “رامبام”، إلى جانب مستشفيات أخرى في الشمال، للعمل في ما سمّاه إعلام الاحتلال بـ”المنشآت المحمية”.

إضافةً إلى ذلك، رصد “جيش” العدو إطلاق حزب الله نحو 150 صاروخاً في اتجاه الشمال، خلال ساعات الليل والصباح، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نحو 30 عملية إطلاق منذ الصباح على “الكريوت”، ولفتت إلى دوي صفارات الإنذار من دون توقف في الشمال، وفي عدة مناطق صناعية.

وشددت إذاعة “الجيش” العدو الإسرائيلي على أنّ حزب الله “اختار بعناية الهدف الذي يوجّه نيرانه إليه، والرسالة المضادة التي يريد إيصالها”.

 

 

انصارالله

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة الصناعات العسکریة العدو الإسرائیلی فلسطین المحتلة حیفا المحتلة بالإضافة إلى رامات دافید إعلام العدو إضافة إلى بالقرب من حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني استهداف حزب الله حيفا المحتلة؟ محللون يجيبون

يرى خبراء ومحللون سياسيون أن استهداف حزب الله اللبناني مدينة حيفا المحتلة يمثل تصعيدا غير مسبوق في المواجهة مع إسرائيل، ويشير إلى دخول الصراع مرحلة جديدة ذات أبعاد إستراتيجية.

ويؤكد المحللون أن هذا التطور يكشف عن قدرات متطورة لحزب الله وفشل المحاولات الإسرائيلية لإضعافه بشكل مؤثر، مشيرين في الوقت ذاته إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع هذا التصعيد.

وأعلن حزب الله صباح اليوم الأحد أنه قصف مجمعا إسرائيليا للصناعات العسكرية في شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ، في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.

وأشار بيان للحزب إلى أنه استهدف "مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".

وفي هذا السياق، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الضربة التي وجهت اليوم من قبل حزب الله استهدفت أهدافا ذات بعد إستراتيجي، مثل قاعدة جوية ومصانع لتصنيع أسلحة، معتبرا ذلك تطورا كبيرا جدا في عمليات المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

فشل أهداف إسرائيل

ويشير الفلاحي إلى أن إسرائيل كانت قد وجهت في الفترة الماضية ضربات متعددة لحزب الله استهدفت فيها العصب المركزي للتنظيم، حيث طالت هذه الضربات مقتل الكثير من القيادات وضرب مفاصل مهمة تتعلق بمسألة الاتصالات ومنظومة القيادة والسيطرة.

وكان الهدف من هذه الضربات -بحسب الفلاحي- إضعاف الروح المعنوية والقدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير، معتبرا أن ضربات الحزب اليوم تعطي دلالة واضحة على أن ضربات إسرائيل وإن كانت أثرت على البنية التنظيمية لحزب الله لكن الحزب استطاع تجاوزها.

ويرى الفلاحي أن تنفيذ هذه الضربات تم على الرغم من أن المنطقة تحت رقابة الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع والمسيّرة التي تنقل صورة لكل المناطق التي توجد في لبنان، وبالتالي هناك صعوبة في عملية الإطلاق والوصول.

من جانبه، يرى الدكتور علي أحمد الكاتب والباحث والمحلل السياسي اللبناني أن إسرائيل في هذه المعركة المستمرة منذ شهور مرت بكثير من المحطات التي ذهبت فيها بعيدا لتصعيد الجبهة مع لبنان، مضيفا أن المنطقة الآن أمام مشهد جديد بدأ الأسبوع الماضي.

ويعتقد أحمد أن الاحتلال اليوم أمام تحدٍ جديد في الشكل، وهو الذهاب بعيدا في حرب واسعة مع لبنان قد تذهب إلى حرب إقليمية هو ليس جاهزا لها، ويعتبر أن التكلفة عالية جدا لا يمكن تحملها، إضافة إلى أن الجدوى والأهداف التي سيضعها الاحتلال لهذه الحرب لن تتحقق.

خطط بديلة

ويشير أحمد إلى أن حزب الله كان يعرف أن إسرائيل ستذهب إلى هذا النوع من التصعيد لدخوله هذه الحرب، وأن هناك الكثير من التضحيات التي سيدفعها، فوضع خطة للتعامل معها ولتجاوز الأمر خلال ساعات.

ويرى أن حزب الله منذ اغتيال عماد مغنية اعتبر أن كل شخص في سلّم القيادة معرض للاستشهاد في أي محطة من المحطات، ومن ثم كان يعد العدة بعدد كبير من الكوادر لتكون قيادات بديلة، وهو ما ساعده على تجاوز ضربة استهداف القيادات.

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى فيرى أن إدخال حيفا للمعادلة كان متوقعا لإسرائيل، فهي تعيش في وهم أنها تستطيع من خلال ضربة أو ضربتين خلال أيام أن تقضي على قدرات حزب الله.

ويضيف مصطفى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن قدرات حزب الله كبيرة جدا، وأن لديه تجربة عسكرية كبيرة جدا وقادر على أن يرد على إسرائيل حتى حيفا جنوبا وليس شمالا فقط.

هدف سياسي

ويشير مصطفى إلى أن إسرائيل تدرك تماما أنها لن تستطيع أن تخضع حزب الله عسكريا، وأنها غير متوهمة أنها تستطيع منع صواريخ حزب الله.

ويرى في هذا السياق أن إسرائيل لا تملك رؤية واضحة لهذه العمليات العسكرية، مضيفا أن إسرائيل ذاهبة للتوسيع بهدف سياسي داخلي بحت، لأن بنيامين نتنياهو وحكومته موجودون تحت ضغط داخلي شديد جدا على نطاقين، المطالبة بتحرير الأسرى في غزة وإعادة سكان الشمال.

ويلفت مصطفى إلى أن قرابة 100 ألف إسرائيلي نزحوا عن بيوتهم وبلداتهم، وهذا عدد كبير جدا لم تعد الحكومة الإسرائيلية تتحمل ضغط استمرار نزوحهم، وكان التعويل أنه يمكن حل ذلك من خلال الاتفاق في غزة، لكن نتنياهو لا يريد ذلك، ولذلك ذهب إلى هذا التصعيد حتى يحيد هذا الضغط.

ويشير مصطفى كذلك إلى التداعيات الاقتصادية الصعبة على إسرائيل في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه، وهي تعطيل ربع القوة التشغيلية في الاقتصاد الإسرائيلي وتوقف 700 ألف موظف وعامل إسرائيلي عن العمل، وهو ما لا يمكن لإسرائيل استمرار تحمله.

مقالات مشابهة

  • استهداف مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية “رافاييل”.. حزب الله يضرب العدو في مقتل
  • في رد أولي على المجزرة الإلكترونية.. حزب الله يستهدف بالصواريخ مجمعات صناعات “رافاييل” العسكرية شمال حيفا (فيديو)
  • المقاومة الفلسطينية تبارك استهداف حزب الله مجمعات العدو للصناعات العسكرية شمال حيفا
  • ماذا يعني استهداف حزب الله حيفا المحتلة؟ محللون يجيبون
  • حزب الله: قصف مُجمعات الصناعات العسكرية شمالي حيفا بعشرات الصواريخ
  • طيران العدو الإسرائيلي يشن 111 غارة جنوبي لبنان
  • حزب الله اللبناني يستهدف عددا من المواقع العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي
  • المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في موقع جل العلام
  • فضل الله: استهداف المدنيين بعد عجز العدو في ميدان المواجهة العسكرية