طهران- الوكالات

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الأحد القبض على 12 شخصا بتهمة تعاونهم مع إسرائيل والتخطيط لعمليات ضد أمن إيران.

وقال في بيان "في الوقت الذي لم يفلح فيه النظام الصهيوني (إسرائيل) وداعموه الغربيون، وأبرزهم الولايات المتحدة، في تحقيق أهدافهم الشريرة ضد شعبي غزة ولبنان، فإنهم يسعون الآن إلى مد الأزمة إلى إيران من خلال سلسلة من العمليات المخطط لها ضد أمن بلادنا".

ويتصاعد التوتر في الشرق الأوسط منذ انفجار آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية في هجوم ألقي باللوم فيه على إسرائيل إلى حد كبير.

وتتبادل الجماعة وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود في واحدة من أعنف المواجهات من نوعها بينهما، وهو ما يتزامن مع الحرب المستمرة على غزة منذ ما يقرب من عام.

وأضاف الحرس الثوري أن أعضاء الشبكة المكونة من 12 عميلا اعتقلوا في ستة أقاليم إيرانية مختلفة، لكنه لم يذكر متى.

وفي أواخر يوليو، اغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران في عملية ألقت السلطات الإيرانية المسؤولية عنها على إسرائيل. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن العملية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طبول حرب بين إسرائيل وحزب الله...أين إيران؟

قال الكاتب الإسرائيلي، راز زيميت، إن النظام الإيراني يرفض الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، موضحاً أن هناك عدداً من الأسباب والعوامل التي جعلته يؤجل أو يتجنب خطته الأصلية للانتقام.

وأضاف زيميت في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تحت عنوان "إسرائيل تصعد ضد حزب الله.. أين إيران"، أنه بعد أيام قليلة من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، في قلب طهران، تم التقدير بأن إيران قد تنفذ هجوماً عسكرياً آخر على إسرائيل.

وتابع الكاتب "رغم أني أشرت إلى السجال الداخلي في إيران حول خصائص الرد المطلوب، إلا أنني اعتقد أن طهران لن تتخلى عن الرد المباشر من جانبها"، مضيفاً أنه في الأسابيع، واصل كبار المسؤولين الإيرانيين التأكيد على التزامهم بالرد على إسرائيل، حتى لو بطرق مختلفة عن الهجوم الإيراني الأول على إسرائيل، وفي الوقت المناسب الذي سيحددونه.
وقال الكاتب إنه رغم تلك التهديدات، فإن الرد لم يصل بعد، ويبدو أن القيادة الإيرانية تراجعت، على الأقل حتى الآن، عن نيتها لتكرار أحداث أبريل (نيسان).

توصيات إسرائيلية بتحويل "هجوم البيجر" إلى نقطة تحول https://t.co/VMkE1cJQ3h pic.twitter.com/u2lFarO0l4

— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024
عوائق أمام إيران

وفقاً للكاتب، فإن تعزيز القوات الأمريكية في المنطقة، والهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، والذي أظهر قدرة إسرائيل على إلحاق أضرار جسيمة بالبنى التحتية الاقتصادية الحيوية، ودخول إدارة جديدة في طهران تسعى جاهدة إلى تجديد المحادثات النووية وحل الأزمة الاقتصادية، كلها أمور لعبت دوراً في قرار تجنب تنفيذ خطتها الأصلية.


معادلة صعبة

وأضافت أن الفجوة الملحوظة بين الالتزام الإيراني بالرد بقوة على اغتيال إسماعيل هنية، والتنفيذ الفعلي، تثير بعض الرؤى المُحتملة، أولها، أن في مثل هذا الواقع الديناميكي، هناك حاجة إلى درجة أكبر من الحذر في تقييم نوايا وخطط الجانب الآخر، الذي يُجري عملية مستمرة لتقييم الوضع واتخاذ قرارات متغيرة، مستطرداً: "مهما كان سبب التأخير في تحقيق الوعد بالانتقام لاغتيال هنية، فمن الواضح أن إيران تجد صعوبة في تحقيق المعادلة الجديدة التي أرستها بنفسها قبل بضعة أشهر فقط، عندما تعهد قائد الحرس الثوري بالرد بقوة، ومهاجمة إسرائيل من الأراضي الإيرانية لأي اعتداء إسرائيلي على مصالح إيران وكبار مسؤوليها أو مواطنيها، إن القيود التي تواجه إيران، وكذلك حزب الله، تتطلب أحياناً التراجع عن القرارات التي تم اتخاذها بالفعل، نظراً لتغيرات الوضع"، مشيراً خصوصاً إلى أن سلسلة التفجيرات في لبنان، التي كشفت الاختراق الاستخباراتي والأمني لحزب الله، تثير قلقاً كبيراً في إيران أيضاً.


دراسة البدائل

أما عن الرؤية أو الافتراض الثاني الذي تحدث عنه الكاتب، فمن الممكن التأثير على الطرف الآخر، سواء أثناء مرحلة اتخاذ القرار أو بعدها، لافتاً إلى أن الانزلاق إلى حرب شاملة ليس عملية حتمية ويمكن إيقافه أو تأخيره على الأقل.
وأضاف أنه يمكن الافتراض أن التهديدات التي وجهت إلى إيران خلال شهر أغسطس (آب)، ورافقها انتشار عسكري أمريكي غير مسبوق، لعبت دوراً مهماً في قرارها بدراسة بدائل الرد العسكري المباشر، مشيراً إلى أن النشاط الذي قام به الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، والذي كان يهدف إلى تقليص قدرات حزب الله، قد يؤثر على رد التنظيم على تفجيرات وسائل الاتصال في لبنان واغتيال القيادي الكبير في المنظمة إبراهيم عقيل.
وأضاف "لاشك أن حزب الله ملتزم برد ساحق على إسرائيل، لكن الضربة التي تلقاها قد تؤثر على طريقة الرد، ويمكن الافتراض أن سلسلة التفجيرات في لبنان، التي كشفت اختراق حزب الله استخبارياً وأمنياً، تثير قلقاً كبيراً في إيران التي فوجئت بعمق الاختراق عندما تم اغتيال إسماعيل هنية في مجمع آمن للحرس الثوري الإيراني في قلب طهران".

إسرائيل تتساءل: هل يفقد حسن نصر الله عقله؟https://t.co/GzoOpmiQd8

— 24.ae (@20fourMedia) September 20, 2024
تأثير جبهة غزة

ثالثاً، يشير الكاتب إلى أن التطورات الأخيرة في المعركة بقطاع غزة تؤثر أيضاً على تقييم الوضع ونمط عمل اللاعبين الإقليميين، وعلى رأسهم إيران وحزب الله، حيث إنه تم التوصل في بيروت وطهران إلى اقتناع مفاده أن وقف إطلاق النار في غزة، والذي سيسمح لحزب الله بوقف القتال في الشمال، لن يتحقق قريباً، وبالتالي فإن ما هو على المحك الآن هو حرب استنزاف طويلة الأمد لا يعرف متى وكيف ستنتهي.
واختتم الكاتب مقاله "بعد ما يقرب من عام من الحرب، يتعين على الجانبين إعادة تقييم الافتراضات الأساسية التي ارتكزت عليها قراراتهما وسياساتهما في المراحل الأولى من الحملة. إن الانتقال إلى حملة عسكرية مستمرة، يفرض تحديات كبيرة ليس فقط على إسرائيل، ولكن أيضاً على إيران ووكلائها، ويتطلب منهم إعادة النظر في استراتيجيتهم ومجموعة الاعتبارات وأساليب العمل، ومن المناسب أن يتم فحص هذا الواقع الجديد وتداعياته في تل أبيب أيضاً، وليس فقط في طهران وبيروت فقط".

 

مقالات مشابهة

  • “الثوري الإيراني” يعلن اعتقال 12 متعاملا مع “إسرائيل”
  • الحرس الثوري الإيراني يعلن تفكيك خلية تجسس
  • مصدر استخباراتي إيراني يفجر مفاجأة: إسرائيل اغتالت وسرقت وثائق من داخل إيران
  • طبول حرب بين إسرائيل وحزب الله...أين إيران؟
  • الحرس الثوري الإيراني: سنرد على “إسرائيل” رداً يفوق التوقعات
  • الحرس الثوري يكشف عن صواريخ وطائرات مسيرة جديدة في طهران
  • «نصر الله» ينفذ تهديده.. استهداف مقر الاستخبارات الإسرائيلية.. الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستواجه ردًا ساحقًا من محور المقاومة
  • تعليقاً على تفجيرات لبنان.. الحرس الثوري يتوعد برد من المقاومة وزوال إسرائيل
  • إعلام إيراني: قائد الحرس الثوري زار سفير إيران المصاب ببيروت في مستشفى بطهران