يمانيون:
2024-09-22@21:33:56 GMT

إنجازاتُ ثورةِ 21 سبتمبر

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

إنجازاتُ ثورةِ 21 سبتمبر

محمود المغربي

لقد جاءت ثورة 21 سبتمبر محملة بالإنجازات والبشائر ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق شرارتها التي أحرقت تلك الأصنام التي جثت على صدر هذا الوطن لأكثر من ثلاثة عقود، وكنا نعتقد أن اجتثاثها وإخراجها من المشهد السياسي اليمني أمر مستحيل، مع أن هناك من يحاول إعادة تسويقها في أذهان الناس خُصُوصاً أنها كانت ولا تزال تعتقد أن الوطن حق الوالد ولا يستطيع أحد نزعه منه.

ثم توجّـه ثوار 21 سبتمبر نحو رموز الوصاية والهيمنة الداخلية والخارجية ودفعوا بهم خارج حدود الوطن والقضاء على نفوذهم في الساعات الأولى للثورة، لكن آثارهم السلبية على الوطن لا تزال قائمة وتعرقل عملية الإصلاح والبناء، ولم يتوقف ثوار 21 سبتمبر لأخذ نفس، بل ذهبوا نحو الجماعات الإرهابية التي كادت تسقط الوطن في قبضتها بدعم وتمويل خارجي ووصلت إلى ميدان السبعين رمز السيادة الوطنية وذبحت جنود الأمن المركزي الذين كنا نعتمد عليهم لحماية أرواحنا، وإلى مستشفى دار العرضي على مسافة أمتار من القصر الجمهوري وتم توجيه ضربات قاتلة لتلك الجماعات الإرهابية وإنهاء خطرهم المحدق بالوطن وقطع أيديهم التي قطعت رؤوس الكثير من الأبرياء من أبناء الوطن.

ثم ذهبوا إلى الإعلان عن اتّفاق السلم والشراكة ليكون أول فصيل يمني منتصر يمد يد السلام والشراكة للقوى الأُخرى التي كانت خصوماً وأعداء له وتجسيد روح الإخاء والمحبة والحرص على وحدة المجتمع اليمني، وكان ذلك سلوكاً وحدثاً غريباً بالنسبة لتلك القوى السياسية اليَمَنية التي تعودت أن يأخذ المنتصر كُـلّ شيء ويستفرد بالسلطة ويصفي بقية الخصوم، وربما هذا ما دفع بتلك القوى إلى رفض تلك المبادرة الطيبة والذهاب للتشكيك بنوايا أصحابها وبهذا الإنجاز الوطني.

وشرع ثوار 21 من سبتمبر في إعادة وتأهيل الجيش اليمني، ذلك الجيش الذي كان مثالاً للفساد والعبث والبعيد كُـلّ البعد عن الانتماء للوطن والأقرب إلى العصابات، فيما عكفت قادة الثورة على دراسة وضع الوطن المزري والبحث عن حلول لأهم المشاكل وكانت كثيرة، بل لم يكن هناك وطن ولا مؤسّسات بل بلد مقسم مشتت مفقر وغارق في المؤامرات والفقر وثقافة الفساد والفشل وبحاجة إلى معجزات لإخراجه مما هو فيه.

إلا أن رموز الوصاية والهيمنة الداخلية والخارجية لم تكن مستعدة للتخلي عن نفوذها وما فقدوه من سلطة ومصالح، ولم يكن هؤلاء مستعدون لمثل هكذا خسارة فبادروا إلى تشكيل تحالف تحت راية أمريكا، وبدأت تلك القوى عدواناً عالمياً وغير مسبوق على بلادنا تحالف فيه شياطين الإنس والجن لاستعادة النفوذ والوصاية وإعادة الوطن إلى بيت الطاعة وإلى الحظيرة الأمريكية ليستمر ذلك العدوان ثماني سنوات.

إلا أن ذلك العدوان والتحالف الشيطاني قد خسر وهُزم أمام إرادَة أبناء الشعب اليمني وقيادة ثورة الـ 21 من سبتمبر، بالرغم مما كان يمتلك من قوة عسكرية هائلة وأحدث الأسلحة لكنه فشل وعجز في إيقاف عجلة ثورة 21 من سبتمبر التي لم تتوقف عن تحقيق الإنجازات والأهداف، بل إن مواجهة ذلك العدوان وهزيمته وإفشال رغبة أمريكا في إعادة الوصاية والهيمنة على اليمن لهو أكبر وأعظم إنجازات ثورة 21 سبتمبر الخالدة، التي خرجت من ذلك العدوان بجيش وطني أذهل العالم، وهو اليوم وبما يحقّق من إنجازات قد أصبح محور حديث العالم بعد أن واجه البوارج والأساطيل الأمريكية والبريطانية وجعلها تغادر مياه البحر الأحمر وخليج عدن، ووصلت ضرباته إلى عاصمة الكيان الصهيوني المحتلّ للأراضي الفلسطينية، وفرض معادلة منع السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني وسيادة اليمن على أهم الطرقات وممرات السفن التجارية في العالمـ وأصبح لليمن بعد الـ 21 من سبتمبر كلمة مسموعة وإرادَة مفروضة ومكانة عظيمة بين الأمم، وأصبح العلم اليمني يرفع ويقدس في أغلب العواصم العالمية، وأصبح الإنسان اليمني رمزاً للشجاعة والعزة والكرامة والتحدي بخلاف وعكس ما كان عليه اليمن وأبنائه قبل 21 سبتمبر فعن أي الثورات تتحدثون وما هي إنجازات تلك الثورات.

لقد كان اليمن قبل 21 سبتمبر مثل كرة بأقدام دول عديدة، ومن الوصاية المصرية إلى الوصاية والهيمنة السعوديّة إلى الوصاية البريطانية ثم الأمريكية، ولا تزال المناطق المحتلّة خاضعة لتلك الوصايات والهيمنة الخارجية، بل أصبح لدول مثل قطر والإمارات نفوذ ووصاية على تلك المناطق، ووصل صراع النفوذ والوصاية بين تلك الدول إلى حَــدّ تقاسم الشوارع في عدن وتجد شارع خاضع للوصاية السعوديّة فيما الشارع الآخر تحت الوصاية والهيمنة الإماراتية، أما في تعز فتم تقاسم الوصاية والهيمنة بحسب المديريات، المخاء تابعة للوصاية الإماراتية، والقاهرة تابعة للوصاية القطرية، والمسبح وعصيفرة تخضع للوصاية السعوديّة، وأحياناً على مستوى العمارة الواحدة شقة صاحبها عميل مع قطر والشقة الثانية عميل مع السعوديّة والثالثة مع الإمارات، والمشكلة أن هؤلاء العملاء والمرتزِقة لا يتجرأ أحد منهم على مُجَـرّد الحديث عن الثورة أَو رفع علم الجمهورية اليمنية في عدن والمناطق المحتلّة، لكن بعضهم لديه الجرأة والوقاحة ليذهب إلى العاصمة صنعاء التي تقاتل منذ عشر سنوات دفاعاً عن الجمهورية والثورة لرفع العلم الذي لم ينزل أَو ينكس بل مرفوع فوق رؤوس الأشهاد وللاحتفال والمتاجرة بثورة 26 سبتمبر كما فعلوا في العام الماضي، وأعتقد أن مثل هذا الأمر يثير استفزاز وغضب أبناء صنعاء وكلّ الشرفاء والمجاهدين ويدفع بالجميع إلى مطالبة الدولة والأجهزة الأمنية للتعامل مع هؤلاء بصرامة كونهم خلايا تابعة لأمريكا ولديهم أجندة خارجية.

وهذا لا يعني أننا ضد الاحتفال بأعياد الثورة بل سوف نحتفل بأعياد الـ 21 و26 من سبتمبر كما كنا نحتفل في الأعوام السابقة وأكثر مما كان يحتفل النظام السابق دون مزايدة، وسوف نقطع يد كُـلّ من يسعى إلى الفوضى ويقلق أمن واستقرار الوطن.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الوصایة والهیمنة ذلک العدوان السعودی ة من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

الداخلية تبرز إنجازات ثورة الـ 21 سبتمبر في ذكراها “العاشرة”

يمانيون../
احتفت وزارة الداخلية اليوم الأحد، بالعيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة، بفعالية خطابية وثقافية.

وفي الفعالية التي حضرها وكيلا وزارة الداخلية لقطاعي الأمن والشرطة اللواء أحمد علي جعفر، والموارد البشرية والمالية اللواء علي سالم الصيفي، أشار مدير عام شرطة المنشآت وحماية الشخصيات العميد أحمد البنوس، إلى أن ثورة الـ 21 من سبتمبر حملت أهدافاً ومبادئ قرآنية عادلة وصادقة، كما حملت للشعب اليمني والعالم بكله العزة والكرامة والشرف والحرية والمساواة والعدالة في شتى مجالات الحياة.

وأوضح أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتنتصر وتحقق للشعب اليمني النصر والتمكين واستمرت الانتصارات لمبادئها وقيمها وأهدافها رغم الاستهداف والمؤامرات الكبرى على اليمن.

وأكد العميد البنوس، أن ثورة 21 سبتمبر حررّت اليمن من الارتهان والوصاية للخارج، حيث كان اليمن كغيره من الدول العربية والإسلامية، يديره السفراء الأمريكيون وسفراء الغرب .. مستعرضا صوراً من منجزات الثورة التي تحققت على مدى عشر سنوات، على مختلف الأصعدة، رغم استمرار العدوان والحصار.

بدوره أشار مدير كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة العميد الدكتور محمد الصايدي إلى أن ثورة 21 سبتمبر مثلت محطة وانطلاقة تاريخية نحو استقلال الوطن وسيادته، والانعتاق من هيمنة قوى الاستكبار العالمي، واستعادة قرار الشعب وعزته وكرامته.

وأكد المضي في الحفاظِ على هذه الثورة حتّى تحقيقِ أهدافها الكُبرى، وثبات الموقف مع الشعب الفلسطينيّ المظلوم ضد الكيان الغاصب المحتل.

وأوضح الدكتور الصايدي أن ثورة الـ21 من سبتمبر، أتت في وقت بلغت فيه المؤامرات الاستعمارية ذروتها بما زرعته من انقسامات وخلافات مذهبية وطائفية سعيا منها لتمزيق النسيج الاجتماعي وطمس هوية الوطن الواحدة.

واعتبر ثورة 21 سبتمبر محطة تحول ونقطة مهمة في تاريخ اليمن المعاصر، طوى فيه اليمن مرحلة من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من مستشاري وزارة الداخلية ورؤساء المصالح ومدراء العموم بالوزارة، ألقى الشاعر عبدالباري عبيد قصيدة شعرية وقدمت فرقة الشهيد طه المداني أوبريتاً إنشادياً، كما قدمت فرقة أسعد الكامل عرضاً مسرحياً معبراً عن المناسبة.

مقالات مشابهة

  • “إنجازات وزارة الداخلية بعد ثورة 21 سبتمبر والوضع الأمني لليمن قبل الثورة” في ورقة عمل
  • الداخلية تبرز إنجازات ثورة الـ 21 سبتمبر في ذكراها “العاشرة”
  • وزير الإعلام: ثورة الـ 21 من سبتمبر مرحلة مفصلية في تاريخ اليمن انتصرت على الوصاية الأجنبية والفساد
  • استقلال القرار والتحرر من الوصاية وبناء جيش قوي منجزات بارزة لثورة 21 سبتمبر
  • الرويشان :21 سبتمبر ثورة على الوصاية والهيمنة
  • محافظ حجة: ثورة 21 سبتمبر أنقذت اليمن وحررته من الوصاية
  • استقلال القرار – التحرر من الوصاية – بناء جيش قوي.. منجزات بارزة لثورة 21 سبتمبر
  • استقلال القرار والتحرر من الوصاية وبناء جيش قوي.. منجزات بارزة لثورة 21 سبتمبر
  • الاستقلال والتحرر من الوصاية وبناء جيش قوي منجزات بارزة لثورة 21 سبتمبر