تستعد مصر لاستضافة المنتدى الحضرى العالمى الثانى عشر فى الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، بحضور آلاف المشاركين من مختلف أنحاء العالم، بما فيهم ممثلون عن الحكومات الإقليمية والدولية والشركات وقادة المجتمع المحلى ومخططو المدن والمجتمع المدني.

مصر أول دولة أفريقية تستضيف فعاليات المنتدى منذ 20 عاماً

ويشهد الحدث تنظيم 500 فعالية ومعرض، لتكون مصر أول دولة أفريقية تستضيفه بعد غياب 20 عاماً عن القارة السمراء، ويُعد المنتدى منصة دولية رفيعة المستوى تم إنشاؤها عام 2001 من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة.

ويجمع المنتدى ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والقطاع الخاص والمجتمع المدنى من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله مساحة مفتوحة للحوار حول التخطيط، ويُعقد المنتدى كل عامين ويجمع الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والأكاديميين، وممثلى المجتمع المدنى، والقطاع الخاص، ويوفر مساحة لتبادل الخبرات والأفكار حول القضايا الملحة التى تواجه المدن فى العالم، وفقاً لما أعلنه الموقع الرسمى.

المنتدى يسند مهام التنظيم والتدريب لـ«الأكاديمية الوطنية» وفريق منتدى شباب العالم.

ويتركز المنتدى الحضرى العالمى فى مجالات نقاش رئيسية، من بينها التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، البنية التحتية الحضرية، والمواصلات العامة، كما يناقش تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وتُعد الأجندة الحضرية الجديدة إحدى أبرز المبادرات التى تتم مناقشتها فى المنتدى، والتى تسعى إلى توجيه السياسات والبرامج الدولية نحو بناء مدن أكثر استدامة وشمولية ومرونة، وتهدف الأجندة إلى تحسين نوعية الحياة فى المناطق الحضرية مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجهود المنتدى الحضرى العالمى تتركز أيضاً فى تعزيز التعاون الدولى وتبادل الحلول العملية للمدن النامية والمتقدمة على حد سواء، مما يسهم فى مواجهة التحديات المعقدة التى تنشأ عن التحضر السريع وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

ومن المقرر بث الجلسات الرئيسية للمنتدى بلغات الأمم المتحدة الست، إضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، كما يتضمن المنتدى تسليط الضوء على التجربة المصرية على المستوى العالمى، والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئى والبنية التحتية والاجتماعية، مع إعطاء الأولوية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وسيتم كذلك استعراض إنجازات الدولة المصرية فى التحول الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء منازل آمنة، وتنفيذ مشروعات إسكان بديل للقضاء على العشوائيات.

«سالم»: الحوارات الخاصة تتناول العديد من الموضوعات مثل السكن وأزمة المناخ والعصر الرقمى.. وتبادل الآراء حول المسائل الحضرية فى الموائد المستديرة

وأكد السفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى الحضرى العالمى، أن انعقاد المنتدى فى مصر يُضيف فرصاً مهمة للدولة فى إبراز حفل افتتاح وختام مُبهر، بما يتيح الفرصة لإظهار القدرات التنظيمية والفنية والثقافية والإعلامية للدولة المصرية، موضحاً أنه يتسنى خلال المنتدى إتاحة جلسة خاصة لمصر لطرح واستعراض إنجازاتها فى المجال الحضرى على وجه التحديد، إضافة إلى قيادة مائدة مستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة، كما أن الفعاليات والجلسات المقرر عقدها خلال المنتدى، تتضمن حوارات رفيعة المستوى، وموائد مستديرة، وملتقيات جماعية، وجلسات خاصة، وفعاليات تقودها الشركات.

وأوضح «سالم» أن الحوارات الخاصة تتناول العديد من الموضوعات؛ مثل السكن للمستقبل، والمدن، وأزمة المناخ، والعصر الرقمى المرتكز على الإنسان وغيرها، بينما تهدف الموائد المستديرة إلى تبادُل الآراء حول المسائل الحضرية الرئيسية، فيما تستهدف الملتقيات الجماعية إعطاء الفرصة لمجموعات أصحاب المصلحة الرئيسيين من قطاعات المجتمع الأوسع للمساهمة بالأفكار ودعم اتخاذ القرار من أجل تنفيذ فعّال للخطة الحضرية الجديدة.

وأكد المنسق العام أنه من المقرر عقد جلسة خاصة استثنائية للدولة المضيفة «جلسة الحكومة المصرية» تمثل فرصة فريدة لتقديم رسائل قوية تسلط الضوء على الإنجازات والأولويات الوطنية، وتنظم الحكومة تلك الجلسة وتُطورها بشكل كامل.

كما أعلنت إدارة المنتدى فى نسخته الـ12 تولى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى الإشراف على ملف إدارة المتطوعين واختيارهم، على أن تتولى الأكاديمية الوطنية للتدريب -عضو التحالف الوطنى- تدريب وتأهيل المتطوعين على الأدوار التى سيقومون بأدائها خلال المنتدى، ويتولى الشباب المنظمون لمنتدى شباب العالم بدورهم تنظيم وتنسيق أنشطة المنتدى وفعالياته كاستمرار لدورهم فى تنظيم الفعاليات الكبرى والدولية التى جرت على أرض مصر خلال السنوات الماضية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنتدى الحضرى العالمى البنية التحتية المصرية التحول الأخضر التجربة المصرية الحضرى العالمى

إقرأ أيضاً:

المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة خلال إفطاره السنوي

نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إفطاره السنوي التاسع في غرب لندن مساء أمس السبت 15 مارس 2025، بحضور ألف شخص، حيث شهد الحدث أجواء مميزة جمعت بين إحياء التراث الفلسطيني، والحفاظ على الهوية، والتضامن مع غزة، وسط تفاعل واسع من الحضور.

كفالات لـ 40 عائلة في غزة

وفي بادرة إنسانية تعكس التزام المنتدى بدعم الشعب الفلسطيني، نجح الحضور في جمع التبرعات لكفالة 40 عائلة متضررة في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على الأهالي.

ضيف الشرف وفعاليات روحانية مؤثرة

كان ضيف الشرف في الإفطار المقرئ الكويتي أحمد النفيس، الذي أمَّ المصلين ودعا لأهل غزة، في لحظة إيمانية مؤثرة عززت الروابط الروحانية والتضامنية بين الحضور.



رسائل سياسية قوية ضد تصدير السلاح للاحتلال

خلال اللقاء، أكد ميسرة إبراهيم، المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني، على ضرورة تصعيد الضغط السياسي لوقف دعم الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا الحكومة البريطانية إلى التوقف عن تصدير السلاح إلى الاحتلال، ومطالبًا الشرطة بوقف التضييق على مظاهرات التضامن مع غزة، مشددًا على أن هذه الاحتجاجات يجب أن تستمر طالما استمر الاحتلال وجرائمه دون محاسبة.

مسابقات ثقافية وأفلام توثّق معاناة غزة

شهد الإفطار مسابقة ثقافية تهدف إلى ترسيخ الوعي بجرائم الاحتلال في غزة، كما تم عرض أفلام وثائقية نقلت صورة حية عن معاناة الفلسطينيين تحت القصف والحصار، ما أثار تفاعلًا عاطفيًا كبيرًا بين الحضور.

إحياء التراث والمطبخ الفلسطيني في أجواء تضامنية

لم يخلُ اللقاء من لمسات ثقافية أصيلة، حيث تم تقديم الكنافة والمأكولات الشعبية الفلسطينية، مما جعل الإفطار مساحة تجمع بين الهوية الفلسطينية والتضامن العملي مع القضية.



التضامن مستمر حتى زوال الاحتلال

عكس الحضور الضخم والحماس الذي شهده الإفطار حجم الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في بريطانيا، مؤكدين أن التضامن مع غزة سيبقى مستمرًا حتى ينتهي الاحتلال وتتحقق العدالة.

وتزامن الإفطار السنوي للمنتدى الفلسطيني في بريطانيا مع مظاهرة وطنية ضخمة شهدتها العاصمة البريطانية لندن يوم أمس السبت تضامنا مع فلسطين ورفضا لاستمرار حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق أهل غزة من خلال الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.


مقالات مشابهة

  • جامعة دمياط تتصدر قائمة أفضل الجامعات المصرية في تصنيف Nature lndex
  • أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحققون إنجازات ويحصدون العديد من الميداليات بمختلف البطولات
  • الجماز: الأخضر في وضع صعب رغم سهولة آلية التأهل.. فيديو
  • عاهات مستديمة وموت.. الألعاب النارية تنشر الذعر فى الشهر الكريم.. القانون يتصدى لها بعقوبات تصل إلى المؤبد.. وخبير: الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة جرائمها
  • سفاحون أرعبوا العالم.. إيميليا داير صنفوها بأبشع سفاحة في القرن الماضى بإنجلترا
  • جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف URAP لعام 2025
  • دمياط تتصدر قائمة أفضل الجامعات المصرية في تصنيف Nature Index
  • 22 ميدالية في 3 أشهر.. إنجازات تاريخية لأبطال المؤسسات الرياضية العسكرية
  • المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة خلال إفطاره السنوي
  • صندوق مكافحة الإدمان: مصر أصبحت نموذجًا عالميًا في التوعية والعلاج