الجديد برس:

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، تعليقاً على القصف الصاروخي الذي نفّذه حزب الله اللبناني اليوم الأحد، أن حزب الله “يشلّ الشمال”.

وأقر الإعلام الإسرائيلي بمقتل مستوطن في “حادث طرق”، في أثناء فراره من صواريخ حزب الله، في إحدى مستوطنات الشمال، ووقوع 4 إصابات بنيران حزب الله.

وأعلن مستشفى “رمبام” في حيفا المحتلة وصول 5 إصابات، بينما استقبل مركز “عيمك” الطبي في العفولة 8 مصابين.

يُضاف إلى ذلك تضرر 12 مبنى في “كريات بياليك”، شمالي حيفا، حيث تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن احتراق منازل بأكملها في المستوطنة والمنطقة المحيطة بها.

واعترف الإعلام الإسرائيلي بسقوط صاروخ في منطقة “الكريوت”، شمالي حيفا، واندلاع حرائق في المدينة ومحيطها من جراء الصليات الصاروخية التي أطلقها حزب الله.

وخوفاً من صواريخ حزب الله، انتقل مستشفى “رامبام”، إلى جانب مستشفيات أخرى في الشمال، للعمل في ما سماه إعلام الاحتلال بـ”المنشآت المحمية”.

إضافةً إلى ذلك، رصد جيش الاحتلال إطلاق حزب الله نحو 150 صاروخاً في اتجاه الشمال، خلال ساعات الليل والصباح، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نحو 30 عملية إطلاق منذ الصباح على “الكريوت”.

ولفتت إلى دوي صفارات الإنذار من دون توقف في الشمال، وفي عدة مناطق صناعية.

وشددت إذاعة الجيش الإسرائيلي على أن حزب الله “اختار بعناية الهدف الذي يوجه نيرانه إليه، والرسالة المضادة التي يريد إيصالها”.

يُشار إلى أن قاعدة “رامات دافيد”، التي تبعد نحو 50 كلم من الحدود مع لبنان واستهدفها حزب الله، هي التي أعلن منها غالانت الأربعاء الماضي “افتتاح مرحلة جديدة من الحرب في الشمال”.

مشاهد للحرائق والخراب الذي أحدثته ضربات حزب الله لمنطقة "الكريوت" جنوب عكا المحتلة. pic.twitter.com/ALM2C125mE

— Osama Dmour (@OsamaDmour5) September 22, 2024

مشاهد للأضرار الكبيرة والحرائق التي خلفتها الرشقة الصاروخية التي أُطلقت من لبنان على الكريوت جنوب عكا pic.twitter.com/0oXRaYKuaM

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 22, 2024

حزب الله يوسع نطاق إطلاق الصواريخ

إزاء ما شهده كيان الاحتلال، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله “يوسع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كلم”، مشيرةً إلى دخول مليوني مستوطن في نطاق نيران حزب الله، خلال الساعات الماضية.

وأوضحت “القناة 13” الإسرائيلية أن المناطق التي وصلتها صواريخ حزب الله، في الناصرة والعفولة و”مغدال هعيمق”، لم تكن مشمولةً بالتعليمات التي وجهتها الجبهة الداخلية إلى المستوطنين، تحسباً لضربات حزب الله (هذا يعني أن تقديرات الجيش الإسرائيلي كانت تستبعد استهدافها من قبل حزب الله).

وذكر الإعلام الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قد يعلن تشديد القيود المفروضة على حيفا ومحيطها، بسبب توسع مدى الرشقات الصاروخية من لبنان، في حين تقرر إلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد، في أعقاب الصواريخ التي استهدفت الشمال.

صواريخ حزب الله تحرق الأخضر واليابس، وتصل إلى حيفا وما بعد حيفا.
الصحافة العبرية تنشر هذا المشهد لصواريخ المقاومة اللبنانية وتعلق: "هذه ليست غزة، هذه تل أبيب!" pic.twitter.com/R7mi4juRbk

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) September 22, 2024

يأتي ما أورده الإعلام الإسرائيلي بعدما استهدف حزب الله، فجر الأحد، قاعدة ومطار “رامات دافيد”، مرتين، بعشرات من ‏الصواريخ من نوع “فادي 1” و”فادي 2″، دعماً لغزة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت ‏مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى استشهاد مدنيين.

واستهدف أيضاً مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة “رافاييل” التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة “زوفولون” شمالي ‏مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2″ و”الكاتيوشا”.

وأكد حزب الله أن هذه العملية تأتي دعماً لغزة، ورداً أولياً على ‏المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة “البيجر” والأجهزة اللاسلكية.

لحظة هروب المستوطنين عقب سقوط صواريخ حزب الله. ✌️ pic.twitter.com/sEk8363hyQ

— فاطمة فتوني | Fatima ftouni (@ftounifatima) September 21, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الإعلام الإسرائیلی صواریخ حزب الله pic twitter com

إقرأ أيضاً:

المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)

صادق سريع

هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.

ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.

وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.

في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.

طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..

في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.

كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!

يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.

وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.

ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.

وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.

سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.

* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي: نيران حزب الله تسببت بتضرر 50% من مباني المستوطنات الحدودية
  • البرلمان السويسري يعترف بالإبادة الايزيدية ويحظر حزب الله
  • 31 شهيدا بالقطاع والاحتلال يعترف بمقتل جنديين في رفح
  • الاحتلال يعتقل مستوطن بتهمة التجسس لصالح إيران
  • بيان لوزارة الزراعة بشأن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيليّ
  • معلومات الوزراء: أكثر من مليوني شخص يعملون بالحرف التراثية واليدوية بمصر
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • الفرقة السادسة مشاة: ارتفاع قتلى مُسيّرة المليشيا التي استهدفت سوقا بالفاشر إلى ٤٠ قتيلاً و٢٥ جريحاً
  • الاحتلال يعترض صاروخا من اليمن.. وإصابات بين المستوطنين أثناء هروبهم إلى الملاجئ
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الوضع بشمال غزة يزداد تدهورا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي