المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12.. التجربة المصرية في التحول الأخضر تتصدر النقاشات
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تستعد مصر لاستضافة المنتدى الحضرى العالمى الثانى عشر فى الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، بحضور آلاف المشاركين من مختلف أنحاء العالم، بما فيهم ممثلون عن الحكومات الإقليمية والدولية والشركات وقادة المجتمع المحلى ومخططو المدن والمجتمع المدني.
مصر أول دولة أفريقية تستضيف فعاليات المنتدى منذ 20 عاماًويشهد الحدث تنظيم 500 فعالية ومعرض، لتكون مصر أول دولة أفريقية تستضيفه بعد غياب 20 عاماً عن القارة السمراء، ويُعد المنتدى منصة دولية رفيعة المستوى تم إنشاؤها عام 2001 من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة.
ويجمع المنتدى ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والقطاع الخاص والمجتمع المدنى من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله مساحة مفتوحة للحوار حول التخطيط، ويُعقد المنتدى كل عامين ويجمع الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والأكاديميين، وممثلى المجتمع المدنى، والقطاع الخاص، ويوفر مساحة لتبادل الخبرات والأفكار حول القضايا الملحة التى تواجه المدن فى العالم، وفقاً لما أعلنه الموقع الرسمى.
المنتدى يسند مهام التنظيم والتدريب لـ«الأكاديمية الوطنية» وفريق منتدى شباب العالم.ويتركز المنتدى الحضرى العالمى فى مجالات نقاش رئيسية، من بينها التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، البنية التحتية الحضرية، والمواصلات العامة، كما يناقش تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وتُعد الأجندة الحضرية الجديدة إحدى أبرز المبادرات التى تتم مناقشتها فى المنتدى، والتى تسعى إلى توجيه السياسات والبرامج الدولية نحو بناء مدن أكثر استدامة وشمولية ومرونة، وتهدف الأجندة إلى تحسين نوعية الحياة فى المناطق الحضرية مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجهود المنتدى الحضرى العالمى تتركز أيضاً فى تعزيز التعاون الدولى وتبادل الحلول العملية للمدن النامية والمتقدمة على حد سواء، مما يسهم فى مواجهة التحديات المعقدة التى تنشأ عن التحضر السريع وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
ومن المقرر بث الجلسات الرئيسية للمنتدى بلغات الأمم المتحدة الست، إضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، كما يتضمن المنتدى تسليط الضوء على التجربة المصرية على المستوى العالمى، والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئى والبنية التحتية والاجتماعية، مع إعطاء الأولوية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وسيتم كذلك استعراض إنجازات الدولة المصرية فى التحول الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء منازل آمنة، وتنفيذ مشروعات إسكان بديل للقضاء على العشوائيات.
«سالم»: الحوارات الخاصة تتناول العديد من الموضوعات مثل السكن وأزمة المناخ والعصر الرقمى.. وتبادل الآراء حول المسائل الحضرية فى الموائد المستديرةوأكد السفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى الحضرى العالمى، أن انعقاد المنتدى فى مصر يُضيف فرصاً مهمة للدولة فى إبراز حفل افتتاح وختام مُبهر، بما يتيح الفرصة لإظهار القدرات التنظيمية والفنية والثقافية والإعلامية للدولة المصرية، موضحاً أنه يتسنى خلال المنتدى إتاحة جلسة خاصة لمصر لطرح واستعراض إنجازاتها فى المجال الحضرى على وجه التحديد، إضافة إلى قيادة مائدة مستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة، كما أن الفعاليات والجلسات المقرر عقدها خلال المنتدى، تتضمن حوارات رفيعة المستوى، وموائد مستديرة، وملتقيات جماعية، وجلسات خاصة، وفعاليات تقودها الشركات.
وأوضح «سالم» أن الحوارات الخاصة تتناول العديد من الموضوعات؛ مثل السكن للمستقبل، والمدن، وأزمة المناخ، والعصر الرقمى المرتكز على الإنسان وغيرها، بينما تهدف الموائد المستديرة إلى تبادُل الآراء حول المسائل الحضرية الرئيسية، فيما تستهدف الملتقيات الجماعية إعطاء الفرصة لمجموعات أصحاب المصلحة الرئيسيين من قطاعات المجتمع الأوسع للمساهمة بالأفكار ودعم اتخاذ القرار من أجل تنفيذ فعّال للخطة الحضرية الجديدة.
وأكد المنسق العام أنه من المقرر عقد جلسة خاصة استثنائية للدولة المضيفة «جلسة الحكومة المصرية» تمثل فرصة فريدة لتقديم رسائل قوية تسلط الضوء على الإنجازات والأولويات الوطنية، وتنظم الحكومة تلك الجلسة وتُطورها بشكل كامل.
كما أعلنت إدارة المنتدى فى نسخته الـ12 تولى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى الإشراف على ملف إدارة المتطوعين واختيارهم، على أن تتولى الأكاديمية الوطنية للتدريب -عضو التحالف الوطنى- تدريب وتأهيل المتطوعين على الأدوار التى سيقومون بأدائها خلال المنتدى، ويتولى الشباب المنظمون لمنتدى شباب العالم بدورهم تنظيم وتنسيق أنشطة المنتدى وفعالياته كاستمرار لدورهم فى تنظيم الفعاليات الكبرى والدولية التى جرت على أرض مصر خلال السنوات الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الحضرى العالمى البنية التحتية المصرية التحول الأخضر التجربة المصرية الحضرى العالمى
إقرأ أيضاً:
«الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي: الإسكان سيظل استثمارا قويا في 2025
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» بعنوان «هل سيكون عام 2025 عامًا محوريًا للتعافي في قطاع العقارات التجارية؟».
وأشار التقرير إلى أنَّه مع بداية عام 2025 يشهد العالم تحولًا كبيرًا في مشهد الاستثمار العالمي، وتلوح في الأفق فترة جديدة من التعافي نتيجة لبدء العديد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الأسس الاقتصادية، ويجلب المزيد من رأس المال للأسواق الخاصة، فيما تشهد الاقتصادات العالمية انتعاشًا ملحوظًا، وهو ما يبشر بالعودة مرة أخرى لأسعار الفائدة المنخفضة، التي ساعدت -خلال السنوات السابقة لفترة التشديد النقدي الأخيرة- في دفع عجلة النمو، وزيادة قيمة الأصول، وتيسير الاقتراض.
صعود الذكاء الاصطناعي والأتمتة يعيد تشكيل الصناعات ومواقع العملواستعرض التقرير عددا من العوامل التي تشير إلى تحولات إيجابية في العديد من القطاعات الاستثمارية؛ إذ تظهر التحولات الديموغرافية العالمية تغييرات جوهرية في الاقتصادات والصناعات والمناطق الجغرافية، كما أن صعود الذكاء الاصطناعي والأتمتة يعيد تشكيل الصناعات ومواقع العمل، بينما يستمر التركيز العالمي على إزالة الكربون في توجيه استراتيجيات الاستثمار.
وأشار التقرير إلى أنه في قطاع العقارات التجارية، تظهر مؤشرات مشجعة على أن عام 2025 قد يمثل لحظة محورية للتعافي؛ إذ تشير التحليلات إلى أن معظم الأسواق العالمية الآن في دورة «الشراء»، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016، كما يعكس هذا الوضع فترات مشابهة في تسعينيات القرن العشرين، عندما وفرت تلك الظروف فرصًا استثمارية ممتازة.
سوق الإسكان العالمي يُظهر نقصًا في عدد الوحدات السكنيةأوضح التقرير أنَّ سوق الإسكان العالمي يُظهر نقصًا في عدد الوحدات السكنية يقدر بنحو 6.5 مليون وحدة في 14 اقتصادًا متقدمًا رئيسًا، ومع ارتفاع تكلفة التملك، تتزايد جاذبية الإيجار كخيار سكني، ويعزز هذا الاتجاه الاعتقاد بأن قطاع الإسكان العالمي سيظل يمثل استثمارًا قويًا في عام 2025.
أضاف التقرير أنَّ قطاع التجزئة قد وصل إلى مرحلة من التوازن بعد سنوات من إعادة الهيكلة؛ إذ أظهرت التحليلات أن هذا القطاع قدم أعلى العوائد في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الفصول الثمانية الماضية، وفي القطاع الصناعي، ورغم التحديات في التوازن بين العرض والطلب، فإن النمو في صافي الدخل التشغيلي (NOI) يظل عامل جذب قويًا للاستثمار.
أشار التقرير إلى توافر فرص جديدة في قطاع المكاتب لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تقدم القطاعات البديلة مثل الإسكان الطلابي والتخزين الذاتي ومراكز البيانات إمكانات نمو كبيرة بسبب الطلب المتزايد على خدماتها.
وأوضح التقرير أنَّه لا تزال هناك تحديات تواجه الأسواق؛ فعلى الرغم من بدء انخفاض أسعار الفائدة، ستستغرق عملية العودة إلى مستويات الفائدة الطبيعية وقتًا أطول، مما يفرض على المستثمرين تبني استراتيجيات طويلة المدى.
وأضاف التقرير أنَّ التداعيات الجيوسياسية، للحرب الروسية الأوكرانية ما زالت تؤثر على أسواق الطاقة والتحالفات العالمية، بينما تساهم التوترات في الشرق الأوسط في زيادة حالة عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، فإن صعود الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات ضخمة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.
أوضح التقرير في ختامه أنَّه رغم المخاطر المحتملة المتعلقة بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، يبدو أنَّ عام 2025 يحمل فرصًا لتحقيق الاستقرار والنمو، لا سيما في الأسواق الخاصة وقطاع العقارات التجارية، مما يجعله عامًا مليئًا بالتفاؤل للمستثمرين العالميين.