خبراء وسياسيون عن المنتدى: فرصة للتعبير عن الجمهورية الجديدة منذ 30 يونيو 2013
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
لا يقتصر استعداد مصر لاستضافة المنتدى الحضرى العالمى على المستوى التنظيمى فقط، بل هناك مشاركات مجتمعية ومؤسسية فى مرحلة الإعداد، لعرضها ضمن التجربة المصرية نحو التحول الأخضر وفقاً لـ«رؤية مصر 2030»، وذلك بعدما برهنت الدولة المصرية على نجاحها فى استضافة قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP27»، التى أبهرت العالم بما أسفرت عنه من نتائج وما شهدته من مبادرات، وكانت محل اهتمام عالمى بالتوصيات الفريدة التى خرجت بها القمة.
وفى هذا الإطار، أكد الدكتور محمد فريد، عضو هيئة التدريس بكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة، أن المنتدى الحضرى يتعامل مع القضايا الحضرية فى سبيل التحضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفكرة استضافته فى القاهرة تعد فى حد ذاتها فرصة لإظهار قدرة مصر على استضافة منتدى أممى رفيع المستوى، بعد انعقاد مؤتمر المناخ «COP27».
ويُعبر ذلك بقوة عن الاستقرار الذى تتمتع به الدولة المصرية على العديد من الأصعدة، موضحاً أن هناك العديد من الفرص الأخرى التى تعود على مصر، ومنها التعبير عن النهضة الحضرية الشاملة التى تشهدها مصر منذ 30 يونيو 2013، والبرامج التنموية التى تطبقها، والتطوير والخدمات الاجتماعية والصحية والبيئية فى مصر.
وأشار «فريد» إلى أن استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى تعد خطوة بالغة الأهمية لتعزيز مكانتها فى مجال التخطيط والتنمية الحضرية على الصعيدين الإقليمى والدولى، موضحاً أن المنتدى الحضرى العالمى منصة فريدة تجمع الخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم، لمناقشة التحديات الحضرية، وتقديم حلول مستدامة ومبتكرة.
وأضاف أن مصر بما تواجهه من تحديات حضرية، مثل النمو السكانى المتزايد، والتحضر السريع، لديها فرصة للاستفادة من هذا الحدث، من خلال تبادل الخبرات مع الدول الأخرى، وعرض الإنجازات المحلية فى مجالات تطوير المدن والمشاريع القومية الكبرى، ولفت أيضاً إلى أن المنتدى يتيح لنا كدولة مضيفة الفرصة لتسليط الضوء على التجارب الناجحة فى بناء المدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير المناطق العشوائية، والتى تعتبر نموذجاً لتخطيط عمرانى حديث ومستدام.
«عبدالفتاح»: خطة مصر للتنمية المستدامة تتصدر جدول الأعمالمن جانبه، أوضح الدكتور محمد عبدالفتاح، استشارى الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة والتغيرات المناخية، أن المنتدى الحضرى العالمى يعقد كل سنتين، ويتميز بكونه غير رسمى، مما يتيح الفرصة لتبادل الأفكار المبتكرة والحلول العملية لمشاكل التحضر السريع، وتهدف المناقشات فى المنتدى إلى تعزيز الاستدامة، إلى جانب حماية البيئة، وتقليل الفوارق الاقتصادية.
ولفت إلى أن إحدى أهم المبادرات التى تبرز فى المنتدى هى «الأجندة الحضرية الجديدة»، التى تم اعتمادها خلال مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة عام 2016، وتعمل هذه الأجندة على تعزيز تحسين جودة الحياة فى المدن، وتعزيز النمو الاقتصادى المستدام.
وأكد استشارى الطاقة المتجددة، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى، من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، واللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، تعد دليلاً واضحاً على قدرتها التنظيمية وبنيتها التحتية لاستضافة أحداث دولية بهذا الحجم، خاصة أن المنتدى يلعب دوراً حيوياً فى توجيه الحوار حول مستقبل المدن، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الحادى عشر، الذى يدعو إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود.
«سماء»: نواجه تحديات حضريةأوضحت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أهمية استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى، الذى يُعد من أبرز الفعاليات الدولية التى تجمع الحكومات والمنظمات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، لمناقشة قضايا التنمية الحضرية المستدامة، وأوضحت أن المنتدى يعزز مكانتنا الإقليمية والدولية، ويتيح لنا فرصة عرض التجارب المصرية الناجحة فى مجالات التخطيط العمرانى والإسكان والبنية التحتية.
وأضافت «سليمان»، فى تصريحاتها لـ«الوطن»، أن مصر تعد نموذجاً لدولة تواجه تحديات حضرية كبيرة نتيجة للنمو السكانى المتزايد والتحضر السريع، ومع ذلك حققت تقدماً ملحوظاً فى مجال بناء المدن الجديدة، وتطوير المناطق العشوائية، وتعزيز البنية التحتية، مشيرةً إلى أن المنتدى الحضري العالمي سيكون فرصة لمصر لعرض هذه الإنجازات، وتبادل الخبرات مع دول أخرى، ما يعزز من قدراتنا على مواجهة التحديات المستقبلية، مؤكدة أن استضافة مصر للمنتدى تسهم فى جذب استثمارات دولية، وتوسيع نطاق التعاون مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص فى مجالات التنمية المستدامة والإسكان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الحضرى العالمى البنية التحتية المصرية التحول الأخضر التجربة المصرية استضافة مصر للمنتدى المنتدى الحضرى الحضرى العالمى أن المنتدى إلى أن
إقرأ أيضاً:
سفيرنا في بلجيكا: الكويت أسست مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني بسورية منذ 2013
الكويت قامت منذ الأيام الأولى بعد سقوط النظام السابق في سورية وبتوجيهات من صاحب السمو بتدشين جسر جوي محمل بعشرات الأطنان من المساعدات العينية والمعدات الطبية والإغاثية للشعب السوري الشقيق
بروكسل – (كونا): أكد سفير الكويت لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «ناتو» نواف العنزي اليوم الاثنين ان الكويت ساهمت في تأسيس مؤتمرات المانحين الخاصة بدعم الوضع الإنساني في سورية بالتعاون مع الأمم المتحدة منذ عام 2013.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير العنزي في مؤتمر بروكسل التاسع الذي نظمه الاتحاد الأوروبي حول سورية بعنوان «إلى جانب سورية: الاستجابة للاحتياجات من أجل انتقال ناجح» بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وبمشاركة دولية وعربية وإقليمية رفيعة المستوى.
وأشار السفير العنزي إلى نجاح الكويت عبر استضافتها لأول 3 مؤتمرات للمانحين بالتوصل إلى تعهدات دولية سخية والوفاء بها بنسبة وصلت لأكثر من 90%.
وشدد على أن الكويت تؤكد على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية.
ولفت إلى ان الكويت قامت منذ الأيام الأولى بعد سقوط النظام السابق في سورية وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، بتدشين جسر جوي محمل بعشرات الأطنان من المساعدات العينية والمعدات الطبية والإغاثية اللازمة لتأمين المستلزمات الضرورية والأولية للشعب السوري الشقيق وستستمر بالوقوف إلى جانبه ودعمه.
وأعرب عن الشكر للاتحاد الأوروبي لعقد هذا الاجتماع المهم وهو ما يؤكد حرص والتزام الاتحاد على توفير الظروف المناسبة لمرحلة جديدة في تاريخ سورية يسودها الأمن وتحقيق الاستقرار.