اكتشف العلماء في تركيا، أمس الجمعة، كائنات حية جديدة لأول مرة في شرق البلاد، تعيش تحت الأرض منذ 3 ملايين عام، مشيرين إلى أن الاكتشاف مثير بشكل خاص، لأنه من النادر العثور على أنواع جديدة من الثدييات، في ذلك الوقت التي يشهد فيه العالم ارتفاع شديد في درجات الحرارة، ما يعرف بعصر الغليان، الذي يصعب على بعض الثدييات التكيف معه.

العثور على كائنات حية

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة علم الحيوان التابعة لجمعية لينيان، أجراها باحثون من جامعة أوندوكوز مايس في تركيا، وجامعة إنديانا، وجامعة بليموث في إنجلترا، وجود كائنات حية جديدة تعيش منذ أكثر من 3 ملايين عام تحت الأرض، في جبال شرق تركيا في بيتليس، وهما نوعان من الثدييات يطلق عليهم Talpa hakkariensis وTalpa davidiana tatvanensis. 

ووصف العلماء هذه الكائنات، بأنها حيوانات الخلد، إذ يمكنها أن تعيش في درجات حرارة تصل إلى 122 درجة فهرنهايت في الصيف، وتحت 6 أقدام من الثلج في الشتاء، مختبئة تحت الأرض.

وقال أستاذ الأحياء المائية في جامعة بليموث، المؤلفين ديفيد بيلتون، إنه: «من النادر جدًا العثور على أنواع جديدة من الثدييات اليوم، فهناك فقط حوالي 6500 نوع من الثدييات التي تم تحديدها في جميع أنحاء العالم، و400 ألف نوع معروف من الخنافس، مع ما يقدر بمليون إلى مليوني نوع على الأرض»

كائنات الخلد.. تعيش تحت الأرض لأكثر من 3 ملايين عام

بحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فإن تلك الكائنات الجديدة التي اكتشفها العلماء، تشبه بشكل طفيف باقي الأنواع الأخرى من الثدييات، لكن العيش تحت الأرض جعلها تختلف عن غيرها بشكل أعمق، ففرض قيودًا خطيرة على تطور حجم الجسم وشكله.

ولجأ الباحثون إلى تقنية الحمض النووي المتطورة، لمقارنة الحمض النووي الخاص بهم مع تلك الموجودة في حيوانات الخلد الأخرى، ووجدوا أن المخلوقات التركية متميزة بيولوجيًا عن غيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: درجات حرارة تركيا إنجلترا ملایین عام تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

صانع الفخار رواية جديدة للكاتبة فوزية الفهدية

صدر مؤخراً عن كنوز المعرفة رواية "صانع الفَخّار" للكاتبة فوزية علي الفهدية، بعد مجموعة من الأعمال الأدبية في مجال أدب الطفل واليافعين، والرواية التاريخية، والكتابة البحثيّة والمقالية.

تأتي رواية صانع الفخار بإهداء "لكل أصحاب الحِرَف، أهديكم المعنى من رحلة صانع الفخار"، لتتناول الرواية بذلك ليس تفاصيل حرفة الفخار فحسب، بل تتجاوزها إلى المعاني الأعمق للحرف عامة، ولحرفة الفخار على وجه الخصوص، فتتناول البعد الوجودي من طينة المدر التي يصنع منها الفخار، فينطلق صانع الفخار "كناسك في صومعته" نحو أسئلته الوجودية عبر مونولوج داخلي، وأحداث من الواقعية السحرية من حوله، فتصطفّ من حوله الخِزاف، فيقول: كلما صنعت واحدة خسرت الناس من حولي، فتسير به الأحداث في جدلية قائمة ما بين الإرادة والقدر، فيقول: "يخلق من الشبه أربعين، لكن ليس من بني البشر، بل يخلق منك شبهاً من آنية الفخار، وعددها أربعون".

لتتوزّع أحداث الرواية في فصول عديدة، تتأرجح ما بين طين الأرض وروح السماء، لتعبّر الرواية بذلك عن ذات الإنسان الحقيقية المخلوقة من حفنة طين ونفحة ربّ، فطينه يشدّه إلى الأرض وروحه تناجي السماء، فيحكي عبر حرفته حكاية الفناء، وتهمس روحه بوعد البقاء، لتكون بذلك حياة الإنسان آية في جدلية الإرادة والقدر.

بداية من تلك الزاوية التي يصنع فيها، فيقودك النور إليه، كحلزون يحتمي بظلف من فخار، فيقوم بدمج الألوان ليحصل على فخار بلون يشابه لون أدمة البشرة، ليعيش بعدها حياة يفقد فيها الناس كلما صنع آنية من الفخار، حتى تربّعت الآنية عرش حياته، إلى أن أصبح أمامها يغتني بالقناعة فتغنيه.

يدور قرص الدولاب فتبدأ فوهة الجحلة بالدوران، فيبدأ معها رحلته وارتحاله متعجباً: "هل عُجِنت سلالته القديمة بطين الأرض؟ " ليخبئ في داخله أمنيته التي لن تتحقق، بأن يكون آخر صانع فخار في بلدته، لكنّ الحلم لن يتحقّق، فصنع الفخار بما يفوق الصنعة ومادتها، بل انه كتَب المعنى من رحلة الإنسان في صانع الفخار.

مقالات مشابهة

  • توثيق علمي لعمق تاريخها الطبيعي.. هيئة التراث: اكتشاف سجل مناخي في السعودية عمره 8 ملايين سنة
  • اكتشاف كواكب تبعد عن الأرض 6 سنوات ضوئية
  • صانع الفخار رواية جديدة للكاتبة فوزية الفهدية
  • اكتشاف أطول سجل مناخي بالعالم يزيد عمره على 8 ملايين عام.. فيديو
  • يعود لـ 8 ملايين سنة.. اكتشاف أطول سجل مناخي بالجزيرة العربية
  • يعود لـ 8 ملايين سنة.. اكتشاف أثري جديد لأطول سجل مناخي بالجزيرة العربية
  • اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة في واتساب تهدد ملايين المستخدمين
  • اكتشاف نادر.. نظام نجمي ثنائي قد يتسبب بانفجار مستعر أعظم قرب الأرض
  • اكتشاف أربعة كواكب مخفية بالقرب من الأرض
  • العثور على أسلحة كينية.. مكاسب جديدة للجيش السوداني بأم درمان